الشيخ قاسم يؤكد أن العدو الصهيوني سيبقى في الجحيم الذي أدخل نفسه فيه
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
الثورة نت/
أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، أن العدو الصهيوني سيبقى في الجحيم الذي أدخل نفسه فيه.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية اليوم السبت، عن الشيخ قاسم في كلمة له في الحفل التكريمي للمعلمين الشهداء على طريق القدس الذي أقامه تجمع المعلمين في لبنان، قوله: إنّنا “أمام مشهدين في غزة، مشهد المقاومة التي تقاتل بشجاعة متناهية، حيث يقترب المقاتل من الدبابة حتى مسافة صفر، وله أهل صابرون يتحمّلون القتل والتدمير والتشرّد والنزوح والجوع والعطش ولكنهم ينهجون بمنطق واحد، منطق المقاومة لتحرير أرضنا واستعادة فلسطيننا وقدسنا”.
وأضاف: “المشهد الآخر هو مشهد العدو الصهيوني الأمريكي لأن ما نراه اليوم هو قرار أمريكي صهيوني، لا بل أكثر من ذلك، فإن “إسرائيل” هي عصا تستخدمها أمريكا”.. لافتاً إلى أن “هذا العدو المتوحش يقتل المدنيين والأطفال والنساء والعجزة ويدخل المستشفيات ويمنع الطبابة والدواء، ويمنع دخول المواد التموينية للناس، وهو يحمل مشروع تدمير منظّم يوميًا للتخلّص بشكل تدريجي من الشعب الفلسطيني”.
وتابع قائلاً: “مقابل هذين المشهدين نحن أمام خيارين: إما مع هذا العدو المغتصب المتوحش أو مع المقاومة أصحاب الأرض”.
وأردف: “أمام هاتين الصورتين سيسجل التاريخ من تواطأ مع “إسرائيل” ومن تخاذل عن نصرة المقاومة”.. مشيراً إلى أنه “لا يستطيع العرب والمسلمون ولا أيّ بشري أن يقول لا علاقة لي”.
وقال الشيخ قاسم: “عبّر عن إنسانيتك كي تكون مع الموقف الحق أو قلْ موقفك بشكل صريح، هذا التاريخ لا يمكن محوه، حيث لا يمكن لأحد أن يزوّره بوجود وسائل الإعلام المتعددة”.
وأضاف: “إلى الآن ورغم كل هذا التوحش فإن “إسرائيل” لم تحقق شيئًا، وأنا أقول لكم إنها لن تحقق شيئًا، ومهما طال الزمن فإن “إسرائيل” ستبقى في الجحيم الذي أدخلت نفسها فيه من دون أن تحقق نتائج، أمّا المقاومة فإنها انتصرت ولأنها مستمرة، ومنعت “إسرائيل” من أن تحقق أهدافها على الرغم من كل الدعم الذي تلقته من تأييد سياسي وإعلامي ومادي وأسلحة، ومع ذلك المقاومة ثابتة وعملياتها مستمرة”.
وتابع قائلاً: “قيادات المقاومة أبلغتنا أنّه لو استمرّ الأمر لأشهر هم قادرون على الصمود، وحينما سألناهم عن مدينة رفح أبلغونا أن العدو يظن أنّها مركز العمليات علمًا أنّها مدينة كباقي مدن قطاع غزة”.
وقال الشيخ قاسم: “نحن لسنا أمام طوفان أقصى على حجم فلسطين وفي منطقة غزة فقط، إن طوفان الأقصى ولّد طوفانًا سياسيًّا ثقافيًّا اجتماعيًّا أخلاقيًّا على مستوى العالم”.. مبيناً “اليوم هذا هو الطوفان الموجود سيترك آثاره وسنرى نتائجه”.
وبخصوص ما يتم التداول به حول اتفاق وقف إطلاق النار.. قال الشيخ قاسم: “إذا لم يكن هناك اقتراح يؤدي لوقف القتال وإنهاء الحرب فإنك تطلب من المقاومة أن تسلمك الأسرى مقابل بعض الطعام وأخذ المحتجزين ثم القضاء على الفلسطينيين”.. متسائلًا: “في أيّ عقل هذا؟”.
وأكّد أن الحل يكمن في إيقاف الحرب وليس بهذا الأسلوب، ومن راهن على سحق المقاومة اكتشف أنّه لا يمكن إنهاؤها.
وأوضح أن “المقاومة التي حرّرت الجنوب والبقاع الغربي سنة 2000 هي عينُها المقاومة التي تجاوزت الكذب الدولي والقرارات الدولية واستطاعت إخراج “إسرائيل” غصبًا عنها ببركة الجهاد وببركة الجيش والشعب والمقاومة”.
وشدد على أن “لبنان الذي ينعم بحالة الشعور بالاستقلال وبالكرامة وبأن له دور في العالم ما كان ليحصل على ذلك لولا أبناؤه المقاومون من الجيش والشعب”.
وقال: “مع ذلك لمّا وجدنا أنه من المناسب أن ندعم ونساند غزة، عمِلنا في لبنان لنتحمل كمقاومة إسلامية كامل العبء مع أهلنا في جنوب لبنان بشكل خاص وتحمل معنا من يساندنا من القوى والأطراف الذين يؤمنون بهذا المشروع ورسمنا أسقفًا لحماية لبنان واللبنانيين في طريقة مساندتنا لغزة التي نعتبرها واجبًا علينا جميعًا”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشیخ قاسم
إقرأ أيضاً:
سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
الثورة نت/..
عبّر المكتب السياسي لأنصار الله، عن أحر التعازي للأمة والشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية في استشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.
وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان، أن استشهاد هذه الكوكبة المؤمنة من المجاهدين والأبطال مقبلين غير مدبرين، يبعث على الفخر والشموخ، حيث كان هؤلاء القادة في مقدمة الصفوف وسطروا ملاحم الانتصار والصمود، وهم يشتبكون مع قوات العدو من المسافة صفر بكل شجاعة وثبات وإيمان ورباطة جأش.
وقال البيان “بقلوب يعتصرها الألم والأسى تلقينا نبأ استشهاد شهيد الأمة الكبير قائد هيئة أركان كتائب القسام المجاهد محمد الضيف، الذي ارتقى شهيدًا مع كوكبة من القادة المجاهدين في حركة حماس وكتائب القسام على يد العدو الصهيوني المجرم، في خضم معركة “طوفان الأقصى” وعلى طريق تحرير القدس الشريف”.
وأضاف “قدّم الشهيد القائد محمد الضيف ورفاقه الشهداء الأبرار أرواحهم في أقدس المعارك وهي معركة الدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها في وجه العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا وحققوا بفضل الله وتضحياتهم ودمائهم الزكية انتصارًا تاريخيًا للمقاومة ولفلسطين ولكل أحرار الأمة”.
وأكد بيان المكتب السياسي لأنصار الله أن دماء القادة الشهداء، هي مشعل المقاومة ووقود حركتها، وأنها الطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال الكيان الصهيوني، وتحرير كل شبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبارك للمقاومة الإسلامية الفلسطينية هذه التضحيات الجسيمة، وهذا الصبر الجميل واحتساب الأجر الكبير، مضيفًا “عزاؤنا أن هذه الخسارة الفادحة والفقد الأليم لن يفت في عضد المقاومة، بل سيزيدها قوة وصلابة وعزيمة وجهادًا حتى النصر والتحرير”.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله على ثبات الموقف اليمني الداعم والمساند للأشقاء في المقاومة الإسلامية “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة كتفا بكتف، مهما كانت الظروف أو التحديات أو التضحيات.