السياسة ووسائل الإعلام والاتصال علاقة جدلية تكاملية فـي البيئة السياسية
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن السياسة ووسائل الإعلام والاتصال علاقة جدلية تكاملية فـي البيئة السياسية، الاعتقاد بأنَّ وسائل الإعلام والاتِّصال هي أدوات مستقلَّة ومحايدة بالمعنى الحَرفي غير صحيح، حيث يصعب ـ إن لَمْ يكُنْ من المستحيل ـ أن تتمكَّنَ .،بحسب ما نشر جريدة الوطن، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات السياسة ووسائل الإعلام والاتصال علاقة جدلية تكاملية فـي البيئة السياسية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الاعتقاد بأنَّ وسائل الإعلام والاتِّصال هي أدوات مستقلَّة ومحايدة بالمعنى الحَرفي غير صحيح، حيث يصعب ـ إن لَمْ يكُنْ من المستحيل ـ أن تتمكَّنَ تلك الأدوات ووسائل الاتِّصال من الفصل بَيْنَ المصالح المتضاربة والمتداخلة في البيئة السِّياسيَّة والأمنيَّة الداخليَّة والدوَليَّة، فكيف يُمكِن أن يتحقَّقَ ذلك في بيئة أصبحت فيها وسائل الإعلام جزءًا لا يتجزَّأ من أدوات السِّياسة، خصوصًا مع انتشار وسائل الإعلام بشكلٍ أُفقي وتمكُّن البَشَر بمختلف مستوياتهم وإمكاناتهم المادِّيَّة والمعرفيَّة من امتلاكها. لذا يُمكِن التأكيد على أنَّ بَيْنَ وسائل الإعلام والسِّياسة علاقة اعتمادِّيَّة قويَّة تقوم على تبادل الأدوار وتكاملها والاستفادة مِنها، خصوصًا في وقتنا الراهن بسبب تلك التحوُّلات التكنولوجيَّة والمعرفيَّة والمعلوماتيَّة الحاصلة في البيئة السِّياسيَّة والأمنيَّة، وهو ما يُشير إليه عالِم السِّياسة الأميركي جابرييل ألموند في عبارته الشهيرة: «كُلُّ شيء في السِّياسة اتِّصال» ما يؤكِّد ذلك هو تأثير تلك الأدوات في المشهد السِّياسي الوطني والدولي. وإذا كانت تلك العلاقة طبيعيَّة للغاية بَيْنَ وسائل الإعلام الرسميَّة والسِّياسيَّة، خصوصًا ما يتعلَّق مِنه بتمكين الدوَلة، وتعزيز مكانة النظام السِّياسي والتأثير على الرأي العام، فإنَّها ـ بلا شك ـ تبرز بشكلٍ أقوى وأكثر وضوحًا في علاقتها مع وسائل الإعلام والاتِّصال الخاصِّ أو المستقل، خصوصًا فيما يتعلَّق بالقضايا المطروحة بما يُحقِّق أهداف العمليَّة السِّياسيَّة بمختلف مستوياتها. ولو حاولنا تعميق هذه الدائرة القائمة على التبادليَّة والاعتمادِّيَّة في البيئة السِّياسيَّة الدوَليَّة باتِّجاه الداخل الوطني فيما يُطْلق عليه بالاتِّصال السِّياسي بَيْنَ ثلاثيَّة الحكومة والسكَّان ووسائل الاتِّصال لتكشَّفت لنَا حقيقة هذه العلاقة السِّياسيَّة بشكلٍ أعمق، ويُمكِن تصوير ذلك على النَحْوِ التَّالي: إنَّ وسائل الإعلام والاتِّصال تعمل كوسيلة نقل (عربة) بَيْنَ مُرسِل ومُستقبِل هما الحكومة والسكَّان، حيث يتمُّ نقل معلومة معيَّنة قَدْ تكُونُ توجُّهًا سياسيًّا أو رأيًا أو فكرة أو مطلبًا…إلخ. فمن جهة تعمل الأنظمة السِّياسيَّة على الاستفادة من وسائل الإعلام عَبْرَ السَّعي إلى إيصال توجُّهاتها وسياساتها والتأثير على الرأي العامِّ بما يُحقِّق مصالح معيَّنة
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
قدرات احتياطية ووسائل للردع.. كيف تستعد أمريكا وروسيا للحروب النووية؟
تصعيد غير مسبوق تشهده العلاقات الروسية الأمريكية، منذ قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفع الحظر عن استخدام أوكرانيا الأسلحة الأمريكية، واستخدام صواريخ «أتاكمز» أمريكية الصنع لضرب العمق الروسي، الأمر الذي اعتبره مجلس الدوما الروسي إعلان عن بداية حرب عالمية ثالثة.
وفي أعقاب القرار، نشرت العديد من التقارير الروسية والأمريكية عن احتمالية نشوب حرب عالمية ثالثة والقوى النووية للبلدين، وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن العقيدة النووية الروسية، بينما تحدث الأميرال توماس بوكانان، مدير مديرية التخطيط والسياسات في القيادة الاستراتيجية الأمريكية عما بعد النووي.
الحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي ضرورة حال تبادل الضربات النوويةالأميرال توماس بوكانان، مدير مديرية التخطيط والسياسات في القيادة الاستراتيجية الأمريكية، تحدّث عن أهمية الحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي حال حدوث تبادل للضربات النووية، وذلك خلال كلمته في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، حيث أكد ضرورة تجنب أي تبادل للضربات.
وأشار الأميرال إلى أنّ «الجميع سيتفق على أنّه إذا اضطررنا إلى تبادل الضربات، فإننا نرغب في أن يكون ذلك بشروط مقبولة قدر الإمكان للولايات المتحدة»، مبيّنا أنّ الوضع بعد تبادل الضربات النووية سيكون غير مرغوب فيه، وأنّ الظروف المقبولة يجب أن تضمن للولايات المتحدة الحفاظ على مكانتها الرائدة عالميا، ما يتطلب الاحتفاظ بقدرات استراتيجية احتياطية.
وأضاف: «يجب أن نحتفظ بقدرات احتياطية، فلا يمكن إنفاق جميع الموارد على الانتصار فقط، لأن ذلك سيجعلنا بلا وسائل للردع».
روسيا تعدل عقيدتها النوويةفي سياق متصل، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء الماضي، على أسس سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، حيث أصدرت الوثيقة المرفقة التي تحدد ملامح هذه السياسة. وفقا «روسيا اليوم».
وأكدت الوثيقة أنّ سياسة الردع النووي الروسية دفاعية بطبيعتها، وتهدف إلى الحفاظ على قدرات القوات النووية لضمان الردع وحماية سيادة الدولة وسلامتها، مع ردع أي عدوان محتمل من قبل الأعداء. كما تنص على أنّ أي عدوان من دولة غير نووية ضد روسيا أو حلفائها، بدعم من دولة نووية، يعتبر هجوما مشتركا.
وتدخل هذه السياسة حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعها، ما يوسع إمكانية استخدام روسيا للأسلحة النووية في ظل ظروف معينة، خاصة في حال وجود تهديد خطير لسيادتها.
وذكرت وكالة «تاس» الروسية، أنّ التعديلات على العقيدة النووية تم إعدادها وجاهزة للتصديق الرسمي، حيث اعتبر المتحدث باسم الكرملين هذه الخطوات ضرورية في ظل الظروف الحالية.
ما هي العقيدة المحدثة؟- اعتبار العدوان على روسيا وحلفائها من قبل دولة غير نووية بدعم من دولة نووية هجوما مشتركا.
- تأكيد استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية حال وجود تهديد خطير.
- تحديد العدو المقصود بالردع النووي.
- التعامل مع أي هجوم بالصواريخ الباليستية على روسيا كسبب لاستخدام الأسلحة النووية.
يتطلع الكرملين إلى جعل «الأعداء المحتملين» يدركون حتمية الرد على أي اعتداء، مع التأكيد على أنّ أي اعتداء على روسيا أو بيلاروسيا بأسلحة تقليدية سيؤدي إلى رد نووي إذا شكل تهديدا واضحا.