صانعة فورتنايت تنتصر على آبل في أوروبا
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
غيّرت شركة "آبل" الجمعة موقفها بشأن خلافها مع شركة "إبيك غيمز"، إذ سمحت لها بتوفير متجر تطبيقات على أجهزة "آيفون" في أوروبا ينافس متجر الشركة المصنِّعة لهذه الهواتف، بعد نزاع بين الشركتين شكّل أول اختبار للقواعد الجديدة بشأن المنصات الرقمية في الاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال ناطق باسم "آبل" في رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة فرانس برس "لقد أجرينا محادثات مع إبيك، وتعهدت احترام القواعد، ومنها تلك المتعلقة بالأسواق الرقمية"، والمعروفة اختصاراً بـ"دي إم إيه".
وألزمت القواعد المتعلقة بالأسواق الرقمية التي دخلت حيز التنفيذ الخميس في الاتحاد الأوروبي ست شركات من عمالقة قطاع التكنولوجيا في العالم -ومن بينها آبل- فتح منصاتها للمنافسة. ووصف رئيس شركة "إبيك" تيم سويني هذا التحول بأنه "انتصار عظيم لدولة القانون في أوروبا، وللمفوضية الأوروبية، ولحرية المطورين في كل أنحاء العالم".
وكانت "إبيك غيمز" التي تُعد "فورتنايت" أبرز ألعابها؛ أعلنت مطلع الأسبوع أن آبل منعتها من تقديم متجر تطبيقات عوضا عن متجر الشركة المصنعة لهواتف آيفون. وأغلقت آبل في الثاني من مارس/آذار حساب مطور إبيك، وهو حساب ضروري لإطلاق متجر على أجهزتها.
ووصف تيم سويني خطوة آبل بأنها "إجراء انتقامي" بسبب انتقادات إبيك العلنية للمجموعة، وشبه موقف آبل بسلوك "الأسياد الإقطاعيين الذين كانوا يضعون جماجم أعدائهم السابقين على قصورهم" من أجل "ثَني الآخرين" عن انتقادهم، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وتكثف إبيك في السنوات الأخيرة إجراءاتها القضائية وتتواصل مع السلطات لإجبار آبل وغوغل على فتح أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة الخاصة بهما "آي أو إس" و"أندرويد" (المثبتة على الغالبية العظمى من الهواتف الذكية)، لتنزيل المتاجر للتطبيقات البديلة لتطبيقاتها. وتسعى الشركة المطورة لألعاب الفيديو أيضاً إلى حمل عمالقة التكنولوجيا على وقف فرض عمولة كبيرة على المشتريات التي يجريها المستخدمون (المكافآت وخيارات الألعاب).
ووردت هذه المطالب في لائحة القواعد الأوروبية الجديدة بشأن المنصات الرقمية. وأعرب المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بروتون، عن ارتياحه لقرار آبل التراجع عن استبعاد إبيك، ورأى أن "قواعد بشأن المنصات الرقمية حققت منذ اليوم الثاني (لبدء تنفيذها) نتائج ملموسة جداً".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
فيديو القسام لإنقاذ أسرى إسرائيليين يجتاح المنصات ويثير تفاعلا عارما
ولأول مرة منذ بداية الحرب، نشرت كتائب القسام -أمس السبت- مقطع فيديو لإنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه جيش الاحتلال قبل عدة أيام، وأكدت أنها ستعلن عن التفاصيل لاحقا.
ووفق الفيديو، فقد كان النفق مدمرا، بعد استهداف مباشر للمكان الذي يوجد فيه أسرى الاحتلال، الذين أنقذهم عناصر القسام بعد إزالة الردم والركام.
ولم تبدُ ملامح الأسير الإسرائيلي داخل النفق واضحة، لكن القسام أعلنت قبل أسبوع انتشال جثمان أحد المكلفين بتأمين الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر صاحب الجنسية الأميركية، وأكدت أن مصير الأخير لا يزال مجهولا منذ أيام بعد قصف الاحتلال مكان وجوده.
وقبل ذلك بأيام، أعلن الناطق باسم القسام أبو عبيدة فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة لعيدان ألكسندر، مؤكدا أن تقديرات القسام تشير إلى أن "جيش الاحتلال يحاول عمدا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".
ولطالما أكدت القسام أن جيش الاحتلال يتعمد قتل أسراه، للهروب من إبرام صفقة شاملة والاستمرار في الحرب على غزة، لكنها "تحاول حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم"، حسب تصريحات الناطق باسمها.
في المقابل، لم تكشف وسائل الإعلام الإسرائيلية هوية هذا الأسير، ولم تتداول الفيديو، ونقلت عن جيش الاحتلال تأكيده أنه يتحقق من صحته، للتأكد من محتواه، ورجح أن يكون جزءا من الحرب النفسية التي تمارسها حماس على إسرائيل.
إعلان تعليقات كثيرةورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/4/27) جانبا من التعليقات الكثيرة على مواقع التواصل، التي أثارها فيديو القسام من داخل أحد الأنفاق المستهدفة بقصف إسرائيلي، ومشاهد للحظة إنقاذ أسرى إسرائيليين داخله.
وفي هذا الإطار، قال عمر أبو عامر في تغريدته: "إيه اللي يجبر (ما الذي يجبر) مقاتل من مجاهدي فلسطين يعمل كل ده عشان ينقذ أسير دولته هي اللي قصفته؟".
وأضاف "هذا الفرق الواضح بين الصهاينة المحتلين، وبين أصحاب الأرض الذين يتعاملون بشرف وثقة أهل الحق".
واعتبر تركي الشلهوب فيديو القسام رسالة موجهة إلى الداخل الإسرائيلي مفادها أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقصف أبناءكم ونحن ننقذهم".
وتوقع حساب يحمل اسم "بروفيسور" أن يلقي فيديو القسام بظلاله على الشارع الإسرائيلي، إذ قال: "فيديو سيزلزل الوسط الإسرائيلي، ويقلب الطاولة على نتنياهو وحاشيته. كلما هدأ الشارع الإسرائيلي، تقوم المقاومة بإشعال الشرارة مرة أخرى".
وذهبت ريهام في الاتجاه ذاته قائلة: "بينما يحاول نتنياهو بيع الوهم لشعبه، القسام تكشف الحقيقة بالصوت والصورة وتزيد الطين بلة على رأس الحكومة الإسرائيلية".
في المقابل، أعرب محمد زاهر عن قناعته بأن الفيديو لن يؤثر على مجريات الحرب، ولن يؤثر على خطط الحكومة الإسرائيلية.
وفي هذا الإطار، قال زاهر: "كل هذه المحاولات من القسام لن تردع نتنياهو ولن يوقف الحرب. بالعكس يمكن بعد هذا الفيديو يرتكب مجازر جديدة، ويقتل آلاف المدنيين".
بدوره، نشر "تجمع عائلات الأسرى الإسرائيليين" تقريرا مفصلا بالأرقام والتواريخ، يكشف أن 41 من الأسرى المحتجزين لدى حماس قُتلوا بسبب العمليات التي شنها جيش الاحتلال على عموم قطاع غزة منذ بدء الحرب.
27/4/2025