سرايا - رأت منظمة أطباء بلا حدود أن عزم الولايات المتحدة إنشاء ميناء بحري مؤقت في قطاع غزة لأغراض إنسانية، "محاولة لحجب الأنظار عن المشكلة الحقيقية، المتمثلة في الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع".

وفي بيان لها على الموقع الإلكتروني للمنظمة طالبت المديرة التنفيذية لأطباء بلا حدود في الولايات المتحدة، أفريل بينوا، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بـ"الضغط على إسرائيل لفتح المعابر الحدودية الجاهزة لإدخال المساعدات".



ونبّهت بينوا إلى أن "المشكلة الحقيقية هي الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، واستخدام القوة غير المتناسبة". وأشارت إلى أن المواد الغذائية والمياه والإمدادات الطبية التي يحتاجها الفلسطينيون موجودة على الحدود، مطالبة إسرائيل بالسماح بوصولها إلى قطاع غزة.

وأوضحت أن المشكلة "ليست لوجستية، بل سياسية، وعلى الولايات المتحدة أن تصر على الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية من خلال المعابر والممرات الموجودة، بدلا من الالتفاف حول المشكلة. والطريقة الوحيدة المضمونة لزيادة وصول المساعدات العاجلة بحسب بينوا، هي إعلان وقف إطلاق النار في غزة".

كما نبّهت إلى استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة 3 مرات في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.



** مخاوف وتحذيرات

وأمس الجمعة، ندّد المقرر الأممي الخاص المعنيّ بالحق في الغذاء مايكل فخري بالاقتراح الأميركي، وقال خلال مؤتمر صحفي في جنيف إنها "المرة الأولى التي أسمع أحدا يقول إننا بحاجة إلى استخدام رصيف بحري. لم يطلب أحد رصيفا بحريا، لا الشعب الفلسطيني ولا المجتمع الإنساني".

ووصف فخري الاقتراح الأميركي بأنه "خبيث" جاء استجابة لمصالح انتخابية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقدم في الوقت نفسه قنابل وذخائر ودعما ماليا لإسرائيل.

من جهته قال الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية هشام خريسات للجزيرة إنه رغم "الجانب الإنساني" لما أعلنه بايدن، فإن هناك جانبا آخر للميناء العائم يرتبط بتشجيع هجرة الفلسطينيين طوعا إلى أوروبا، وإلغاء أي دور لمعبر رفح البري على الحدود مع مصر.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن خلال خطاب حالة الاتحاد، الخميس الماضي أنه أصدر تعليمات للجيش الأمريكي لإنشاء ميناء مؤقت في ساحل غزة.

يذكر إن إسرائيل تشن حربا وحشية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا في البنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مجلس الشيوخ الأميركي يعرقل قانون يحظر بيع أسلحة إلى إسرائيل

عرقل مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الأربعاء، مشروع قانون كان يستهدف وقف بيع بعض الأسلحة إلى إسرائيل.

 

وكان قد جرى تقديم المشروع وسط قلق إزاء الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة.

 

ومع استمرار التصويت، عارض 59 من أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ القرار الذي كان سيوقف، في حال إقراره، بيع ذخائر دبابات إلى إسرائيل. وأيد مشروع القانون 15 عضوا.

 

مقالات مشابهة

  • عربيتان تفوزان بجوائز أدبية في الولايات المتحدة
  • مصدر مقرب من نبيه بري : هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول مقترح وقف إطلاق النار بعد زيارته إسرائيل
  • عربيتان تفوزان بجوائز أدبية في الولايات المتحدة.. من هما؟
  • تركيا حققت ما عجزت عنه الولايات المتحدة والصين وإسرائيل!
  • بماذا ردت الجنائية الدولية على تشكيك إسرائيل بحيادية القاضية هولر؟
  • الجنائية الدولية ترد على تشكيك إسرائيل بحيادية قاضيتها
  • الشيوخ الأمريكي يعارض مقترحًا بوقف مبيعات الأسلحة لـ"إسرائيل"
  • الولايات المتحدة: إسرائيل تحقق أهدافها وتقترب من نهاية حربها مع حزب الله
  • هوكستين يصل إسرائيل لمناقشة مقترح وقف إطلاق النار في لبنان
  • مجلس الشيوخ الأميركي يعرقل قانون يحظر بيع أسلحة إلى إسرائيل