نشر مرصد الأزهر الدولي لمكافحة التطرف احتفاءا بيوم الشهيد الذي يوافق الـ 9 من مارس كل عام:إن إحياء يوم الشهيد في التاسع من مارس كل عام لا يقف عند تخليد أرواح الشهداء ممن ضحوا من أجل الحفاظ على وطننا الحبيب، مصر، بل هو كذلك ترسيخ لقيمة الوطن في النفوس وإعلاء لفكرة التضحية في سبيله.
فحب الوطن جزء لا يتجزأ من دين الإسلام الذي أعلى من قيمة الشهيد وأبرز مكانته كما جاء في قوله عز وجل: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" (آل عمران: ١٦٩).



إن تخليد ذكرى شهداء الوطن من أجَلّ صور مكافحة التنظيمات المتطرفة التي عملت على فك الارتباط بين المواطن ووطنه بشعارات زائفة هدفت إلى إيجاد ثغرات تنفَذ من خلالها إلى النفوس كي تهدم قيمة الوطن وتستبدلها بأفكارها الشاذة التي لم تحصد من ورائها المجتمعات والشعوب إلا الخراب وسفك الدماء. فالوطن باقٍ ما بقي احترام ذكرى الشهداء وعطاؤهم، وإذا كانوا هم قد سبقوا إلى جنة عرضها السماوات والأرض تكريمًا على الشهادة في سبيل الله، فواجبنا أن نتمثّل طريقهم ونُكرِم ذويهم ونحفظ ذكراهم بأن نحيا في سبيل الله – أي أن نجعل وطننا جنة معجّلة بالعمل والعطاء... فكل عطاء يتقاصر دون مرتبة الجود بالنفس، ونوال مرتبة الشهادة ممكن بحُسن التعبد وحُسن المعاملة وحسن والمواطنة.

لذلك، يدعو مرصد الأزهر بهذه المناسبة إلى تفعيل الأنشطة وتنظيم المناسبات المختلفة في المدارس والجامعات والمراكز الشبابية بما يسهم في غرس قيم الانتماء وحب الوطن في نفوس الأجيال الحالية، وحماية شبابنا وأطفالنا من الفكر المتطرف ومن يروج له، خصوصًا في ظل إمكانات التواصل المتشعبة الممتدة التي أتاحتها منصات التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مرصد الأزهر يوم الشهيد الـ 8 من مارس الوطن الشهداء

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يصلى العشية بكنيسة الشهيد مار مينا في بوخارست | صور

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء اليوم، رفع بخور العشية بكنيسة الشهيد مار مينا بالعاصمة الرومانية بوخارست، بمشاركة نيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، وعدد من الآباء الأساقفة من إيبارشيات أوروبا المختلفة، والوفد المرافق لقداسته.

القيامة قوة متجددة 

وألقى قداسة البابا كلمة روحية عقب صلوات العشية، أعرب فيها عن سعادته بالكنيسة وخدمتها، وتحدث عن أهمية القيامة في حياتنا، مؤكدًا أن القيامة ليست حدثًا ماضيًا فقط، بل قوة متجددة في حياة كل إنسان، وتقدم له ثلاث نعم أساسية:
١- النعمة الأولى: لا يوجد مستحيل مع الله

قال قداسة البابا: “القيامة تعلن أن ما هو مستحيل عند الناس مستطاع عند الله، كما قال الكتاب: "غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ" (لوقا ١٨: ٢٧). المسيح أقام نفسه من الموت، وانتصر على شوكة الموت، كما قال بولس الرسول: "أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟" (١ كورنثوس ١٥: ٥٥). الله قادر أن يصنع كل شيء. مثلما شفى المولود أعمى، عندما «تَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِينًا وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى. وَقَالَ لَهُ: "اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ" الَّذِي تَفْسِيرُهُ: مُرْسَلٌ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيرًا.» (يوحنا ٩: ٦ - ٧). هذا يعلمنا أن في يد المسيح لا يوجد مستحيل”.

ارتباط المصري بالأرض والنيل.. قداسة البابا يلتقي الجالية المصرية في بوخارستقداسة البابا بالتلفزيون الروماني: الكنيسة القبطية قلب مفتوح للجميعالبابا تواضروس الثاني يزور بطريرك وأديرة الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية | صورترامب في وداع فرانسيس: أريد أن أصبح البابا

٢- النعمة الثانية: لا يوجد خوف مع المسيح

أضاف قداسته: “عندما كان التلاميذ خائفين مجتمعين في العلية بعد القيامة، "جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ:"سَلاَمٌ لَكُمْ!"، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ" (يوحنا ٢٠: ٢٠). المسيح أزال الخوف من قلوبهم وأبدله بالفرح. الله يمنحنا سلامه لأنه محب لكل البشر، وصانع خيرات، وضابط الكل، وهذه الثلاثية تطمئن القلب. القديسون عاشوا بلا خوف لأن أعينهم كانت على المسيح، ومن يعيش مع المسيح لا يخاف لأن قلبه ثابت فيه”. وأوضح قداسة البابا أن هذه النعمة تأتي بتدبير وعمل الله فينا.

- الله محب لكل البشر

- الله صانع خيرات

- الله ضابط الكل

٣- النعمة الثالثة: لا يوجد يأس مع المسيح القائم

تابع قداسة البابا: “القيامة تعلمنا الرجاء الدائم. المريمات ذهبن فجر الأحد إلى القبر "وَكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ:"مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ؟" (مرقس ١٦: ٣)، وعندما وصلن وجدن الحجر قد دُحرج. لا يوجد يأس مع المسيح، فالله دائمًا يصنع لنا مخرجًا. مشيرًا إلى أن المسيح القائم يقيم قلوبنا وأفكارنا معه”.

تدشين الكنيسة 

وختم قداسته كلمته بدعوة الشعب للتمسك بفرح القيامة وشهادة الإيمان، قائلاً: "القيامة عيد الأعياد وفرح الأفراح، تعلّمنا أن نعيش بالإيمان، وننظر إلى المسيح في كل ظروف الحياة وبها نعيش في النعمة".

وأعلن قداسة البابا أنه سيدشن الكنيسة صباح السبت المقبل، وفي الختام حرص قداسته على مصافحة جميع أبنائه الحاضرين.

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني رفع بخور العشية أسقف وسط أوروبا

مقالات مشابهة

  • في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين «الشعار سلاح وموقف» 
  • البابا تواضروس يصلى العشية بكنيسة الشهيد مار مينا في بوخارست
  • البابا تواضروس يصلى العشية بكنيسة الشهيد مار مينا في بوخارست | صور
  • في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين: “الشعار سلاح وموقف”
  • ما هو فضل شهر ذي القعدة؟ الأزهر للفتوى يوضح
  • إحياء اليوم العالمي للشغل: مجلس الأمة يثمن الانجازات المحققة
  • في ذكرى القرضابية الـ110.. مجلس النواب: تضحيات الأبطال وقود لوحدة الوطن
  • الرئيس السيسي الإنسان.. يفي بوعده ويحضر عقد قران ابنة الشهيد العميد مالك مهران | صور
  • مرصد الأزهر يطلق النسخة الرابعة من منتدى اسمع واتكلم الثلاثاء المقبل
  • مرصد الأزهر يطلق النسخة الرابعة من منتدى اسمع واتكلم الثلاثاء القادم