الإمارات تستقبل رمضان بفعاليات تجسد معاني الشهر الفضيل
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
تتحرى دولة الإمارات، مساء غد الأحد، هلال شهر رمضان المبارك، وسط أجواء من البهجة باستقبال الشهر الفضيل حيث ارتدت الشوارع الرئيسية والجسور وواجهات مراكز التسوق في الدولة حلة الزينة الرمضانية التي تضمنت أشكالاً ضوئية وعبارات الترحيب بقدوم شهر الرحمة والمغفرة.
تشهد الإمارات سنوياً في شهر رمضان المبارك فعاليات وأنشطة خيرية وروحانية وثقافية واجتماعية وترفيهية ورياضية تجسد العادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع الإماراتي وقيم التراحم والتسامح التي يتمتع بها.
أنشطة دينية
تستضيف الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف هذا العام، ضمن "برنامج العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله في شهر رمضان المبارك"، نحو 20 عالماً من جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين، وجمهورية تتارستان، وجمهورية داغستان، وجمهورية الهند، وبوركينا فاسو والذين يلتقون الجمهور ويحاضرون بلغات متعددة.
تتضمن فعاليات البرنامج محاضرات يومية في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وفي المساجد والمراكز القرآنية، وعبر منصة الوعظ الذكية، ومجالس الأحياء الشعبية، والمؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة، وسيتم عقد 3 أمسيات في مجالس الأحياء الشعبية بالتنسيق مع مكتب شؤون المجالس، و5 من الندوات الدينية والمجتمعية بالتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات إضافة إلى عقد مجالس علمية لطلبة العلوم الشرعية، ومشاركة العلماء في احتفال الدولة بيوم زايد للعمل الإنساني إحياءً لإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه".
سيتخلل البرنامج هذا العام إقامة مؤتمر علمي لمناقشة عدد من القضايا العلمية، بمشاركة العلماء الضيوف ونخبة من الخبراء والمختصين من المؤسسات المعنية تحت عنوان: "القرآن الكريم وآفاق العلوم الكونية وجهود دولة الإمارات في خدمته".
من جهتها، تنظم جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم فعاليات دورتها السابعة والعشرين التي يتنافس فيها حفظة القرآن من مختلف أنحاء العالم. كما تتواصل، خلال الشهر الفضيل، فعاليات الدورة العاشرة من جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه التي تتضمن العديد من المسابقات المتنوعة المحلية والعالمية، والمناسبة لمختلف الفئات والشرائح والأعمار من الذكور والإناث.
مجالس
تعد المجالس الرمضانية من أبرز السمات المميزة للشهر الفضيل في دولة الإمارات، التي تتخذ طابعاً دينياً وثقافياً وتراثياً وتشهد مشاركة وحضور كبار المسؤولين والشخصيات العامة، وذلك في تقليد متوارث يجسد وحدة المجتمع الإماراتي وتماسكه. في هذا الإطار، تنطلق مجالس وزارة الداخلية بنسختها الثالثة عشرة مطلع رمضان المبارك تحت شعار "المجتمع الإماراتي جذور أصيلة.. وآفاق عالمية" وتتناول، عبر (21) مجلساً تتوزع في إمارات الدولة، القيم الأصيلة المترسخة بالمجتمع الإماراتي، ودورها في التماسك والتلاحم لتنطلق الإنجازات نحو العالمية.
تناقش مجالس هذا العام، الموضوع الرئيسي ضمن ثلاثة عناوين هي "الأسرة عِماد المجتمع"، و"منظومة القيم الإماراتية"، و"المجتمعات الرقمية" وتستعرض من خلالها القيم الأصيلة وملامح التطور والمنجزات العالمية الإماراتية.
حماية المستهلك
تشهد حركة التسوق في الإمارات خلال الشهر الفضيل إقبالاً ونشاطاً كبيراً، حيث يزداد الطلب على مختلف السلع خاصة مع عروض الخصومات والتخفيضات التي تجريها مختلف مراكز التسوق في الدولة. ومواكبة لهذا النشاط، عقدت الجهات المعنية بحماية المستهلك في الدولة عدداً من اللقاءات مع المسؤولين في أبرز القطاعات الاستهلاكية للتأكد من جاهزية الأسواق ومنافذ البيع وضمان توفير احتياجات المستهلكين كافة خلال شهر رمضان المبارك.
وأكدت وزارة الاقتصاد أن أسواق الدولة تشهد وفرة كبيرة في المعروض من السلع والمنتجات مع قدوم شهر رمضان وأن أسعار السلع الأساسية لا يمكن رفعها من دون الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة والسلطات المختصة. وكشفت الوزارة عن عزمها تأسيس فريق وطني لمراقبة أسعار السلع والمنتجات الاستهلاكية الأساسية في الدولة في المرحلة المقبلة.
أوقات العمل
أصدرت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، تعميماً خاصاً بشأن تحديد ساعات الدوام الرسمي لموظفي القطاع الحكومي الاتحادي، خلال شهر رمضان المبارك، لعام 1445 هـ. يبدأ الدوام الرسمي للوزارات والجهات الاتحادية في شهر رمضان المبارك، حسب التعميم، من التاسعة صباحاً وينتهي عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، وذلك من يوم الاثنين حتى يوم الخميس. أما يوم الجمعة، فيكون الدوام من الساعة التاسعة صباحاً، حتى الساعة 12 ظهراً، باستثناء من تقتضي طبيعة عملهم خلاف ذلك.
وأكدت الهيئة أنه يجوز للوزارات والجهات الاتحادية، وبما يتوافق مع مصلحة العمل، الاستمرار في تطبيق لوائح العمل المرن المعتمدة لديها، خلال أيام العمل في شهر رمضان المبارك، وفق الأصول الواردة فيها، وفي حدود عدد ساعات العمل المعتمدة يومياً، مع إمكانية منح المرونة للموظفين العاملين لديها للعمل عن بعد يوم الجمعة خلال شهر رمضان، وبنسبة لا تتجاوز 70 % من إجمالي عدد موظفي الجهة، وفق الضوابط المعتمدة.
من جهتها، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتوطين عن تخفيض ساعات العمل العادية للموظفين في القطاع الخاص في الدولة خلال شهر رمضان المبارك بمقدار ساعتين يومياً.
ويجوز لشركات القطاع الخاص، وبما يتوافق مع مصلحة وطبيعة العمل لديها، تطبيق أنماط العمل المرن أو العمل عن بعد وذلك ضمن حدود ساعات العمل اليومية المحددة خلال أيام شهر رمضان.
مهرجانات التسوق.. من تنظيم "عروض أبوظبي"
تعود ليالي رمضان مجدداً في عام 2024 مع حملة ترويجية غنية انطلقت أمس وتمتد إلى 14 أبريل المقبل، لتقدم تجارب تسوق غامرة وتشكيلات حصرية وقطع محدودة الإصدار وعروض تجارية فريدة لسكان وزوار الإمارات في شهر رمضان المبارك. وستشهد الحملة العديد من الفعاليات التي تجمع بين العلامات التجارية العالمية والمحلية، بمشاركة أكثر من 3,500 متجرٍ عبر 27 مركزاً للتسوّق، حيث تنتظر الزوّار عروض حصرية لمجموعات رمضانية محدودة الإصدار من علامات الأزياء والجمال العالمية.
وضمن حملة "رمضان في دبي"، كشفت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي عن جدول حافل بالمبادرات والفعاليات خلال الشهر الكريم حيث سيكون بإمكان الجميع الاستفادة من مجموعة من العروض الترويجية والخصومات التجارية الحصرية والتجارب المتنوعة التي ستقدمها مراكز التسوق والمتاجر في دبي إلى جانب المبادرات الخيرية والعروض الترويجية في المطاعم لتناول وجبات الإفطار والسحور.
في الشارقة، انطلقت أمس فعاليات مهرجان رمضان الشارقة 2024، وسط أجواء احتفالية، ابتهاجا بالحدث الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة حتى 13 أبريل القادم، بنسخته الـ 34 وتمتد فعالياتها على مدار 37 يوماً إلى مختلف مدن ومناطق الإمارة. ويشارك في المهرجان، المراكز التجارية الكبرى في مدن ومناطق الشارقة، ووكلاء العلامات التجارية، والأسر المنتجة ورواد الأعمال، وأصحاب المشروعات الصغيرة. وتشمل عروضه آلاف المحال التجارية التي سجّلت مشاركتها، لتطلق عروضها الترويجية على مختلف أنواع المنتجات والعلامات التجارية العالمية.
ويتيح المهرجان لجمهوره من سكان وزوار الشارقة، اقتناء منتجات متنوعة من أشهر الماركات العالمية، بأسعار تنافسية وبنسبة تخفيضات تصل إلى 75 %، إلى جانب الاستمتاع بالأنشطة والفعاليات الترفيهية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات شهر رمضان رمضان فعاليات مهرجانات فی شهر رمضان المبارک خلال شهر رمضان الشهر الفضیل فی الدولة
إقرأ أيضاً:
"بوينج" فريسة الحرب التجارية العالمية مع تعرقل سلاسل توريد صناعة الطائرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة تهدد بإعادة تشكيل مشهد صناعة الطيران العالمية.. تواجه شركة "بوينج" الأمريكية لصناعة الطائرات اضطرابات كبيرة في سلسلة التوريد الخاصة بطائرتها الشهيرة "787 دريملاينر"، على خلفية فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية على وارادات أكثر من 100 دولة.
وتعتمد طائرة "دريملاينر" على شبكة تصنيع دولية معقدة، يتم فيها صناعة الأجنحة في اليابان، والأبواب في فرنسا، وأجزاء من الهيكل تُبنى في إيطاليا، ثم تُشحن كلها إلى منشآت "بوينج" في ولاية ساوث كارولاينا الأمريكية، حيث تتم عمليات التجميع النهائية، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأصبح هذا النموذج العالمي في التصنيع ممكنًا بفضل اتفاقية التجارة في الطائرات المدنية لعام 1980، التي ساعدت شركات الطيران الأمريكية في شراء وبيع مكونات الطائرات عالميا دون ضرائب جمركية.
لكن قرار ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من أكثر من 100 دولة بحد أدنى 10%، يُنذر بتقويض هذه الاتفاقية ويهدد بتحميل شركات كبرى مثل "بوينج" تكاليف إضافية ضخمة.
صناعة الطيران الأمريكيةوقال محللون في شركة "مورنينج ستار" إن صناعة الطيران الأمريكية ساهمت بـ136 مليار دولار من الصادرات في عام 2024، وهو ما ساهم في خفض العجز التجاري الأمريكي بنسبة 13%، وتأتي هذه الصناعة في المرتبة الثانية بعد النفط من حيث قيمة الصادرات.
من جانبه، قال كين كوين، المستشار القانوني السابق لهيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية، إن "هذه الرسوم والتقييدات التجارية أطلقت العنان للفوضى في صناعة الطيران العالمية.. الضرر واضح ومباشر".
وتعد بوينج أكبر مُصدّر أمريكي للسلع، حيث تصدر حوالي 80% من إنتاجها من الطائرات لعملائها حول العالم، لكنها أصبحت الآن مُهددة برسوم على الأجنحة، والهياكل، والأجزاء الدقيقة التي تستوردها من اليابان، وإيطاليا، وفرنسا، وحتى من مصنعها الخاص في بريطانيا.
وأفادت تقارير إعلامية متضاربة أن الصين ربما أوقفت أوامر شراء طائرات جديدة من "بوينج"، وهو ما أكده ترامب على منصة "تروث سوشيال" بقوله إن الصين "تراجعت عن صفقة بوينج الكبرى"، ولم توضح الإدارة الأمريكية ما إذا كان قرارها يشمل تعليق الاتفاق التجاري لعام 1980، رغم مطالبة مسؤولين وخبراء بتفسير الموقف.
وتواجه شركة "إيرباص" لصناعة الطائرات، والمنافس الأوروبي لشركة "بوينج"، والتي تملك مصنع تجميع رئيسي في ولاية ألاباما الأمريكية، التعقيدات نفسها، حيث أعلنت أنها بصدد تقييم التأثير المحتمل للرسوم الجمركية الأمريكية على عملياتها وسلسلة التوريد الخاصة بها.
وذكرت "إيرباص" - في بيان - "مثل غيرنا في القطاع، نقوم حاليا بتقييم تأثير التغيرات في السياسات التجارية على عملياتنا وسلاسل الإمداد، ونعمل عن قرب مع العملاء والموردين لإيجاد أفضل الطرق للتعامل مع هذه المستجدات".
ونوهت "واشنطن بوست" عن أن السؤال الأهم الذي يدور في أذهان الجميع بقطاع صناعة الطائرات هو "من سيدفع فاتورة هذه الرسوم؟"
وقال الرئيس التنفيذي لشركة لخطوط "دلتا إيرلاينز" الجوية الأمريكية، إد باستيان، إن شركته لن تتحمل التكاليف الإضافية على الطائرات القادمة من "إيرباص" هذا العام، مضيفا: "في ظل هذه الظروف غير المستقرة، إذا فُرضت زيادات تصل إلى 20% على تكلفة الطائرات، فإن الأمر يصبح صعبًا من الناحية الاقتصادية".
ونقلت "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة، دون الكشف عن هويتها، أن شركات الطيران والموردين بدأوا بتشكيل "غرف حرب" لمواجهة التداعيات، وسط مساعٍ حثيثة لممارسة الضغط على الإدارة الأمريكية لتخفيف أو إعادة النظر في القرار.
ومع تصاعد القلق العالمي، يبدو أن صناعة الطيران، التي كانت نموذجًا ناجحًا للعولمة والتعاون الدولي، أصبحت الآن ضحية لحرب تجارية قد تُغيّر وجه الصناعة لعقود قادمة.