اللاذقية-سانا

رسومات مستوحاة من أعمال الفنانة التشكيلية الراحلة لجينة الأصيل قدمها اليوم أكثر من 40 طفلاً وطفلة ضمن فعالية نظمتها مديرية الثقافة باللاذقية بالتعاون مع جمعية مكتبة الأطفال العمومية بعنوان “تحية إلى روح الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل”.

اللوحات التي أنجزها الأطفال قدمت ضمن معرض خلال الفعالية في قاعة الجمعية، حيث وجهوا عبر رسوماتهم تحية حب ووفاء لروح فنانة كبيرة كرست حياتها وإبداعاتها لتضفي على عالمهم الكثير من السحر والجمال، وجاءت عبارة “شكراً ماما لجينة” في أولى لوحاتهم تعبيراً صادقاً عن مشاعرهم.

كما تضمنت الفعالية برومو تعريفياً بحياة الراحلة الأصيل وتجربتها الغنية، والتي أثرت المكتبة العربية ومخيلة الأجيال المتعاقبة بفنها المتفرد ومشروعها الذي سعت من خلاله إلى الارتقاء بالعمل الفني الموجه للطفل.

الفنانة التشكيلية عدوية ديوب رئيسة مجلس إدارة جمعية مكتبة الأطفال العمومية أشارت في تصريح لمراسلة سانا إلى أن الفعالية جاءت وفاء للعمل الدؤوب الذي ميز تجربة الأصيل، ومشروعها المهم “لوحة في كتاب” الذي تبنته ويرقى ليكون مشروعاً إنسانياً يدرك أهمية الاعتناء بلوحة الطفل وتقديس العمل الموجه للأطفال نظراً لحساسيته وأهميته وقدرته على خلق أطفال متوازنين نفسياً وإنسانياً ومعرفياً.

واعتبرت ديوب أن المشروع الذي كانت تنادي به الفنانة الأصيل جاء لخصوصية وأهمية المراحل المبكرة للطفولة، والتي تشكل فيها الصورة واللوحة عامل الجذب الأول، في حين تأتي اللغة لاحقا، ومن هنا كان سعيها لأن تكون اللوحة مدروسة تحترم عقل الطفل واهتماماته وانفعالاته وكل ما يتعلق بعالمه.

واعتبرت أن تجربة ونتاج الفنانة الأصيل هو فخر للفنانين السوريين تضاف إلى تجارب من سبقها من الفنانين الرواد أسوة بالفنان الكبير الراحل ممتاز البحرة وغيره من الأسماء السورية التي طبعت الدوريات الخاصة بالأطفال في العالم العربي بنتاجاتها المتميزة والتي تدفع الفنانين الذين تتلمذوا على أيدي هذه الأسماء للمحافظة على هذا الإرث ومواصلة العمل به.

وبين مدير ثقافة اللاذقية مجد صارم أهمية الفعالية التي تأتي كتحية حب لروح الفنانة لجينة الأصيل الباقية أبداً بيننا بأعمالها التي طبعت بذاكرة ووعي الأجيال المتعاقبة، مشيراً إلى أن إقامة هذا النشاط الثقافي مع الأطفال جاءت انطلاقاً من دور المؤسسات الثقافية في الحفاظ على الإرث الذي كرسته القامات الفنية والأدبية ولتبقى حاضرة دوماً في أذهان الأجيال.

وفي الحديث مع الأطفال المشاركين يستوقفك الإدراك والوعي الكبير من قبلهم بالمكانة والدور المهم للفنانة الأصيل في الارتقاء بالعمل الفني الموجه للطفل، حيث أشارت لانا أحمد 11 عاماً إلى أن أكثر ما تحب في أعمال “ماما لجينة” هو الترابط بين الرسومات وشخصيات القصة والألوان التي تحمل طاقة فرح جميلة، الأمر نفسه الذي أكدت عليه الطفلة شمس أحمد 8 سنوات، حيث قالت: “أحب رسومات ماما لجينة..فيها الكثير من الفرح واللون”، أما سارة علي 13 سنة فرأت أن رسوم الأصيل معبرة وألوانها مشرقة تعبر عن الحياة وتجذب المشاهد إليها بقوة ووجهت التحية إلى روحها التي تركت أثراً كبيراً في نفوسنا نحن الأطفال من خلال إنجازاتها ورسوماتها التي أغنت خيالنا وجعلتنا نفكر بطريقة إيجابية.

فاطمة ناصر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الفنانة التشکیلیة

إقرأ أيضاً:

محمد رمضان يفاجئ طفلاً ويجعله أصغر رجل أعمال

يواصل النجم محمد رمضان تقديم برنامجه الخيري "مدفع رمضان"، الذي يعتمد على فكرة مبتكرة تهدف إلى تحقيق أمنيات المحتاجين، عبر توزيع جوائز مالية تغيّر حياتهم.

البرنامج يأخذ طابعاً إنسانياً، حيث يقوم رمضان بزيارة المناطق الشعبية والتفاعل مع الأهالي، طالباً منهم كتابة أمنياتهم، ليتم اختيار أمنية واحدة عشوائياً وتحقيقها أمام الجميع، مما يضفي أجواء من السعادة والتفاؤل بين المشاهدين والمشاركين.

في رابع أيام رمضان، استهل محمد رمضان الحلقة بتقديم جائزتين تحت فئتين: "الحالة القدرية" و"حالة النصيب"؛ في الحالة الأولى، أوقف رمضان أول شخص يقابله عند الرصيف في القاهرة، وكان عامل النظافة "وليد"، الذي حصل على جائزة مالية قدرها 100 ألف جنيه، مما أدخل عليه فرحة كبيرة.


أما في "حالة النصيب"، فقد كانت القصة أكثر تأثيراً، حيث التقى رمضان بطفل كان يحمل طبقاً كبيراً عليه أصناف من الأكل لأحد الزبائن، أثناء توجهه للعمل بدلًا من شقيقه الذي تغيب عن العمل ذلك اليوم.

وعندما سأله رمضان عن أمنيته، أجاب الطفل بحلم كبير: "نفسي أبقى غني.. زيك كده"، ليرد عليه رمضان بتشجيع: "إن شاء الله هتبقى أحسن مني، وهنعملك مشروع وتبقى أصغر رجل أعمال، وهيبقى اسمك يوسف ساويرس". وبالفعل، حصل الطفل على فرصة ليبدأ مشروعه الخاص، مما جعله أصغر رجل أعمال في البرنامج حتى الآن.

أشاد محمد رمضان خلال الحلقة بمعنى السعي والاجتهاد، مشيراً إلى أن الطفل الذي فاز بالجائزة لم يكن يعلم أن ذهابه للعمل في ذلك اليوم سيغير حياته، لكن لأنه اختار الاجتهاد ولم يستسلم للراحة، حصل على فرصة لم يكن يتوقعها. وأكد رمضان أن السر دائماً يكمن في السعي، بينما النتائج بيد الله.



وفي فقرة أخرى من الحلقة، انتقلت "عربية الفرحة" إلى محافظة أسوان، حيث جُمعت أحلام الأهالي لاختيار واحدة منها وتحقيقها على الفور. وكان الحاج عارف من بين المحظوظين، حيث وقع الاختيار على حلمه بزيارة بيت الله الحرام، ليحقق رمضان له هذه الأمنية الغالية، في مشهد مليء بالمشاعر والفرحة.

كما تم اختيار حلم ثانٍ للمشاركة في سحب ليلة العيد، حيث سيتم منح فائز محظوظ جائزة المليون جنيه.

مقالات مشابهة

  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري
  • موظفو بنك القاهرة يشاركون أطفال مستشفى 57357 فرحتهم باستقبال شهر رمضان
  • الخميس .. تصاعد تأثير الحالة الجوية وزيادة الفعالية
  • 122 لاعباً ولاعبة يشاركون في بطولة الملاكمة بالعين
  • إعادة الاعتبار لنصب “المرأة الميسانية” تحية للوفاء والإبداع
  • محمد رمضان يفاجئ طفلاً ويجعله أصغر رجل أعمال
  • تكريم الفنان عبد الغفار شديد بالمعرض العام للفنون التشكيلية الـ45
  • وكيل تعليم قنا يشهد احتفالية «يلا نفرح إبنى وإبنك» التي نظمتها وحدة وحدة التواصل ودعم المعلمين
  • الذكرى الـ102 لميلاد محمد الموجي.. رحلة مهندس الغناء الأصيل
  • الدفاع المدني يُحوّل الأطفال إلى ”منقذين صغار“ في فعالية بالقطيف