القوات الفرنسية والأمريكية تسقط مسيرات هجومية للحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أسقطت القوات الأمريكية والفرنسية عشرات الطائرات المسيرة في البحر الأحمر السبت بعدما استهدفت جماعة الحوثي اليمنية ناقلة البضائع السائبة بروبل فورتشن ومدمرات أمريكية في خليج عدن.
وقال الجيش الفرنسي في بيان إن سفينة حربية وطائرات مقاتلة فرنسية أسقطت أربع طائرات مسيرة قتالية كانت تتجه نحو سفن تابعة لمهمة أسبيديس الأوروبية في المنطقة.
وأضاف الجيش "هذا العمل الدفاعي ساهم على نحو مباشر في حماية سفينة الشحن ترو كونفدنس التي ترفع علم باربادوس والتي تعرضت لهجوم في السادس من مارس ويجرى قطرها، وكذلك غيرها من السفن التجارية التي تمر في المنطقة".
ولدى فرنسا سفينة حربية في المنطقة، فضلا عن طائرات حربية في قواعدها في جيبوتي والإمارات.
وفي وقت سابق، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن سفنا وطائرات تابعة للبحرية الأمريكية أسقطت 15 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون في منطقة البحر الأحمر.
وأوضحت القيادة المركزية في منشور على منصة إكس أن الجيش كان يرد على هجوم واسع النطاق شنه الحوثيون في البحر الأحمر وخليج عدن بين الساعة الرابعة والسادسة والنصف صباحا (1300-1530 بتوقيت جرينتش).
وأضافت أن الطائرات المسيرة شكلت "تهديدا وشيكا للسفن التجارية والبحرية الأمريكية وسفن التحالف في المنطقة".
استهداف سفن ومدمراتويهاجم الحوثيون سفنا في البحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني فيما يقولون إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين بسبب الحرب في غزة.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة في كلمة بثها التلفزيون إن الحوثيين استهدفوا سفينة الشحن و"عددا من المدمرات الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن وذلك بسبع وثلاثين طائرة مسيرة".
وأكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أيضا تعرض السفينة بروبل فورتشن، التي ترفع علم سنغافورة، لمحاولة هجوم. وقالت إن شركة الشحن أبلغت عن وقوع انفجارين بالقرب من ناقلة البضائع السائبة، لكن جميع أفراد الطاقم بخير وتتجه الناقلة إلى ميناء التوقف التالي.
وذكرت الهيئة البريطانية في بيان "وفقا لمصادر، تم استهداف بروبل فورتشن على الأرجح بسبب بيانات الملكية الأمريكية القديمة".
وقال سريع إن الحوثيين مستمرون "في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: حقوق المرأة الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج الأمريكية اليمنية الحرب في غزة الحوثيين اليمن البحر الأحمر الحوثيون الحرب بين حماس وإسرائيل غزة الجيش الفرنسي الجيش الأمريكي فرنسا الولايات المتحدة خليج عدن الولايات المتحدة إسرائيل البحر الأحمر الجيش الأمريكي الحوثيون الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی البحر الأحمر فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
بعد اصطيادها بضربات القوات المسلحة.. حاملات الطائرات الأمريكية تفر من المنطقة
يمانيون/ تقارير تعّددت حجج وأعذار الإدارة الأمريكية لهروب حاملات طائراتها التي ما تلبث أن تحط في المنطقة والبحرين الأحمر والعربي، حتى تغادرها بعد اصطيادها بضربات القوات المسلحة اليمنية التي تلاحقها بين الحين والآخر، إلى جانب العديد من السفن التي يتم إحراق بعضها وإغراق أخرى.
غادرت حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن” التي تعد من أضخم السفن الحربية في العالم، السواحل اليمنية سريعاً لتنهي مغامرتها البحرية دون تحقيق أهدافها.
استقرت “أبراهام لينكولن” منتصف أغسطس الماضي في البحر العربي قرابة السواحل اليمنية لتتكبد هذه الحاملة الأمريكية، التي ذاع صيتها منذ 34 عاما بعد مشاركتها في عملية عاصفة الصحراء في العراق 1991م، كما قادت قوة المهام الموحدة في الصومال 1992-1993 وشاركت في الحرب على أفغانستان 2001 وغزو العراق 2003م، خسائر موجعة قضت على مهامها العدائية ضد اليمن.
فأثناء تحضير العدو الأمريكي لتنفيذ عمليات معادية على البلاد، باغتت الصواريخ والمسيرات اليمنية حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” في 12 نوفمبر الجاري وأجبرتها على مغادرة الشرق الأوسط بحسب المعهد البحري الأمريكي بعد دخولها منطقة الأسطول السابع الأمريكي الذي يظل بدون حاملة طائرات للمرة الثانية خلال أكثر من عام.
تخلّت حاملة الطائرات الأمريكية عن مهمتها بعد أسبوع من تعرضها لنيران الغضب اليمني، فبعد بيان متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع عن استهداف “أبراهام لينكولن” في معركة استمرت ثماني ساعات، سرعان ما جاء إعلان وزارة الحرب الأمريكية بسحبها من البحر العربي، وهو ما يؤكد تعرضها للقصف وحاجتها لصيانة عاجلة على غرار حاملة الطائرات “آيزنهاور” التي ولّت على أدبارها عقب استهدافها في يونيو الماضي.
يؤكد مراقبون، أن حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية خرجت عن الخدمة ولم تعد في جاهزيتها وباتت عاجزة وغير قادرة على تنفيذ مهامها العسكرية عقب الأضرار التي لحقت بها.
وبقدر ما يمثله سحب حاملات الطائرات الأمريكية من هزيمة ساحقة لها في مسرح عملياتها البحرية، بقدر ما يُعد مؤشرًا عمليًا على عجز واشنطن وفشلها في مواصلة الهيمنة على بحار المنطقة، ورحيل قواتها وطرد قواعدها العسكرية من البلدان العربية والإسلامية.
أربكت فاعلية العمليات اليمنية المتتالية على سفن وبارجات العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني والسفن المرتبطة بالكيان الغاصب، حسابات واشنطن وجعلتها في مأزق، قد يضطرها مستقبلاً لسحب بارجاتها ومدمراتها وفرقاطاتها العسكرية البحرية وخروجها نهائيًا من المنطقة، وما هروب القطع البحرية وحاملات الطائرات إلا مقدمة لذلك.
وأكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”، أصبحت خائفة من أن تبقى في بحر العرب وأصبح القرار أن تعود أدراجها من حيث أتت.
وقال السيد القائد في خطاب الخميس الماضي حول آخر تطورات العدوان على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية “إنه بإعلان البحرية الأمريكية تهرب الآن من بحر العرب حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” بعد إعلان الاستهداف لها”، لافتاً إلى أن “شعبنا يواصل عملياته في البحار ومنع الملاحة الصهيونية من البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب ويستهدفها إلى المحيط الهندي”.
كما أكد أن اليمن تحدى أمريكا ببارجاتها وأساطيلها الحربية في البحار بعد أن أعلنت عليه العدوان وثبت ولم يتراجع عن موقفه أبداً، وأن اليمن استهدف حاملات طائرات أمريكا التي ترهب الكثير من الدول والأنظمة والحكومات وكانت تخيف بها من ينافسها من القوى الدولية.
لم تُدرك واشنطن حينما جاءت إلى المنطقة بفخر صناعة أسلحتها الإستراتيجية، لعسكرة البحرين الأحمر والعربي، ومحاولة الضغط على صنعاء إيقاف عملياتها المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني، أن اليمنيين لم ولن يخيفهم تهديداتها ولا بارجاتها أو مدمّراتها، لأن الموت والشهادة في سبيل الله أمنية كل يمني، دون الاستسلام للغزاة والطامعين والمحتلين.
بات إصرار واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون على ثني اليمن عن موقفه المناصر لفلسطين وقضيته غير مجدٍ بعد النجاح الذي حققته القوات العسكرية اليمنية في إسقاط هيبة أمريكا وردع غطرستها وإذلال قواتها في البحار، بالرغم من امتلاكها قوة وجيش وأسلحة ونفوذ وسيطرة، وما تخّفي سفنها ورفع أعلام دول غير معروفة وهروب بارجاتها إلا مصداقًا لذلك.
وبإجبار حاملات الطائرات الأمريكية على الرحيل والهروب من بحار المنطقة، سجلت القوات المسلحة اليمنية معادلة ردع غير مسبوقة في التاريخ المعاصر، حيث لم تتجرأ أي دولة في العالم أن واجهت أمريكا مباشرة كما تجرأ اليمن على إيقاف غطرستها، وهو ما يتجلّى حقيقة هذه الدولة النازية بعد 22 عاماً من حديث الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي قال عنها “إن أمريكا قشة”، وليست عصا غليظة كما روجت وتُروج لنفسها منذ عقود.