اختتمت اليوم السبت فعاليات الأسبوع الثقافي الثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر"، الذي أقيم برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وشهد الحفل الختامي بقصر ثقافة روض الفرج، عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور د. حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ورئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، ولاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والمشرف التنفيذي.

معارض نتاج ورش الأسبوع الثقافي 

بدأت الفعاليات بتفقد الحضور معارض نتاج ورش الأسبوع الثقافي ومنها الخيامية للمدرب عماد محمد حقائب الخرز لمنى عبد الوهاب، إعادة التدوير تدريب نجوى عبد العزيز، ورشة الأركت تدريب حسني إبراهيم، والحروفية تدريب أميرة سعد، والأعمال نتاج ورشة كتابة القصة القصيرة تدريب السيناريست وليد كمال.

 

وبمسرح القصر ألقى رئيس هيئة قصور الثقافة كلمة أعرب خلالها عن اعتزازه بالمشروع الثقافي المعني بأبناء المحافظات الحدودية، والذي يؤكد اهتمام الدولة الكبير بأبنائها بامتداد المعمور المصري في ضوء مسيرتها التنموية التي قطعت بها أشواطا كبيرة، مشيرا أن الجانب الثقافي والتوعوي يعد أحد أهم مسارات التنمية لما له من انعكاسات على تأصيل الهوية والانتماء.

وقدم رئيس الهيئة شكره للدعم والاهتمام الذي تقدمه الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة لهذا المشروع ومخرجاته، وهنأ الأطفال بمنتج ورش الأسبوع الثقافي التي تعبر عن مواهب حقيقية تمتلئ بها الارض المصرية، مشيرا لاستمرار التواصل معهم لتحقيق أهداف المشروع. 

واختتم كلمته بشكر مشرفي ومدربي الورش وفريق العمل والقائمين على الإعداد والتنفيذ والإدارات المشاركة.

من جهتها أعربت رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث عن فخرها بالمنتج الثقافي للمشروع موجهة الشكر لكل من ساهم فيه، وموضحة أن الأسابيع المتتالية سواء للأطفال أو الشباب أو الفتيات نتاج دراسات حددت احتياجات أبناء مصر في هذه المحافظات، لتقديم خدمات ثقافية متميزة تعنى ببناء الإنسان وإعداده، واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر لرئيس الهيئة والقيادات والزملاء المنفذين.

وأشارت رئيس إقليم القاهرة الكبرى الثقافي والمشرف التنفيذي للمشروع إلى أن الهدف الأساسي للمشروع هو بناء الإنسان حتى يستطيع خدمة وطنه والحفاظ عليه من أي أفكار هدامة، وتزويده بالمعارف التي تتماشى مع سنه وطفولته حسب ثثافته البيئية وتراثه، مؤكدة تميز مصر بتنوع ثقافي ثري لكل محافظة حدودية، ومن هنا جاء الإصرار على التفاعل والمعايشة لأن الجميع يعيشون تحت سماء مصر.

فيلم تسجيلي يوثق أشهر معالم القاهرة 

وبدأت فعاليات الحفل بعرض فيلم تسجيلي يوثق فعاليات الورش على مدار الأسبوع والجولات المتنوعة لأشهر معالم القاهرة ومنها مجمع الأديان وأهرام الجيزة والمتحف القومي للحضارة المصرية والسيرك القومي، وقصر عائشة فهمي، والفيلم تصوير تامر النطاط، مونتاج وإخراج إبراهيم يوسف، أعقبه عرض المسرح الأسود بعنوان "لمة رمضان" تدريب المخرج مصطفى إسماعيل، مساعد المدرب رحمة محمود.

ورشة مسرح موضوع تعبير 

واستمرت الفعاليات بعرض فيلم نتاج ورشة الفوتوشوب والمونتاج تدريب د. محمد إسماعيل، وعرض نتاج ورشة المسرح البشري بعنوان "موضوع تعبير" إخراج محمد الطوبجي، مساعد المدرب هاني غوباشي، ونتاج ورشة إلقاء الشعر تدريب الشاعر محمود الحلواني.  

فيلم لسه الأغاني ممكنة

كما قدم المخرج حامد سعيد نتاج ورشته فيلم بعنوان "لسه الأغاني ممكنة"، وفي الختام عرضت ورشة الغناء بقيادة الفنان ماهر كمال نتاج الورشة بأغاني "المسك فاح - طلع البدر علينا - رمضان جانا - قمرٌ" مع إنشاد في حب الرسول الكريم.

يشار إلى أن الأسبوع الثقافي الثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية شارك به 200 طفل من أبناء محافظات أسوان والوادي الجديد ومطروح وشمال سيناء وجنوب سيناء والبحر الأحمر إلى جانب حي الأسمرات بالقاهرة، وشهد الأسبوع ورشا متنوعة بعدة مجالات قدمها متخصصون للتعرف على مواهب الأطفال وتنميتها، بالإضافة إلى تنظيم زيارات وجولات بالأماكن والمعالم الأثرية بالقاهرة.

مشروع أهل مصر 

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف للدمج الثقافي وتشكيل الوعي وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيس هيئة قصور الثقافة أهل مصر المحافظات الحدودية وزيرة الثقافة الأسبوع الثقافي

إقرأ أيضاً:

هيئة الكتاب تُشعل المشهد الثقافي في 2025.. إصدارات تغوص في عمق التاريخ وتُعيد وهج الأدب

في وقت يتراجع فيه الاهتمام بالقراءة لصالح ثقافة الصورة والمحتوى السريع، تواصل الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، أداء دورها المحوري كحارس للوعي، ومنارة للثقافة في العالم العربي، فخلال الشهور الماضية من عام 2025، أطلقت الهيئة موجة واسعة من الإصدارات التي تنوّعت بين التاريخ والسياسة والفكر والأدب، لتفتح أمام القارئ المصري والعربي نوافذ متعددة على العالم والذات والذاكرة.

هذه الإصدارات لا تمثل مجرد كتب مطبوعة، بل تُجسد مشروعا ثقافيا ممنهجًا لإعادة تشكيل العقل الجمعي، وتحفيز النقاش المعرفي، وإحياء رموز الفكر العربي والمصري.

نبش في الذاكرة التاريخية وبناء وعي سياسي متجدد

أبرزت سلاسل الهيئة حضورها القوي بإصدارات نوعية مثل: "تاريخ بلاد ما وراء النهر في زمن المغول" للدكتور إبراهيم الشرقاوي، الذي يسلط الضوء على منطقة شكلت قلب التفاعل الحضاري بين الشرق والغرب، و"الإمبراطورية البريطانية" للدكتور فطين فريد، الذي يتناول صعود وسقوط أكبر إمبراطورية عرفها التاريخ الحديث، مسلطًا الضوء على علاقاتها الاستعمارية وتداعياتها المعاصرة.

"قراءة في الفكر الاستراتيجي لليهود" للواء محمد الغباري، الذي يحلل العلاقة بين الدين والسياسة في الفكر الصهيوني من خلال التوراة والتلمود، هذه الإصدارات تعكس اتجاهًا واضحًا نحو إعادة قراءة التاريخ من زوايا استراتيجية، لا لمجرد التأريخ، بل لفهم الحاضر واستشراف المستقبل.

الأدب والفكر.. رسائل متعددة الأبعاد

لم تغفل الهيئة البعد الجمالي والإنساني، حيث أصدرت عددًا من الأعمال الأدبية التي تتنوع بين الرواية والقصة والدراسات الأدبية: "عرافة هافانا" لغدير أبو سنينة، مجموعة قصصية تدور بين أمريكا اللاتينية والعالم العربي، مفعمة بالرمز والغموض، "شمشون وتفاحة" لأمير تاج السر، رواية تلامس قضايا المرأة والحب والهوية، "النساء لن تدخل الجحيم" لسليمان العطار، تعبير عن فلسفة وجودية تنحاز للحياة والتأمل، "من الماء إلى عنان السماء" مذكرات السباحة المصرية نجوى غراب، التي تتجاوز السيرة الذاتية إلى تأريخ اجتماعي وسياسي.

أما في حقل الفكر، فقد صدر: "الخيال عند ابن عربي" لسليمان العطار، دراسة فلسفية عميقة لنظرية الخلق الإبداعي عند أحد أعلام التصوف الإسلامي، "دراسات في الأدب الفارسي المعاصر" لسامية شاكر، تسلط الضوء على تحولات المجتمع الإيراني من خلال الأدب.

حضور قوي للرموز والذاكرة الثقافية

أطلقت الهيئة عدة إصدارات احتفالية وسيرية، تُعيد الاعتبار لشخصيات كان لها الأثر في تشكيل الوعي الجمعي، منها: "حافظ إبراهيم.. شاعر النيل" لعبد السلام فاروق، قراءة ممتعة في مسيرة شاعر مصر القومي، "د. أحمد مستجير.. رائد التكنولوجيا الحيوية"، الذي يقدم شخصية نادرة جمعت بين العلم والشعر، "سيدات من مصر": سيرة جماعية لرائدات غيرن وجه الثقافة والمجتمع المصري، وإعادة إصدار "صوت أبي العلاء" لطه حسين، في مشروع طموح لاستعادة إرث عميد الأدب العربي.

تنوع جغرافي وزمني وشمولي في الطرح

لم يقتصر الاهتمام على مصر والمنطقة العربية، بل امتد ليشمل مناطق حضارية كبرى مثل آسيا الوسطى (بلاد ما وراء النهر)، وإيران، وأمريكا اللاتينية، كما شهد المزج بين التاريخ القديم (إقليم باثيريتيس في العصر البطلمي) والتاريخ المعاصر (الحرب الأوكرانية ونظام عالمي جديد).

في عالم تتزايد فيه الضوضاء الرقمية، تبدو الهيئة المصرية العامة للكتاب كمؤسسة تقاوم التفاهة بالمعلومة، وتواجه الضحالة بالعمق، والتسطيح بالتأصيل.

إصدارات الشهور الأولى من 2025 تمثل حالة ثقافية تستحق الدعم والمتابعة، وتؤكد أن مصر ما زالت تنبض فكرًا، وتكتب مستقبلها بحبر المعرفة، لا بهوامش النسيان.

طباعة شارك الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين حارس للوعي منارة للثقافة العالم العربي تشكيل العقل الجمعي

مقالات مشابهة

  • عاشور: يشهد ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية الهندسة جامعة عين شمس
  • المرأة العاملة ضمن مناقشات قصور الثقافة بالغربية للاحتفال بعيد العمال
  • هيئة الكتاب تُشعل المشهد الثقافي في 2025.. إصدارات تغوص في عمق التاريخ وتُعيد وهج الأدب
  • انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي لجامعة ظفار 2025 في نسخته المتميزة
  • حمدان بن محمد يشهد جانباً من ورشة «جسور التواصل»
  • وزير التعليم العالي يشهد ختام فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات بجامعة عين شمس
  • يشهد ختام فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية بجامعة عين شمس
  • عبد الله بن زايد يبحث مع وزير الثقافة اللبناني التعاون الثقافي
  • “صور من التراث السوري” تبرز غنى الموروث الثقافي السوري في دار الأوبرا بدمشق
  • رئيس هيئة النيابة الإدارية يشهد افتتاح مقري مجمع النيابات الإدارية بقنا