نظام العنونة الموحد .. نقلة نوعية في مفهوم المدن الذكية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
- تحديد وتعيين الأسماء المعتمدة للشوارع بالتنسيق مع البلدية
- وضع نموذج موحد عام في المحافظات بالتنسيق مع المحافظين
يسهم إنشاء نظام العنونة الموحد في تأسيس قاعدة بيانات مركزية توضح كافة المعلومات اللازمة عن عناوين الأفراد والمباني والمنشآت، وتتمثل أهمية إيجاد نظام عنونة موحد إلى تعزيز توجهات الحكومة مع التحول الرقمي وسهولة توفر قاعدة بيانات شاملة حول ترقيم المنازل والمنشآت وتوحيد أسماء الشوارع، ومن خلالها يتم الربط مع جميع المؤسسات الحكومية وتقديم الخدمات في قطاع السجلات، والأمن والسلامة، وخدمات البلديات، واللوجستيات.
وتسعى وزارة الإسكان والتخطيط العمراني إلى استكمال نظام عنونة موحد لسلطنة عمان، حيث لا يوجد الآن نظام موحد للعنونة أو قاعدة بيانات وطنية مركزية، لذا سيسهم النظام في إنشاء قاعدة بيانات مركزية للعنونة في توفر عناويـن للأفراد والمباني والمنشآت والقطاعات العامة والخاصة وقطاع الأعمال، وأيضــا ستسهم في تســهيل الوصــول إلى المــكان المسـتهدف في أي مكان في سلطنة عمان في أسرع وقت وتستهدف مبادرة الوزارة خلال عام 2024م إلى إنجاز ما نسبته 40%.
تنظيم العنونة
وتتجلى أهمية نظام العنونة الموحد بداية في إصدار قرار وزاري رقم 2024/200 بتنظيم العنونة في سلطنة عمان الصادر 3 مارس ويعمل به بعد 6 أشهر، الذي تناول أحكام تنظيم العنونة لتكون وزارة الإسكان والتخطيط العمراني هي المسؤولة عن النظام بعد أن كان من مسؤولية المركز الوطني للإحصاء والمعلومات حيث يوضع القرار بأن تنشئ الوزارة نظام عنونة ذكيا ومتطورا، ولها في سبيل ذلك وضع نموذج موحد عام للعنونة في المحافظات بالتنسيق مع المحافظين، على أن يشمل التنظيم الحرفي الصحيح للأسماء الجغرافية باللغة العربية والحروف اللاتينية والمسافات والشعارات وأي رموز مستخدمة للعنوان بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وتتولى الوزارة عنونة المخططات العمرانية، ويجب أن تتضمن العنونة العناصر التفصيلية الآتية: ١- العناصر الأساسية، وتتكون من: اسم المحافظة - اسم الولاية - اسم الشارع - رقم وحدة العنونة.
٢- العناصر الفرعية، وتتكون من: اسم المدينة - اسم القرية - اسم الحي.
كما تتولى الوزارة إنشاء قاعدة للبيانات الوطنية المركزية المتعلقة بالعنونة، ويجب على كل محافظة تزويد الوزارة بتلك البيانات بشكل مستمر من خلال قواعد البيانات المتوفرة لديها.
ولها في سبيل ذلك وضع تصنيف لقاعدة البيانات الوطنية المركزية، كبيانات مفتوحة ومصنفة، والحفاظ على أمن البيانات وضمان تحديثها، والتأكد من صحة البيانات الواردة من المحافظات، وتحديد رسوم الاستفادة من بيانات نظام العنونة المصنفة بعد موافقة وزارة المالية.
وتتولى المحافظة تنفيذ العنونة بالتنسيق مع البلدية المختصة وفقًا للأسس الآتية: إدارة وتحديث قاعدة بيانات المحافظة لنظام العنونة والتحقق من صحتها والمحافظة عليها، وضمان تحديث البيانات في حال تغيير العنوان أو إنشاء عنوان جديد، وتحديد وتعيين الأسماء المعتمدة للشوارع، شريطة أن تكون مميزة في الولاية، وتكون كتابة الأسماء باللغة العربية، ويراعى عند كتابة الأسماء بالأحرف اللاتينية أن تنقل حرفيًا وهجائيًا من اللغة العربية وفقًا للآلية التي تعدها الجهة المعنية، ومراعاة تكامل طلبات العنونة مع قاعدة بيانات المحافظة لنظام العنونة، وإخطار مالك وحدة العنونة بالعنوان، سواء طرأ تغيير على العنوان أم لم يطرأ، ويعد العنوان صحيحًا ورسميًا بعد قيام المحافظة بإنشاء بيانات العنونة في قاعدة بياناتها؛ ووضع نظام لجمع بيانات وحدة العنونة الفرعية من المالك وتحديثه في قاعدة بيانات المحافظة لنظام العنونة، وتنفيذ لوحات العنونة، وفق نموذج العنونة الموحد الذي توفره الوزارة.
كما أكد القرار أنه يحظر على أي شخص تغيير أو تعديل استخدام بيانات العنوان المعتمد، ويلتزم المالك بوضع لوحات العنونة -وهي لافتات تبين أسماء أو أرقام الأحياء أو الشوارع أو الطرق أو الأزقة أو الميادين أو المساكن أو المنشآت- على المباني والمجمعات السكنية أو التجارية ووحداتها الداخلية.
ويأتي إنشاء نظام عنونة موحد رقمي لسلطنة عمان بهدف تطوير قاعدة بيانات مكانية مركزية في سلطنة عمان، مع توفير عناوين لجميع المباني والمنشآت في قاعدة بيانات العنونة المركزية، والعمل على تكامل قاعدة البيانات المركزية للعنونة مع التطبيقات الحكومية المختلفة التي تتطلب توفير عناوين الأفراد أو المنشآت، وتوفير بيانات العنونة للقطاع الخاص وقطاع الأعمال، وتسهيل وتمكين التعداد الذكي للأعوام القادمة.
ويتوقع أن يلعب النظام أدوارا مهمة في المرحلة المقبلة حيث سيسهل وصول خدمات الطوارئ كالإسعاف والدفاع المدني، وتسهيل وصول خدمات البريد والهاتف وفواتير الكهرباء والمياه، وتوفير الوقت للوصول للجهة المطلوبة دون عناء، وإثبات عناوين السكن في الوثائق الرسمية مثل: بطاقات الهوية، وتصاريح الإقامة، ورخص القيادة وغيرها، وتوفير مصدر للبيانات والمعلومات الإحصائية مما يساعد على التخطيط العملي السليم للخدمات العامة من تعليم وخدمات صحية وطرق ونقل عام وخدمات الهاتف والكهرباء والمياه والصرف الصحي، ويساعد في عملية التخطيط واتخاذ القرارات المتعلقة بالتوسع العمراني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قاعدة بیانات بالتنسیق مع
إقرأ أيضاً:
آفاق برنامج لقبول الطلبة الدوليين والعُمانيين في مرحلة البكالوريوس
العُمانية: أعلنت جامعة السلطان قابوس عن إطلاق برنامج "آفاق" لقبول الطلبة الدوليين والعُمانيين في مرحلة البكالوريوس ضمن خططها لدعم تعزيز تصنيفها الدولي وبما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040".
ويهدف البرنامج إلى توفير فرص تعليمية دراسية للطلبة الدوليين الراغبين في الدراسة بجامعة السلطان قابوس وكذلك العُمانيين الذين يرغبون في دراسة تخصصات معينة ولم يحصلوا عليها في الجامعة نتيجة الفرز من خلال مركز القبول الموحد وفق شروط واضحة ومحددة وبرسوم دون المساس بعدد المقاعد المخصصة التي يتنافس عليها الطلبة العُمانيون من خلال مركز القبول الموحد كل عام، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ البرنامج بدءًا من العام الأكاديمي المقبل.
وقال صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس: إن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعي الجامعة لتعزيز تصنيفها الدولي، حيث يعد قبول الطلبة الدوليين أحد مؤشرات التصنيف الدولي، وسوف يسهم البرنامج في زيادة التنوع الطلابي داخل الحرم الجامعي، مما يعزز تجربة الطلبة الأكاديمية والثقافية.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن البرنامج يستهدف قبول 300 طالب وطالبة -كحد أقصى- من الطلبة الدوليين والعُمانيين دون المساس بعدد المقاعد المخصصة التي يتنافس عليها الطلبة العُمانيون من خلال مركز القبول الموحد كل عام، وستوزع المقاعد الجديدة على مختلف الكليات والتخصصات، ما عدا كلية الطب والعلوم الصحية.
وسيتاح للطلبة الدوليين المتقدمين التسجيل في البرنامج عبر موقع الجامعة الرسمي، أما الطلبة العُمانيون فسيكون عبر مركز القبول الموحد وفق شروط واضحة ومحددة، كما أن جميع الطلبة المقبولين سيُطبق عليهم الأنظمة واللوائح الأكاديمية ذاتها.
وأشار صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس إلى أن هذا البرنامج يمثل رؤية جديدة لتعزيز مكانة الجامعة باعتبارها وجهة أكاديمية عالمية المستوى، وتوسيع نطاق التعليم الجامعي.