على الرغم من مضي عقود على رحيل الممثلة الشهيرة مارلين مونرو، إلا أنه الآن بات بالإمكان إجراء محادثة معها. ويرجع السبب في ذلك إلى التقدم التكنولوجي؛ حيث تم تطوير برنامج يسمى Digital Marilyn يمكن من خلاله التفاعل والتحدث مع مارلين مونرو الرقمية.

وفي مؤتمر ساوث باي ساوث وست للتكنولوجيا، الذي عُقد في مدينة أوستن بولاية تكساس الأمريكية يوم الجمعة الماضي، قابل عشاق ومحبو الأيقونة الأميركية بعد أكثر من 60 عاماً على رحيلها نسخة رقمية منها، وأطلق عليها اسم "Digital Marilyn"، بمساعدة الذكاء الاصطناعي.



وطلت النسخة الرقمية على شاشة كمبيوتر، وهي ترتدي قميصاً أسود وظهرت بتسريحة شعرها الأشقر المألوفة.

كما أنها استطاعت التحدث بصوتها الهامس المعتاد والتعبير عن مشاعرها، مثل الابتسامة رداً على الثناء الذي تلقته.

وتم إجراء تجربة حديثة؛ حيث طلب من "Digital Marilyn" تحديد دورها السينمائي المفضل، واختارت شخصية "شوغر" في الفيلم الكوميدي "سام لايك إت هوت" الذي صدر عام 1959.

وبعد لحظة من الصمت والتأمل، أجابت بأنها ترى الشخصية المغرية والضعيفة في نفس الوقت كـ"دور صعب، ولكن يستحق العناء".

كما اقترحت مشاهدة أفلام كوميدية أخرى مثل "جنتلمين بريفر بلوندز".

وكان قد تم تصميم "Digital Marilyn" بواسطة شركة "سول ماشينز"، وهي شركة متخصصة في تصميم شخصيات رقمية واقعية باستخدام الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع "أوثينتيك براندز غروب".

ويستخدم Digital Marilyn تقنيات مثل معالجة اللغة الطبيعية والتعلم العميق ومحرك GPT-3.5 من OpenAI لإنشاء تجربة تفاعلية تشبه الحوار مع مارلين الحقيقية.

ويهدف هذا البرنامج إلى تقديم تجربة فريدة للمعجبين؛ حيث يمكنهم طرح الأسئلة والاستماع إلى إجابات مشابهة لما كانت مارلين تجيب به في الواقع.

والجدير بالذكر أن Digital Marilyn ليس مجرد روبوت يكرر الكلمات، بل هو برنامج مصمم ليبدو ويتصرف بشكل مشابه لمارلين مونرو.

ويمكن للبرنامج أيضًا تعديل ردوده بناء على ما تقوله، مما يعزز التجربة التفاعلية ويجعلها تشبه المحادثة الحقيقية.

وتعتبر هذه التكنولوجيا مبتكرة وتسمح للأشخاص بالاستمتاع بتفاعل مع مارلين مونرو والتواصل معها بطريقة جديدة ومثيرة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: مارلین مونرو

إقرأ أيضاً:

خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر

أكد خبراء خلال مشاركتهم في فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي"، أهمية التركيز على الإنسان باعتباره محور التحول في استخدام التكنولوجيا وتبنيها، مع ضرورة إعطاء الأولوية لتعزيز التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على جودة الحياة ورفاه المجتمعات، والعمل على الارتقاء بقدرات الأفراد بدلاً من استبدالهم.
جاء ذلك ضمن فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" في "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.

وأجمع المشاركون في جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي بين النمو المتسارع والتصميم الواعي" انعقدت ضمن الملتقى في منطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي، على أهمية القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي والتي تكمن في التكاملية، أي تحقيق التوازن بين كفاءة الآلة والقيم الإنسانية.
فمن جهته قال بانوس ماداموبولوس، المستثمر في موريس آنجل، والمدير التنفيذي والمؤسس السابق لبرامج الصناعة والشراكات، ستانفورد اتش ايه آي، إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يستلهم من الدماغ البشري، مشيراً إلى أن التقنيات الذكية ستُعيد تشكيل الوظائف وتغيّر ملامح قطاعات المستقبل، لكن الهدف منها ليس إلغاء العنصر البشري، بل تمكينه.

وأضاف سيشهد جيلنا تحولاً حقيقياً نحو فرق العمل الهجينة التي يقودها الإنسان ويعززها الذكاء الاصطناعي، لذا يتوجب علينا الاستثمار في أدوات تعزز الإبداع والتعاطف والقرارات السليمة باعتبارها مهارات إنسانية أساسية لا يمكن للآلة تقليدها، ودعائم حقيقية لبناء عالم أفضل.
وشدد على أن التحول الحقيقي في مجال الذكاء الاصطناعي لا يبدأ بالتكنولوجيا، وإنما بالنهج القيادي القادر على إعادة تصور العمليات والأساليب والأدوات المتبعة وتحديد دورها في تشكيل حياتنا ومستقبلنا ، ولا يتطلب ذلك تبني الذكاء الاصطناعي فحسب، وإنما فهمه وتوجيهه وتشكيله وفقاً لاحتياجاتنا ، مشيرا إلى أنه مما لا شك فيه بأن المؤسسات التي ستحقق نمواً وازدهاراً في العصر الجديد لن تكون الأسرع في الأتمتة، بل الأقدر على قيادة التحول الهادف والمسؤول.
من جانبه اعتبر سيرجي لوتر، الرئيس التنفيذي للبحث العالمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الإعلانية في شركة "يانغو"، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرّد تطور تقني، بل هو تغيير جذري في طريقة التفكير.

وأضاف لا نعمل على تصميم تقنيات عامة للجميع، بل نطور حلولاً ذكية تناسب كل سوق حسب لغته وثقافته واحتياجاته الخاصة، ونسعى إلى تقديم تقنيات ذكاء اصطناعي أسهل وأكثر كفاءة وتأثيراً، من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة مع فهمنا للأسواق المحلية.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي لا يُلغي دور الإبداع البشري، بل يعيد تشكيله، لافتاً إلى أن دور الإنسان لم يعد يقتصر على تنفيذ المهام، بل أصبح يتعلق بالفهم والتفكير الإبداعي.

أخبار ذات صلة رعاية كاملة لكبار المواطنين في الإمارات.. و«بركتنا» أحدث المكتسبات روبوت "Grok".. يرى العالم من حولك!

وقال لوتر إنه من يعرف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة ذكية ومؤثرة ستكون له الريادة في المستقبل، فالأمر لا يتعلق باستبدال البشر، بل بتمكينهم من العمل بطرق أسرع وأكثر ذكاءً وابتكاراً.

ويتواصل "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" على مدى أربعة أيام في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي بحضور آلاف المسؤولين والخبراء وصناع القرار والمتحدثين العالميين المتخصصين في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤثرين عالميين وقادة التكنولوجيا.

ويشهد الملتقى مشاركة وفود من 25 دولة حول العالم، و25 شركة عالمية و18 جهة حكومية و60 شركة ناشئة تستعرض حلولها ومشاريعها النوعية في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاركة 20 جامعة ومؤسسة بحثية في جلسات وفعاليات الملتقى.
 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
  • مسؤول هندي: تجربة الإمارات في الذكاء الاصطناعي نموذج عالمي يحتذى
  • يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟
  • بتشويه «فوضى الذكاء الاصطناعي» للواقع يمضي العالم إلى كارثة
  • «صحة دبي» تطبق نظام «جينيسس» المدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر
  • هل يمكن أن يطوّر الذكاءُ الاصطناعي خوارزمياته بمعزل عن البشر؟
  • إطلاق أول برنامج دكتوراه في الذكاء الاصطناعي في دبي
  • Tanmeyah Partners with AMAN Holding to Launch New Digital Channels for Loan Disbursement and Payment Collection
  • ميتا: إنستغرام يستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع القُصّر من الكذب بشأن أعمارهم