تواجه المبادرة الأخيرة التي قادتها الولايات المتحدة لتوصيل المساعدات إلى غزة عقبات لوجستية كبيرة، وفقًا لدبلوماسيي ومسؤولي الإغاثة. 

تتضمن الخطة إنشاء رصيف عائم مؤقت قبالة ساحل غزة لتسهيل عبور البضائع، بما في ذلك الغذاء والمياه والأدوية ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذا الجهد قد يكون مكلفًا ويستغرق وقتًا طويلاً.

ووفقا لما نشرته نيويورك تايمز، يشكل عدم وجود ميناء فعال في غزة والمياه الساحلية الضحلة عقبات أمام إيصال المساعدات البحرية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الصراع الدائر في المنطقة يزيد من تعقيد جهود التوزيع، مع وجود مخاوف بشأن الأمن والتنسيق.

أعلن الرئيس بايدن هذه المبادرة استجابة للأزمة الإنسانية في غزة، حيث يواجه ملايين الفلسطينيين نقصا حادا في الإمدادات الأساسية. ويهدف الرصيف المؤقت إلى تمكين توصيل مليوني وجبة يوميا لسكان غزة.

وفي حين أن المبادرة حظيت بدعم دول مثل بريطانيا والإمارات العربية المتحدة، إلا أن الأسئلة لا تزال قائمة حول التمويل والترتيبات الأمنية. وقد تصل التكلفة الكاملة للمشروع، بما في ذلك شحنات الإمدادات، إلى عشرات الملايين من الدولارات على مدى ستة أشهر.

وتلوح المخاوف الأمنية في الأفق بشكل كبير، مع عدم اليقين بشأن من سيتولى إدارة وتأمين منطقة الميناء وطرق القوافل. إن مشاركة أفراد تابعين لحماس في توزيع المساعدات تثير المزيد من التحديات، حيث قد تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة غير مقبولة بسبب تصنيف حماس كمنظمة إرهابية.

وتشمل الجهود المبذولة لمواجهة هذه التحديات مقترحات بأن يتولى المقاولون الفلسطينيون من القطاع الخاص مهمة التوزيع تحت تنسيق الأمم المتحدة. ومع ذلك، لا يزال الوضع معقدا، ولا تلوح في الأفق حلول سهلة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

«الأمم المتحدة»: صراعات وتحديات أمنية وإنسانية لا تزال تواجه سوريا

حذر مكتب التنسيق الإنساني التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، اليوم، الخميس، من أن سوريا ما زالت تواجه تحديات أمنية وإنسانية كبيرة في الشمال الشرقي وما وراءه، في أعقاب الإطاحة بنظام الأسد.

ونقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة عن أوتشا، أن أكثر من 25 ألف شخص تم تهجيرهم حديثا من مدينة منبج في الشمال الشرقي، حيث تم الإبلاغ عن عمليات قصف مدفعي وغارات جوية.

وأشارت أوتشا إلى أن الأعمال العدائية قد تصاعدت، خلال الأسبوع الماضي، خاصة في شرق حلب وحول سد تشرين.

ويعد السد هدفا رئيسيا لعدة مجموعات من المقاتلين السوريين الذين يتنافسون للسيطرة على شمال سوريا. وتشمل هذه المجموعات الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، وقوات سوريا الديمقراطية التي يقاتل بجانبها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردستاني.

وأوضح مكتب التنسيق الإنساني التابع للأمم المتحدة أنه نتيجة لتصاعد العنف، ارتفع عدد الأشخاص النازحين حديثا إلى 652 ألف شخص حتى 27 يناير الجاري.

ومن بين الحوادث المميتة التي تم الإبلاغ عنها في شمال شرق سوريا، قصف أصاب بلدة في ريف منبج في 25 يناير، مما أدى إلى إصابة عدد غير مؤكد من الأطفال.

وفي يوم السبت، تسببت اشتباكات في مخيم للنازحين في جرابلس شمال منبج في إصابة سبعة أشخاص، من بينهم طفلان، وتدمير خمس خيام. وفي نفس اليوم، انفجرت سيارة مفخخة أمام مستشفى ومدرسة في مدينة منبج، مما أسفر عن مقتل مدني واحد وإصابة سبعة آخرين.

وفي الأسبوع الماضي.. أفادت (أوتشا) أيضا بوقوع اشتباكات في المناطق الساحلية مع "زيادة في الأنشطة الإجرامية، بما في ذلك النهب والتخريب، مما يقيد حركة المدنيين خلال ساعات الليل".

في السياق.. أشارت الوكالة الأممية، إلى استمرار الهجمات الإسرائيلية على القنيطرة في جنوب سوريا، بالقرب من منطقة الجولان العازلة التي دخلتها القوات الإسرائيلية عقب الإطاحة بالرئيس الأسد.

وحذرت الوكالة الأمية، من "نقص الخدمات العامة والقيود المالية" في عموم المحافظات السورية، والتي أثرت بشدة على المجتمعات والاستجابة الإنسانية. على سبيل المثال، في حمص وحماة، تتوفر الكهرباء لمدة 45 إلى 60 دقيقة فقط كل 8 ساعات.

وفي شمال غرب سوريا، نفدت الأموال من 102 منشأة صحية منذ بداية عام 2025. وتطالب الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني بتقديم 1.2 مليار دولار لمساعدة 6.7 مليون شخص من الأكثر ضعفا في سوريا حتى مارس المقبل.

جاءت هذه التطورات قبيل اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم، خلف الأبواب المغلقة بشأن سوريا.

مقالات مشابهة

  • قومي المرأة بأسوان يواصل تنظيم جلسات الدوار بقرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • بعد تصريحات ترامب..حرب تجارية تلوح في الأفق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • محللون: الأونروا تواجه تحديات وستعمل بكامل طاقتها بمجرد فتح معبر رفح
  • «الأمم المتحدة»: صراعات وتحديات أمنية وإنسانية لا تزال تواجه سوريا
  • الصحف العالمية: تحديات أوروبا تتصاعد.. وقف إطلاق النار في غزة تحت الاختبار.. ومخاوف من أزمات جديدة في 2025
  • الصحف العربية.. لبنان بين الاستقرار السياسي والدعم الخليجي.. تحديات اقتصادية وأمنية في الأفق
  • الأغذية العالمي يكثف جهوده لإيصال المساعدات إلى غزة وسوريا ولبنان
  • مفوضية أممية تقلل الإنفاق بعد تعليق المساعدات الإنسانية الأمريكية
  • برنامج الأغذية العالمي يكثف جهوده لإيصال المساعدات إلى غزة وسوريا ولبنان
  • تحديات كبيرة تواجه العائدين إلى شمال غزة