بمشاركة سيدات المجتمع.. “مسام” يقيم مأدبة عشاء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
المناطق _ أحمد حماد
أقام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أمس الجمعة، في العاصمة السعودية الرياض، مأدبة عشاء بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي، شارك فيها صاحبات السمو الأميرات ونخبة من سيدات المجتمع ولفيف من الإعلاميات البارزات.
أشادت الحاضرات بدور المرأة المجتمعي وتأثيرها الفاعل في مسيرة التنمية بشتى المجالات، وكذلك دورها المهم والمحوري في نهضة وبناء المجتمعات، وتأثيرها الملموس في كافة مجالات الحياة.
وأثنت الحاضرات على استراتيجية تمكين المرأة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والتي حققت طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، حيث تعيش المرأة السعودية عصرها الذهبي، بفضل وجود إرادة تؤمن بأن تمكين المرأة واجب وطني.
وشهد الحفل نقاشاً بين الحاضرات حول الجهود الإنسانية التي يبذلها مشروع “مسام” خلال عمله على تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، وما حققه من نتائج إيجابية للحفاظ على حياة الأبرياء من هذا الخطر الذي يفتك بحياة المدنيين منهم النساء والأطفال.
وساهمت جهود “مسام” في وقف تهجير ونزوح المرأة في اليمن بسبب الألغام، وإعادة النازحات إلى الديار مرة أخرى بعد تطهير العديد من المناطق السكنية والمزارع، بعد أن عانى اليمنيون الشتات الاجتماعي لسنوات بسبب انتشار الألغام.
جدير بالذكر أن مشروع مسام تمكن منذ بداية عمله في 2018 م وحتى الآن من تطهير مساحة 55,175,814 متر مربع من الأراضي اليمنية واشتملت هذه المساحة على العديد من المناطق ذات التأثير العالي والكثافة السكانية والمناطق الزراعية والقرى والمنازل والمدارس وكذلك الطرقات بنزع اجمالي 434,002 لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، ما ساهم في عودة الحياة الآمنة والاستقرار الأسري والترابط المجتمعي للكثير من المواطنين في اليمن الذي وقعوا تحت وطأة الخوف من مخاطر الألغام.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: اليوم العالمي للمرأة مسام
إقرأ أيضاً:
“استهداف الجامعات الكبرى”.. كيف يضعف ترامب الاقتصاد الأميركي؟
يمانيون../
حذر موقع “سي أن أن” الأميركي من أن هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جامعات النخبة الأميركية يشكل هجوماً على أكثر المناطق تحضّراً وحيويةً من الناحية الاقتصادية في البلاد، وتهديداً مباشراً لقدرتها التنافسية على الساحة العالمية.
وأشار إلى أن هذه الجامعات البحثية كانت بمنزلة محركات للنمو في أكثر المناطق إنتاجية في الاقتصاد الأميركي، إذ أسهمت في تدفّق مستمر للاكتشافات العلمية، وخرّجت أجيالاً من الشباب المؤهلين الذين تدفّقوا إلى شركات التقنية المتطورة العاملة في مجالات الحوسبة، والاتصالات، والذكاء الاصطناعي، والمعدات الطبية، والتكنولوجيا الحيوية، والصناعات الدوائية وغيرها من القطاعات المتقدمة.
وأكد أن أي ضرر يلحقه بالحرم الجامعي سينعكس بالضرورة على المدن التي تقود النمو الاقتصادي الأميركي، ويضعف قدرة الولايات المتحدة على المنافسة عالمياً، ولا سيما في ظل التصاعد الحاد للتحدي الصيني في مجالات حيوية.
وأقر بأن هجوم ترامب على مؤسسات الأبحاث الرائدة يبدو شكلاً من أشكال نزع السلاح من طرف واحد.
وتشير بيانات مؤسسة “بروكينغز مترو” إلى أن 44 من بين أكثر 100 مقاطعة إنتاجية في أميركا تضم جامعة ضمن قائمة أفضل 100 جامعة حاصلة على منح فيدرالية للبحث، وأن 41 منها أيضاً تُخرّج أعداداً كبيرة من حملة الدكتوراه في مجالات العلوم والهندسة.
ورغم أن هذه المقاطعات تمثل أقل من 1.5% من إجمالي عدد المقاطعات الأميركية (نحو 3100 مقاطعة)، فإنها تُسهم بما يقارب 35% من الناتج المحلي الإجمالي الأميركي.
ترامب يستهدف الجامعات الأميركية
وأكد أن ترامب شرع في الآونة الأخيرة في استهداف مجموعة من أبرز الجامعات الأميركية عبر مراجعة أو تعليق أو إلغاء مليارات الدولارات من المنح الفيدرالية المخصصة لها، وشملت القائمة مؤسسات مثل كولومبيا، وهارفرد، وبرينستون، وبراون، وجامعة بنسلفانيا، وانضمت إليها جامعتا نورث وسترن وكورنيل لاحقاً.
وبحسب الموقع، جاءت هذه الإجراءات على خلفية احتجاجات طلابية ضد الحرب في غزة، إضافةً إلى الجدل حول سياسات القبول والتنوع والهجرة.
ووُجهت رسائل تحذيرية إلى 19 جامعة أخرى بشأن احتمال سحب التمويل الفيدرالي بدعوى التقصير في حماية الطلاب من “معاداة السامية”.
وخسرت جامعة جونز هوبكنز وحدها 800 مليون دولار بسبب خفض تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ما تسبب في تسريح نحو 2000 موظف.
ما الذي يقلق الجامعات الأميركية؟
إلى جانب ذلك، شهدت منح المؤسسة الوطنية للعلوم تراجعاً حاداً، وفقاً للموقع، فقد تمت الموافقة على عدد أقل بنسبة 50% في أول شهرين من ولاية ترامب الثانية مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وتم تقليص عدد الزمالات الممنوحة لطلبة الدراسات العليا إلى النصف.
وأضاف الموقع: “ربما كان أخطر ما أثار قلق الجامعات هو قرار “المعاهد الوطنية للصحة” في فبراير بخفض الأموال المخصصة لتغطية النفقات غير المباشرة، والتي تعتمد عليها الجامعات في صيانة المختبرات ودفع أجور الموظفين الداعمين للبحث. وعلى الرغم من صدور حكم قضائي ابتدائي يمنع تنفيذ هذا القرار، فإن الأغلبية المحافظة في المحكمة العليا قد تميل إلى إلغائه لاحقاً”.
ويُضاف إلى ذلك التوجه، ترحيل الطلاب الأجانب، حتى لمجرد التعبير عن آرائهم السياسية، ما يُضعف قدرة الولايات المتحدة على استقطاب العقول المتميزة من دول مثل الهند والصين.
مخاطر سياسات ترامب استراتيجياً
رغم التقدّم الذي أحرزه ترامب في بعض المناطق، فإن البيانات تشير إلى أن المناطق الأكثر كثافةً إنتاجاً، والتي تحتضن جامعات بحثية رائدة، لا تزال تصوت ضده بأغلبية كبيرة.
وقد حصدت نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس نحو 40% من أصواتها الوطنية من 40 مقاطعة فقط من هذه المقاطعات، في حين مثّلت المقاطعات الأربع التي فاز بها ترامب 5% فقط من مجموع أصواته.
لكن الأثر الأخطر لتحركات ترامب قد لا يكون سياسياً محلياً، بل استراتيجياً عالمياً؛ فمع تحقيق الصين قفزات هائلة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، يرى بعض قادة التكنولوجيا أن هذه اللحظة تُشبه “صدمة سبوتنيك” التي حفّزت أميركا في الخمسينيات، غير أن ردّ ترامب يبدو معاكساً تماماً لما فعلته الولايات المتحدة حينها من زيادة الاستثمار في التعليم والبحث العلمي.
* المادة نقلت حرفيا من موقع الميادين نت