الدفاعات الروسية تتصدى لغارة مسيرات أوكرانية استهدفت مصنعًا للطائرات وقاعدة عسكرية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
عواصم."وكالات: أعلنت موسكو اليوم أنها دمّرت 47 مسيّرة أطلقتها كييف في أجواء مناطق جنوب روسيا خلال الليل، معظمها في منطقة روستوف الحدودية مع أوكرانيا.
وأفاد الجيش الروسي في بيان عبر منصات التواصل بأن "أنظمة الدفاع الجوي العاملة دمّرت مسيّرة (واحدة) فوق منطقة بيلغورود، مسيّرتين فوق منطقة كورسك، ثلاث مسيّرات فوق منطقة فولغوغراد، و41 مسيّرة فوق منطقة روستوف".
وتعدّ روستوف مركزا مهما للجيش الروسي لتخطيط عملياته العسكرية في أوكرانيا ضمن الغزو الذي دخل عامه الثالث.
وقال حاكم روستوف فاسيلي غولوبيف إن الهجمات بالمسيّرات طالت مدينة تاغانروغ المطلّة على بحر آزوف، والقريبة من المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا، مشيرا الى سقوط جريح.
وأفادت حسابات على قنوات على التواصل الاجتماعي مقرّبة من الجيش الروسي بأن أوكرانيا استهدفت مصنعًا للطائرات في تاغانروغ.وقالت قناة "ريبار" المقربة من الجيش، على تلغرام "في تاغانروغ، على الأرجح، كان هدف الغارة هو مصنع بيريف للطائرات".وأشارت إلى أن هدفًا آخر كان قاعدة جوية في بلدة موروزوفسك الروسية.
بدوره، أفاد رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الواقعة شمال روستوف، بأن عيادة تضررت جراء الهجمات.
ونشر ستاروفويت شريطا على منصات التواصل يظهر فيه خارج العيادة التي تضرر مبناها في مدينة كورسك، وقال "لحسن الحظ، الجميع على قيد الحياة".وأشار الى أن المسعفين أجلوا المرضى من مستشفى قريب.
وتقع مدينة كورسك على مسافة 120 كلم من الحدود الأوكرانية، ويقطنها نحو 440 ألف نسمة.
من جهة أخرى أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون عن معارضته إرسال قوات غربية الى أوكرانيا حتى لأغراض التدريب، وذلك في ظل تزايد التداول بشأن خطوة من هذا القبيل في الآونة الأخيرة.
وقال كامرون في مقابلة مع صحيفة "تسودويتشه تسايتونغ" الألمانية نشرت اليوم السبت إن "مهمات التدريب يتمّ تنفيذها بشكل أفضل خارج البلاد"، وذلك ردا على سؤال عما اذا كان استبعاد إرسال جنود دول غربية الى أوكرانيا خطوة صائبة في ظل الظروف الراهنة.وأضاف "في المملكة المتحدة، قمنا بتدريب 60 ألف جندي أوكراني"، موضحا "علينا أن نتجنب توفير أهداف واضحة لـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أثار جدلا واسعا في الآونة الأخيرة، بعدما رفض في 26 فبراير استبعاد مبدأ إرسال قوات غربية الى أوكرانيا.
بعد ذلك، كشف مكتب رئيس الحكومة البريطانية أن لندن أرسلت عددا محدودا من الأفراد "لدعم القوات المسلحة الأوكرانية لاسيما في مجال التدريب الطبي"، مشددا على استبعاد "انتشار على نطاق واسع" للقوات.
بدوره، أكد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الجمعة أن إرسال "قوات قتالية على الارض" ليس مطروحا، لكنه تطرق الى مسارات يمكن بحثها "لإزالة الألغام وتدريب الجنود الأوكرانيين على الأراضي الأوكرانية"، مشيرا الى أنه "كلما زادت حاجة أوكرانيا للتجنيد وزيادة عديد جيشها زادت الحاجة إلى التدريب المكثف".
وفي مقابلته مع الصحيفة الألمانية، شدد كامرون على ضرورة تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، متطرقا الى امكانية العمل على إيجاد مخرج لتحفظات برلين على تزويد كييف بصواريخ "توروس" الألمانية الصنع.
وردا على سؤال بهذا الخصوص، قال الوزير البريطاني "نحن مصمّمون على التعاون الوثيق في هذه المسألة مع شركائنا الألمان، كما مع كل (الشركاء) الآخرين، بغرض مساعدة أوكرانيا".
وقال "نحن مستعدون لبحث كل الخيارات لتوفير أقصى استفادة لأوكرانيا، لكنني لن أدخل في التفاصيل ولن أكشف لأعدائنا ما نعتزم القيام به".وأتى التعليق الأخير ردا على سؤال من الصحيفة بشأن طرح بيع برلين لندن صواريخ من طراز "توروس"، على أن تقوم بريطانيا لقاءها بإرسال مزيد من صواريخ "ستورم شادو" الى أوكرانيا.
وخشية تصعيد التوتر مع كييف، ترفض ألمانيا منذ أشهر تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس التي يتجاوز مداها 500 كلم، والتي ستمكّن كييف من استهداف مناطق في عمق الأراضي الروسية.
في المقابل، وفّر حلفاء آخرون صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا، مثل بريطانيا وفرنسا (صواريخ "ستورم شادو"/"سكالب" بمدى 250 كلم)، والولايات المتحدة (صواريخ مداها 165 كلم).
وكان وزير الخارجية الأوكراني حذرالجمعة الدول الغربية من تضاؤل المساعدة التي تقدمها الى بلاده، مؤكدا أن تسليما منتظما للمعدات العسكرية سيتيح تجنب توسع الحرب خارج أوكرانيا.
وقال دميترو كوليبا خلال زيارته فيلينوس إن "الاستراتيجية القائمة على تقديم مساعدة بالقطارة الى أوكرانيا لم تعد فاعلة".
واضاف إثر لقائه نظراءه في فرنسا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا "اذا استمرت الأمور على هذا النحو فلن ينتهي هذا الأمر في شكل جيد بالنسبة الينا جميعا".
ودعا الى تزويد بلاده ما تحتاج اليه من أسلحة وذخائر "من دون قيود وفي الوقت الملائم للتأكد من انتصار أوكرانيا على روسيا".
كذلك، دعا كوليبا الى نقل عمليات التدريب العسكري التي يقوم بها الغربيون الى الأراضي الاوكرانية، وكذلك خدمات صيانة الأسلحة وإنتاج العتاد العسكري، معتبرا أن ذلك سيمنح كييف أفضلية على الصعيد اللوجستي.
ورأى أن "القرارات الضعيفة تعني مزيدا من الحرب (في حين) أن القرارات القوية تعني وقفا للحرب. الأمر بسيط".
من جهة أخرى دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستين دول ما يعرف بـ "مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا" إلى حضور اجتماع جديد في القاعدة الجوية الأمريكية بمدينة رامشتاين الألمانية.
تجدر الإشارة إلى أن قاعدة رامشتاين التي تقع بولاية راينالاند-بفالتس غربي ألمانيا، تعد أكبر قاعدة جوية أمريكية خارج الولايات المتحدة.
وأعلنت قاعدة رامشتاين،اليوم السبت، أن هذا الاجتماع سيعقد في التاسع عشر من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن وزراء دفاع المجموعة ومسؤوليها العسكريين مدعوون إلى عقد الاجتماع لمناقشة الأزمة المستمرة في أوكرانيا بالإضافة إلى قضايا أمنية تؤثر على حلفاء الولايات المتحدة وشركائها.
يذكر أنه عن طريق هذه المجموعة، يتم تنسيق توريدات الأسلحة إلى أوكرانيا التي تتعرض لهجوم من جانب روسيا منذ أكثر من عامين.وتضم هذه المجموعة نحو 50 دولة من بينها ألمانيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الى أوکرانیا فوق منطقة
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستهدف 6 قواعد و3 مواقع عسكرية إسرائيلية ويستخدم صواريخ نوعية
أعلن حزب الله استهدافه بالصواريخ 6 قواعد و3 مواقع عسكرية شمالي ووسط إسرائيل، اثنتان من القواعد استهدفهما للمرة الأولى بصواريخ نوعية.
ففي وسط إسرائيل، قال حزب الله إنه قصف بصلية صواريخ نوعية من نوع "فاتح 1" قاعدة تسرفين بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب، لافتا إلى أن هذه القاعدة تحتوي على كليات تدريب عسكرية.
وأضاف أن صاروخ "فاتح 1" دخل بذلك الخدمة للمرة الأولى، وهو صاروخ أرض أرض يبلغ مداه 300 كلم، ويحمل رأسا حربيا بوزن 500 كلغ.
وفي هجوم آخر، أفاد حزب الله بأنه استهدف للمرة الأولى قاعدة بيلو في تل أبيب بسرب من المسيرات الانقضاضية أصابت أهدافها بدقة، مشيرا إلى أن هذه القاعدة تتبع للواء المظليين الاحتياط التابع للفرقة 98 بالجيش الإسرائيلي.
وفي شمال إسرائيل، أعلن الحزب أنه هاجم للمرة الأولى كذلك قاعدة حيفا البحريّة في خليج حيفا بسرب من المسيرات الانقضاضية، أصابت أهدافها بدقة.
وأوضح أن هذه القاعدة تتبع لسلاح البحريّة في الجيش الإسرائيلي وتضم أسطولا من الزوارق الصاروخية والغواصات.
وذكر كذلك أنه شن عمليّة مركبة على قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا بصلية من الصواريخ النوعية وسرب من المسيّرات الانقضاضية أصابت أهدافها بدقة.
وبيّن أن هذه القاعدة هي قاعدة إستراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي.
ولفت حزب الله أيضا إلى أنه استهدف قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية. وأفاد بقصف قاعدة راوية في الجولان السوري المحتل بصلية صاروخية، مشيرا إلى أن هذه القاعدة تعد مقرا لكتائب المدرعات التابعة للواء 188 في الجيش الإسرائيلي.
وفي الجولان المحتل كذلك، قال حزب الله إنه قصف بصليتين صاروخيتين ثكنة يؤاف ومعسكر كيلع.
وأضاف الحزب أنه شن هجوما بمسيّرة انقضاضية على مقر لواء ناحل غير شوم التابع لفرقة الجليل 91، حيث أصابت المسيرة هدفها بدقة.
وذكر أنه قصف دبابة ميركافا في مستوطنة المطلة بصاروخ موجّه، مما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
وفي الشمال أيضا أعلن الحزب أنه استهدف بصليات صاروخية مدينة صفد و9 مستوطنات هي: بيريا، وكتسرين، وميرون، وبار يوحاي، وروش بينا، وغورن، وسعسع، وكريات شمونة (مرتين)، وكفرسولد (3 مرات)، فضلا عن استهداف 11 تجمعا وتحركا لجنود شمالي إسرائيل وجنوبي لبنان.
وفي جنوبي لبنان، قال الحزب إنه استهدف بصليات صاروخية ومسيرات انقضاضية تجمعين و4 تحركات لقوات إسرائيلية عند الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة مارون الراس.
وفي بيان منفصل لها، دعت غرفة عمليات المقاومة في لبنان المستوطنين الذين أنذروا بإخلاء مستوطناتهم إلى عدم العودة إليها لتحوّلها إلى أهداف عسكرية.
وجاء في البيان أن المقاومة أجبرت العدو على المراوحة عند قرى الحافة الأمامية ومنعها الاقتراب من الليطاني، مؤكدة أن المقاومة رتبت هيكليتها وزادت إطلاق الصواريخ والمسيرات على إسرائيل بما فيها تل أبيب.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 40 شخصا وإصابة 53 في غارات إسرائيلية على بلدات عدة بمنطقة بعلبك شرقي البلاد.
إحدى الرشقات الصاروخية التي أطلقها حزب الله من جنوبي لبنان اتجاه إسرائيل (رويترز) غارات إسرائيليةفي المقابل، تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لغارات جوية عصر أمس الأربعاء، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منشآت لحزب الله، في ظل استمرار المواجهة المفتوحة بين الطرفين منذ أكثر من شهر.
وأتت الغارات بعيد إصدار الجيش إنذارات للسكان بإخلاء 3 أحياء في هذه المنطقة. وتعد الضاحية الجنوبية معقلا لحزب الله، واستهدفت بشكل متكرر على مدى الأسابيع الماضية، إلا أن ضربات أمس الأربعاء كانت الأولى منذ السبت الماضي.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن "الطيران الحربي المعادي شن 9 غارات على الضاحية الجنوبية"، مشيرة إلى أنها استهدفت 6 أحياء كبيرة على الأقل، أبرزها حارة حريك والمريجة والليلكي وبرج البراجنة.
وأفاد شهود بأن دوي إحدى الغارات تردد في أنحاء مختلفة من بيروت. وأظهرت مقاطع فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية تصاعد سحابة دخان رمادية ضخمة في المنطقة بعد الغارة الأولى.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته هاجمت "مقرات قيادة ومستودعات أسلحة وبنى عسكرية تابعة لحزب الله" في الضاحية الجنوبية.
ونُفّذت الضربات بعيد بث كلمة مسجلة للأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في ذكرى مرور 40 يوما على اغتيال سلفه حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على الضاحية يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
وشنّ الطيران الإسرائيلي غارات في أنحاء مختلفة من لبنان أمس الأربعاء.