جي بي مورجان: تحسن توقعات النمو العالمي يفاقم مخاطر الهبوط التكتيكي للدولار
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أكد باتريك لوك، محلل العملات الأجنبية في بنك جيه بي مورغان، أن البيانات الأمريكية الصادرة أمس «مشوشة لكنها ضعيفة بشكل عام، ولا تضيف ضغطاً كبيراً لاتخاذ إجراءات تيسيرية للسياسة النقدية قريباً». ورأى أنه رغم ذلك، فإن تحسن توقعات النمو العالمي يفاقم مخاطر الهبوط التكتيكي للدولار.
وواصل الدولار الأمريكي تراجعه أمس رغم بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر فبراير التي جاءت أفضل من المنتظر.
ودعم ذلك تخفيض البيانات السابقة بعد عمليات المراجعة وزيادة معدل البطالة إلى 3.9%، ما يشير إلى أسوأ هبوط للورقة الخضراء العام الجاري، إلا أن «وول ستريت» غير مستعدة للانخراط في الرهانات على تراجع العملة الأمريكية.
تراجع مؤشر بلومبرغ لـ الدولار 1.1% هذا الأسبوعوهبط مؤشر بلومبرج للدولار الفوري لجلسة التداول السادسة على التوالي، في أطول سلسلة خسائر متتالية خلال 5 أشهر، وتراجع المؤشر بنسبة 1.1% هذا الأسبوع، ويستعد لأكبر انخفاض أسبوعي له السنة الجارية.
وقال يوسوكي مييري، محلل العملات الأجنبية في "نومورا إنترناشيونال" (Nomura International) في لندن: «كانت السوق فعلاً تتخذ مراكز بيعية للدولار قبل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية، ويبدو أن هذه القوة الدافعة ستتواصل».
رغم ذلك، حذّر من أنه لكي يصبح ضعف الدولار الأمريكي اتجاهاً عاماً، لا بد من وجود ضوء أخضر من الاحتياطي الفيدرالي، مثل صدور مخطط إحصائي دون تغيير، أو يكون البنك أكثر تيسيراً في ملخص التوقعات الاقتصادية للشهر الحالي.
الاحتياطي الفيدرالي يُخفّض أسعار الفائدة يونيو المقبلوفي الوقت الذي ينتظر فيه المضاربون صدور تقرير أسعار المستهلكين الأسبوع المقبل، تدل مجموعة كبيرة من بيانات سوق العمل الأمريكية الأسبوع الحالي على وجود بعض التراجع في وتيرة التوظيف، وساعدت على تعزيز تكهنات السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ تقليص أسعار الفائدة خلال يونيو المقبل.
إلى ذلك، أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير أمس الأول وخفض توقعاته إزاء معدلات التضخم، ما عزز توقعات بأنه سيقلص أسعار الفائدة يونيو المقبل أيضاً.
وقالت جين فولي، رئيسة وحدة استراتيجية العملات الأجنبية في «"رابوبانك» (Rabobank) في لندن: «ربما يكون هبوط الدولار مبالغاً فيه، خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار وجود استنتاجات بتبني البنك المركزي الأوروبي أمس الأول سياسات تيسيرية».
وأضافت أن البيانات الأخيرة سمحت للسوق بمشاهدة ما كانت تتوقعه، وهو تراجع ظروف سوق العمل، مشيرة إلى أن نمو التوظيف الإجمالي في الولايات المتحدة لا يزال قوياً.
عدم تغيير أسعار الفائدةوقالت بلومبرج، إنه من المقرر أن يعلن صناع السياسة النقدية قرارهم حول أسعار الفائدة في 20 مارس الحالي، ومن المتوقع عدم تغييرها.
اقرأ أيضاًسعر الدولار مقابل الجنيه المصري في نهاية التعاملات اليوم السبت 9 مارس
الرئيس السيسي: رفضت فكرة تحرير سعر الصرف إلا في ظل وجود احتياطي كبير من الدولار
سعر الدولار في السوق السوداء يواصل الانهيار.. وهذا آخر تحديث السبت 9 مارس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سعر الدولار سعر الفائدة أسباب تراجع الدولار تراجع الدولار هبوط الدولار آخر تحديث سعر الدولار الآن آخر تحديث لسعر الدولار في مصر النمو العالمي جي بي مورغان بلومبرغ مؤشر بلومبرغ أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
عاجل - البنك المركزي يقترب من تثبيت الفائدة في اجتماع اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024
يجتمع البنك المركزي المصري اليوم 21 نوفمبر الجاري لحسم سعر الفائدة بالتزامن مع عودة معدلات التضخم للارتفاع وفقا لآخر بيانات الجهاز المركزي للتبعئة العامة والإحصاء.
معدلات التضخم في مصروعلى أساس سنوي، سجل معدل التضخم العام 26.5% في أكتوبر 2024 مقابل 26.4% في سبتمبر 2024 كما كشف البنك المركزي المصري عن وصول المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 24.4% في أكتوبر 2024 مقابل 25% في سبتمبر 2024.
وقرر البنك المركزي المصري في اجتماعه الأخير الإبقاء على أسعار العائد الأساسية دون تغيير عند 27.25% للودائع، و28.25% للإقراض، و27.75% لسعر العملية الرئيسية والائتمان والخصم، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، حيث كانت المرة الأولى في 23 مايو والثانية في 18 يوليو.
أسباب توقعات تثبيت الفائدة باجتماع البنك المركزي المصريوصدرت توقعات حديثة من بحوث بنك استثمار اتش سي باقتراب البنك المركزي المصري من تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل المقرر في 21 نوفمبر.
وجاءت هذه التوقعات نتيجة الضغوط التضخمية ومتطلبات سداد الديون الخارجية المتوقعة لمصر في نوفمبر بقيمة نحو 4 مليارات دولار أمريكي، وسدادها مليار دولار أمريكي من مستحقاتها لشركات النفط الأجنبية في نوفمبر.
وقالت بحوث بنك الاستثمار في تقرير حديث، إنه على الرغم من انخفاض معدل التضخم في أكتوبر إلى 26.5%، أي أقل من توقعاتنا البالغة 28.5%، وذلك رغم زيادة أسعار البنزين بنسبة 11-13% والسولار بنسبة 17% في منتصف أكتوبر، إلا أننا نتوقع استمرار الضغوط التضخمية، حيث من المتوقع أن يشهد شهر نوفمبر التأثير الكامل لزيادة أسعار الطاقة.
عدم وجود توقعات بتراجع قيمة الجنيه المصري حتى نهاية العاموفي الوقت نفسه ترى بحوث بنك الاستثمار أن حجم التدفقات المستفيدة من فروق الأسعار في مصر لا تزال جذابة، نظرًا لعدم وجود توقعات بتراجع كبير في قيمة الجنيه المصري حتى نهاية العام وفي عام 2025، مقدرة سعر الفائدة الحقيقي الإيجابي بنسبة 2.9% على متوسط العائد على أذون الخزانة المصرية أجل الـ 12 شهرًا الأخير البالغ 26.241%، (بعد خصم معدل ضريبة بنسبة 15% للمستثمرين الأوروبيين والأمريكيين واستنادًا إلى توقعاتنا لمتوسط معدل التضخم لمدة 12 شهرًا عند 19.4%).
ويظل النمو الاقتصادي في مصر محدودًا بسبب أسعار الفائدة المرتفعة التي تؤثر على استثمارات القطاع الخاص حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات في مصر لشهر أكتوبر عن مستوى 50 نقطة ما يشير إلى تراجع جديد في نشاط القطاع الخاص غير النفطي المصري.