"أخدود الريان": رفع جاهزية مؤسسات الدولة بالتعاون مع المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
◄ 138 شخصًا في مراكز الإيواء مع تفعيل 9 مراكز من إجمالي 203 مراكز
◄ إنقاذ 15 شخصًا في الداخلية وشمال الشرقية والظاهرة
◄ لأول مرة تطبيق تجربة التنبيهات الطارئة على الهواتف النقالة
◄ تعليق الدراسة في الكليات المهنية في المحافظات المتأثرة بالحالة الجوية
الولايات- الرؤية- العمانية
تُشير آخر توقعات وتحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة إلى بدء هطول أمطار متفاوتة الغزارة على المحافظات الشمالية من سلطنة عُمان.
وقال عبد الله بن راشد الخضوري مدير عام الأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني لوكالة الأنباء العُمانية "إن هيئة الطيران المدني ممثلة في المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة مستمرة في متابعة كافة التحديثات والمستجدات لهذه الحالة الجوية، وتم رفع الجاهزية الوطنية بالتعاون مع المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة".
وأوضح أنَّ هناك تأخيرًا في هطول الأمطار، والتي كانت متوقعة أن تبدأ صباح السبت، مؤكدًا أنَّ تحديثات النماذج العددية والتحاليل لا تزال تُشير أنَّ كمية الأمطار المتوقعة من الممكن أن تترواح من 30 حتى 150 ملم، حيث تؤدي إلى جريان الشعاب والأودية، وقد يكون بعضها جارفًا. وبيَّن أنَّ فرص تأثير هذه الحالة الجوية وارد على محافظات مسندم والبريمي وشمال الباطنة والظاهرة، كذلك جنوب الباطنة والداخلية ومسقط وشمال وجنوب الشرقية.
وذكر أنَّ هناك فرصًا لهطول الأمطار العالية بفعل عامل التسخين الحراري خلال فترة النهار، الذي سيقوم بدور بارز في تشكل السحب الرعدية، كما إنَّ المؤشرات والمعطيات تُشير إلى نزول حبات البرد، داعيًا من الجميع أخذ الحيطة والحذر.
واختتم قائلًا إنَّ التجربة الجديدة لرسائل البث الخلوي للتنبيهات عن الحالة الجوية تم تطبيقها بشكل رسمي للمرة الأولى بشكل ناجح في سلطنة عُمان، وستستمر الهيئة ببثها في حالة نزول كميات غزيرة من الأمطار بعدة لغات؛ حيث إنَّها تساعد وتُعزز في نشر المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية، إضافة إلى أَّنها تُسهم في ضمان سلامة الفرد.
وتتابع اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة واللجان الفرعية بالمحافظات كافة المستجدات المتعلقة بالحالة الجوية التي تتأثر بها سلطنة عُمان حاليًّا. وقال العقيد زايد بن حمد الجنيبي رئيس المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة لوكالة الأنباء العُمانية: "هُناك متابعة مستمرة من قبل اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة للحالة الجوية التي بدأت تأثيراتها على بعض المحافظات، كما يُتابع المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة واللجان الفرعية مستجدات الحالة والتعامل مع تأثيراتها".
وأشار حمود بن محمد المنذري منسّق قطاع الإغاثة والإيواء باللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة لوكالة الأنباء العُمانية أنَّ عدد المراكز المحددة في المحافظات المتوقع تأثرها بالحالة الجوية 203 مراكز، فُعّل منها 9 مراكز، وتمّ إيواء 138 شخصًا من العُمانيين والمقيمين.
وفي الرستاق، عَقَدَ قطاع الإغاثة والإيواء بمحافظة جنوب الباطنة أمس اجتماعًا لمناقشة مستجدات الحالة الجوية التي تمر بها سلطنة عُمان حاليًّا. ةناقش الاجتماع الذي ترأسه الدكتور مانع بن راشد البراشدي المدير العام المساعد بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة لجنوب الباطنة، الاستعدادات للتعامل مع الحالة الجوية وجاهزية قطاع الإغاثة والإيواء بالمحافظة. وشهد الاجتماع استعراض المواقع المخصصة للإيواء بولايات المحافظة، وتشكيل لجان لإدارة مراكز الإيواء التي تم اختيارها، والتأكد من توفر الخدمات الأساسية في 43 مركزًا موزعة على ولايات المحافظة الست، حيث تم تحديد 15 مركزًا في ولاية الرستاق، و7 مراكز في ولاية المصنعة، و7 مراكز في ولاية بركاء، و4 مراكز في ولاية وادي المعاول، و6 مراكز في ولاية نخل، و4 مراكز في ولاية العوابي.
وفي سياق متصل، اجتمع الدكتور مانع بن راشد بن عبدالله البراشدي المدير العام المساعد بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة بالفرق الخيرية ولجان الزكاة وبمديري دوائر التنمية بجنوب المحافظة لمتابعة تطورات الحالة الجوية. وشهد الاجتماع التأكيد على الاجراءات والتدابير اللازمة للحد من تأثير الحالة الجوية "منخفض الريان"، وكذلك الاطلاع على جاهزية قطاع الإغاثة والإيواء للتعامل مع المنخفض وتشكيل لجان لإدارة مراكز الإيواء التي تم اختيارها في الولايات والتأكد من توفر الخدمات الأساسية في هذه المراكز.
ومن جهة ثانية، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن تعليق الدراسة الجامعية اليوم الأحد في الكليات المهنية وتحويل الدراسة في مؤسسات التعليم العالي الخاصة عن بُعد في محافظات الظاهرة والبريمي وجنوب الباطنة وشمال الباطنة ومسقط والداخلية وشمال الشرقية وجنوب الشرقية؛ نظرًا للحالة الجوية التي تتأثر بها سلطنة عُمان حاليًّا. وأوضحت الوزارة أنَّه لإدارة هذه المؤسسات القرار في استئناف الدراسة الاعتيادية غدًا الاثنين من عدمه، وفق الظروف المحيطة بكل مؤسسة من تبعات الحالة الجوية.
وأشارت المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى أن بعض من ولايات محافظات البريمي والظاهرة والداخلية وشمال الباطنة وجنوب الباطنة شهدت أمس هطول أمطار متفاوتة الغزارة مع فرص استمرارها وامتداد رقعة الأمطار خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
إلى ذلك، سجلت ولاية أدم بمحافظة الداخلية أعلى كمية أمطار بلغت 65 ملم، ثم ولاية القابل بـ64 ملم، وولاية عبري بـ60 ملم خلال الفترة من 8 إلى 9 مارس الجاري، جرّاء الحالة الجوية التي تتأثر بها بعض محافظات سلطنة عُمان.
وكشف حساب "عمان مستعدة" على منصة "إكس" عن تلقي قطاع البحث والانقاذ 15 بلاغًا منذ بدء الحالة الجوية تشهدها سلطنة عُمان حاليًا، وأكد أنه جرى التعامل مع البلاغات بنجاح؛ حيث جرى إنقاذ 15 شخصًا في محافظات الداخلية وشمال الشرقية والظاهرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
أدى الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعدد من كبار قيادات الدولة، شعائر صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين، في العاصمة المؤقتة عدن.
وشهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خطبتي العيد بحضور رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك، و رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي محسن يحيى طالب، ونائب رئيس مجلس النواب المهندس محمد الشدادي، وعدد من مستشاري رئيس مجلس القيادة، واعضاء مجالس النواب، والوزراء، والشورى، والمحافظين، وكبار رجال الدولة من القيادات المدنية والعسكرية، والامنية.
وتحدث خطيب العيد وكيل وزارة الاوقاف والارشاد الدكتور مختار الرباش، حول فضائل هذه المناسبة الدينية العظيمة التي شرعها المولى تعالى لعباده للفرح والسرور والشُّكر لله على ما أَنعم به عليهم بعد اتمام فريضة صوم رمضان بغية الفوز برحمته وغفرانه، والعتق من النار.
وحض خطيب العيد، على اهمية استلهام دروس وعبر هذه الايام المباركة في تعزيز التلاحم، ووحدة الصف، والتواصي بالحق، والتعاون على البر والتقوى والتكافل، والتراحم ونبذ الفرقة والشتات واصلاح ذات البين، وتعميق أواصر الأخوة والاحسان الى الاقارب وصلة الارحام.
وتطرقت خطبتي العيد، الى التحديات المحدقة بالأمة، وفي المقدمة دور ايران التخريبي وميلشياتها الارهابية في اليمن والمنطقة، وما جلبته من مآسي وحروب ودمار ومعاناة انسانية ومعيشية بسبب ممارساتها التي اضرت باليمن واليمنيين براً وبحراً وجوا، بما في ذلك سيطرتها على اجزاء من الوطن الحبيب باستعمال القوة، والقمع، والتنكيل والارهاب.
ونوه خطيب العيد بالملاحم البطولية التي سطرها ابطال القوات المسلحة والامن، وكافة المقاومين المرابطين في مختلف جبهات القتال في سبيل الذود عن الدين والارض والعرض، والكرامة الانسانية، مذكراً بالملحمة التاريخية التي صنعها ابناء مدينة عدن وابطال مقاومتها الشجعان بتحرير مدينتهم من قبضة المليشيات المرتهنة للنظام الايراني بدعم من الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة .
وعبر الخطيب، عن ثقته بأن النصر قادم لا محالة، وان المليشيات الحوثية الارهابية الى زوال بفضل صمود وصلابة ابناء الشعب اليمني ووحدة الصف الجمهوري حول هدف استعادة الدولة وانهاء الانقلاب واحلال السلام والاستقرار في البلاد.
وشدد على اهمية تعلم الدروس مما عاشه الاباء والاجداد من فقر وجهل وجوع ومرض في العهد الامامي البائد والذي تمثل المليشيات الارهابية الحوثية النسخة الأسوأ لذلك النظام السلالي الكهنوتي، مذكراً بالجرائم الوحشية التي ارتكبها السلاليون بحق الشعب اليمني على مدى العشرة القرون الماضية، وصولاً الى ما قامت به مليشيات الحوثي الارهابية من عمليات قتل واستهداف للمدنيين الابرياء وقصف للاعيان والمدن السكنية والاراضي المقدسة.
واكد الخطيب بان هذه المليشيات الطائفية السلالية لا عهد لها ولا ذمة، محذراً من خداعهم ومكرهم ونقضهم للعهود والمواثيق.
ودعا الخطيب، قيادة الدولة الى العمل على تخفيف معاناة المواطنين، وتوفير الخدمات الاساسية، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الذاتية باعتبار ذلك هو مدخل النصر المؤزر بعون الله، سائلاً المولى تعالى ان يوفق رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واخوانه اعضاء المجلس، والحكومة لما يحبه و يرضاه و يعينهم لما فيه خير و صلاح للبلاد و العباد.
بعد ذلك، استقبل فخامة الرئيس، قيادات الدولة، و جموع غفيرة من المواطنين المهنئين، وقيادات عسكرية وأمنية، وشخصيات نسائية، واعلامية، ومجتمعية، حيث تبادل معهم عبارات التهاني والتبريكات، والتمنيات بأن يعيد الله هذه المناسبة الدينية العظيمة، بالخير واليمن والبركات، وأن يسود السلام والأمن والاستقرار ربوع وطننا وسائر بلاد المسلمين.