مقتل 6 سوريين بانفجار لغم أرضي أثناء جمع الكمأة في البادية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
قتل 6 أشخاص وأصيب آخرون بانفجار لغم أرضي مضاد للدروع، أثناء بحثهم عن فطر (الكمأة) في البادية السورية، شرقي البلاد.
وحسب "سبوتنيك" في دير الزور 6 مواطنين قضوا نحبهم بانفجار لغم ارضي من مخلفات المجموعات الإرهابية المسلحة في بادية ريف دير الزور.
وأشار المراسل إلى أن القتلى كانوا متوجهين على متن شاحنة إلى إحدى مناطق البادية طلبا للرزق وقطف فطر (الكمأة) الذي لا تنتشر كميات كبيرة منه في تلك المناطق.
وأسفر الانفجار عن إصابة آخرين بجروح خطيرة، وتم إسعافهم جميعا إلى مشفى دير الزور الوطني لتلقي العلاج.
والحادثة الجديدة هي إحدى حلقات سلسلة من الحوادث التي يتعرض لها جامعو فطر الكمأة، إذ قبل يومين قام مجهولون بالهجوم على مدنيين كانوا يبحثون عن الكمأة، وأسفر الهجوم عن مقتل مدنيين وإحراق نحو 15 شاحنة في بادية ريف دير الزور.
وتشهد بادية ريف دير الزور هجمات مسلحة متواترة على المواقع العسكرية والمجموعات المدنية من قبل فلول التنظيمات الإرهابية.
وتشكل الكمأة مصدر رزق هام للسوريين في ظل الحصار الاقتصادي الذي تعانيه بلادهم، إلا أن العشرات منهم قتلوا جراء الهجمات الإرهابية وانفجار المخلفات المتفجرة.
ويقوم الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، بمساندة سلاح الجو الروسي، بحملات تمشيط مستمرة في بادية ريف دير الزور للقضاء على التنظيمات الإرهابية وتنظيفها من مخلفات الألغام، إلا أن مجموعات داعش لا تزال قادرة على شن هجمات دموية انطلاقا من منطقة الـ 55 كم التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي شمال الحدود السورية العراقية الأردنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لغم أرضي الكماة ريف دير الزور الحدود السورية العراقية
إقرأ أيضاً:
تفاصيل الحراك في دير الزور وأهم مطالبه
دير الزور – في ظل ما تشهده مناطق الساحل السوري، وخاصة قرب جبلة وريف اللاذقية وطرطوس، من هجمات مسلحة نفَّذها موالون للنظام السابق يوم الخميس الماضي، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الأمن العام السوري وإصابة آخرين، خرجت مظاهرات بعدة مدن سورية لاسيما في دير الزور احتجاجا على ممارسات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ودعمًا للأمن السوري العام.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت النفير العام على خلفية هذه العمليات، وأمرت بإرسال تعزيزات عسكرية إلى الساحل لملاحقة "فلول النظام السابق"، حسب وصفها.
وشملت هذه المجموعات فصائل سبق أن انضمت إلى وزارة الدفاع السورية، أبرزها "جيش الشرقية" و"أحرار الشرقية" و"درع الشرقية"، والتي ينحدر معظم مقاتليها من محافظة دير الزور، وسط مطالب شعبية بتنظيم مظاهرات ووقفات بساحة المدلجي هناك.
أهم المطالبوتزامنا مع المظاهرات التي نظمها الحراك المدني في دير الزور بعد صلاة الجمعة أمس، خرجت احتجاجات بمناطق سورية أخرى، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الهجمات على القوات الأمنية، ودعت الحكومة السورية لتحرير مناطق شرق الفرات من سيطرة قوات "قسد".
وقال جمعة سراي الجاسم، أحد المشاركين في المظاهرات، للجزيرة نت إنه جاء دعما للاستقرار والأمان في سوريا بعد 14 عامًا من الصراع. وأكد أن المتظاهرين طالبوا بالوقوف إلى جانب الجيش السوري، والعمل على تحرير المناطق التي لا تزال خارج سيطرة الدولة، وعلى رأسها الرقة والحسكة، والتي تسيطر عليها "قسد".
إعلانوقال متظاهر آخر يدعى حاتم فيحان للجزيرة نت إنه استجاب لدعوات الحراك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأكد أنهم تظاهروا لمحاسبة المتورطين بأحداث الساحل، إضافة لإنهاء سيطرة قوات "قسد" على باقي مناطق سوريا، مشيرا إلى انتهاكات ارتكبتها تلك القوات، وأبرزها حملات الاعتقال التي طالت عشرات الشبان بمناطق سيطرتها بحجة الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامة والتجنيد الإجباري بصفوفها.
وذكر مناف الخالد، أحد الموجودين بالحراك الشعبي، أن المتظاهرين هتفوا ضد فلول النظام وقوات سوريا الديمقراطية بعبارات "يا مظلوم سماع (استمع) سماع هاي (هذه) الدير وكلها سباع وهاي الدير وما تنباع" و"لا علوية ولا شيعية.. سوريا وحدة وطنية" وغيرها من الشعارات، كما رددوا أناشيد ثورية.
وقدم نضال الجابر، متظاهر آخر، من مسجد عثمان بن عفان في مدينة دير الزور بعد صلاة الجمعة سيرا على الأقدام مع عدد من المتظاهرين إلى ساحة المدلجي للمشاركة في الحراك المطالب بدعم الحكومة وتحرير المحافظات الثلاث من سيطرة "قسد".
وقال الجابر للجزيرة نت إن أهالي المحافظة أجَّلوا مظاهرات كثيرة احتفاء بالنصر والخلاص من نظام بشار الأسد، إلا أن فرحتهم لن تكتمل إلا بتحرير باقي المحافظات السورية من سيطرة "قسد".
من جهته، قال المثني عيد، أحد منسقي الحراك المدني في دير الزور، إن الحراك يحمل عدة رسائل، أبرزها دعم الحكومة السورية الجديدة في ملاحقة من وصفهم بـ"فلول النظام المجرم الذين هاجموا قوات الأمن في الساحل السوري محاولين استعادة نفوذهم".
وثمة رسالة أخرى يضيف عيد، في حديثه للجزيرة نت، موجهة إلى الإدارة الأميركية، تطالبها بوقف دعم مليشيات حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) ووحدات حماية الشعب (واي بي جي)، مؤكدًا أن هذه الفصائل لا تمثل الأكراد السوريين الوطنيين الذين يُنظر إليهم كشركاء في بناء سوريا المستقبل، كما دعا الحكومة السورية لتكثيف جهودها لتحرير مناطق شرق الفرات من سيطرة هذه الفصائل.
إعلان دعم رسميوفي السياق، قال عضو مكتب الشؤون السياسية في دير الزور أكرم عسَّاف للجزيرة نت إن الحراك المدني طالب بتنظيم مظاهرات ردًا على هجمات الساحل السوري، وأنهم في المكتب السياسي استجابوا لهذه الدعوات، وعملوا على تنسيقها لضمان سلامة المتظاهرين، وأوضح أن المكتب تواصل مع الأمن العام وشركة الكهرباء لتوفير الخدمات اللوجيستية خلال المظاهرات.
وأكد عسَّاف أن مطالب المتظاهرين تمحوَّرت حول محاسبة المتورطين بأحداث الساحل، واستكمال تحرير محافظة دير الزور والرقة والحسكة من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.