٢٦ سبتمبر نت:
2024-11-08@07:40:56 GMT

الخط الآمن للسفن الدولية في البحر الأحمر

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

الخط الآمن للسفن الدولية في البحر الأحمر

وفي هذا السياق تم الإعلان عن إنشاء مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع لمكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي محمد المشاط بهدف المساهمة في التخفيف من الآثار والتداعيات الإنسانية على "المدنيين والأعيان المدنية" في مسرح العمليات العسكرية البرية والبحرية والجوية من خلال الالتزام بالتعاليم الإسلامية، والامتثال للقانون الدولي الإنساني والقوانين والمواثيق الدولية الأخرى ذات العلاقة، وبما لا يتعارض مع مصالح الجمهورية اليمنية أو الإضرار بها.

وللتوضيح أكثر حول هذا المركز يقول الإعلامي مازن هبة إنه تم إنشاء مركز العمليات الإنسانية من أجل حماية المدنيين والأعيان المدنية في مسرح العمليات العسكرية من خلال التواصل مع ملاك ومشغلي ومديري شركات سفن الشحن الدولية والعالمية، والجهات الحكومية وغير الحكومية، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، وتوضيح معايير الحظر على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وتعزيز أمن وسلامة الملاحة للسفن التي تعتبر خارج نطاق الحظر.

ويضيف أن المركز على استعداد للمشاركة ضمن فريق مشترك للقيام بالتنسيق والتواصل، لضمان عدم استهداف السفن التي تعتبر خارج نطاق الحظر من قبل القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن، رغم أن كل العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة في موانئ فلسطين المحتلة، أو في البحر تؤكد على الالتزام بالتعاليم الإسلامية، والامتثال للقانون الدولي الإنساني.

ويوضح هبة أن المركز يتم من خلاله التنسيق والتواصل مع شركات الشحن الدولية والعالمية، مثل شركة الشحن الصينية “كوسكو” وإبلاغ القائمين عليها بأنه إذا لديهم سفن فيها ملكية جزئية مع أمريكا، أو بريطانيا، أو الاحتلال، أو تتجه الى موانئ فلسطين المحتلة، فأننا غير مسؤولين عن سلامتها إذا مرت عبر البحر الأحمر، وباب المندب، والبحر العربي وخليج عدن، وكذلك مع السفن المارة في البحرين الأحمر والعربي بهدف تخفيف الأضرار المحتملة على البحارة المدنيين، وعلى السفن المدنية التي ليس لها علاقة بالعدو الصهيوني، ولا بالدول المعادية لليمن مثل أمريكا وبريطانيا.

ووفق الإعلامي هبه، فإن المركز يكون الجهة المسؤولة عن التواصل مع كل السفن المارة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، التي بدورها تثبت، وتؤكد أنها غير مرتبطة بالعدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني، وأن ملكيتها لا تعود للدول المعادية لليمن، حتى يكون مرورها بسلام آمنين.

 

فصل وتحييد

 من جهته يقول رئيس دائرة الشؤون الإعلامية والثقافية بمكتب رئاسة الجمهورية، زيد الغرسي: "كوننا في معركة مع أمريكا وبريطانيا وهما دولتان معاديتان لليمن بحسب القرار الصادر من رئيس الجمهورية، ومع كيان العدو الإسرائيلي، فان مركز تنسيق العمليات الإنسانية، لديه وظيفة أساسية وهي التنسيق في حماية الأعيان المدنية وتحذيرها من الاقتراب نحو الأهداف المشروعة للدول المعادية لليمن، وفصل وتحييد الأهداف العسكرية عن الأعيان المدنية.

ويضيف الغرسي: " إن من وظيفة المركز التواصلَ والتنسيقَ داخلياً وخارجياً مع جميع الأطراف والجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية ذات العلاقة، وكذلك ضم ممثلين من الجهات المختصة ذات العلاقة حسب الحاجة.

ويبين أن ما يقوم به المركز حالياً في إطار المعركة بمسرح العمليات في المياه الإقليمية اليمنية هو تحذير لشركات الملاحة من أن ترتبط مع أمريكا أو بريطانيا أو إسرائيل، وكذلك تحذير السفن التي تسعى إلى أن تنقل البضائع، أو المواد الأساسية لكيان العدو الإسرائيلي، ولا تلتزم بقرار اليمن بوقف إدخال السفن الأمريكية والبريطانية كون الدولتين معاديتين لليمن.

وباعتبار أن البحر الأحمر ومضيق باب المندب أصبح مسرح عمليات يؤكد الغرسي أن المركز ينسق مع كل السفن الدولية كي تدخل تلك السفن المياه اليمنية بأمان، وتعبر بسلام، ويوضح للشركات أو المنظمات أو الجهات المرتبطة، ما يجري في مسرح العمليات، ويصدر التحذيرات لها، ويعمل على تحييد وحماية الأعيان المدنية في مسرح العمليات العسكرية البحرية والبرية.

ويواصل : "مركز تنسيق العمليات الإنسانية مرتبط ارتباطاً كاملاً بقرار تصنيف الدول المعادية لليمن، بمعنى أنه عندما ندخل في حرب برية أو بحرية، مع أي دولة معادية لليمن، فوظيفة المركز هو العمل على تحييد الأعيان المدنية، والتنسيق لعدم استهدافها وإبعادها من أماكن الاستهداف العسكرية حتى يضمن المركز حماية المدنيين والأعيان المدنية بشكل كبير، وبهذا تكون الاستفادة أكبر".

المسيرة

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: العملیات الإنسانیة العملیات العسکریة فی مسرح العملیات الأعیان المدنیة المعادیة للیمن البحر الأحمر ذات العلاقة وخلیج عدن فی البحر

إقرأ أيضاً:

مركز أوروبي يعلق على تجنب السفن الحربية الألمانية البحر الأحمر.. هل تنجرف القوة البحرية الغربية؟ (ترجمة خاصة)

قال مركز تحليل السياسات الأوروبية "CEPA" إن قرار السفن الحربية الألمانية تجنب البحر الأحمر، خوفا من هجمات الحوثيين في اليمن أثار غضبًا فوريًا في المجتمع البحري الدولي، كما وصف ذلك بالأمر "المخزي".

 

وأضاف المركز في تقرير له ترجم أبرز مضمونه إلى اللغة العربية "الموقع بوست" إن القرار الذي اتخذته السفن الحربية الألمانية بتجنب البحر الأحمر حتى لا تقع في مرمى المتمردين الحوثيين يشكل علامة على التراجع المثير للقلق للقوة البحرية الغربية.

 

وتابع إن "التهديد من قبل الجهات الفاعلة غير الحكومية (الحوثيون) في الممر المائي الحيوي، واستجابة الحكومة الألمانية، قد أثار أسئلة مهمة حول مستقبل الحرب البحرية".

 

ونهاية أكتوبر الماضي وجهت وزارة الدفاع الألمانية، سفنها الحربية بالعودة عن طريق الرجاء الصالح بدلا عن البحر الأحمر، خوفا من هجوم محتمل قد تتعرض له تلك السفن من قبل الحوثيين.

 

وبحسب التقرير فإنه في مايو/أيار، أرسلت البحرية الألمانية فرقاطتها F125 بادن فورتمبورغ، وسفينة التزويد فرانكفورت أم ماين، في مهمة حول العالم، والتي شملت الإبحار عبر مضيق تايوان المتنازع عليه.

 

يقول المركز الأوروبي"كان ذلك بيانًا حازمًا من الحكومة في برلين حول أهمية منطقة المحيطين الهندي والهادئ وحرية عبور المياه الدولية. لكن البحرية الألمانية أعقبت ذلك بالإعلان عن أن كلتا السفينتين ستتحولان حول رأس الرجاء الصالح في طريقهما إلى الوطن، لتجنب تهديد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر".

 

وطبقا للتقرير فقد أثار القرار الألماني غضبًا فوريًا في المجتمع البحري الدولي. ووصف جيمس روجرز، مدير الأبحاث في مجلس الجيواستراتيجية، الوضع بأنه "مخز"، في حين وصفه الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية جيمس ستافريديس بأنه "سخيف بكل بساطة".

 

وفي منشور على موقع (إكس)، دعا ستافريديس إلى "تحالف عالمي لتدمير قدرة الحوثيين على إغلاق الشحن. الآن".

 

ويرى مركز تحليل السياسات الأوروبية "CEPA" أن الهجمات التي شنها الحوثيون هي المرة الأولى منذ عقود التي تتعرض فيها معظم القوات البحرية الأوروبية للقتال الحقيقي، وعلى نحو لم يكن الكثيرون ليتصوروا أنه ممكن حتى قبل بضع سنوات. وهي أيضًا المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن - وهي جهة غير حكومية تستخدمها ضد أهداف غير عسكرية.

 

وأكد أن الرد، في شكل عملية حارس الرخاء التي تقودها الولايات المتحدة (التي أطلقت في ديسمبر/كانون الأول 2023) وعملية أسبيدس التي يقودها الاتحاد الأوروبي (التي أطلقت في فبراير/شباط 2024)، يبدو متناسبا عندما يكون الهدف هو تجنب تصعيد التوترات في منطقة مشتعلة بالفعل بسبب الصراع في غزة وهجمات إيران على إسرائيل.

 

وقال "لكن عند المقارنة بالعمليات السابقة، مثل عملية عاصفة الصحراء في عام 1991، والتي تمكنت فيها البحرية الأميركية من تحقيق سيطرة بحرية ساحقة حول الخليج الفارسي وخليج عدن بعد غزو العراق للكويت، فإن أزمة البحر الأحمر توضح تدهوراً ملحوظاً للقوة البحرية الغربية".

 

يضيف "بعد أكثر من ثلاثة عقود من نهاية الحرب الباردة، يبدو أن التزام الدول المتحالفة بالحفاظ على الاستقرار من خلال القوة البحرية القوية والسيطرة البحرية قد اختفى جزئياً. لقد أدت الآثار السلبية لانخفاض الاستثمار، والعقلية التي تركز على الأرض، إلى تآكل القوة البحرية الغربية، كما يتضح من كارثة الرصيف العائم للبحرية الأميركية في غزة".

 

وأردف مركز تحليل السياسات الأوروبية أن العدو في البحر الأحمر لا يملك قوات مسلحة تقليدية، ناهيك عن شيء يشبه البحرية، ومع ذلك فإن التهديد الذي تشكله هجمات مثل تلك التي يشنها الحوثيون هائل".

 

وأفاد بأن التجارة البحرية والبنية الأساسية الحيوية للكابلات وخطوط الأنابيب تحت البحر تشكل الركائز الاقتصادية المركزية لمجتمع معولم للغاية، وتوفر القوات البحرية أفضل حماية.

 

كما أبرز أليسيو باتالانو، أستاذ التاريخ العسكري في كينجز كوليدج لندن، "في قرن بحري متنازع عليه، يجب أن نبدأ في التفكير في القوات البحرية باعتبارها سياسة التأمين النهائي للأمن الوطني".

 

يؤكد التقرير أن القوات البحرية تتطلب استثمارات مستدامة لبناء وصيانة قدراتها، وهي الاستثمارات التي يجب أن تكون مستنيرة باستراتيجية بحرية متماسكة تؤكد على أهمية البحر للازدهار الاقتصادي.

 

وقال "لا شك أن القوة البحرية عادت كمحرك للأمن الدولي، في حين أنها نوع مختلف من القوة البحرية، حيث ستحدد أهمية السواحل والمرونة ضد مجموعة من التهديدات التقليدية وغير التقليدية نجاح القوات البحرية، إلا أنها لا تزال قوة بحرية. ولم تتغير السبل والوسائل لبناء هذه القوة والحفاظ عليها".


مقالات مشابهة

  • فاتورة ذخائر بحرية واشنطن في البحر الأحمر
  • مركز أوروبي يعلق على تجنب السفن الحربية الألمانية البحر الأحمر.. هل تنجرف القوة البحرية الغربية؟ (ترجمة خاصة)
  • قائد الثورة: العمليات العسكرية اليمنية مستمرة في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني
  • ائد الثورة يجدّد التأكيد على استمرار العمليات العسكرية في البحر الأحمر
  • أول تعليق رسمي لجماعة الحوثي على فوز ترمب.. هل ”إيقاف العمليات في البحر الأحمر”؟
  • بريطانيا تعترف رسمياً بقدرات صنعاء العسكرية الكبيرة والمتطورة في البحر الأحمر
  • مركز تحليل السياسات الأوروبية يعلق على تراجع القوة البحرية الغربية
  • تداول 13 ألف طن شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • المهمة البحرية الأوروبية تعين قائدا جديدا لـ"أسبيدس" لحماية السفن بالبحر الأحمر
  • السفن الحربية الالمانية تتجنب المرور في البحر الاحمر