تدشين المرحلة الخامسة من مشروع توزيع الاحتياجات الأساسية للمعاقين وأسر الأسرى بالحديدة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
الثورة نت / أحمد كنفاني
دشن محافظ الحديدة محمد عياش قحيم ووكيل اول المحافظة أحمد مهدي البشري، اليوم السبت، المرحلة الخامسة من مشروع توزيع الاحتياجات الأساسية للمعاقين والحالات النفسية وأسر الأسرى، تنفذه شعبة الرعاية الاجتماعية بالمحافظة، برعاية دائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع والسلطة المحلية بالمحافظة، بتمويل من الهيئة العامة للزكاة.
وفي التدشين، أشاد المحافظ قحيم، بدور شعبة الرعاية الاجتماعية وهيئة الزكاة في توفير مثل هذه الاحتياجات الضرورية والأساسية لأسر المعاقين والأسرى من أبطال الجيش بالمحافظة، بالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك والتي تسهم في التخفيف من معاناتهم سيما في ظل الأوضاع الراهنة.
واعتبر تقديم هذه المساعدات أقل ما يمكن تقديمه وفاءً وعرفاناً بتضحيات المعاقين والأسرى في الدفاع عن الوطن.
فيما أشار وكيل اول المحافظة، إلى اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بهذه الفئة وحرصهما على توفير احتياجاتها الضرورية وإعطائها الأولوية في الحصول على الخدمات وإعانتها على تجاوز الظروف المعيشية التي تواجههم.. ودعا رجال المال والأعمال على تبني المشاريع الخيرية لتخفيف معاناة الفئات المستضعفة خصوصا في ظل تداعيات تجدد العدوان.
من جانبه أوضح مدير مكتب هيئة الزكاة بالمحافظة محمد علي هزاع، أن هذه المبادرة تأتي في إطار نشاط الهيئة وضمن المشاريع الخيرية التي تتبناها وفق المصارف الشرعية للزكاة في تلمس احتياجات أسر المعاقين والأسرى وتقديم الدعم لها وفاءً بتضحيات ذويها في مواجهة قوى العدوان والمرتزقة.
مشيرا إلى أن هذه المساعدات تشمل فرش وترامس ماء وألواح شمسية وتوابعها ومواقد طبخ واسطوانات غاز.
بدوره أفاد رئيس شعبة الرعاية الاجتماعية بالمحافظة عبدالرحمن باشا، أن المرحلة الخامسة من توزيع الاحتياجات الاساسية تستهدف 40 حالة من المعاقين والحالات النفسية وأسر الأسرى بمحافظة الحديدة بتكلفة 4 ملايين و500 ألف ريال.
وأشار الى حرص شعبة الرعاية الاجتماعية على توزيع هذه المساعدات العينية التي تأتي في إطار المشاريع التكافلية وتجسيد التراحم.. معتبرا المساعدات مع قدوم الشهر الكريم أقل واجب وفاء وتقديرا لتضحيات معاقي الحرب والأسرى.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظة الحديدة
إقرأ أيضاً:
محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رمت بـ"كرة من نار" على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.
وأوضح أن "موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".
كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلانوبينما أعرب عن اعتقاده بأن "موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين"، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو
وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.
وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.
وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن "مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات".
وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد "رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن "التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة"، ولأن "مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين".
إعلانوكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.