مكافحة الفساد تختتم دورة تدريبية عن عهد الإمام علي لمالك الأشتر
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
اُختتمت في الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، اليوم، الدورة التدريبية الأولى ضمن البرنامج التدريبي لمحاضرات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من دروس عهد الإمام علي لمالك الأشتر.
استهدفت الدورة التي نظمتها الهيئة بالتعاون مع المركز الوطني لبناء القدرات ودعم اتخاذ القرار، 43 من أعضاء الهيئة ورؤساء الدوائر ومدراء العموم.
وفي الاختتام أكد رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضي مجاهد أحمد عبدالله، الحرص على بناء قدرات منتسبيها مهنياً وايمانياً من خلال استيعابهم لمضامين العهد والموجهات والمبادئ والقيم والأسس والمعايير المرتبطة بالمسؤولية العامة في الواقع العملي.
واعتبر وثيقة العهد دستوراً ينظم العلاقة بين الموظف العام والمجتمع، وبما يعزز من الارتقاء بأداء المسؤوليات العامة.
ولفت القاضي مجاهد أحمد عبدالله إلى أهمية محاضرات العهد بالنسبة للهيئة ومنتسبيها للارتقاء بالأداء والتدابير التي تتخذها الهيئة تجاه مؤسسات الدولة في ضبط وحماية المال العام والوقاية من الفساد ومكافحته، مشدداً على ضرورة استيعاب المشاركين لمضامين برنامج الدورة بما يمكنهم من أداء المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه.
وأشار إلى أن الدورة هي بداية سيعقبها دورة ثانية في شهر شوال لاستكمال البرنامج التدريبي لقيادات وموظفي الهيئة، مثمناً دور المركز الوطني لبناء القدرات ودعم اتخاذ القرار في تنفيذ البرنامج التدريبي في كافة مؤسسات الدولة.
من جهته أوضح رئيس المركز الوطني لبناء القدرات ودعم اتخاذ القرار، يحيى المحاقري، أن العهد لا يقتصر على المسؤوليات والمناصب العليا للدولة فحسب، بل يشمل المسؤوليات في جميع مستوياتها.
ولفت إلى أنه وضمن تنفيذ البرنامج الذي ينفذه المركز بالتعاون مع الجهات الحكومية تم استهداف أكثر من 38 جهة حكومية حتى اليوم في إطار خطة شاملة تستهدف مؤسسات الدولة، مؤكداً أهمية تحويل مخرجات البرنامج إلى واقع وسلوكيات عملية في أداء المتدربين.
وفي الاختتام سلّم رئيس الهيئة ومدير المركز الشهادات للمشاركين في الدورة، وكذا الشهادات التقديرية للقائمين على تنفيذ وإدارة الدورة التدريبية.
حضر الاختتام أعضاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، لشؤون الذمة المالية الدكتور عبد العزيز الكميم وشؤون التحري والتحقيق المهندس حارث العمري وشؤون تقييم وتطوير القوانين الدكتور أحمد عبدالله الشيخ وأمين عام الهيئة أحمد عاطف، ومنسق البرنامج من المركز الدكتور علي عبدالملك، وميسر الدورة علي المطري، ورؤساء الدوائر ومدراء العموم وموظفو الهيئة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
ثوابت الشخصية المصرية.. ندوة بمعرض الكتاب تسلط الضوء على مكافحة الفساد وتعزيز الهوية الوطنية
استضافت القاعة الرئيسية في اليوم الثالث لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة بعنوان «ثوابت الشخصية المصرية» بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد.
حضر الندوة كل من الدكتور محمد سلامة، مستشار رئيس هيئة الرقابة الإدارية لشؤون الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، والدكتور وسيم السيسي، الباحث في علم المصريات، والدكتور خالد حبيب، المتخصص في الموارد البشرية والتخطيط. وأدار الندوة الدكتور سامي عبد العزيز.
بدأ الدكتور سامي عبد العزيز كلمته بالإشارة إلى التحولات الإيجابية التي طرأت على مفهوم هيئة الرقابة الإدارية ودورها.
وأوضح أن الهيئة كانت تُعرف سابقًا كجهة لضبط الفساد وردع الفاسدين، لكن مع مرور الوقت أظهرت الهيئة دورها في إعادة الأموال إلى الدولة والشعب المصري، مما يستدعي تغيير الصورة الذهنية عنها.
وأشار عبد العزيز إلى أهمية تسليط الضوء على الدور التثقيفي والتوعوي للهيئة، خاصة من خلال الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، التي أصبحت تمثل ذراعًا ثقافيًا يركز على معالجة جذور الفساد عبر تعزيز الثقافة والوعي لدى الأفراد والمجتمع.
وفي كلمته، أكد اللواء الدكتور محمد سلامة، وكيل أول هيئة الرقابة الإدارية، أن الندوات التي تنظمها الهيئة في معرض الكتاب تهدف إلى تعزيز الوعي وليس فقط التركيز على الدور الأمني المعروف عنها. وأوضح أن الأكاديمية تعمل على معالجة الفساد من منبعه، عبر نشر التنوير والثقافة المجتمعية التي تقلل من ظهور الفساد وتحد من انتشاره بشكل استباقي.
وأضاف سلامة أن الهيئة أطلقت على مدار الدورات السابقة لمعرض الكتاب سلسلة من الندوات التي تستهدف مختلف فئات المجتمع، مع التركيز على دعم الشباب وتمكينهم. وشدد على أن الأكاديمية تسعى من خلال هذه الأنشطة إلى بناء وعي شامل لدى الأفراد بأهمية التصدي للفساد ومواجهته بطرق عملية ومستدامة.
فيما تحدث الدكتور وسيم السيسي عن أبعاد الشخصية المصرية القديمة وتأثيرها الممتد حتى العصر الحالي، موضحًا ثلاثة أبعاد رئيسية: الجيني، والزماني، والمكاني.
وأشار إلى أن المصريين يحملون جينات أجدادهم العظماء، مما يعكس استمرارية التقاليد الحضارية والثقافية عبر الأجيال. ولفت إلى دراسات علمية تثبت أن الخبرات المكتسبة يمكن أن تنتقل وراثيًا، مشيرًا إلى تجربة علمية أجريت في السويد على الفئران لدعم هذا المفهوم.
كما تحدث السيسي عن دور نهر النيل في تشكيل الحضارة المصرية، مؤكدًا أنه كان أساسًا للوحدة الوطنية والتنمية عبر العصور. وأوضح أن النيل كان مصدرًا رئيسيًا للزراعة التي ساهمت في تطوير باقي القطاعات مثل الصناعة والدفاع.
وأشار إلى أن الطبيعة الجغرافية لمصر، التي تحيطها الصحراء، كانت عاملًا حاسمًا في احترام القانون والنظام. وأوضح أن الصحراء شكلت حاجزًا طبيعيًا، مما صعّب الهروب وشجع على الالتزام بالقوانين.
وقدم السيسي أمثلة تاريخية عن أهمية هذه الأبعاد، مثل قصة أومنحوتب وسنفرو، التي أبرزت دور النيل في القضاء على الفقر والجهل والمرض.
من ناحيته، ناقش الدكتور خالد حبيب الوضع الراهن للشخصية المصرية، مشيرًا إلى التحديات التي يفرضها العصر الحديث، بما في ذلك التأثير السلبي للسوشيال ميديا والإعلام على القيم والأخلاقيات.
وقال إن هذه التحديات تتطلب مواجهة جادة لتحقيق التغيير، مستعرضًا ستة دوافع للتغيير: مواجهة أزمات كبيرة مثل الفساد أو المشكلات المالية، العمل تحت ضغوط مستمرة لتحسين الأوضاع، الإحباط من الروتين اليومي والرغبة في تحسين الحياة، إدراك أن العالم المحيط يتطور بسرعة، التغيرات العالمية غير المتوقعة مثل جائحة كورونا أو الحروب، اكتساب معرفة جديدة تدفع الإنسان للتطور.
وأشار حبيب إلى أن التغيير يبدأ بمراحل تتضمن الإنكار، لوم الآخرين، ثم الوصول إلى الالتزام الحقيقي الذي يحقق التحول المطلوب.
فيما اختتم اللواء محمد سلامة الحديث بالتأكيد على أن الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد تركز على تعزيز المهارات لدى الشباب ونشر القيم الإيجابية في المجتمع.
وأوضح أن الأكاديمية تنظم محاضرات تستعرض التاريخ المصري، مثل قصة الفلاح الفصيح في الأسرة التاسعة، بالإضافة إلى محاضرات متخصصة في الأمن القومي.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل مع الجمعيات الأهلية والنقابات، مع التركيز على فئة الشباب وأصحاب القدرات الخاصة، سعيًا لتعزيز التعاون المجتمعي وزيادة الوعي بأهمية مكافحة الفساد.
وفي ختام الندوة، أكد الدكتور سامي عبد العزيز على أهمية الوعي المجتمعي والمهارات الفردية في بناء مجتمع قوي وقادر على مواجهة التحديات، مُشددًا على أن النجاح يتطلب التواصل الفعّال والتفاوض الذكي.