أسعار النفط تتراجع الأسبوع الفائت بنسبة 1% مع تركيز الأسواق على الطلب الصيني
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
هيوستن "رويترز": أنهت أسعار النفط تعاملات الأسبوع الماضي منخفضة 1%، وسجلت تراجعا أكبر من هذه النسبة على مدى الأسبوع في ظل استمرار قلق الأسواق إزاء ضعف الطلب الصيني على الخام، رغم تمديد مجموعة أوبك+ خفض الإنتاج.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 88 سنتا بما يعادل 1.1 بالمئة إلى 82.08 دولاراً للبرميل عند التسوية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 92 سنتا أو 1.2 بالمئة لتبلغ 78.01 دولاراً للبرميل.
وسجل كلا الخامين القياسيين انخفاضا أسبوعيا، إذ تراجع خام برنت 1.8 بالمئة وغرب تكساس الوسيط 2.5 بالمئة.
وقال دينيس كيسلر نائب مدير عام التداول في بي.أو.كي فايننشال للخدمات المالية "بينما ظلت الإمدادات في الجانب الأكثر تنظيما؛ نظرا لخفض إنتاج أوبك والعقوبات الروسية التي أدت إلى تباطؤ الصادرات، يبدو أن الطلب من الصين يتباطأ ولم يبدأ الطلب بسبب موسم القيادة في الولايات المتحدة بعد".
وحددت الصين في وقت سابق من الأسبوع الجاري هدف النمو الاقتصادي لعام 2024 عند نحو خمسة بالمئة وهو ما يقول العديد من المحللين إنه هدف صعب ما لم تتخذ المزيد من إجراءات التحفيز.
وأظهرت بيانات أمس الخميس أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت في أول شهرين من العام مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023، لكنها كانت أضعف أيضا من الأشهر السابقة؛ مما يعني استمرار اتجاه تراجع مشتريات أكبر مستورد للخام في العالم.
وفيما يتعلق بالإمدادات، اتفق أعضاء أوبك+ بقيادة السعودية وروسيا على تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من العام؛ مما يمنح السوق مزيدا من الدعم وسط مخاوف بشأن النمو العالمي وارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة.
ورغم ذلك، أظهرت بيانات ريستاد إنرجي ارتفاع إنتاج النفط الخام في دول أوبك+ 212 ألف برميل يوميا في فبراير مقارنة بإنتاج يناير.
في الوقت نفسه، ذكرت بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن شركات الطاقة خفضت عدد منصات النفط في الولايات المتحدة، وهو مؤشر على الإنتاج المستقبلي، اثنتين ليصل عددها إلى 504 هذا الأسبوع وهو أدنى مستوياتها منذ 23 فبراير.
وركزت أسواق النفط في الجلستين السابقتين على إشارات بشأن توقيت الخفض المحتمل لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقد يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى زيادة الطلب على النفط من خلال تعزيز النمو الاقتصادي.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية زيادة نمو الوظائف في الولايات المتحدة 275 ألف وظيفة جديدة في القطاع غير الزراعي في فبراير متجاوزا توقعات مسح أجرته رويترز بزيادة قدرها 200 ألف وظيفة.
لكن معدل البطالة ارتفع أيضا، وتباطأت زيادة الأجور؛ مما يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد يتباطأ، الأمر الذي أبقى التوقعات باحتمال خفض بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة في يونيو.
وكان جيروم باول رئيس المركزي الأمريكي قد صرح أمس الخميس الفائت بأن البنك "ليس بعيدا" عن بناء ثقة كافية بأن التضخم يتراجع بما يكفي للبدء في خفض أسعار الفائدة.
وقال فرانسوا فيليروا دو جايو رئيس البنك المركزي الفرنسي وصانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي أمس إن المركزي الأوروبي سيبدأ على الأرجح في خفض أسعار الفائدة في وقت ما خلال الفترة بين أبريل ويونيو.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
المركزي الروسي يفاجئ الأسواق ويبقي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 21%
روسيا – قرر البنك المركزي الروسي في اجتماع مجلس إدارته امس الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند مستواها الحالي 21% سنويا.
وجاء قرار المركزي الروسي مخالفا لتقديرات الخبراء الذين توقعوا زيادة إلى 22% أو 23%.
وأفاد المركزي الروسي في بيانه بأن ضغط التضخم في روسيا سيبدأ في الانخفاض في الأشهر المقبلة متأثرا بتباطؤ الإقراض والسياسة النقدية المتشددة في البلاد.
وأشار إلى أن معدل التضخم السنوي بلغ بحلول السادس عشر من ديسمبر الجاري 9.5%، وأن السياسة النقدية المتشددة تخلق الشروط اللازمة لاستئناف مكافحة التضخم وعودته إلى المستوى المستهدف عند 4% حتى 2026.
وفي سوق العملات جرى تداول اليوان الصيني عند 14 روبلا (الروبل =100 كوبيكا)، دون تسجيل أي تغيير يذكر في سعر صرف الروبل.
كما صعد مؤشرا بورصة موسكو بأكثر من 5%، وارتفع مؤشر MOEX للأسهم المقومة بالروبل بنسبة 5.18% إلى 2541.62 نقطة، ومؤشر RTS للأسهم المقومة بالدولار 5.25% إلى 774.96 نقطة.
وكان البنك المركزي الروسي قد قرر في نهاية أكتوبر الماضي رفع سعر الفائدة من 19% إلى 21% سنويا لكبح التضخم.
المصدر: RT