أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن عن تنفيذ عمليتين عسكريتين على سفينة ومدمرات أميركية، في حين أعلنت القوات الأميركية والفرنسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة التي أطلقها الحوثيون.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في كلمة له إن القوات البحرية وسلاح الجو التابعين للجماعة نفذوا "عمليتين عسكريتين نوعيتين، الأولى استهدفت سفينة "بروبل فورتشن" الأميركية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، في حين استهدفت العملية الثانية عددا من المدمرات الحربية الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك بـ37 طائرة مسيرة".

وأكد أن عمليات الحوثيين ستتواصل حتى وقف العدوان على قطاع غزة.

ويهاجم الحوثيون سفنا في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تضامنا مع قطاع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي الذي يواجهه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي مقابل الإعلان الحوثي عن الهجومين، أكدت القوات الأميركية والفرنسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة في البحر الأحمر اليوم السبت.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية إنها أحبطت بمشاركة الحلفاء هجوما واسعا للحوثيين في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، وأكدت أنها تصدت لهجوم واسع لهم في البحر الأحمر وخليج عدن فجر اليوم السبت وأسقطت 15 طائرة مسيرة.

وشددت على أن الطائرات المسيرة شكلت "تهديدا وشيكا للسفن التجارية والبحرية الأميركية وسفن التحالف في المنطقة".

وأضافت أنّ الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين من اليمن اتجاه السفينة "إم في بروبل فورتشن"، التي ترفع علم سنغافورة، بخليج عدن، دون وقوع إصابات أو أضرار.

فرنسا تعلن إسقاط مسيرات

كما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن فرقاطة وطائرات مقاتلة فرنسية دمرت اليوم السبت 4 مسيرات قتالية في خليج عدن.

وأوضحت الوزارة في بيان أن المسيرات تم إطلاقها باتجاه سفينة تابعة للعملية الأوروبية لمراقبة الملاحة البحرية في خليج عدن.

وأضافت أن ما وصفته بالعمل الدفاعي أسهم بشكل مباشر في حماية سفينة الشحن التي تعرضت لهجوم صاروخي الأيام الماضية وتتواصل عملية سحبها، وكذلك حماية السفن التجارية الأخرى التي تعبر المنطقة.

ومن جهتها، أكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أيضا تعرض السفينة بروبل فورتشن لمحاولة هجوم.

وقالت إن شركة الشحن أبلغت عن وقوع انفجارين قرب ناقلة البضائع السائبة، لكن جميع أفراد الطاقم بخير، وتتجه الناقلة إلى ميناء التوقف التالي.

وذكرت الهيئة البريطانية في بيان أنه "وفقا لمصادر، تم استهداف بروبل فورتشن على الأرجح بسبب بيانات الملكية الأميركية القديمة".

وهذا الهجوم هو من كبرى الهجمات التي يشنها الحوثيون على أهداف في البحر الأحمر وخليج عدن.

وكان الجيش الأميركي أعلن في التاسع من يناير/كانون الثاني الماضي أنه أسقط والقوات البريطانية 18 مسيرة و3 صواريخ أطلقها الحوثيون باتجاه سفن في البحر الأحمر. وقالت لندن آنذاك إن ذلك كان أكبر هجوم للحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء.

وأنشأت الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر، في مواجهة هجمات الحوثيين التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مسارها وتجنب الممر البحري الذي تعبر فيه 12% من التجارة العالمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات البحر الأحمر وخلیج عدن فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم

قال موقع أخباري إسرائيلي إن المتمردين اليمنيين يهددون إسرائيل والاستقرار العالمي، ويشلون التجارة في البحر الأحمر على الرغم من الضربات التي تقودها الولايات المتحدة.

 

وذكر موقع "واي نت نيوز" في تقرير ترجمة للعربية "الموقع بوست" إن كبار المسؤولين الأميركيين يعبرون عن "صدمتهم" إزاء أسلحتهم المتقدمة، مما يثير مخاوف من زيادة الدعم الإيراني.

 

وأكد التقرير العبري أن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تشير إلى موقف أميركي أكثر صرامة.

 

وحسب التقرير فلإنه في واحدة من أخطر الحوادث للقوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة، أسقطت سفينة حربية أميركية عن طريق الخطأ طائرة مقاتلة من طراز إف/إيه-18 تابعة للبحرية الأميركية فوق البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتزامن الحادث مع غارات جوية أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.

 

وذكر أن الطيارين قد قفزوا من الطائرة بسلام وتم إنقاذهما، في حين أعلن المتمردون الحوثيون بسرعة مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة. ومع ذلك، لم يوضح البنتاغون ما إذا كانت النيران الصديقة مرتبطة بشكل مباشر بالقتال الجاري ضد المجموعة المدعومة من إيران.

 

"تؤكد هذه الحلقة على التحدي الأوسع الذي يفرضه وكلاء إيران، ليس فقط على إسرائيل ولكن أيضًا على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي"، حسب الموقع الاسرائيلي.

 

وأكد أن هجمات الحوثيين تضع إدارة بايدن في موقف صعب، لأنها تتزامن مع الجهود الأمريكية للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن والصراع السعودي الحوثي. فشلت تلك الحرب، التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين في الغارات الجوية السعودية، في هزيمة الميليشيات المتحالفة مع إيران.

 

وفق التقرير فإنه مع استمرار التوترات المرتفعة، قد تنمو احتمالات تكثيف العمل من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.

 

وقال "ومع ذلك، أصبحت قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على ردع الحوثيين موضع تساؤل بعد أن أظهروا مرونة في مواجهة سنوات من الضربات الجوية السعودية المتواصلة، متجاهلين في كثير من الأحيان المعاناة الشديدة للمدنيين اليمنيين. يعيش ثلثا سكان اليمن تحت سيطرة الحوثيين".

 

وتوقع بن يشاي أن يرفع ترامب القيود التشغيلية التي فرضها بايدن على القوات الأميركية في اليمن، مما يمهد الطريق لحملة أميركية إسرائيلية منسقة لتحييد التهديد الحوثي.

 

وقد تتضمن هذه الاستراتيجية استهداف قيادة الحوثيين وتدمير صواريخهم الباليستية وطائراتهم بدون طيار وأنظمة الإطلاق ومرافق الإنتاج الخاصة بهم - وهي الإجراءات التي قال بن يشاي إنها ستعكس العمليات الإسرائيلية الناجحة ضد الأصول الاستراتيجية لحزب الله في لبنان وقدرات نظام الأسد في سوريا. ومن المرجح أن تتطلب إسرائيل تعاونًا كبيرًا من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يعمل في المنطقة بحاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ وغيرها من الأصول. إن المسافة الجغرافية والتحديات الاستخباراتية تجعل العمل الإسرائيلي الأحادي الجانب غير محتمل.

 

وزعم بن يشاي أن الجهد المنسق يمكن أن يمنع الحوثيين من المزيد من زعزعة استقرار النظام العالمي والاقتصاد. وأشار إلى أنه في حين أن الحوثيين لا يردعون عن الضربات على البنية التحتية لدولتهم، فإن قطع رأس القيادة والهجمات الدقيقة على قدراتهم العسكرية يمكن أن يغير التوازن.

 


مقالات مشابهة

  • مركز معلومات شبكات المرافق بالبحر الأحمر يناقش الإنجازات وتحديد الأولويات
  • محافظة البحر الأحمر تحذر مرتادي الشواطئ من سوء الأحوال الجوية
  • حزب مستقبل وطن بالبحر الأحمر يستمع لمشكلات أصحاب المشروعات الصغيرة
  • خطوة جديدة نحو الاستدامة البيئية..ورشة عمل لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر
  • برامج تدريبية مكثفة لتنمية الوعي البيئي بالبحر الأحمر
  • مشروعات النواب تطالب بتسويق الصناعات التراثية والحرف اليدوية بالبحر الأحمر.. والمحافظ يعقب
  • روسيا تشنّ هجوماً واسعاً على منشآت الطاقة الأوكرانية
  • لخدمة السياحة.. حزمة قرارات تنعش القطاع الصناعي بالبحر الأحمر
  • اجتماع لجنة الحج بمديرية التضامن الاجتماعي بالبحر الأحمر
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم