اكتشاف مجرة عمرها 700 مليون سنة من عمر الكون
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
توصل فريق من الباحثين الفلكيين لمجرة تم اكتشافها في عمر يبلغ 700 مليون سنة فقط من عمر الكون، وكانت هذه المجرة ميتة بالفعل في تلك الفترة الزمنية.
Meta تقدم بياناتها إلى باحثين خارجيين في مركز العلوم المفتوحة وزير التعليم العالي يلتقي باحثين مصريين لعرض مشروعاتهم اكتشاف مجرة ميتةتثير هذه الاكتشافات تساؤلات عديدة حول ما حدث لهذه المجرة وسبب انقطاع عملية تكوين النجوم فيها.
أوضح توبياس لوزر من معهد كافلي لعلم الكون في جامعة كامبريدج: "كانت أول مئات الملايين من سنوات من تاريخ الكون فترة نشطة جدًا، حيث انهارت الكثير من السحب الغازية لتشكيل نجوم جديدة.
ووفقا لمجلة “لايف ساينس” العلمية، تحتاج المجرات إلى إمداد غني من الغاز لتكوين نجوم جديدة، وكان الكون في فترته الأولى كمطعم يقدم كل ما تشتهيه النفس".
عندما تم رصد مجرة تدعى JADES-GS-z7-01-QU في مراقبة باستخدام مرصد جيمس ويب الفضائي JWST، لم تظهر أدلة كبيرة على وجود عملية تكوين للنجوم.
وتشير التحاليل إلى أن المجرة توجد في حالة "مهجنة"، حيث يبدو أن عملية تكوين النجوم بدأت ثم انقطعت بسرعة.
تحديد الأسباب التي أدت إلى انقطاع عملية تكوين النجوم في هذه المجرة الصغيرة تعتبر خطوة مهمة في علم الكون.
فما الذي جعلها تتوقف عن إنتاج النجوم؟ وهل كانت العوامل التي تؤثر على تكوين النجوم هي نفسها في تلك الفترة كما هي الآن؟
توضح البيانات الواردة من JWST أن هذه المجرة الصغيرة عاشت فترة مكثفة جدًا من تكوين النجوم بعد بدء تشكلها، تستمر لمدة تتراوح بين 30 إلى 90 مليون سنة. ثم فجأة توقفت عملية التكوين.
من المحتمل أن نفاد الغاز المتاح كان وراء توقف عملية تكوين النجوم في المجرة. قد يكون الثقب الأسود الضخم في قلبها قد ابتلع جزءًا كبيرًا من المادة النجمية المتاحة.
كما يمكن أن تكون الرياح والاندفاعات السريعة للثقب الأسود قد دفعت جزءًا كبيرًا من مواد تكوين النجوم خارج المجرة.
من الممكن أيضًا أن تكون سرعة التكوين المكثفة للنجوم في المجرة هي التي استنفدت الموارد المتاحة. وفقًا لتوبياس لوزر: "يبدو أن كل شيء يحدث بشكل أسرع وأكثر تطرفًا في الكون، وقد يشمل ذلك انتقال المجرات من مرحلة تكوين النجوم إلى حالة سكون أو انقطاع".
ما حدث لهذه المجرة الصغيرة في قديم الزمان لم يتضح بعد من البيانات الحالية المتوفرة من JWST، ومازال الفلكيون يبحثون في هذه البيانات.
يعلق البروفيسور روبرتو مايولينو، أحد مؤلفي الدراسة: "لم نتأكد حتى الآن مما إذا كان أيًا من هذه السيناريوهات يمكن أن يفسر ما رأيناه الآن بواسطة ويب. ربما تحتاج النماذج المعتمدة على الكون الحديث إلى إعادة النظر في ضوء ما نستطيع رؤيته".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمر الكون المجرة ميتة الفترة الزمنية هذه المجرة
إقرأ أيضاً:
فرضية المحاكاة.. الجاذبية علامة على أن الكون هو حاسوب كبير
في مقال بحثي نُشر في دورية "إيه آي بي فيزيكس" يعرض الفيزيائي الدكتور ميلفين فوبسون من جامعة بورتسموث البريطانية نتائج رياضية تُشير إلى أن الجاذبية هي نتيجة لعملية حسابية داخل الكون، بشكل يشبه العمليات الحسابية التي تجرى في الحواسيب.
وتشير الدراسة إلى أن النظرة التقليدية تعتبر الجاذبية عادة قوة تجمع الكتل معا، ولكن المنظور الجديد الذي يطرحه فوبسون يرى أن الجاذبية ناتجة عن جهود الكون لتقليل تعقيد المعلومات، و"ضغط" البيانات بفعالية عن طريق تجميع المادة معا.
وبحسب الدراسة، فإن الفضاء يمثل شبكة من وحدات صغيرة أو "خلايا"، كل منها قادر على تخزين المعلومات، تُسجل هذه الخلايا قيمة "صفر" إذا كانت فارغة و"واحد" إذا كانت مشغولة بالمادة، على غرار البتات في الحوسبة.
وبناء على ذلك، فإن الكفاءة الحسابية تفترض أنه من الأفضل للكون معالجة الكتل الأكبر من معالجة الكتل الأصغر بكثير، وهذا الدافع نحو الكفاءة يُسبب اندماج المادة، وهو ما نُدركه كجاذبية.
وبناء على عمله السابق في هذا النطاق، يُجادل فوبسون بأن المعلومات لها كتلة وهي مُكون أساسي للمادة، حيث تُخزن الجسيمات الأولية معلومات عن نفسها، على غرار طريقة تخزين الحمض النووي للمعلومات البيولوجية.
إعلانوفي هذا السياق، فإن الواقع المادي يتكون أساسا من معلومات مُهيكلة، ويفترض فوبسون أن الكون يعمل بشكل مشابه للحاسوب، حيث يُعالج هذه المعلومات ويُحسّنها.
تتوافق النتائج التي توصل لها فوبسون مع فرضية اقترحها أستاذ الفلسفة من جامعة أوكسفورد نيك بوستروم قبل نحو 20 سنة، ترى أن هناك احتمالا أكبر مما نعتقد أننا لا نعيش في عالم فعلي، بل نعيش داخل محاكاة حاسوبية.
ويقول الفيزيائي البريطاني ليونارد ساسكيند في كتابه "حرب الثقوب السوداء" إن العالم ثلاثي الأبعاد -بالتجربة اليومية العادية- بما يحتوي من المجرات والنجوم والكواكب والمنازل والصخور والأشخاص، هو صورة ثلاثية الأبعاد، وهي صورة للواقع مشفرة على سطح بعيد ثنائي الأبعاد.
ويشير ساسكيند إلى "المبدأ الهولوجرامي" في نظرية الأوتار، والذي ينص على أنه يمكن تمثيل أي منطقة من الفضاء في صورة معلومات ثنائية البعد على حافة أو حدود تلك المنطقة.
وفي حالة المبدأ الهولوغرامي، فإن هذا الكون هو عرض ثلاثي البعد، لكن معلوماته مكتوبة على سطح ثنائي البعد، ليس في صورة بيكسلات أو بتّات (وحدة المعلومات في الحاسوب)، بل في قطع صغيرة للغاية من "طول بلانك"
وحتى اليوم، لم يتوقف النقاش حول فرضية الكون الهولوغرامي، إذ يرى فريق من الباحثين أننا بالفعل نعيش داخل هولوغرام، وليس كوننا بما يحويه من نجوم وكواكب ومجرات وبشر إلا إسقاطات ثلاثية البعد ناتجة من أسطوانة مدمجة مشغلة في أطراف الكون.