آلية التنفيذ للقرار!!
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أطياف
صباح محمد الحسن
آلية التنفيذ للقرار!!
اعتمد مجلس الأمن مساء أمس الجمعة قرارا بوقف فوري للعدائيات خلال شهر رمضان كان سيجيزه تصويت تسع دول فقط من بين 15 فصوتت عليه 14 دولة حيث امتنعت روسيا فقط.
وناشد مندوب السودان بوقف إطلاق نار دائم وليس في رمضان فقط وطالب بوقف الهجوم على مدينة سنار.
ولكن لاشك أن السؤال المهم عند الكثيرين هو، ما هي آليات وأدوات تنفيذ هذا القرار وكيف يتم الإلتزام به من قبل فلول النظام التي تسيطر على المعارك!!
فامريكا قبل أن تصل إلى منصة الحصول لهذا القرار قامت بأهم خطوتين للسيطرة على فوضى الميدان التي يمكن أن تهزم او تعرقل قراراتها.
الأولى أنها تواصلت مع المحاور الإقليمية الداعمة للجيش والدعم السريع واوقفت الدعم اللوجستي للميدان نهائيا وضمنت موافقة الدول المؤثرة على الحرب والمساهمة في استمرارها.
والثانية هي المكالمة الهاتفية التي تلقاها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان من مديرة الوكالة الامريكية، فالمرأة لم تبلغ البرهان برغبة أمريكا في فتح الحدود والمسارات وإنما (عن ماذا سيحدث ان لم يستجب).
فموافقة حكومة البرهان على الخطوة لم تأت لان الجيش قلبه على المواطن، لكن لأن أمريكا كشفت عن انها تمتلك كل آليات التنفيذ لهذا القرار وتنفيذ مابعده من قرارت أخرى قبل صدور القرار.
سيما انها كانت تسعى سعيا حثيثا للحصول على قرار من المجلس يقضي بوقف القتال وحرصت على إجازته قبل 72 ساعة من بداية الشهر الكريم.
ولأن الأمم المتحدة تمتلك آليات التنفيذ طالبت مجلس الأمن بالتصويت على قرار تمديد لجنة الخبراء في ذات الجلسة بالأمس وقد تم ذلك وحصل القرار على موافقة 13 دولة وامتنعت روسيا والصين بشأن تمديد تفويض فريق الخبراء المنشأ بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1591 لعام آخر.
أي أن لجنة الخبراء التي رفضتها الحكومة ستبقى لمدة عام بموجب قرار مجلس الأمن، وهي تعد ايضا واحدة من الآليات والأدوات التي تساعد على تنفيذ هذا القرار بجانب ان الأمم المتحدة هي صاحبة القرار المتعلق بدخول قوات دولية والذي ستضعه أمام مجلس الأمن في ليلة واحدة إن واجهت اي عراقيل على الأرض سيما انها في جلسة الأمن وصلت الى ثقة ان 14 دولة ستوقع عليه طالما انها وقعت بالأمس على هذا القرار.
والخارجية السودانية بالأمس حاولت أن ترضى فلولها ببيان قالت فيه ان كل مايتم يجب أن يخضع لشروطها، ويفوت عليها ان الأمر لم يتم بمشاورتها، وأن أمريكا حتى عندما طالبت بفتح الحدود هاتفت البرهان بصفته قائدا للجيش ولم تخاطب الحكومة حتى تتكفل الخارجية بحق الرد.
لذلك أن بيانات الرفض والقبول من قبل الخارجية لايتم النظر فيها من الأساس لعدم الاعتراف بالحكومة الحالية ولأن العالم أدرك و(فهم اللعبة).
فمن المتوقع أن تشرع الأمم المتحدة منذ بداية الأسبوع الأول من رمضان في خطوات فعلية على الأرض باستخدام أجهزة الرقابة وفرق الخبراء للإشراف على عمليات انسياب المعونات الإنسانية وتخفيف المعاناة عن الشعب السودان.
لهذا يعد هذا القرار من أهم الخطوات التي أتت بعدما كشفت أمريكا عن آلياتها للبرهان قبل صدور القرار وليس العكس.
طيف أخير:
#لا_ للحرب
التحية للمرأة السودانية الصابر المكافحة الصامدة التي ضربت مثلا عظيما في تحمل المعاناة والألم في ظروف هذه الحرب كل عام وانتي سيدة نساء العالم كوني بخير.
الوسومأمريكا الجيش الدعم السريع السودان الصين روسيا صباح محمد الحسن فتح الحدود مجلس الأمن الدوليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمريكا الجيش الدعم السريع السودان الصين روسيا صباح محمد الحسن فتح الحدود مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن هذا القرار
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة
التقى السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، الاثنين، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة. بحضور وزير الخارجية السفير علي يوسف.وأكد البرهان إلتزام السودان بالعمل المشترك مع الأمم المتحدة وبلورة رؤية مشتركة لمستقبل العمل في كافة المجالات. منوهاً إلى إلتزام حكومة السودان بحماية المدنيين من بطش مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغوط على المليشيا المتمردة وإدانة الانتهاكات التي تمارسها بصورة أكثر صرامة ووضوح.وشدد رئيس مجلس السيادة خلال اللقاء، على ضرورة أن تتخذ المنظومة الدولية إجراءً حاسماً ورادعاً حيال الدول التي تقف خلف المتمردين وتقوم بدعمهم . كما دعا سيادته أن تتخذ المنظومة الأممية الإجراءات اللازمة حيال عدم تنفيذ قرارات مجلس الامن الخاصة بوقف إدخال السلاح الي إقليم دارفور ووقف الهجوم على مدينة الفاشر .وقال البرهان أنه في حال عودة المواطنين لمنازلهم وقراهم، سيتم إبتدار العملية السياسية وإجراء الإنتخابات التي يقرر فيها الشعب السوداني مستقبله السياسي دون تدخلات خارجية.من جانبه قال لعمامرة في تصريح صحفي أنه نقل لرئيس المجلس السيادي تحيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش .مبيناً أن اللقاء تناول الأوضاع في السودان مشيرا إلى انخراط الأمم المتحدة وتشجيعها للحل التفاوضي بشأن الأزمة في السودان مؤكداً ضرورة تضافر الجهود من أجل مساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة والإسراع في العودة للأوضاع الطبيعية والتفرغ لعمليات إعادة البناء والإعمار.وأضاف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إن الحرب إستكملت قرابة العامين وأسفرت عن الكثير من الضحايا مبيناً أن المنظمة الدولية تعمل جاهدة من أجل تقليص المدة الزمنية للحرب وتقليل عدد ضحاياها .مؤكداً إستعداد مؤسسات الأمم المتحدة لمزيد من التعاون مع السودان بغية التوصل لحل للأزمة السودانية ووقف معاناة الشعب السوداني .إعلام القوات المسلحة إنضم لقناة النيلين على واتساب