جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-16@16:49:14 GMT

سوء التغذية.. القاتل البطيء للأطفال

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

سوء التغذية.. القاتل البطيء للأطفال

 

طبيبة تغذية لـ"الرؤية": جهل الأسرة بمفهوم "التغذية السليمة" يعرض الأطفال للأمراض المعدية

الرؤية - سارة العبرية

تؤكد الدكتورة آمنة بنت إبراهيم العجمية طبيبة عامة بدائرة التغذية في وزارة الصحة، أن سوء التغذية مشكلة صحية عامة تُصيب الأطفال في البلدان النامية بشكل أساسي وكذلك في بعض المجتمعات في الدول المتقدمة، وأن هذا المصطلح يشير بشكل عام إلى وجود نقص أو زيادة أو عدم توازن في تناول العناصر الغذائية، لافتة إلى أن من بين أسباب سوء التغذية عدم حصول الطفل على الكميات الكافية من الغذاء، واتباع نظام غير صحيح مثل العزوف عن الرضاعة الطبيعية الخالصة وكثرة استخدام بدائل حليب الأم الصناعية، وتناول الأطعمة غير الصحية مثل الحلويات والأكلات السريعة في عمر مبكر للطفل.

وأضافت العجمية أن هذه الممارسات غير الصحية تعرّض الطفل إلى الإصابة بالالتهابات المُعدية بشكل متكرر مثل التهابات الصدر والإسهال خلال السنوات الأولى من عمره، وذلك نتيجة لسوء التغذية، مبينة: "قد يظن البعض بأن دور التغذية السليمة يقتصر فقط على النمو الجسدي للطفل، بحيث يكون طول الطفل ووزنه ملائماً وضمن المعدل الطبيعي، ولكنها أكبر من ذلك بكثير حيث للتغذية السليمة دور كبير في التطور الذهني والعقلي للطفل، وكذلك في المستوى الصحي والتطور المناعي للطفل".

وأوضحت أنَّ الدراسات أثبتت أن الأطفال المُصابين بسوء التغذية أكثر عرضة لعدد من المضاعفات على المديين القريب والبعيد إذا ما لم يتم علاجها، ومنها تدني التطور الجسدي والذهني وبالتالي انخفاض الإنتاجية، وكذلك يُنتج عنها ضعف الصحة العامة وزيادة التعرض للالتهابات المعدية، وكذلك زيادة في معدل الأمراض والوفيات لدى الأطفال.

وبينت الدكتورة آمنة أن هناك ثلاثة تصنيفات أساسية لسوء التغذية، الأول نقص التغذية والتي تشمل على التقزم "نقص الطول بالنسبة للعمر" والهزال "نقص الوزن بالنسبة للطول" ونقص الوزن "نقص الوزن بالنسبة للعمر"، كذلك زيادة الوزن والسمنة، إضافة إلى نقص المغذيات الدقيقة مثل الفيتامينات واليود والحديد.

وبيّنت العجمية أن بعض العلامات الجسمانية تبدو على الأطفال المصابين بنقص التغذية وزيادة الوزن والسمنة؛ حيث يبدو الطفل المصاب هزيلا أو قصيرا أو بدينا مقارنة بالأطفال الآخرين في نفس عمره.

وأشارت إلى أنه حتى يتم تشخيص الطفل بأي من نوع من أنواع سوء التغذية، لابد من أخذ القياسات الجسمانية للطول والوزن ثم يتم رسم هذه القياسات على منحنى النمو لمعرفة إذا ما كان نموه طبيعيا أم لا، لأن بعض الآباء والأمهات يرجعون أسباب بعض الأعراض إلى أسباب وراثية مثل اعتبار أن القصر أو الهزال سبب وراثي مثل بعض أفراد الأسرة.

وتابعت قائلة: "بالنسبة لنقص المغذيات الدقيقة فتظهر بعض الأعراض المختلفة حسب نوع النقص، فمثلا ممكن أن يعاني الطفل المصاب بنقص الدم من الخمول والتعب أو شحوب لون البشرة، ولا يمكن تشخيص نقص المغذيات الدقيقة إلا بالفحص المختبري لعينة من الدم وإجراء الفحص اللازم".

وشددت العجمية على ضرورة إمداد الأطفال بالغذاء المتنوع والمتنساب، موضحة: "يعد الوقت الأكثر أهمية للتغذية هو الفترة الأولية 1000 يوم من عمر الطفل، والتي تبدأ من أول يوم للحمل حتى يكمل الطفل العامين من عمره، كما يجب على الأم أن تدرك أن تغذية طفلها تبدأ من فترة الحمل؛ لذلك عليها أن تهتم بتغذية نفسها وأن تتناول الطعام الصحي المتوازن وأن تبادر لعلاج أي نقص للمغذيات الدقيقة، ثم بعد الولادة تقوم بإرضاع طفلها رضاعة طبيعية خالصة لمدة ستة أشهر، ونعني بالخالصة أن الطفل يأخذ فقط حليب الأم من غير إضافة الماء أو الحليب الصناعي أو الأطعمة الأخرى، ثم بعد ذلك تبدأ الأم بإدخال الأطعمة التكميلية نهاية الشهر السادس وأن تحرص على تقديم الغذاء الصحي المتنوع وأن يحصل الطفل على كميات كافية من الطعام وبعدد كافي من الوجبات المناسبة له خلال مراحل عمره المختلفة".

وذكرت العجمية: "قد يحدث أن لا يحصل الطفل على الكميات والتنوع اللازم من خلال تغذيته، فقد أوضح المسح الوطني للتغذية عام 2017 أن فقط 64% من الأطفال في سلطنة عُمان يحصلون على عدد الوجبات الكافي بالنسبة لعمرهم".

وأولت وزارة الصحة اهتماما كبيرا بالأطفال كونهم اللبنة الأساسية للمجتمع؛ لذلك قامت بجهود حثيثة للحد من هذه المشكلة، وذلك من خلال توفير عيادات تغذية مكتملة التجهيز، وتوفير فنيي تغذية مدربين ومؤهلين لمتابعة الحالات المصابة بسوء التغذية بشكل دوري إلى تحسن الحالة.

كما تحرص الوزارة على تنظيم دورات تدريبية للعاملين الصحيين لتدريبهم على تقديم المشورة لتغذية الرضع وصغار الأطفال وكذلك تدريبهم على القياسات الجسمانية والتعامل مع حالات سوء التغذية، كما قامت بإعادة تفعيل مُبادرة المستشفيات الصديقة للطفل واستحداث عيادات للرضاعة الطبيعية لتوفير الرعاية الصحية للأمهات المرضعات وتدريب عدد 59 ممرضة من مختلف مناطق السلطنة على برنامج دولي للرضاعة الطبيعية.

وقامت دائرة التغذية بوزارة الصحة بوضع استراتيجية للتغذية في سلطنة عُمان للفترة من 2020-2030 وتضمنت هذه الاستراتيجية عددا من الأهداف والأنشطة لمكافحة سوء التغذية لدى الأطفال.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي لسرطان الأطفال.. نصائح للآباء والأمهات

اليوم العالمي لسرطان الأطفال يُحتفل به في 15 فبراير من كل عام، وهو يوم يهدف إلى زيادة الوعي بسرطان الأطفال وتقديم الدعم للمصابين بالسرطان والناجين. 

يُعتبر يومًا للتعبير عن الدعم وتحسين الرعاية والعلاج للأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان في جميع أنحاء العالم.

وقالت هيئة الدواء المصرية ، ترامناً مع  الاحتفال بـ اليوم العالمي لسرطان الأطفال،  قدمت هيئة الدواء المصرية نصائح للآباء والأمهات للتغلب على فقدان الشهية للطفل أثناء علاج السرطان والتي تتمثل في التالي :- 

سرطان القولون.. 3 أعراض تحسم الإصابة بالمرضمضاد للأكسدة والسرطان.. ماذا يحدث للجسم عند تناول الرمان يوميًا؟في يومه العالمي .. تعرف على أعراض سرطان الأطفالعلامات الإصابة بسرطان الكبد.. إصفرار العين والجلد وانتفاخ البطننصائح للآباء والأمهات للتغلب على فقدان الشهية للطفل أثناء علاج السرطان 

-تقديم الكثير من الأطعمة المتنوعة للطفل ومحاولة معرفة الأطعمة اللي بيفضلها باستمرار، لأن ذوق الطفل ممكن يتغير في الأطعمة اللي بيتناولها وممكن يفضل شيء مختلف عن المعتاد. ​

-تشجيع الطفل على تناول الطعام عند الشعور بالجوع.​

-تقديم وجبات صغيرة وخفيفة للطفل طوال اليوم بدل من ثلاث وجبات كبيرة.​

-اختيار الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والبروتين.​

-جعل أوقات الوجبات ممتعة زي تناول الطعام مع بعض كعائلة، وعدم تعجٌل الطفل أو إجباره على تناول الطعام.​

-تحديد أوقات الوجبات ومحاولة عدم التذمر أو الجدال بشأن الطعام.​

-تقديم مشروبات تحتوي على بعض العناصر الغذائية زي مخفوق الحليب والعصائر.​

-الحصول على بعض الهواء النقي وممارسة الرياضة ممكن يساعد في تحسين شهية الطفل.​

-التحدث لاخصائي التغذية في المستشفى للحصول على المشورة والدعم.​

يحتفي العالم اليوم في الـ 15 من فبراير بالتوعية لليوم العالمي لسرطان الأطفال، قد تختلف أعراض سرطان الأطفال بناءً على العديد من العوامل المختلفة، بما في ذلك نوع السرطان، في كثير من الأحيان، قد يغفل كل من الوالد والطفل عن العلامات المبكرة لسرطان الأطفال ، حيث يمكن أن تحاكي الأعراض العديد من أمراض الطفولة الشائعة والإصابات والحالات الصحية الأخرى.

تختلف سرطانات الأطفال أيضًا عن سرطانات البالغين في أن أسباب سرطانات الأطفال غير معروفة إلى حد كبير، على سبيل المثال، يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الرئة  لدى البالغين، ولكن لا توجد تغييرات مماثلة في نمط الحياة يمكن أن تمنع  سرطان العظام  أو سرطان الدم  لدى الأطفال.

أعراض سرطان الأطفال

قد تشمل أعراض سرطان الأطفال ما يلي:

كتلة أو تورم غير عادي
فقدان الوزن المفاجئ
آلام متكررة في الظهر أو العظام أو المفاصل أو الساقين
الحمى المستمرة أو المرض أو انخفاض الطاقة
العدوى المتكررة أو المستمرة
الصداع المتكرر، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان أو القيء
الغثيان أو القيء المستمر
سهولة الإصابة بالكدمات أو النزيف المفرط
شحوب أو تعب ملحوظ
تغيرات مفاجئة ومستمرة في الرؤية أو بياض خلف الحدقة

يعاني العديد من الأطفال من بعض هذه المشكلات في مرحلة ما من طفولتهم ولا يعانون من السرطان، قد لا يعاني بعض الأطفال المصابين بالسرطان من أي من هذه الأعراض، ​​أهم شيء هو الاهتمام بصحة طفلك ورفاهته بشكل عام والتحقق من طبيبك إذا كانت لديك أي مخاوف. 

مقالات مشابهة

  • لماذا لا يجب منع طفلك من تناول الحليب بالشوكولاتة؟
  • 399 جريمة!
  • مقترح برلماني لخفض سن القبول برياض الأطفال
  • جمعية طفلي بتبوك تحتفي باليوم العالمي لسرطان الأطفال
  • الاعتداء الجنسي.. خطر يُهدد سلامة الطفل
  • الاعتداء الجنسي خطر يهدد سلامة الطفل
  • اليوم العالمي لسرطان الأطفال.. نصائح للآباء والأمهات
  • محمود يتغلب على السرطان بمساعدة 14 متخصصاً
  • القانون يحدد مواصفات الأطعمة التي يتناولها الطفل.. تفاصيل
  • فرحة عارمة للأطفال بمصافحة رونالدو في مشهد مؤثر يسرق الأضواء.. فيديو