أعلن حزب الله عن مهاجمته 4 مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان، في حين شنت إسرائيل غارات على بلدات لبنانية، وقالت إنها تعزز استعدادها لشن هجوم على لبنان، وتعرضت دورية مشتركة لليونيفيل والجيش اللبناني لإطلاق نار.

وقال حزب الله إن مقاتليه استهدفوا موقعي ‏زبدين ورويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وحققوا إصابة مباشرة.

كما استهدفوا بالأسلحة الصاروخية تجمعا ‏لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط قلعة هونين، كما قصف الحزب بصاروخ بركان موقع ‏البغدادي الإسرائيلي مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.

وأكد الحزب تصديه "لمسيرة ‏إسرائيلية في الحدود الفلسطينية بالأسلحة المناسبة مما أجبرها على التراجع".

وقال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في مستوطنات مسكاف عام وكريات شمونة ومرجليوت في الجليل الأعلى، بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان.

غارات إسرائيلية

في المقابل، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على بلدات ميس الجبل والضهيرة وعيتا الشعب وكفرا ومجدل زون جنوب لبنان، واستهدفت مسيرة إسرائيلية بصاروخ منزلا في بلدة بليدا، بينما تعرض محيط بلدة الوزاني لقصف مدفعي إسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية أغارت الليلة الماضية على بنى تحتية تابعة لحزب الله اللبناني في منطقة اللبّونة ومبنى وصفه بالعسكري في منطقة عَيتا الشعب جنوب لبنان.

وأفاد مراسل الجزيرة بانفجار 6 صواريخ اعتراضية إسرائيلية قبالة القطاع الأوسط من جنوب لبنان.

وأعرب قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي عن التزامهم بتغيير الوضع الأمني في الشمال من أجل إعادة السكان إلى منازلهم، مشيرا خلال زيارة للجليل الغربي إلى أنهم يعززون باستمرار الاستعداد لشن هجوم على لبنان.

إطلاق نار على دورية لليونيفيل

وفي تطور آخر، أعلنت قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن قوة مشتركة من اليونيفيل والجيش اللبناني تعرضت لإطلاق نار من الجانب الإسرائيلي على الحدود مع جنوب لبنان.

وأوضح متحدث باسم اليونيفيل أن القوة تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة أثناء قيامها بدورية في محيط بلدة عيتا الشعب ما أدى إلى إصابة آلية للجيش اللبناني دون وقوع إصابات بالأرواح.

بدورها، قالت وسائل إعلام لبنانية إن الحادث وقع في محيط بلدة عيتا الشعب، عندما تعرضت الدورية لهجوم بأسلحة خفيفة، مؤكدة عدم وقوع إصابات جراء الحادث.

وقد أظهرت إحصاءات رسمية لبنانية غير نهائية شملت كامل القرى على الخط الحدودي، أن نحو ألف منزل دُمرت بشكل كامل في جنوب لبنان وتضرر نحو 10 آلاف منزل آخر بشكل جزئي جراء القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية منذ الثامن من شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات لإطلاق نار جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

أنصار الله .. من الشعب وللشعب

محمد الجوهري

تحاول وسائل إعلام غربية وعربية تصوير ما يحدث في اليمن على أنه مجرد “نعرة سياسية” أو تصعيد غير محسوب، متجاهلة حقيقة راسخة في ضمير اليمنيين: أن إسناد غزة والدفاع عن شعبها المحاصر هو مطلب شعبي جامع، يتخطى الخلافات السياسية والانتماءات الحزبية. في الواقع، إنّ ما يحدث في اليمن من حراك شعبي لنصرة فلسطين يعكس وجدان الشعوب العربية قاطبة، مقابل صمت رسمي لأنظمة خاضعة للهيمنة الأمريكية وتغلف مواقفها بشعارات “حماية المصالح الوطنية”.

في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي، يُمنع اليمنيون من الخروج في مسيرات تضامنية مع غزة، وتُقمع الفعاليات المؤيدة لفلسطين، رغم أنها لا تطالب سوى بأبسط معاني التضامن الإنساني. هذا الواقع دفع الآلاف إلى قطع مسافات طويلة تصل إلى مئات الكيلومترات، نحو المحافظات الحرة، فقط للمشاركة في فعالية أو مسيرة شعبية تعبّر عن انتمائهم العربي ورفضهم للصمت والتواطؤ.

إن هذا السلوك العفوي النابع من عمق الوجدان الشعبي يبرهن أن اليمنيين كغيرهم من الأحرار في العالم، لا يمكن أن يغضوا الطرف عن المظلومية المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عقود. ولولا العراقيل التي تفرضها قوى الاحتلال الداخلي، لكانت اليمن من أقصاها إلى أقصاها حاضرة كل أسبوع في فعاليات داعمة لغزة، كما فعلت في أكثر من مناسبة على مدار الحرب.

أما مواقف أنصار الله المشرفة، فهي ليست وليدة لحسابات سياسية، بل امتداد طبيعي لانتمائهم لصفوف الشعب اليمني، بعيدًا عن أجندات الخارج أو المصالح الحزبية. لقد أثبتت الوقائع – وآخرها عملية “طوفان الأقصى” – أن من يدعم فلسطين فعلًا هم الشعوب الحرة وقواها المقاومة، لا الأنظمة التي تسير بتوجيهات غرف القرار في واشنطن وتل أبيب.

وموقف أنصار الله ليس استثناءً؛ بل ينسجم مع خط المقاومة في لبنان والعراق وإيران، حيث لا يزال العنوان الأهم هو “تحرير فلسطين”. وعلى الجانب الآخر، تصطف أنظمة التطبيع والقمْع العربي، المدعومة من الغرب في طابور الصمت والتبرير، في ظل قصف المستشفيات والمدارس والمساجد في غزة.

ولا عذر لمن يتخاذل عن نصرة غزة، فالخنوع بذريعة الخوف على مصالح المواطنين هو الخيانة والنفاق بذاته، فالشعوب نفسها تطالب بالتدخل ومناصرة غزة، وهي على استعداد لتحمل التكاليف، خاصة وأن عواقب التخاذل كبيرة جداً، وأولها غياب الحرية والخنوع للطواغيت، كما هو حال الشعب السعودي الذي لا يجرؤ على مناصرة المسلمين في غزة، وتقوده سلطة آل سعود إلى التطبيع مع اليهود والقبول بهم في بلاد الحرمين، رغم علمهم بأن ذلك يتعارض مع القرآن والسنة النبوية المطهرة، وهكذا حال أغلب الشعوب العربية.

لقد بات واضحًا أن الموقف من فلسطين هو البوصلة الحقيقية التي تفرز الأحرار من الخانعين. فبينما تصرخ غزة من القصف، تتسابق أنظمة عربية إلى التطبيع، وتفتح أجواءها لرحلات الاحتلال، وتغلقها أمام نداءات الغوث. تلك الأنظمة لم تعد تخشى شعوبها، لأنها استبدلتهم بالقمع والدعم الغربي. ولهذا فإن واشنطن تحرص على بقائهم، لأن سقوطهم يعني عودة الشعوب الحرة إلى المشهد، وتحرير فلسطين سيكون أول خطوة في الطريق.

مقالات مشابهة

  • أنصار الله .. من الشعب وللشعب
  • الاحتلال الإسرائيلي يقمع وقفة في مسافر يطا جنوب الخليل
  • أبناء محمود الهباش يعتدون على دورية للشرطة في رام الله.. شتائم وتهديدات (شاهد)
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة فلسطينيين من محافظة الخليل
  • الانتخابات البلدية في جنوب لبنان.. صناديق اقتراع فوق الركام
  • في سماء لبنان.. استراتيجية إسرائيلية جديدة تتشكل
  • استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة للنازحين جنوب قطاع غزة
  • فلسطين.. غارة جوية إسرائيلية تستهدف بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس
  • الرئيس اللبناني: مواصلة الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس يجب أن ينتهي في أقرب وقت
  • غضب متبادل في بيروت وبغداد بعد تصريحات عون وردّ رجل دين عراقي