بعد ورود المصطلح في خطاب السيسي.. إليك تعريف الأمن القومي وأهم ركائزه
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أكَّد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أنَّ الدولة أوقفت تعويم العملة في العام الماضي؛ لأسباب تعلقت بـ “الأمن القومي”.
بعد ورود المصطلح في خطاب السيسي.. إليك تعريف الأمن القومي وأهم ركائزه.. وأضاف الرئيس السيسي في كلمته، أثناء الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد 9 مارس: "رفضت سابقا التعويم لأنه كان صعب نعوّم لأنه لا توجد لدينا سيولة".
وهنا يبدو للقارئ أهمية المصطلح، وما جذوره، وكيف يؤثِّر على مقتضيات الأعمال والقرارات الاقتصادية، المتعلقة بأسعار الصرف، والتعويم. فتقدِّم بوابة الفجر نبذة حول المفهوم المُتداول، والذي يرتكز حديث رجال الدولة والسياسة عليه، في تقديم الكثير من المعلومات والأطاريح المختلفة، وحديثهم إلى الجمهور.
أصل كلمة الأمن القوميرغم أن مفهوم الأمن القومي أصبح شائعًا بعد الحرب العالمية الثانية، فإن أصوله تمتد إلى القرن السابع عشر، وتحديدًا بعد معاهدة وستفاليا في عام 1648، التي أسهمت في تأسيس مفهوم الدولة القومية أو الدولة-الأمة، وشكلت إطارًا للحرب الباردة والمناخ الذي تنقلت فيه محاولات صياغة نظريات وإطارات مؤسساتية نحو استخدام مصطلح "استراتيجية الأمن القومي".
ساد هذا المصطلح كغيره من مصطلحات الحرب الباردة، مثل "الاحتواء والردع والتوازن والتعايش السلمي"، كعناوين بارزة في هذه النهج، بهدف تحقيق الأمان والسلم وتجنب الحروب المدمرة التي شهدتها النصف الأول من القرن العشرين.
إذًا ما مفهوم الأمن القومي؟يمكن الإشارة نحو الأمن القومي كونه قدرة الدولة على حماية مواردها وأراضيها ومصالحها من كافة التهديدات الخارجيّة والداخليّة. لكن ونتيجة العولمة، طرأت العديد من التحولات حول مفهوم الأمن، ومن أبرز هذه التحولات (القوّة)، لأنها لم تعد مرتبطةً بالعامل العسكري، وإنما تخطته إلى التعليم والتكنولوجيا والسياسة واعتماد المعلومات والنمو الاقتصادي.
هل يختلف الأمن القومي عن أنواع الأمن الأخرى؟
بالطبع هناك اختلاف كبير وجذري بين هذا المصطلح وغيره من أنواع الأمن الأخرى، التي ترتبط بصفات متباينة تجعل لكل مصطلح استقلالية تعريفية، وكذلك سمات وخصائص تنبثق عن طبيعة مفهوم الأمن المتداول. فالأمن السياسي - مثلًا- يرتبط بثبات الأوضاع السياسية في البلد أو الدولة، ويشمل حماية شرعيتها، أما الأمان الاقتصادي فيتضمن حماية الموارد والثروات المالية وتعزيز عمليات التنمية.
فيما يعبر الأمان الاجتماعي عن تحقيق التعايش السلمي بين جميع مكونات الدولة، وذلك من خلال قبول الآخر واحترام عادات وتقاليد مكونات أخرى، دون النظر إلى الدين أو العرق أو الهوية أو الانتماء أو المذهب، مع تحقيق شعور بالأمان.
كلمة الرئيس السيسى فى يوم الشهيد 9 مارس.. ذكرى إستشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض والدة أحد شهداء القوات المسلحة لـ السيسي: "شكرا يا ريس إنك بتفتكرنا" ركائز الأمن القوميتعد ركائز الأمن القومي مبادئ في الحفاظ على استقرار الدولة وحماية مصالحها الأساسية، يتألف الأمن القومي من مجموعة من الركائز التي تشكل الأساس لتحقيق توازن شامل وتأمين استقرار البلاد، التي لا تنفصل عن الأمان العسكري وقوة الدولة في التصدي لأي تحديات أمنية تهدد سيادتها. فالركائز لا تنفصل عن الأمان والاستقرار الاقتصاديين، والأمان الاجتماعي كمعزز للتضامن والتعاون بين مختلف شرائح المجتمع، مع التركيز على حقوق وحريات المواطنين.
وبالتالي يتوجب من أجل تحقيق هذه الركائزأن يكون هناك تنسيق فعّال بين مؤسسات الدولة والمواطنين لضمان الحفاظ على الأمن القومي وتعزيز مكانة الدولة في المجتمع الدولي.
ويرتكز الأمن القومي على عددٍ من النقاط، تشمل:
ركائز الأمن القومي.. إدراك كافة التهديدات الداخليّة والخارجيّة.ركائز الأمن القومي.. رسم استراتيجيّة ووضع الخطط لتنمية قِوى الدولة. ركائز الأمن القومي.. تأمين كافة القدرات اللازمة لمواجهة جميع التهديدات الداخليّة والخارجيّة.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السيسي يوم الشهيد الأمن القومي الأمن القومي الرئيس السيسي عبد الفتاح السيسي يوم الشهيد 9 مارس يوم الشهيد مفهوم الأمن
إقرأ أيضاً:
نائبة: مصر كانت على حافة الهاوية.. وخطاب 3 يوليو أنقذ الدولة من الانزلاق
قالت النائبة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن خطاب 3 يوليو 2013 كان لحظة حاسمة في تاريخ مصر الحديث.
وأضافت رمزي، في بيان لها، أن هذا الخطاب مثل إعلانًا عالميًا عن بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية لمصر، وكان الرد القوي على محاولات التفكيك والاختطاف السياسي التي تعرضت لها البلاد.
وأشارت رمزي إلى أن هذا الخطاب لم يكن مجرد خطاب سياسي، بل كان تعبيرًا عن الإرادة الشعبية التي خرجت في 30 يونيو 2013، ورفضت استمرار حكم جماعة لا تسعى سوى لتحقيق مصالح ضيقة على حساب مستقبل الوطن، ففي 3 يوليو، كان السيسي هو صوت الشعب، كان حامي الوطن من الانزلاق نحو الفوضى.
وتحدثت رمزي عن المشروعات الكبرى التي نفذت بعد هذا اليوم، معتبرة أن خطاب 3 يوليو كان المحفز الأكبر لهذه المشاريع التي غيّرت وجه مصر من خلال تعزيز الأمن، ورفع قدرة الاقتصاد، وتطوير البنية التحتية، مضيفة :"مصر في عهد الرئيس السيسي أعادت اكتشاف قوتها وإمكاناتها، وأصبح لدينا دولة مدنية حديثة تركز على البناء والتنمية."
وشددت النائبة أمل رمزي: "ما تحقق في مصر منذ 3 يوليو ليس مجرد نتائج اقتصادية أو سياسية، بل هو تحقق لآمال الشعب في استعادة مكانة مصر في المنطقة والعالم، وأصبح لدينا الآن مستقبل واعد بفضل القيادة الرشيدة للرئيس السيسي."
وذكرت أنه كانت مصر بحاجة إلى قائد يحافظ على هويتها ويحميها من الانزلاق نحو المجهول، ومع اندلاع ثورة 30 يونيو، كانت الدولة المصرية على حافة الهاوية، ما بين الفوضى السياسية والانهيار الاقتصادي، وجاء خطاب 3 يوليو ليضع حدا لتلك الفوضى ويعيد ترتيب الأوراق من جديد، وكان الرئيس السيسي الحارس الذي استطاع أن يقيّد التحركات المتطرفة ويضع المصلحة الوطنية في صدارة أولوياته، ومن ذلك اليوم، بدأ عهد جديد لمصر، عهد يجمع بين الحلم والعمل والإنجاز. كان القرار بمثابة إعادة للثقة في الدولة.