إجازة دواء لإنقاص الوزن ضد النوبات القلبية والسكتات الدماغية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أعلنت السلطات الصحية الأميركية، أمس الجمعة، أن دواء "ويغوفي"، الذي سبق أن أُجيز استخدامه في الولايات المتحدة لإنقاص الوزن، بات معتمداً أيضاً للحد من خطر إصابة ذوي السمنة المفرطة أو الوزن الزائد، المصابين بأمراض القلب والشرايين، بنوبات قلبية أو سكتات دماغية.
وقال جون شاريتس رئيس إدارة الأغذية والعقاقير إن "دواء ويغوفي هو الآن أول دواء لإنقاص الوزن مصرح به أيضاً للمساعدة في منع حوادث القلب والأوعية الدموية التي قد تكون قاتلة" لدى هؤلاء المرضى الذين يعانون زيادة الوزن.
وأجازت السلطات الأميركية عام 2021 استخدام "ويغوفي"، القائم على جُزَيء "سيماغلوتيد"، للأفراد الذين يعانون السمنة المفرطة أو زيادة الوزن وكذلك مشكلة صحية ذات صلة بهما، كمرض السكري من النوع 2 والكوليسترول وسواهما.
ينتمي "ويغوفي" إلى جيل جديد من الأدوية التي تحاكي هرمون الجهاز الهضمي "جي ال بي-1" (GLP-1)، والتي سرعان ما أصبحت من أكثر الأدوية مبيعاً في كل أنحاء العالم.
واستند قرار إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية إلى تجربة سريرية واسعة تلقى خلالها 17600 شخص إما دواء "ويغوفي" أو آخر وهمياً.
وأكدت الهيئة الأميركية أن "ويغوفي قلل بشكل كبير من عدد حوادث القلب والأوعية الدموية الحادة"، كالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية. وشرحت أن هذه الحوادث "أصابت 6,5 في المئة من المشاركين الذين تلقوا ويغوفي، في مقابل 8 في المئة من المشاركين الذين تلقوا دواءً وهمياً".
يُعطى "ويغوفي" بواسطة الحقن، ويمكن أن يسبب آثاراً جانبية حادة كالتهاب البنكرياس، وكذلك قد يتسبب بالغثيان والإسهال والقيء والإمساك وغيرها.
وشددت إدارة الأغذية والعقاقير على ضرورة أن يترافق استخدام "ويغوفي" مع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني.
وسُجّل، في الآونة الأخيرة، نقص دوريّ في الكميات المتوافرة من دواء "أوزمبيك" المخصص لداء السكري والمرخّص له منذ عام 2017 في الولايات المتحدة. يقوم "أوزمبيك"، كما "ويغوفي"، على جُزَيء "سيماغلوتيد".
ويعاني نحو 70 في المئة من البالغين الأميركيين من السمنة أو زيادة الوزن، وفقاً لإدارة الأغذية والعقاقير. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السمنة عقار ويغوفي النوبات القلبية السكتة الدماغية الأغذیة والعقاقیر
إقرأ أيضاً:
دواء قد يقلل نوبات الشقيقة لدى الأطفال والمراهقين
كشفت نتائج أولية لدراسة حديثة أن هناك إمكانية لاستخدام دواء جديد للحد من نوبات الشقيقة (الصداع النصفي) لدى الأطفال والمراهقين.
وأجرى الدراسة باحثون من مستشفى آن وروبرت إتش لوري للأطفال في شيكاغو وكلية فاينبرج للطب بجامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة، وستُعرض نتائجها في الاجتماع السنوي 77 للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب المقرر عقده في أبريل/نيسان القادم في سان دييغو وعبر الإنترنت، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وكشفت الدراسة أن دواء زونيساميد (Zonisamide) المستخدم لعلاج التشنجات العصبية قد يساعد في تقليل عدد أيام الصداع لدى الأطفال والمراهقين المصابين بالشقيقة. ورغم أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع فاعلية الدواء في تقليل عدد أيام الصداع، فإنها تشير إلى وجود ارتباط بين استخدامه وانخفاض معدل نوبات الشقيقة.
ما الشقيقة؟تُعرف الشقيقة على أنها صداع حاد قد يستمر ساعات أو أياما، وتصيب النساء أكثر من الرجال، ويعتقد أن عوامل مثل الوراثة والنشاط الكهربائي بالدماغ والناقل العصبي سيروتونين تلعب دورا فيها.
وتعرف الشقيقة أيضا باسم "الصداع النصفي"، ويبدأ الصداع عادة في الجبهة أو في جانب الرأس أو حول العينين، ويكون حادا أو نابضا "ينبض كالخفقان"، وعادة ما يزداد الصداع سوءا بشكل تدريجي، كما قد يزيده سوءا أيضا أدنى حركة أو الضوء الساطع أو الصوت المرتفع، كما قد يشعر المصاب بالغثيان وربما يتقيأ.
إعلانوفي بعض الحالات، قد تسبق نوبة الصداع مرحلة تُعرف بالأورة (Aura)، وهي مجموعة من الأعراض العصبية المؤقتة التي قد تشمل اضطرابات بصرية مثل رؤية وميض أو بقع عمياء، أو حدوث خدر أو وخز في الوجه أو الأطراف، وأحيانا صعوبة في الكلام.
وتعتمد علاجات الشقيقة على تخفيف حدة الأعراض وتقليل عدد النوبات، وتشمل الأدوية المسكنة لعلاج النوبة أثناء حدوثها، والعلاجات الوقائية التي تساعد في تقليل تكرارها، مثل بعض أدوية الصرع، ومضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، وحقن البوتوكس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم التغييرات في نمط الحياة في السيطرة على الشقيقة بشكل أفضل، مثل تحسين جودة النوم، وتجنب المحفزات، وتقليل التوتر.
وقالت الدكتورة أنيسا كيلي، المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة والأستاذة بكلية الطب في جامعة نورث وسترن الأميركية في شيكاغو، إن "الشقيقة مرض مرهِق للأطفال والمراهقين، إذ قد يؤدي إلى التغيب عن المدرسة والتأثير على الأنشطة اليومية. وحاليا، هناك دواء واحد فقط معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية للوقاية من الشقيقة لدى هذه الفئة العمرية". وأضافت "نتائج دراستنا مشجعة، فهي تُظهر أن زونيساميد قد يكون خيارا إضافيا للمساعدة في تقليل نوبات الشقيقة".
قام الباحثون بمراجعة السجلات الصحية لـ256 طفلا ومراهقا تم تشخيصهم بالشقيقة ووُصف لهم دواء زونيساميد كعلاج وقائي. ومن بين هؤلاء، كان 28% (72 مشاركا تقريبا) يعانون من شقيقة مقاومة للعلاج، أي إنهم لم يستجيبوا بشكل فعال لدواءين أو أكثر من الأدوية السابقة.
ووثق الباحثون عدد أيام الصداع في الشهر لكل مشارك قبل بدء تناول الزونيساميد وبعده. ثم قسموا المشاركين إلى 3 مجموعات فرعية بناء على المدة التي تناولوا فيها الدواء قبل زيارة المتابعة مع الطبيب. تابعت المجموعة الأولى في الشهر الأول، والمجموعة الثانية في غضون 2-6 أشهر، والمجموعة الثالثة بعد 6 أشهر.
إعلانوأشارت الدراسة إلى أن الدواء كان أكثر فاعلية بعد شهرين على الأقل من الاستخدام، كما لوحظ أن الدواء كان فعالا سواء للمرضى الذين يعانون من الشقيقة المقاومة للعلاج أو الذين لديهم أشكال أقل شدة من المرض.
ورغم النتائج الواعدة، أشارت الدكتورة كيلي إلى وجود بعض القيود في الدراسة، إذ لم تتم مقارنة المرضى الذين تناولوا الدواء مع مجموعة أخرى لم تتناوله، وذلك يستدعي الحاجة إلى دراسات مستقبلية ذات مجموعات ضابطة لتأكيد هذه النتائج.