أعلنت الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء، عن مشاركة الدكتورة إلهام محمود علي الأستاذ بقسم الدراسات البيئية بالهيئة، في وضع ملخص سياسات للقارة الإفريقية عن كيفية تنمية القارة لمواجهة التغيرات المناخية، ضمن مجموعة من علماء العالم وإفريقيا المتخصصين في دراسة التغيرات المناخية.


وكان قد أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية التعاون بين الهيئات البحثية مع الهيئات والمؤسسات المُختلفة؛ لتعزيز التعاون وتكامل الجهود، بما يخدم جهود تنمية المجتمع ودعم جهود الارتقاء بالاقتصاد القومي.

وفي هذا الإطار، استقبل الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، اللواء أشرف محمد الشرقاوي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمُنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، والدكتورة هند عبداللاه مدير المعمل المركزي لتحليل مُتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الاغذية، لبحث أوجه التعاون المشترك.

وأوضح الدكتور إسلام أبوالمجد أن شعبة التطبيقات الزراعية بالهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء لها أنشطة متعددة وتتعاون في تنفيذ عدة مشاريع مع جهات مختلفة، ومنها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وجهاز الخدمة الوطنية والايكاردا وغيرها.

وخلال اللقاء، عرض الدكتور محمد أبوالغار رئيس قسم التطبيقات الزراعية بالهيئة العديد من أنشطة الشُعبة، حيث أشار إلى أن الشُعبة تعمل في 12 مجالًا متوازيُا كحصر ورصد الزراعات والتقنين على مستويات مختلفة للمحافظات والدولة، وتقدير المحاصيل الاستراتيجية، وتنفيذ دراسات للحالة الفسيولوجية للزراعات وتتبع الحالة الفسيولوجية للمحصول خلال مراحل الزراعة حتى الحصاد للتدخل السريع لحل أي مشكلة، وتحديد استخدامات الأراضي والتخطيط الأمثل للأراضي الزراعية لتحقيق أعلى إنتاجية، ورصد الأمراض والآفات الزراعية والمخاطر الزراعية التي تُهدد الإنتاج الزراعي، ورصد الاحتياجات المائية والإدارة المُثلي للموارد المائية واختبار كفاءة نظم الري والإجهاد المائي، وإنتاج خرائط التربة وتحديد ملائمة التربة للزراعة، وتحديد مستويات الخطورة للتصحر وتدهور الأراضي، ورصد وتقدير المُلوثات الزراعية على المنتج الزراعي، وتحديد جودة المنتج الزراعي ومواصفاته، ورصد النباتات الطبية والعطرية وتحديد أفضل الأماكن لزراعتها، والزراعة الذكية والزراعة الدقيقة والإدارة الزراعية المُثلى.

وأشار إلى إمكانية قيام الهيئة بالتعاون مع الجهتين في إنشاء نظام مُبكر للأمراض والآفات الزراعية؛ اعتمادًا علي دور الأقمار الصناعية في حساب الوحدات الحرارية المُتجمعة اللازمة لتطور الآفات، وتحديد المناطق الأكثر خطورة وتحديد الوقت المناسب لإجراء المكافحة، وإنشاء نظام رقمي تفاعلي لمزارع التصدير في جميع أنحاء الجمهورية، وإنشاء قواعد بيانات جيومعلوماتية للمنتجين والأراضي المُنتجة لمحاصيل التصدير، وللحصر الدوري لمحاصيل التصدير الرئيسية وأماكن تواجدها ومساحتها، وتتبع مدى جودة المنتج الزراعي ومدى مطابقته للمواصفات، وتحديد مدى التعرض للإصابة بالآفات، والتنبؤ بانتاجيات المحاصيل الاستراتيجية الرئيسية قبل الحصاد بشهر ونصف.

وقدمت الدكتورة هند عبداللاه عرضًا تفصيليًا حول المعمل المركزي لتحليل مُتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، ووجهت الدعوة لرئيس الهيئة والأساتذة بزيارة للمعمل، مشيرة إلى إمكانيات الهيئة في تحديد الأراضي الصالحة للتصدير، لافتة إلى مشاركة المعمل بعمل تحاليل التربة من العناصر الثقيلة والملوثات المُتراكمة، والتعاون في دراسات مقارنة لمتبقيات المُبيدات باستخدام تكنولوجيا الاستشعار وأجهزة القياس بالمعمل المركزي؛ لبحث إمكانية عمل Mobile Lab لاستخدامها في الموانئ وكمؤشر للمُصدرين عن مُتبقيات المبيدات داخل المزرعة، بالإضافة إلى بحث المحاصيل التي تواجه مشاكل في التصدير بسبب متبقيات المبيدات لوضع حلول لها، وتحديد الوقت المناسب للمزارعين للرش الوقائي ومُكافحة الآفات، بالإضافة إلى التعاون في الأبحاث ومشروعات التخرج والتدريب.

وأوضح اللواء أشرف الشرقاوي أنهم يقوموا بتوفير الموارد للمزارعين ومُستلزمات الإنتاج مثل تقاوي البطاطس وشتلات النخيل والمُخصبات والأسمدة، مؤكدًا على أهمية دور هيئة الاستشعار من البُعد في الكشف عن نوعية المحصول، وتحديد هل هو عضوي أم لا، مُقدمًا مقترحًا حول تعزيز الدور الرقابي في استخدام المُبيدات بالسوق المحلي والمنتجات الداخلية بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار من البُعد لضمان سلامة الغذاء، كما اقترح تحديد أفضل الأماكن وعمل إنذار مبكر لزراعة تقاوي البطاطس في المناطق الخالية من العفن البُني.

58f4f538-d047-42f9-b4b8-2a3675c596b7 070f0d0f-cd37-4363-92a0-dceed4e65790 4a2d867a-f859-4fb6-9925-1ce25b195c41

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهیئة القومیة للاستشعار

إقرأ أيضاً:

البحوث ينظم ورشة عمل حول الاستشعار عن بُعد في خدمة الزراعة الذكية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم مركز البحوث الزراعية من خلال لجنة المؤتمرات وورش العمل ومعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، ورشة عمل تقنية متخصصة بعنوان "الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في خدمة الزراعة الذكية"، وذلك في مقر المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف.

وافتتحت الورشة برئاسة الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية وبحضور نخبة من الخبراء والباحثين وممثلي المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، وشارك في الورشة 165 من العلماء والخبراء والباحثين والمهتمين من القطاع الخاص.

وفي كلمته التي ألقاها الدكتور علي إسماعيل رئيس لجنة المؤتمرات نيابة عن الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، أن الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والذكاء الاصطناعي من الأدوات التي تمثل نقلة نوعية في إدارة الأراضي والموارد المائية وتحقيق الأمن الغذائي، وهو ما تسعى هذه الورشة إلى تسليط الضوء عليه عبر مجموعة من المحاضرات العلمية والجلسات الحوارية المتخصصة. 

وأضاف إسماعيل، أن دور الاستشعار عن بعد في الزراعة الذكية يوضح أهمية  تطبيقات الاستشعار عن بعد في توفر بيانات دقيقة تساعد المزارعين والباحثين على مراقبة صحة المحاصيل، تقييم خصوبة التربة، ورصد منظومة إدارة الموارد المائية واستخدام المياه، مما يسهم في تحقيق استدامة الإنتاج الزراعي، كما أن استخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) يتيح إمكانية رسم خرائط زراعية دقيقة، وتحليل التغيرات المناخية، مما يمكننا من اتخاذ قرارات زراعية أكثر كفاءة بناءً على بيانات علمية دقيقة.

وأكد أن الورشة كمنصة علمية متخصصة تجمع نخبة من الخبراء والباحثين وأصحاب القرار لمناقشة آفاق هذه التقنيات الحديثة وتطبيقاتها الفعلية في المزارع المصرية، فضلاً عن تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية، الشركات المتخصصة، والجهات الحكومية، لتطوير استراتيجيات قائمة على الابتكار والتكنولوجيا.

وأشار إلى أن الورشة لا تقتصر على استعراض المعلومات، بل تهدف أيضًا إلى تقديم حلول عملية قابلة للتطبيق في المزارع المصرية والإقليمية، بما يعزز الأمن الغذائي ويضمن استدامة الموارد الطبيعية.

وأكد عبد العظيم أن التعاون بين البحث العلمي والقطاع الخاص أصبح أمرا مهما وحيويا، ولا يفوتني أن أشير إلى أن التعاون بين مراكز البحوث الزراعية، الجامعات، والمؤسسات الخاصة أصبح ضرورة ملحة لدفع عجلة التقدم في المجال الزراعي، فالابتكار في مجال الزراعة الذكية، والزراعة الدقيقة، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحقق نجاحًا حقيقيًا دون تضافر الجهود بين كافة الأطراف الفاعلة في هذا القطاع. 

وأضاف، أن هذا المنطلق، نأمل أن تساهم هذه الورشة في خلق شراكات جديدة، ونقل التكنولوجيا الحديثة من مراكز البحث إلى الحقول الزراعية.

واعتمدت الورشة على مجموعة من الأهداف حيث ركزت الورشة على أهمية التحول الرقمي في القطاع الزراعي من خلال تطبيقات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية  GIS والذكاء الاصطناعي، بهدف تحسين الإنتاجية، ترشيد استخدام الموارد المائية، وتعزيز الاستدامة البيئية في القطاع الزراعي.

وتضمنت محاور الورشة على عدد من الجلسات العلمية التي ناقشت ما يلي:

• دور الاستشعار عن بعد في تطوير الزراعة الذكية، قدمها  الدكتور عبد العزيز بلال، رئيس شعبة التطبيقات الزراعية والتربة وعلوم الفضاء بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد ونظم الفضاء.
• تطبيقات الاستشعار عن بعد لتعريف الموارد الأرضية وتعظيم استخدامها الزراعي، ألقاها  الدكتور عفيفي عباس، رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة.
• دور تطبيق  WaPOR في رصد التغيرات المناخية، قدمها الدكتور هشام أبو السعود، ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
• الزراعة الذكية وتحسين الإنتاجية وصحة التربة، عرضها المهندس سامح الحمامي من شركة Trimble  الأمريكية.
• دور تقنيات الزراعة الدقيقة والذكاء الاصطناعي في التوسع الرأسي وتلبية احتياجات الأمن الغذائي، قدمها الدكتور خالد كامل، وكيل كلية الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف.

التوصيات والمخرجات:

 أسفرت الورشة عن مجموعة من التوصيات العملية، أبرزها:
• تعزيز استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في إدارة الموارد الزراعية والمائية.
• توسيع نطاق تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط الزراعي وتحليل التغيرات المناخية.
• دعم الشراكات بين مراكز البحوث الزراعية والقطاع الخاص لتطوير حلول زراعية ذكية.
• توفير برامج تدريبية للمزارعين والمهندسين الزراعيين حول أحدث تقنيات الزراعة الذكية.
• تشجيع الاستثمار في البنية التحتية الرقمية للقطاع الزراعي.

وفي ختام الورشة، أكد الدكتور علي إسماعيل رئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل أن المشاركون في الورشة أكدوا على أهمية التعاون بين كافة المؤسسات العلمية للاستفادة من التقنيات العلمية واستخدام الزراعة الدقيقة من خلال نظم الاستشعار عن بعد لتوفير التكاليف والعمليات الزراعية وترشيد استخدام المياه والأسمدة والتقاوي ومكافحة الحشائش وغيرها من العمليات وأن العودة الي الدورة الزراعية والتجميع الزراعي ودعم التكنولوجيا الذكية لخدمة المزارعين من خلال الدولة تنعكس إيجابيا على الدولة في استدامة الموارد وتحقيق اعلي استفادة منها بما يزيد الإنتاج والإنتاجية وتحسين خصائص المنتجات الزراعية وقدرتها على التنافس وزيادة الصادرات الزراعية.

كما أكد على أهمية استمرار عقد الفعاليات العلمية والتدريبية التي تسلط الضوء على المستجدات التكنولوجية في مجال الزراعة، مع التأكيد على ضرورة نقل هذه التقنيات إلى الحقول والمزارع لضمان تحقيق تنمية زراعية مستدامة.

1000165549 1000165524 1000165536 1000165533 1000165551 1000165556 1000165544 1000165546 1000165530

مقالات مشابهة

  • للعام الثالث.. تجديد الاعتماد الدولي لـمتبقيات المبيدات من الهيئة الأمريكية
  • تجديد الاعتماد الدولي لـمتبقيات المبيدات من الهيئة الأمريكية
  • الحكومة تقر إجراءات جديدة لمواجهة التعديات على الأراضي الزراعية
  • «الزراعة»: المزارع يقف عاجزًا أمام التغيرات المناخية (فيديو)
  • الزراعة: المزارع يقف عاجزًا أمام التغيرات المناخية
  • معهد البحوث يقدم توصيات لمزارعي الشعير بمطروح للتعامل مع التغيرات المناخية
  • وزيرة البيئة: مصادر الطاقة المتجددة حلول أساسية لتقليل آثار التغيرات المناخية
  • البحوث ينظم ورشة عمل حول الاستشعار عن بُعد في خدمة الزراعة الذكية
  • نھج أمریكي أكثر جرأة لإنھاء الحرب في السودان: معالجة التھدیدات الرئیسیة وتحدید المصالح
  • البحث العلمي تدعو العلماء والباحثين لورشة عمل حول التغيرات المناخية والتنمية العمرانية