التخطيط تدشن النسخة الأولى من مبادرة جامعات مستدامة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مبادرة "جامعات مستدامة" برعاية رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون مع جامعة القاهرة في نسختها الأولى، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة.
جاء ذلك بمشاركة السفير حازم خيرت، مستشار وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للتعاون الدولي ممثلًا عن الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور/ محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، و الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق، سفير مبادرة جامعات مستدامة، والدكتور محمد علاء، نائب مدير مكتب التعاون الدولي ومسؤول وحدة حقوق الانسان بالوزارة، والمشرف العام على مبادرة جامعات مستدامة، وعدد من القيادات التنفيذية والأكاديمية من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وجامعة القاهرة، والبرلمانيين، وكبار الخبراء، والشخصيات العامة، وطلاب من مختلف الكليات بجامعة القاهرة، والجامعات المصرية.
وأعلن السفير حازم خيرت في كلمته تدشين مبادرة "جامعات مستدامة" مؤكدًا أن إطلاق تلك المبادرة هو تجسيد لإيمان الدولة المصرية أن الاستثمار في العنصر البشرى وبناء الإنسان المصري هو محور التنمية وغايتها، موضحا أن المبادرة تعمل على تشجيع المشاركة الإيجابية للشباب عن طريق تشجيع العمل التطوعي لخدمة مجتمعاهم عن وعي برؤية الدولة المصرية في مجالات التنمية المختلفة، كما تسعي المبادرة إلي فتح قنوات للتواصل بين الشباب وصناع القرار من خلال مساري المبادرة، وهما مسار خدمة المجتمع ومسار البحث العلمي.
وأضاف خيرت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تعمل على عدة برامج ومبادرات تهدف إلي توعية وتثقيف الشباب المصري حول الاستراتيجيات والبرامج والسياسات التي تعمل عليها الدولة، وذلك من خلال عدة جهات بالوزارة منها المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الذراع التدريبي للوزارة، إضافة إلي المبادرات التي أطلقتها وحدة حقوق الإنسان بالوزارة، ومن بينها " مبادرة شباب من أجل التنمية" التي انطلقت في بداية العام الجامعي 2021/2022 بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في المجلس الأعلى للجامعات؛ وشارك فيها خلال العام الأكاديمي الماضي (2022-2023) 14 جامعة حكومية وخاصة وأهلية خلال.
وأوضح الدكتور محمد عثمان الخشت، أن مبادرة جامعات مستدامة لها محوران، حيث يتعلق المحور الأول برفع الوعي بأهمية قضايا التنمية، وتمكين شباب الجامعات للقيام بدورهم من خلال الأنشطة والتدريب والقوافل وغيرها من المبادرات التي يعبرون من خلالها عن قدراتهم واهتماماتهم وشواغلهم، ويتعلق المحور الثاني بإثراء البحث العلمي فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة وربط التعليم بقضايا التنمية المختلفة، مؤكدًا أن جامعة القاهرة منذ سنوات تربط خططها البحثية والتعليمية بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد علاء إن مبادرة "جامعات مستدامة" تتكامل مع مبادرات أخري أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومنها مبادرة شباب من أجل التنمية، التي تهدف لشجيع النشاط الشبابي من خلال المنافسات الطلابية في مجال كتابة أوراق السياسات وتقديم مبادرات لمشروعات تنموية قابلة للتطبيق، وقد عملت الوزارة بالشراكة مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار لنشر اثنين من أوراق السياسات التي فازت في العام الأول لهذه المبادرة، وهما الورقتان الفائزتان من جامعتي القاهرة وبورسعيد، كما يتم العمل على متابعة المشروعات الفائزة لضمان أن تري أفكار الشباب وابداعاتهم النور، ومن المبادرات الأخرى التي تعمل عليها الوزارة مبادرة كن سفيراً، التي تهدف لتوعية الشباب بأهداف التنمية المستدامة.
كما أشار علاء إلي أن أهم ما يميز هذه المبادرة هو فتح المجال لإبداعات الشباب دون تقيد بشكل معين للإسهامات التي يمكن أن يقدموها في إطار هذه المبادرة، حيث وضع منسقو المبادرة بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وجامعة القاهرة معاييراً لتحكيم الأنشطة التي يقوم بها الطلاب، مثل القيام بمشروعات بحثية أو أنشطة توعوية أو أخري لتمكين المرأة، إلخ، دون حصر لهذه الأنشطة، ومن أهم معايير التحكيم عدد الطلاب المشاركين، والتمثيل النوعي للطلاب والطالبات وتحقيق أثر تنموي يرتبط برؤية مصر 2030 و/أو الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، إلي غير ذلك من معايير هدفها تحفيز الشباب لتوجيه جهودهم نحو المساهمة بفاعلية في جهود التنمية وبناء وعي بقدرتهم علي تنمية مجتمعاتهم.
وعن دوره كسفير للمبادرة اوضح الدكتور طارق شوقي أن الهدف الرئيسي هو تشجيع المؤسسات التعليمية على المشاركة الإيجابية في خدمة قضايا التنمية، والقيام بدور إرشادي للقائمين على المبادرة نحو كيفية تحقيق أهدافها بالشكل الأمثل، وتطويرها، وربط الشباب المشاركين بالفاعلين في ساحات العمل العام سعياً لتوسيع الاستفادة من اسهاماتهم ومشاركاتهم، وتسويق المبادرة عالميًا بالشكل الأمثل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخطيط جامعات مستدامة وزارة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة مبادرة جامعات مستدامة التنمیة المستدامة جامعة القاهرة من خلال
إقرأ أيضاً:
الحكم المحلي تتابع «مشروع بلديتي» لتعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية
عقدت اللجنة التوجيهية لمشروع بلديتي اجتماعها السابع، برئاسة وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية “بدر الدين التومي”، بحضور أعضائها ممثلين في كل من وكيل وزارة التخطيط “محمد يوسف”، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا “نيكولا أورلاندو”، والسفير الإيطالي لدى ليبيا ” جيانلوكا ألبيريني”، ونائب الممثل الإقليمي لمنظمة AICS” “آنا ماريا ميلجرانا”، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحده الإنمائي في ليبيا UNDP” “صوفيا كيمخدرز”, والممثل المقيم لليونيسف في ليبيا، “محمد فياض”، بالإضافة إلى الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية “نصر المحتوت” ونائبه “أبوبكر الطرابلسي”، ومدير مكتب التعاون الدولي وشؤون المنظمات “شادية عريبي”.
وخلال كلمته الافتتاحية رحب “التومي” بالحضور، مؤكدا أن “مشروع بلديتي” يعتبر من المشاريع المهمة التي يتم العمل عليها منذ فترة طويلة مع شركائنا الدوليين ، مشيرا إلى أنه أحدث أثرا إيجابيا على صعيد تعزيز فرص الانتعاش والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلديات الشريكة بالمشروع”.
كما عبر الوزير عن “شكره للاتحاد الأوروبي كممول رئيسي لهذا المشروع، كذلك السفارة الإيطالية والوكالة الإيطالية كأداة تنفيذ داعمة لهذا المشروع بمرحلتيه الأولى والثانية، معبرا عن سعادته بهذا اللقاء الذي يجمع الجهات الممولة والجهة المستفيدة وأدوات التنفيذ”.
وأشار “إلى تزامن هذا المشروع مع توافر إرادة حكومة الوحدة الوطنية ورساخة قناعتها بنجاعة الإدارة المحلية وتوجيه دعمها غير المسبوق لتحرك وزارة الحكم المحلي في تنفيذ خطتها للتحول نحو اللامركزية وتمكين البلديات من اختصاصاتها، موضحا أن المشروع حالف مسيرته رافد رئيسي للخطوات التي اتخذتها وزارة الحكم المحلي لتمكين البلديات من اختصاصاتها للالتفات للخدمات الأساسية التي تعتبر من صميم عمل البلديات وذلك من خلال دعم أصدقائنا بالاتحاد الأوروبي ودولة إيطاليا وتنفيذ من قبل شركائنا الدوليين ممثلين في الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة”.
وعرج الوزير خلال كلمته على “أهمية المشاركة المجتمعية ودورها في مشاركة الأهالي والسكان في صنع القرار المحلي وإبداء آرائهم حول مختلف الملفات والقضايا المحلية وذلك بما يسهم في تحسين مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ويحقق التماسك المجتمعي ويعزز الروح التعاونية فيما بين السلطات المحلية والمواطنين”.
من جهته، أعرب سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا “عن بالغ سعادته بوجوده في هذا اللقاء، مؤكدا أنها فرصة كبيرة لمتابعة سير العمل بهذا المشروع، والوقوف على التحديات التي تواجهه و العمل على تذليلها وذلك لضمان تحقيق مستهدفاته”.
كما عبر أورلاندو، “عن ترحيبه بالوصول إلى المرحلة الثانية من المشروع، مشيرا إلى أن هناك 21 بلدية تم العمل عليها في هذا المشروع، وأن الشركاء الليبيين كان لهم دور مهم جدا في نجاح مشروع بلديتي، حيث انتهجوا نهجا شموليا للرفع من خدمات الطاقة، والتعليم، والمياه والصرف الصحي”.
كما قدم سفير الاتحاد الأوروبي شكره للوزير “على إطلاقه مبادرة المشاركة والاتصال المجتمعي، مشيرا إلى أن هذا العمل من شأنه أن يدعم الخطة الحكومية في هذا الشأن،مؤكدا استمرار الاتحاد الأوروبي في دعم البلديات في ليبيا”.
من جانبه، أكد السفير الإيطالي لدى ليبيا خلال كلمته أن “ما تم إنجازه يعتبر نقطة انطلاق ممتازة، وأن وجوده في هذا اللقاء هو لدعم الجهود المشتركة لتمكين المجتمعات المحلية في ليبيا ورفع مستوى تقديم الخدمات عبر برنامج بلديتي”.
وأشار السفير الإيطالي إلى أن “مشروع بلديتي هو أداة مهمة لدعم استقرار ليبيا والتركيز على المستوى المحلي والبلديات، وأن البرنامج من شأنه أن يرفع مستوى التنمية والتطوير في كامل التراب الليبي، مشددا على ضرورة الاستمرار بنفس المستوى في تقديم الخدمات”.
ونوه السفير الإيطالي أن “إيطاليا ملتزمة بنمو واستقرار ليبيا، مؤكدا أن الإدارة المحلية جزء مهم جدا ولا يتجزأ من الاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد ويجب أن يستمر العمل بنفس المستوى في تقديم الخدمات”.
وتم في ختام اللقاء “اعتماد محضر الاجتماع السابق للجنة من قبل رئيسها وزير الحكم المحلي وكافة الأعضاء”.