لا أفق لهدنة وشيكة .. وإسرائيل تقصف برجا سكنيا في رفح
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
غزة"وكالات": استشهد عشرات الفلسطينيين اليوم في غزة إثر ضربات اسرائيلية مدمرة وقال سكان في رفح بجنوب قطاع غزة إن إسرائيل قصفت واحدا من أكبر الأبراج السكنية في المدينة اليوم، في تصعيد للضغط في آخر منطقة في القطاع لم يتم اجتياحها بعد حيث يقيم أكثر من مليون نازح فلسطيني.
وتعرض المبنى المكون من 12 طابقا، والذي يبعد حوالي 500 متر من الحدود مع مصر، لأضرار جراء الهجوم.
وقال محمد النبريس "اتفاجأنا بالليل حارس البرج (يقرع أبواب الشقق) ويقول الحقوا اخلوا اخلوا البرج... أطفالنا وقعت عالدرج ونساءنا وقعت، زوجة جاري حامل في شهرها التاسع وقعت عالدرج. صارت حالة هلع وحالة خوف. قال اخلوا البرج خلال نص ساعة... الناس نسيت حالها ومالها".
وعبر مسؤول يوجد في رفح من حركة فتح، التي تشكل السلطة الفلسطينية ذات النفوذ المحدود في الضفة الغربية المحتلة، عن خشيته من أن يكون ضرب البرج في رفح مؤشرا على غزو إسرائيلي وشيك.
وبعد مرور خمسة أشهر على بداية الهجوم الجوي والبري المتواصل الذي شنته إسرائيل على غزة، قالت سلطات الصحة الفلسطينية إن ما يقرب من 31 ألف فلسطيني استشهدوا وأصيب أكثر من 72500 آخرين، بينما حوصر الآلاف تحت الأنقاض.
وفي مواجهة عدم كفاية المساعدات البرية، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الجمعة في قبرص، إنها تأمل في فتح ممر بحري اليوم الأحد يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية من الجزيرة المتوسطية التي تبعد نحو 370 كلم عن غزة.
وجاء هذا الإعلان في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس عن عملية إنسانية كبيرة عن طريق البحر تتضمن بناء "رصيف مؤقت" في غزة للسماح بوصول "مساعدات كبيرة".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن بناء هذه المنشأة سيستغرق مدة قد تصل إلى ستين يوما وسيشارك فيه أكثر من ألف جندي عل الأرجح. وأوضح المتحدث باسم الوزارة بات رايدر أن الميناء المؤقت "يمكن أن يؤمن أكثر من مليوني وجبة يوميا لمواطني غزة".
وصرح بايدن الجمعة أنه على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السماح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما تمارس الولايات المتحدة ضغوطا متزايدة على حليفتها اسرائيل التي تشدد الحصار على القطاع الفلسطيني منذ التاسع من أكتوبر ولا تسمح إلا بدخول شاحنات مساعدات من مصر.
وتقول الأمم المتحدة إن 2,2 مليون شخص من أصل 2,4 مليون نسمة من سكان القطاع الصغير الذي يعاني من نقص كبير في المياه والغذاء مهددون بالمجاعة. كما نزح 1,7 مليون شخص بسبب القتال والعنف والضربات الإسرائيلية التي سببت دمارا هائلا.
وقد رأت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السبت إن الحرب في غزة حطمت "كل معاني الإنسانية المشتركة"، داعية إلى وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن والسماح بالوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين.
وترى الأمم المتحدة التي تحذر من "مجاعة واسعة شبه حتمية" في غزة أن عمليات إلقاء المساعدات من الجو وإرسال المساعدات عن طريق البحر، لا يمكن أن تحل محل الطريق البري.
وأعلنت مؤسسة أميركية للعمل الخيري أنها تقوم بتحميل مساعدات لغزة على متن سفينة في قبرص، ستكون أول شحنة مرسلة إلى القطاع عبر ممر بحري تأمل المفوضية الأوروبية في فتحه في نهاية الأسبوع الجاري.
ورست السفينة "أوبن آرمز" التي ترفع العلم الإسباني قبل ثلاثة أسابيع في ميناء لارنكا في جنوب قبرص أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى قطاع غزة. وقالت المنظمة غير الحكومية الجمعة إن "فرق (منظمة) +وورلد سنترال كيتشن+ (المطبخ المركزي العالمي) موجودة في قبرص لتحميل مساعدات إنسانية على متن قارب متوجه إلى شمال قطاع غزة".
وكتبت منظمة أوبن آرمز على منصة إكس "سفينتنا تستعد للمغادرة محملة بأطنان من الغذاء والماء والإمدادات الحيوية للمدنيين الفلسطينيين".
وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس إن 23 مدنيا على الأقل ماتوا بسبب سوء التغذية والجفاف في غزة بعد وفاة ثلاثة أطفال آخرين.ونقلت جثث سبعين شخصًا قتلوا في غارات جرت ليل الجمعة في جميع أنحاء قطاع غزة، إلى المستشفيات، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.وتحدث المكتب الإعلامي لحكومة حماس عن أكثر من ثلاثين غارة خلال الليل، بما في ذلك واحدة على مبنى سكني في مدينة رفح كان نحو مئتي شخص قد لجأوا إليه.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إنه نفذ غارات في أنحاء قطاع غزة، وقتل أكثر من عشرين مقاتلا في قطاع خان يونس (جنوب) حيث تركزت العمليات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة.
-لا هدنة وشيكة -
ويبدو أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن 134 رهينة ما زالوا في غزة متوقفة مع اقتراب الموعد النهائي المأمول، وهو شهر رمضان.
وقال مصدر من حماس إنه "من غير المرجح" أن يقوم وفد من الحركة بزيارة أخرى إلى القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع لإجراء محادثات. وألقت حماس باللوم في عدم إحراز تقدم على إسرائيل التي رفضت حتى الآن تقديم ضمانات أو تعهدات بإنهاء الحرب أو سحب القوات من قطاع غزة.
وفي كلمة خلال فعاليات بمناسبة يوم الشهيد اليوم السبت قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن تكلفة إعادة إعمار غزة قد تتجاوز 90 مليار دولار.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان يلخص عملياته في غزة خلال يوم منصرم إنه نفذ اعتقالات وضبط أسلحة وقتل أكثر من 30 مقاتلا في خان يونس، بما في ذلك منطقة حمد بوسط غزة وفي منطقة بيت حانون في الشمال.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 82 شخصا على الأقل استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية على القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفي خان يونس قال مسعفون إن 23 شخصا على الأقل قتلوا في غارات للجيش على منازل وفي قصف إسرائيلي لمشروع سكني في منطقة حمد بالمدينة. وفي شمال قطاع غزة، قتلت النيران الإسرائيلية صيادا فلسطينيا على الشاطئ، وفقا لمسعفين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع غزة أکثر من فی رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
5 قوافل مساعدات إماراتية تصل إلى قطاع غزة
غزة / وام
عبرت 5 قوافل محملة بمساعدات إنسانية إماراتية متنوعة، خلال هذا الأسبوع، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصرية، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات لدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة وضمن «عملية الفارس الشهم 3» الإنسانية.
وتتألف القوافل من 73 شاحنة تحمل على متنها أكثر من 1184.9 طن من المساعدات الإنسانية تتضمن، المواد الغذائية، وخيم إيواء، والاحتياجات الضرورية الأخرى.
ويصل بذلك عدد قوافل المساعدات التي دخلت إلى القطاع، ضمن عملية “الفارس الشهم 3”، إلى 180 قافلة تتألف من 3440 شاحنة، وبلغ إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب الفلسطيني الشقيق ضمن «عملية الفارس الشهم 3» الإنسانية إلى اليوم، أكثر من 37309 أطنان، ساهمت لحد كبير في التخفيف من شدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع، وفي رفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وتسعى عملية “الفارس الشهم 3”، إلى تقديم المساعدات لكافة الفئات المتضررة في قطاع غزة، من منطلق حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تكثيف الجهود الإغاثية وتعزيز العمل الإنساني للأشقاء الفلسطينيين.