الجزيرة:
2025-03-12@05:44:12 GMT

طائرات 5 دول تسقط مساعدات من الجو شمال غزة

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

طائرات 5 دول تسقط مساعدات من الجو شمال غزة

نفذت طائرات سلاح الجو الملكي الأردني مجددا عمليات إلقاء مساعدات إنسانية من الجو، على عدد من المواقع في شمال قطاع غزة بمشاركة طائرات مصرية وأميركية وفرنسية وبلجيكية، وفي حين قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن المساعدات من الجو تحدث بسبب الصعوبات التي تواجه عمليات إدخالها برا، أكد رئيس بلدية جباليا مازن النجار إن هذه المساعدات لا تسد الحاجة، والحل هو فتح المعابر .

وقال الجيش الأردني في بيان اليوم السبت إن "القوات المسلحة الأردنية نفّذت 10 إنزالات جوية بالاشتراك مع دول شقيقة وصديقة، استهدفت عددا من المواقع في شمال قطاع غزة، وذلك للتخفيف من آثار الحرب الدامية على قطاع غزة".

وأضاف البيان أن العملية جرت بمشاركة "طائرتين من نوع +130+ تابعتين لسلاح الجو الملكي الأردني، و4 طائرات أميركية وطائرتين فرنسيتين وطائرة بلجيكية وطائرة مصرية.

وتابع أن الجيش الاردني نفّذ "منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع 35 إنزالا جويا أردنيا، و36 إنزالا جويا نفذتها القوات المسلحة بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة" كان بينها -أيضا- الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا ومصر والإمارات.

وكان الجيش الأردني أعلن أمس أن طائرات أردنية نفذت إنزالات جوية جديدة لمساعدات إنسانية لمواقع شمال غزة، بمشاركة طائرات عسكرية أميركية وفرنسية وبلجيكية وهولندية ومصرية.

وأدت عملية إلقاء طرود من طائرات على مدينة غزة أمس إلى مقتل 5 أشخاص وجرح 10 آخرين، حسب مصدر في المستشفى.

وأكد كل من الجيشين الأردني والأميركي أن طائراته لم تتسبب بالحادثة.

من جهته أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الأشخاص إثر سقوط صناديق مساعدات على غربي مدينة غزة دون أن تفتح مظلاتها، وحصلت الجزيرة على صور بثها ناشطون توثّق لحظة سقوط صندوقي مساعدات بلا مظلات من الجو.

السيسي رأى أن ما يحدث في غزة تحد لـمصر وللمنطقة بأكملها ( الأوروبية) تصريحات السيسي

وفي سياق متصل قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن المساعدات التي تُسقط جوا على قطاع غزة تحدث بسبب الصعوبات التي تواجه عمليات إدخالها برا. وأضاف أن بلاده حريصة على أن يظل معبر رفح مفتوحا طوال اليوم لإدخال المساعدات الإنسانية، وأن لا يُغلق على الإطلاق.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن السيسي قوله اليوم، في احتفالية "يوم الشهيد" إن "ما يحدث في غزة تحد لمصر وللمنطقة بأكملها"، وأشار إلى أن "التحديات في المنطقة لها تأثيرات عديدة والأوضاع لدينا آخذة في التحسن، مشددا على أن مصر ستظل عامل استقرار وسلام بالمنطقة.

وفي مواجهة عدم كفاية المساعدات البرية، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس في قبرص، إنها تأمل في فتح ممر بحري غدا الأحد، يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية من الجزيرة المتوسطية التي تبعد نحو 370 كلم عن غزة.

كما أعلنت مؤسسة أميركية للعمل الخيري أنها تحمّل مساعدات لغزة على متن سفينة في قبرص، ستكون أول شحنة مرسلة إلى القطاع الذي تمزقه الحرب، عبر ممر بحري تأمل المفوضية الأوروبية في فتحه في نهاية الأسبوع الجاري.

وبعد 5 أشهر من الحرب والحصار المشدّد على قطاع غزة، باتت الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم نحو مليوني و400 ألف نسمة معرضة للمجاعة، وفق الأمم المتحدة.

وحذّر مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف من أن 120 ألف أسرة تعاني من مجاعة حقيقية في شمال القطاع. وقال إن الاحتلال يعوق إدخال المساعدات، مشددا على ضرورة تفعيل عمل معابر قطاع غزة.

من جهته قال رئيس بلدية جباليا مازن النجار إن المساعدات التي تُنزل جوا لا تسد الحاجة. وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن الحل هو فتح المعابر، وأن ما يحدث هو تجويع للشعب الفلسطيني.

وتراجع نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الحدود البرية، (من رفح جنوبا ومن معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل)، وتعزو منظمات الإغاثة ذلك إلى قيود إسرائيلية.

واستشهد فيها أكثر من 100 وأصيب أكثر من 250 شخصا، في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت حشودا كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمالي قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة من الجو

إقرأ أيضاً:

فلسطينيو شمال غزة يصومون على وقع التهديدات ويفطرون فوق الركام

غزة – قضت المسنَّة الفلسطينية "ميسر" ليلتها وهي تحاول لملمة فراشها ومقتنياتها لتبعدها عن مياه الأمطار التي تداخلت ومياه الصرف الصحي، وتسلَّلت إلى خيمة أقامتها فوق أنقاض منزلها بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

ولم تنم "ميسر" التي ولجت عقدها السادس تلك الليلة، بعدما فشلت محاولاتها لمنع المياه من الوصول إلى خيمتها وبعض أثاثها الذي استخرجته من تحت ركام منزلها، ومع ذلك بدَّدت حلكة الظلام بنار أشعلتها لإعداد طعام السحور.

وتبدو التفاصيل اليومية لفلسطينيي شمال قطاع غزة شاقة في شهر رمضان، بعدما دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 90% من منازل ومنشآت المحافظة، ورغم ذلك عادت تهدد بعودة الحرب مرة أخرى.

مياه الصرف الصحي تنتشر في شوارع شمال غزة (الجزيرة) حياة بلا مقوِّمات

وتشكو "ميسر"، التي تقطن بالقرب من بركة أبو راشد المخصصة لتجميع مياه الأمطار، من مشاكل مركبَّة في رمضان، بدأت بشح الطعام والمواد الغذائية من الأسواق بعدما تعمَّد الاحتلال إغلاق المعابر في أول أيام رمضان، ثم نفاد غاز الطهي الذي اضطرها للعودة لإشعال الأخشاب رغم خطورتها على صحتها، وانتهاء بانقطاع الكهرباء، وانتشار الحشرات والقوارض في المنطقة بسبب الركام، وانتشار مياه الصرف الصحي في الشوارع.

وكل ما تمنَّته "ميسر" أن تصلي التراويح في المسجد ككل عام، لكن الاحتلال الذي دمَّر جميع المساجد في المنطقة حال دون ذلك، حتى إنها لم تعد تسمع الأذان، وتنتظر من يُعلمها دخول أوقات الإمساك والافطار.

ورغم قسوة الظروف المعيشية وانعدام مقومات الحياة في مخيم جباليا، والتي تعيد المسنة إلى بداية تأسيسه عقب النكبة وتهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم عام 1948، ترفض هجره وتصر على البقاء فيه، خاصة بعدما تسلل لمسامعها أن مخططا أميركيا يحاك لتهجير أهالي غزة، وراحت تقول "ما ظل (لم يعد) بالعمر قدر ما مضى، نموت بأرضنا ولا نتركها".

 

عائلة فلسطينية تتناول الإفطار في خيمتها (الجزيرة)

 

ومع قرب دخول موعد الإفطار تسابق السيدة آلاء سمحان (30 عاما) الوقت لطهي طعام أسرتها على موقد النار الذي أقامته بجانب خيمتها، لكن الأجواء الباردة والماطرة لم تسعفها بإشعال الأخشاب.

إعلان

وتشير سمحان إلى الظروف الصعبة التي خلَّفتها آلة الحرب الإسرائيلية، وحالة عدم الاستقرار التي تعيشها منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث دمَّر الاحتلال شقتها السكنية الجديدة بعد أقل من شهر من انتقالها إليها.
كما دمَّر منزل العائلة البديل الذي لجأت للعيش به، واضطرت للنزوح من منطقة لأخرى هربا من الموت، حتى استقر بها الحال في خيمة بالكاد تتسع لأسرتها المكونة من 6 أشخاص.

وينعكس هذا الحال على معظم أهالي محافظة شمال قطاع غزة التي تضم بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا ومخيمها ويقطنها 389 ألف نسمة، وتحتل المرتبة الثالثة من بين محافظات قطاع غزة من حيث عدد السكان، حسب الإحصائية الأخيرة لوزارة الداخلية بغزة مطلع العام 2023.

 

تحت الركام

وفي مشهد مؤلم آخر، قضي أشقاء شهيد أيام رمضان وهم يبحثون عن جثمان أخيهم الذي انقطعت أخباره خلال الاجتياح الإسرائيلي الأخير لشمال قطاع غزة، وتهجير معظم سكان المحافظة على وقع القصف.

ومنذ انسحاب إسرائيل مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أخذ الأشقاء يبحثون وبجهودهم الذاتية عن أخيهم تحت ركام المنزل الذي توقعوا أنه قضى بداخله، بعدما دكَّته الطائرات الحربية الإسرائيلية بصواريخها.

وبعد جهود مضنية امتدت حتى 8 شهر رمضان، تمكَّن الأشقاء من العثور على شيء من "جمجمة" شقيقهم دون جسده، وأعادوا دفنها بمقبرة مخيم جباليا.

وتفتقد آلاف العائلات الفلسطينية أبناءها في شهر رمضان الحالي، حيث قتلت إسرائيل أكثر من 61709 فلسطينيين، بينهم 14 ألفا لا يزالون في عداد المفقودين وتحت الركام.

محاولات لإعادة الحياة في شمال غزة رغم الدمار (الجزيرة) صمود

وتكشف شوارع مخيم جباليا التي تحوَّلت لمستنقعات بعد تجريفها وخروج البنية التحتية عن الخدمة، حجم الضرر الذي خلَّفه الاحتلال لجعل المنطقة غير صالحة للسكن.
ومع ذلك بدت الحركة نشطة في الأماكن البديلة للسوق التي أنشأها السكان مستعينين بالحواجز البلاستيكية والأخشاب.

كما اجتهد المواطنون بشمال غزة لتأهيل أماكن لأداء الصلوات رغم تكدس الركام في الشوارع، وذلك لإحياء الشعائر الدينية التي اعتادوا القيام بها في رمضان.

إعلان

ودبَّت الحركة في المحافظة على وقع التهديدات بعودة الحرب التي تطلقها إسرائيل، وتواصل استهدافها للفلسطينيين المقيمين قرب الحدود مع الاحتلال.
وكان آخرها إصابة 5 أشخاص بعد إلقاء مُسيَّرة إسرائيلية قنبلة على جرافة تابعة للجنة القطرية المصرية في بلدة بيت حانون، وإطلاق زوارق الاحتلال الحربية قذائفها تجاه منازل المواطنين على شاطئ بحر غزة.

عودة سوق مخيم جباليا بوسائل بدائية (الجزيرة)

 

وأعلنت بلديات قطاع غزة مواصلتها أعمال فتح الطرقات والشوارع الرئيسية وإزالة الركام منها، ومحاولاتها إيصال المياه لعدد أكبر من السكان عبر حفر آبار مياه جديدة وتأهيل الشبكات المتضررة، وصيانة وإصلاح ما يمكن من شبكات الصرف الصحي، وإزالة النفايات الصلبة من داخل المناطق المكتظة بالسكان.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترفع حالة التأهب في صفوف قواتها الجوية
  • وزير الصحة الاتحادي ووفد رسمي يستقبلون سفينة مساعدات طبية هندية في بورتسودان
  • مع قرب المهلة التي منحها السيد القائد.. حماس: العدو يواصل إغلاق معابر غزة بشكل كامل
  • ساعات تفصلنا لانتهاء المهلة التي حددها زعيم الحوثيين باستئناف الهجمات على إسرائيل والبحر الأحمر
  • التعليم تنشر أسماء المدارس التي تعمل في وسط قطاع غزة
  • فلسطينيو شمال غزة يصومون على وقع التهديدات ويفطرون فوق الركام
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: طائرات إسرائيلية قصفت منصات مراقبة ودبابات تابعة للجيش السوري شمال درعا
  • استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي شمال مخيم "البريج"
  • فرنسا تخصص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا من فوائد الأصول الروسية
  • سلاح الجو الإسرائيلي يستهدف مسلحين في شمال غزة