يجد الرئيس “بايدن” نفسه يوازن بين الأدوار المُتضاربة في صراع غزة حيث يسمح بالضربات الجوية وتوصيل المساعدات الإنسانية، مما يثير التدقيق في موقف أمريكا في أزمة الشرق الأوسط.

ويؤكد قرار إجراء عمليات الإنزال الجوي وبناء ميناء مؤقت لتوصيل المساعدات مدى تعقيد نهج بايدن.. وفي حين تواصل الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بالأسلحة لعملياتها العسكرية ضد حماس، فإنها تقود أيضًا الجهود الرامية إلى تقديم المساعدة للمدنيين المتضررين من النزاع.

ووفقا لما نشرته نيويورك تايمز، يقول المنتقدون إن توفير المساعدات والأسلحة في الوقت نفسه يخلق معضلة أخلاقية، ويشككون في تماسك استراتيجية بايدن. ويسلط النائب رو خانا الضوء على هذا التناقض، ويدعو إلى المساءلة عن التصرفات الإسرائيلية بينما يعرب عن تعاطفه مع المدنيين الفلسطينيين.

ويمثل التحول نحو العمليات الإنسانية الجوية والبحرية خروجاً كبيراً عن النهج السابق، مدفوعاً بالفشل في توصيل الإمدادات الكافية عبر الطرق البرية والعواقب المأساوية للأحداث الأخيرة.. ويعكس هذا القرار الاعتراف بالوضع الإنساني المتردي في غزة.

وعلى الرغم من الجهود الإنسانية، لا تزال هناك مخاوف بشأن فعالية وسلامة عمليات الإنزال الجوي، كما يتضح من الإصابات الأخيرة الناجمة عن انخفاض حزم المساعدات.. علاوة على ذلك، يتساءل المنتقدون عما إذا كانت المساعدات المقدمة كافية لتلبية الاحتياجات الهائلة للسكان.

وأثار دعم بايدن للعمليات العسكرية الإسرائيلية انتقادات من داخل حزبه، حيث حثه البعض على ممارسة المزيد من الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لحماية المدنيين الفلسطينيين. ومع ذلك، يظل بايدن مُلتزمًا بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

إن اللهجة المتطورة لتصريحات “بايدن” العامة، بما في ذلك اعترافه بالمعاناة الفلسطينية خلال خطاب حالة الاتحاد، تشير إلى تحول في الخطاب.. ومع ذلك، فإن نهج الرئيس تجاه الصراع لا يزال يُواجه التدقيق ويدعو إلى إعادة التقييم.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

زعماء مصر وفرنسا والأردن يؤكدون لترامب ضرورة استئناف تقديم المساعدات لغزة وإطلاق سراح الرهائن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ناقش قادة مصر وفرنسا والأردن اليوم مع الرئيس الأمريكي، سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة استئناف الوصول الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين على الفور.  
أجرى قادة مصر وفرنسا والأردن اليوم، مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك على هامش القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة في 7 أبريل 2025.  

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن القادة الثلاثة ناقشوا مع الرئيس ترامب سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة استئناف الوصول الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين على الفور.  

وأضاف السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي، أن القادة الثلاثة شددوا  على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أفق سياسي حقيقي وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام للجميع، وتنفيذ حل الدولتين، مشيراً إلى أن القادة الثلاثة والرئيس ترامب اتفقوا على البقاء على اتصال وثيق.  

وذكر المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول كذلك التأكيد على أهمية الإسراع  بتحقيق السلام في أوكرانيا بما يتماشى مع القانون الدولي والحاجة المشتركة للأمن والاستقرار الدوليين.
 

مقالات مشابهة

  • جوتيريش رافضًا المقترح الإسرائيلي للتحكم بالمساعدات لغزة: "لا نقبل بترتيبات تنتهك المبادئ الإنسانية"
  • ماكرون: أشكر السلطات المصرية على جهودها الإنسانية لدعم سكان غزة
  • الرئيس الفرنسي: استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة «أولوية الأولويات»
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: زيارة الرئيس الفرنسي للعريش تؤكد الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين
  • السيسي وماكرون في العريش لتفقد الجهود الإنسانية لدعم غزة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل تقديم المساعدات في لبنان
  • زعماء مصر وفرنسا والأردن يؤكدون لترامب ضرورة استئناف تقديم المساعدات لغزة وإطلاق سراح الرهائن
  • وزير الخارجية ينتقد تقليص المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اليمن
  • مجاعة تلوح في الأفق بمخيمات تندوف بعد قرار أمريكي بتقليص المساعدات الإنسانية
  • مركز عين الإنسانية: استهداف المدنيين والأحياء السكنية انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني