مسقط- الرؤية

نشر حساب "عمان مستعدة" تنبيها للمواطنين والمقيمين بضرورة البقاء في المنازل في ظل الظروف الجوية الراهنة.

وقالت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة: "نرجو من الجميع الالتزام بالبقاء في المنزل ومتابعة التحديثات الصادرة عن الجهات المعنية".

وتُشير آخر توقعات وتحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة إلى بدء هطول أمطار متفاوتة الغزارة على المحافظات الشمالية من سلطنة عُمان.

وقال عبد الله بن راشد الخضوري مدير عام الأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني لوكالة الأنباء العُمانية "إن هيئة الطيران المدني ممثلة في المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة مستمرة في متابعة كافة التحديثات والمستجدات لهذه الحالة الجوية، وتم رفع الجاهزية الوطنية بالتعاون مع المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة".

وأوضح أنَّ هناك تأخيرًا في هطول الأمطار، والتي كانت متوقعة أن تبدأ صباح السبت، مؤكدًا أنَّ تحديثات النماذج العددية والتحاليل لا تزال تُشير أنَّ كمية الأمطار المتوقعة من الممكن أن تترواح من 30 حتى 150 ملم، حيث تؤدي إلى جريان الشعاب والأودية، وقد يكون بعضها جارفًا. وبيَّن أنَّ فرص تأثير هذه الحالة الجوية وارد على محافظات مسندم والبريمي وشمال الباطنة والظاهرة، كذلك جنوب الباطنة والداخلية ومسقط وشمال وجنوب الشرقية.

وذكر أنَّ هناك فرصًا لهطول الأمطار العالية بفعل عامل التسخين الحراري خلال فترة النهار، الذي سيقوم بدور بارز في تشكل السحب الرعدية، كما إنَّ المؤشرات والمعطيات تُشير إلى نزول حبات البرد، داعيًا من الجميع أخذ الحيطة والحذر.

واختتم قائلًا إنَّ التجربة الجديدة لرسائل البث الخلوي للتنبيهات عن الحالة الجوية تم تطبيقها بشكل رسمي للمرة الأولى بشكل ناجح في سلطنة عُمان، وستستمر الهيئة ببثها في حالة نزول كميات غزيرة من الأمطار بعدة لغات؛ حيث إنَّها تساعد وتُعزز في نشر المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية، إضافة إلى أَّنها تُسهم في ضمان سلامة الفرد.

وتتابع اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة واللجان الفرعية بالمحافظات كافة المستجدات المتعلقة بالحالة الجوية التي تتأثر بها سلطنة عُمان حاليًّا. وقال العقيد زايد بن حمد الجنيبي رئيس المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة لوكالة الأنباء العُمانية: "هُناك متابعة مستمرة من قبل اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة للحالة الجوية التي بدأت تأثيراتها على بعض المحافظات، كما يُتابع المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة واللجان الفرعية مستجدات الحالة والتعامل مع تأثيراتها".

وأشار حمود بن محمد المنذري منسّق قطاع الإغاثة والإيواء باللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة لوكالة الأنباء العُمانية أنَّ عدد المراكز المحددة في المحافظات المتوقع تأثرها بالحالة الجوية 203 مراكز، فُعّل منها 9 مراكز، وتمّ إيواء 138 شخصًا من العُمانيين والمقيمين.

وفي الرستاق، عَقَدَ قطاع الإغاثة والإيواء بمحافظة جنوب الباطنة اجتماعًا لمناقشة مستجدات الحالة الجوية التي تمر بها سلطنة عُمان حاليًّا. ةناقش الاجتماع الذي ترأسه الدكتور مانع بن راشد البراشدي المدير العام المساعد بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة لجنوب الباطنة، الاستعدادات للتعامل مع الحالة الجوية وجاهزية قطاع الإغاثة والإيواء بالمحافظة. وشهد الاجتماع استعراض المواقع المخصصة للإيواء بولايات المحافظة، وتشكيل لجان لإدارة مراكز الإيواء التي تم اختيارها، والتأكد من توفر الخدمات الأساسية في 43 مركزًا موزعة على ولايات المحافظة الست، حيث تم تحديد 15 مركزًا في ولاية الرستاق، و7 مراكز في ولاية المصنعة، و7 مراكز في ولاية بركاء، و4 مراكز في ولاية وادي المعاول، و6 مراكز في ولاية نخل، و4 مراكز في ولاية العوابي.

وفي سياق متصل، اجتمع الدكتور مانع بن راشد بن عبدالله البراشدي المدير العام المساعد بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة بالفرق الخيرية ولجان الزكاة وبمديري دوائر التنمية بجنوب المحافظة لمتابعة تطورات الحالة الجوية. وشهد الاجتماع التأكيد على الاجراءات والتدابير اللازمة للحد من تأثير  الحالة الجوية "منخفض الريان"، وكذلك الاطلاع على جاهزية قطاع الإغاثة والإيواء  للتعامل مع المنخفض وتشكيل لجان لإدارة مراكز الإيواء التي تم اختيارها في الولايات والتأكد من توفر الخدمات الأساسية في هذه المراكز.

ومن جهة ثانية، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن تعليق الدراسة الجامعية اليوم الأحد في الكليات المهنية وتحويل الدراسة في مؤسسات التعليم العالي الخاصة عن بُعد في محافظات الظاهرة والبريمي وجنوب الباطنة وشمال الباطنة ومسقط والداخلية وشمال الشرقية وجنوب الشرقية؛ نظرًا للحالة الجوية التي تتأثر بها سلطنة عُمان حاليًّا. وأوضحت الوزارة أنَّه لإدارة هذه المؤسسات القرار في استئناف الدراسة الاعتيادية غدًا الاثنين من عدمه، وفق الظروف المحيطة بكل مؤسسة من تبعات الحالة الجوية.

وأشارت المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى أن بعض من ولايات محافظات البريمي والظاهرة والداخلية وشمال الباطنة وجنوب الباطنة شهدت هطول أمطار متفاوتة الغزارة مع فرص استمرارها وامتداد رقعة الأمطار خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.

إلى ذلك، سجلت ولاية أدم بمحافظة الداخلية أعلى كمية أمطار بلغت 65 ملم، ثم ولاية القابل بـ64 ملم، وولاية عبري بـ60 ملم خلال الفترة من 8 إلى 9 مارس الجاري، جرّاء الحالة الجوية التي تتأثر بها بعض محافظات سلطنة عُمان.

وكشف حساب "عمان مستعدة" على منصة "إكس" عن تلقي قطاع البحث والانقاذ 15 بلاغًا منذ بدء الحالة الجوية تشهدها سلطنة عُمان حاليًا، وأكد أنه جرى التعامل مع البلاغات بنجاح؛ حيث جرى إنقاذ 15 شخصًا في محافظات الداخلية وشمال الشرقية والظاهرة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الوطنیة لإدارة الحالات الطارئة مراکز فی ولایة المرکز الوطنی وجنوب الباطنة الحالة الجویة الجویة التی

إقرأ أيضاً:

سبسطية وبرقة تدفعان من أمنهما ثمن تسليح المستوطنين

نابلس - صفا

يلمس أهالي بلدتي سبسطية وبرقة شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، أثر تسليح المستوطنين على نطاق واسع، وبات أمنهم على المحك مع تضاعف أعداد المستوطنين المسلحين خاصة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ووثقت هيئة الجدار والاستيطان استشهاد 17 فلسطينيا برصاص المستوطنين في الضفة الغربية منذ "طوفان الأقصى" بعد مهاجمتهم في أراضيهم وقراهم.

وتشير معطيات هيئة الجدار والاستيطان إلى أن 1334 اعتداءً نفذها المستوطنون في النصف الأول من العام الجاري، تسببت باستشهاد 7 مواطنين.

وتراوحت اعتداءات المستوطنين ما بين الهجوم على القرى الفلسطينية والاعتداء على الآمنين فيها، وإحراق المنازل، وإطلاق النار على المواطنين، وإقامة البؤر الاستيطانية، والاستيلاء على أراضي المواطنين، والاعتداء على الشوارع والمركبات، وشن هجمات منظمة وخطيرة.

وتُظهر بيانات وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية، أنها تلقت منذ بداية الحرب على غزة وحتى نهاية مايو/ أيار الماضي، أكثر من 320 ألف طلب للحصول على تراخيص حمل سلاح ناري، وتم منح 130 ألف تصريح للمستوطنين، بمن فيهم من يسكن في مستوطنات الضفة الغربية.

ويؤكد عبد الله أبو رحمة، مسؤول العمل الجماهيري بهيئة الجدار والاستيطان، أن ما يجري متفق عليه بين وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش الذي يعمل على تهجير الفلسطينيين من الضفة، ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير الذي سلَّح آلاف المستوطنين ومهد لهم بذلك الطريق لشن اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين.

ويقول أبو رحمة إن المستوطنين صار لهم هدف معلن، وهو ترويع الفلسطينيين وتخويفهم ووضعهم أمام خيارين؛ إما ترك أراضيهم وبلدهم، أو قتلهم.

النية للقتل

وتتعرض بلدة برقة لهجمات منظمة من داخل مستوطنة "حومش" الجاثمة على أراضيها، وعمليات إطلاق نار باتجاه المنازل المحاذية.

أما بلدة سبسطية، فتتعرض لعمليات إطلاق نار من مستوطنة "شافي شمرون" التي لا تبعد سوى أمتار عن سبسطية.

ويشير رئيس بلدية سبسطية محمد عازم إلى أن عصابات المستوطنين ومنذ صعود اليمين الإسرائيلي المتطرف، بدأت تمارس إرهابها واعتداءاتها بشكل واسع على البيوت والمزارع والمواطنين وكل ما تطاله أيديهم، بوضح النهار وبغطاء حكومي وقانوني، ودون مساءلة من أي جهة. تمارس.

وأوضح لوكالة "صفا" أنه ومنذ 7 أكتوبر، تطورت اعتداءات المستوطنين خاصة بعد تسليح حكومة الاحتلال لهذه العصابات.

ويبين عازم أن كل المنازل المحيطة بمستوطنة "شافي شمرون" وعدد كبير منها تقع في مناطق (ب) تتعرض بمعدل مرة كل أسبوع لعمليات إطلاق نار من داخل المستوطنة، وخلال يونيو/ حزيران الماضي سجلت 7 عمليات إطلاق نار على المنازل واختراق واجهاتها، في تطور خطير، ودليل على النية للقتل.

وقال إن هجمات المستوطنين دفعت أصحاب بعض المنازل المحاذية للمستوطنة والقائمة منذ ما قبل عام 1967 إلى إخلاء منازلهم خشية على أفراد عائلاتهم، خاصة بعد انفصالهم بشكل تام عن سبسطية بفعل إغلاق الطرق الفرعية، وأصبح الاستيطان الرعوي يهدد هذه البيوت وهناك خطر للاستيلاء عليها وتحويلها لصالح العصابات الاستيطانية وضمها لمستوطنة "شافي شمرون".

ولفت إلى أن المستوطنين يعمدون لتسيير طائرات "دورون" في أجواء سبسطية، وتحديدا فوق المنطقة الأثرية، وفي حال رصد أي تحرك فيها يتم توجيه مركبة أمن المستوطنة وفيها عدد من المستوطنين المسلحين الذين يعتدون على من يتواجد في المنطقة.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال كثفت من اقتحاماتها للبلدة، والتي تركز على البلدة القديمة، ولوحظ أن بعض الجنود الذين يتواجدون في آليات الاحتلال، هم أنفسهم يتواجدون في مركبات المستوطنين التي تلاحق المواطنين.

كما أن حارس أمن مستوطنة "شافي شمرون" اعتاد مؤخرا على اقتحام البلدة ومنطقتها الأثرية يوميا، وهو يتجول فيها بمركبته وسلاحه وكأنه من سكانها.

لا نأمن في بيوتنا

وباتت اعتداءات المستوطنين تثير قلق الأهالي في سبسطية بعد استهداف بيوتهم بإطلاق النار بشكل مباشر.

ويقطن شادي الشاعر منزلا في شارع الأعمدة القريب من الموقع الأثري والذي يتعرض لاقتحامات شبه يومية من الاحتلال والمستوطنين، وكان بيته واحدا من المنازل المستهدفة بنيران المستوطنين.

وقال الشاعر لوكالة "صفا" إن بيته الذي يقع بمواجهة مستوطنة "شافي شمرون" تعرض لإطلاق نار مباشر من داخل المستوطنة، وأصابت الرصاصات الحراسة الحديدية في الطابق الثالث، ولحسن الحظ لم يكن يتواجد أحد قرب النوافذ في تلك اللحظات.

ويخشى الشاعر على أفراد عائلته، مضيفا: "ليست كل مرة تسلم الجرّة، ولا ندري كيف سينتهي الاعتداء القادم".

وأشار إلى اعتداء مشابه تعرض له منزل جيرانه قبل عدة أيام، عندما أطلق المستوطنون النار باتجاه منزلهم بالتزامن مع قيام جارتهم بفتح باب بيتها.

ويؤكد الشاعر أن هذه الاعتداءات ورغم خطورتها، إلا أنها ليست الشكل الوحيد لاعتداءات المستوطنين المتسلحين بغطاء من حكومتهم وجيشهم، وشملت اعتداءاتهم في الشهور الماضية حرق بيوت ومحاصيل زراعية وممتلكات المواطنين والاعتداء على المركبات.

ولفت إلى أن المستوطنين يختارون أوقات شن هجماتهم بالتنسيق مع الجيش وبعد مراقبة تحركات المواطنين، وبيّن أن عدة اعتداءات أحرقت فيها محاصيل زراعية في ساعات ما بعد منتصف الليل حتى يصعب على الناس التحرك في ظل انتشار المستوطنين المدججين بالسلاح وبمرافقة جنود الاحتلال.

واعتبر أن اعتداءات المستوطنين تأتي ضمن سياسة ممنهجة لإرهاب المواطنين وتهجيرهم لإفراغ الأرض من أصحابها تمهيدا للاستيلاء عليها.

مقالات مشابهة

  • الحليمي: مشاركة المواطنين والمقيمين بالمغرب تبقى رهان نجاح عملية الإحصاء
  • تنبيه لمستخدمي الطرق وهطول أمطار على سواحل ظفار
  • ولاية المسيلة ..الغلق المؤقت لجميع أسواق الماشية الأسبوعية و اليومية
  • إجازة والعودة 8 يوليو.. تنبيه رسمي بإغلاق قنصلية المملكة بلوس أنجلوس بدءًا من اليوم
  • وزير النقل: صنعاء لن تقبل بأي حلول بشأن مطار صنعاء الدولي سوى فتح كامل لجميع الوجهات
  • زيارة استثنائية لجميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بمناسبة قرب العام الهجري
  • بمناسبة قرب حلول العام الهجرى.. زيارة إستثنائية لجميع النزلاء بمراكز الإصلاح والتأهيل
  • بمناسبة قرب حلول العام الهجري الجديد.. زيارة استثنائية لجميع النزلاء بمراكز الإصلاح والتأهيل
  • بمناسبة العام الهجرى الجديد.. زيارة إستثنائية لجميع النزلاء بمراكز الإصلاح والتأهيل
  • سبسطية وبرقة تدفعان من أمنهما ثمن تسليح المستوطنين