روبيمار مملوكة لعرب وليست بريطانية.. معلومات جديدة تكشف تضليل الحوثي
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
كشفت معلومات جديدة حول هوية ملاك السفينة "روبيمار" التي أغرقت في البحر الأحمر بسبب هجوم صاروخي، حجم التضليل الذي تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، خلال استهدافها أي سفينة تجارية في المياه الدولية بالبحر الأحمر وخليج عدن.
المعلومات، التي نشرها موقع العربية نت بشكل حصري، أوضحت هوية الملاك الحقيقيين للسفينة التي زعمت مليشيا الحوثي أنها بريطانية وأصرت على إغراقها على الرغم من الأسمدة والمواد الخطيرة التي كانت تحملها.
المعلومات بينت أن السفينة مملوكة بالكامل لرجال أعمال سوريين من عائلة واحدة اسمها "أولاد أبو شحاتة"، ويديرها أحد أفراد العائلة وهو وائل أبو شحاتة.
وترجع مزاعم الميليشيات بأن هذه السفينة بريطانية إلى عنوان بريطاني متقادم كان مسجلا ومرتبطا بالمالكين المقيمين في لبنان، وهو شقة خاصة داخل مبنى سكني في ساوثهامبتون، كان مسجلاً في قاعدة بيانات عامة، ولم يتم ربطه بحسن شحاتة، الذي امتلك السفينة عدة سنوات.
وبحسب المعلومات الجديدة، فإن السفينة وفي يوم الحادث 18 فبراير كانت تحمل نحو 22 ألف طن من الفوسفات وتعرضت للقصف بصاروخين في توقيت واحد، وكان الصاروخ الأول قريبا جدا من مستوى المياه وأصاب السفينة في منتصفها، وتحديدا بين غرفة المحركات وعنبر رقم 5، وتسبب في إحداث ثقب في تلك المنطقة ودخول المياه، فيما كان الصاروخ الثاني موجها لمؤخرة السفينة.
وكشفت المعلومات أن العناية الإلهية أنقذت طاقم السفينة من الغرق، حيث كانت الإصابة المباشرة للصاروخ الأول قريبة من خزان الوقود، ولو كانت أصابت الخزان لاحترقت السفينة بالكامل وبكل من كان على متنها.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن قصف السفينة التي زعموا أنها بريطانية، فيما تم إنقاذ الطاقم المكون من 24 فردا، وهم 11 سوريا و6 مصريين و3 هنود و4 فلبينيين.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
أكاديمي أمريكي: نتنياهو في خطر ولديه استراتيجية تضليل بشأن الأسرى
أكد أكاديمي أمريكي، أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه خطرا سياسيا، ويتبع استراتيجية تضليل بشأن الأسرى وحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة.
وذكر أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية بواشنطن بوعز اتزيلي في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، إنّ "خطرا سياسيا كبيرا يهدد نتنياهو يتمثل في إنهاء الحرب على غزة".
ووجه اتزيلي انتقادا شديدا إلى نتنياهو، بسبب محاولته فصل مصير الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس عن ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة. للحفاظ على مصالحه السياسية.
وأوضح أن نتنياهو يتقن خطاب "فرّق تسد"، حيث يظهر نفسه كمفاوض شرس يسعى لتحقيق "أفضل صفقة" ممكنة لتحرير الأسرى، بينما هو يتجاهل مسألة أن استمرار العمليات العسكرية يعرض حياتهم للخطر.
وقال: "نتنياهو يصنع وهما بأنه يحارب من أجل الرهائن، بينما الحقيقة أن القتال أدى إلى مقتل 41 منهم على الأقل بعد أسرهم أحياء".
وأضاف أن استطلاعات الرأي تظهر بشكل متواصل أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين تفضل اتفاقا يعيد الأسرى على مواصلة الحرب، لكن نتنياهو يواصل إيهام الجمهور بخطاب مفصول عن الواقع، محولا الانتباه كل مرة عن الصفقة المطروحة أو تجاهل تصريحات حماس بشأن استعدادها لإطلاق سراح الرهائن مقابل إنهاء القتال.
وتوقف اتزيلي عند رسالة طياري سلاح الجو الإسرائيلي ورسائل الدعم التي وقعها عشرات الآلاف من جنود الاحتياط والمواطنين، معتبراً إياها ضربة قاسية للخطاب الرسمي الذي يروّج له نتنياهو.
وقال: "هذه الرسائل كسرت حاجز الوهم. لقد أكدت أن عودة الرهائن مرهونة بوقف الحرب، وأن هذا المطلب ليس رفضاً بل تعبير عن مصلحة أمنية وإنسانية عليا".
وأشار إلى أن الرسائل نجحت في تفكيك "الفصل الخطابي الزائف" ما بين الأسرى والحرب، ووضعت القيادة الإسرائيلية أمام معادلة أخلاقية واضحة: "إما إنهاء الحرب وإعادة الرهائن، أو استمرار النزيف والمعاناة من أجل مكاسب سياسية ضيقة."
واستشهد الكاتب بشهادات مسؤولين أمنيين سابقين، بينهم رئيس سابق لجهاز "الشاباك"، ممن أكدوا أن نتنياهو لا يسعى فعليا لإتمام صفقة، بل "يفاوض من أجل التفاوض، من أجل كسب الوقت".
وتابع: "الرجل يعرقل الحلول ثم يعود بعد فترة ويخرق الاتفاقات لاستئناف القتال بذريعة تحرير الرهائن، بينما هو من رفض الخطة في الأساس."
وفي ختام مقاله، شدد اتزيلي على أن إنهاء الحرب لا يجب أن يُنظر إليه كثمن أو تنازل، بل كمصلحة وطنية وأمنية لإسرائيل، قائلا: "جميع الخبراء يعلمون أن الانتصار العسكري الكامل على تنظيم مثل حماس غير ممكن. الحل يكمن في إيجاد بديل سياسي وحكيم، وضمان أمن فعّال ومستدام."
وأكد أن نتنياهو يدرك هذا الواقع جيدا، لكنه يرفض الاعتراف به علنا لأن ذلك "لا يخدم بقاءه كسياسي"، مضيفا أن محاولته لفصل قضية الحرب عن قضية الأسرى "لن تنجح هذه المرة"، فالشعب "بدأ يرى الحقيقة ويميز الكذب عن الواقع".
وقال: "الشعب سيتجاوز خطاب التخويف، وسينهي الحرب، ويعيد الرهائن. لا يوجد طريق آخر".