الأمم المتحدة تحذر من هجوم صهيوني على رفح
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أعرب جيريمي لورانس، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن قلقه البالغ من تهديد الكيان الصهيوني بهجوم إرهابي على مدينة رفح المكتظة بالسكان، التي أُجبِر نحو مليون شخص ونصف المليون شخص على النزوح إليها، مؤكدًا أن هذا من شأنه مفاقمة احتمالات وقوع جرائم وحشية.
وأضاف لورانس، أن شهر رمضان قد اقترب، والواجب أن يكون فترة للسلام والتسامح، مؤكدًا أن الأوضاع مزرية للغاية و«دون المستوى الإنساني»، وأن أي هجوم بري على رفح من شأنه أن يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح، كما أعرب عن تخوفه من قيام حكومة الكيان الصهيوني بفرض المزيد من القيود على وصول الفلسطينيين إلى القدس الشرقية والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، لذلك «يجب إنهاء هذا الصراع فورًا، وأن يتوقف القتل والدمار».
من جانبه وصف فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، الأوضاع في غزة بالكارثية، لا سيما إذا تحرك الكيان الصهيوني نحو الحدود الجنوبية للمدينة، كما أعرب عن أسفه لقرار حكومة الكيان الصهيوني بإعطاء الضوء الأخضر لبناء 3476 منزلًا إضافيًا في الضفة الغربية المحتلة، قائلًا إن «الإسراع في بناء المستوطنات يؤدي إلى تفاقم الأوضاع ويزيد في القمع والعنف والتمييز ضد الفلسطينيين».
إحصائية بناء المستوطنات في الضفة الغربيةوفي تقرير إلى مجلس حقوق الإنسان، قال تورك إن إنشاء المستوطنات ومواصلة التوسع فيها جريمة حرب بموجب القانون الدولي، ويوضح التقرير الذي يغطي الفترة من 1 من نوفمبر 2022 إلى 31 من أكتوبر 2023 أنه جرى استحداث نحو 24300 وحدة سكنية داخل المستوطنات القائمة في الضفة الغربية، وهو أعلى رقم مسجل منذ بدء المراقبة في عام 2017، وشمل ذلك نحو 9670 وحدة في القدس الشرقية، فيما تشير أحدث أرقام الأمم المتحدة إلى أنه منذ 7 من أكتوبر، شن المستوطنون 603 هجمات ضد الفلسطينيين، وهُجِّر ما يقرب من 1222 فلسطينيًا من 19 مجتمعًا بدويًا نتيجةً لعنف المستوطنين.
وأوضح مرصد الأزهر، أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وثّق مقتل تسعة فلسطينيين على يد مستوطنين يستخدمون الأسلحة النارية، فضلاً عن قتل 396 شخصًا آخرين على أيدي قوات الأمن التابعة للكيان الصهيوني، وتهجير 592 شخصًا، من بينهم 282 طفلًا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بعد هدم منازلهم بسبب عدم وجود تصاريح بناء صادرة عن الكيان، وهي التصاريح التي يكاد يستحيل الحصول عليها، بحسب المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
عدد الشهداء في غزةووفقاً لأحدث بيان من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية «أوتشا» عن الوضع في غزة في الفترة ما بين بعد ظهر الخميس وصباح الجمعة، قُتل 78 فلسطينياً وأصيب 104 آخرون - استناداً إلى أرقام وزارة الصحة في غزة. وبذلك يصل إجمالي عدد الشهداء في غزة إلى 30878 شخصًا على الأقل، فيما وصل عدد المصابين إلى 72402 مصابًا.
من جانبه، أيد مرصد الأزهر الشريف بيان المؤسسة الأممية وكل بيان يرمي إلى وضع المجتمع الدولي -المتقاعس- أمام مسئولياته تجاه أهم القضايا الإنسانية الراهنة، داعيًا حكماء العالم إلى التدخل لوقف الانتهاكات البربرية الصهيونية التي يمارسها الكيان بحق الشعب الفلسطـيني.
اقرأ أيضاًفي اليوم العالمي للمرأة.. مرصد الأزهر يُظهر معاناة نساء فلسطين
أبرزهم «داعش والقاعدة».. مرصد الأزهر يحلل أنشطة التنظيمات الإرهابية في أفريقيا
وفد طلابي من جامعة بني سويف في زيارة لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رفح الأمم المتحدة الضفة الغربية شهر رمضان الكيان الصهيوني مرصد الأزهر بناء المستوطنات هجوم صهيوني على رفح بناء المستوطنات في الضفة الغربية عدد الشهداء في غزة الکیان الصهیونی مرصد الأزهر فی الضفة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يحذر من التطرف الإلكتروني.. ويؤكد: الزواج فطرة إنسانية ومسؤولية شرعية
أقيمت في اليوم الثالث من فعاليات مبادرة "نحو رؤية أزهرية لمكافحة التطرف" في محافظتي سوهاج والمنيا، ندوة نظمها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تحت عنوان "الفطرة الإنسانية في عصر السماوات المفتوحة وسبل الوقاية من التطرف الفكري"، وذلك في كلية البنات الأزهرية بمحافظة المنيا، وبحضور الدكتور عبد المنعم فتحي، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب.
في بداية الندوة، قدم محمد فرغلي ضاحي، الباحث في وحدة رصد اللغة الألمانية، وطه عبد الفضيل طه، الباحث في وحدة رصد اللغة الإسبانية، كلمة تعريفية حول المرصد، حيث شَرحا آلية عمله وأهم مخرجاته. تأتي هذه الخطوة في سياق كونه أحد الأدوات الحديثة التي تهدف إلى تعزيز الوعي وكشف استراتيجيات التنظيمات المتطرفة في استقطاب الشباب.
بدوره، تحدث الدكتور مختار محمد عبدالله، الباحث بوحدة البحوث والدراسات في المرصد، عن أهمية زيادة الوعي لدى الشباب فيما يتعلق بأحدث المستجدات العالمية، وأكد على حرص الأزهر الشريف على تنشئة أجيال واعية بالأحداث المحيطة بهم وما يُخطط لاستهداف عقولهم، بالإضافة إلى محاولات دفعهم للثورة على القيم الأصيلة والمنهج الوسطي.
وأشار الباحث إلى أن الزواج الصحيح وتأسيس الأسرة في الإسلام يمثلان نموذجًا عمليًا للاعتدال والابتعاد عن التطرف. وشدّد على أن الظواهر التي تنتشر في بعض المجتمعات، مثل الشذوذ والانحراف، تتعارض مع الفطرة السليمة وتؤدي إلى إلغاء العقول وتراجع الإنسانية. واستشهد بما ذكره فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر حول مسؤولية الأسرة من منظور شرعي، مؤكدًا أن بناء الأسرة هو مسؤولية مشتركة بين الزوجين.
كما تحدث الدكتور علاء صلاح عبد الواحد، مشرف وحدتي اللغات الإفريقية والبحوث والدراسات بالمرصد، عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار الانحرافات الفكرية والسلوكية، مؤكدًا أن التقدم التكنولوجي الكبير الذي نشهده في عصرنا الحديث يمثل تحديًا كبيرًا للشباب، خاصة في ظل انتشار الأفكار غير السوية والدعوات الهدامة، التي تستغل المرأة لتفكيك المجتمعات وإحداث اضطرابات بدلاً من المساهمة في بنائها واستقرارها.
في نهاية الندوة، قام أعضاء المرصد بالإجابة على الأسئلة التي طرحتها الطالبات حول مواضيع متنوعة، مثل: كيفية حماية النفس والآخرين من التطرف، والمنهج الذي يتبعه الأزهر في الحوار مع الآخر، والعلاقة بين التطرف والإلحاد، وكيفية معالجة المرصد للظواهر التي تظهر في المجتمعات مثل ظاهرة العنف والعنصرية، وسبل بناء أسرة مستقرة قائمة على التفاهم والوسطية.