أعلنت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة باتخاذ مجلس الأمن قرارًا بالأغلبية، الذي يدعو إلى توقف الأعمال القتالية في جمهورية السودان خلال شهر رمضان المبارك.

وكانت أعربت المملكة العربية السعودية عن أملها في أن تلتزم جميع الأطراف السودانية بالالتزام بقرار مجلس الأمن، بما يحفظ استقرار السودان وسلامة شعبه، وذلك في إطار روح شهر رمضان المبارك.

كما قدّمت المملكة دعوتها المتكررة لكل الأطراف للالتزام بنتائج المحادثات التي جرت في جدة، التي تسعى إلى تحقيق مصلحة الشعب السوداني من خلال التسارع في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف العدائيات وحل الأزمة من خلال الحوار السياسي. يهدف ذلك إلى تحقيق الاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق.

وقد اعتمد مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، قرارًا يطالب بوقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان.

بأغلبية 14 صوتًا.. وقف الأعمال العدائية داخل السودان

تمت الموافقة على القرار بأغلبية تضم 14 صوتًا، فيما امتنعت روسيا عن التصويت. يهيب القرار بالأطراف المتصارعة بالتوقف الفوري للأعمال العدائية والسماح بتيسير وصول المساعدات الإنسانية بشكل شامل وسريع وآمن، دون عوائق، وذلك عبر الحدود وخطوط المواجهة.

موقف الخارجية السودانية

وفي سياق متصل، استجابت وزارة الخارجية السودانية للنداء الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لوقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان، وأعلنت عن أربعة شروط لتحقيق وقف إطلاق النار خلال هذا الشهر، تشمل انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق السكنية والمرافق العامة والممتلكات المدنية.

أكدت الخارجية السودانية في بيان صحافي يوم الجمعة، ضرورة انسحاب قوات الدعم السريع من ولايتي الجزيرة وسنار، وكافة المدن التي شهدت اعتداءات بعد توقيع إعلان المبادئ الإنسانية في 11 مايو 2023، مثل نيالا والجنينة وزالنجي والضعين. كما دعت إلى تجميع قواتها في موقع يتم التوافق عليه، وفقًا للبيان.

الأمين العام للأمم المتحدة

وفي نص البيان، أبدت الخارجية السعودية استحسان حكومة السودان لنداء الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لوقف القتال خلال شهر رمضان. وأوضحت البيان أن الوزارة تشير إلى تجارب مماثلة سابقة، حيث استجابت القوات المسلحة لمناشدة مماثلة من غوتيريش في رمضان السابق. ورغم التزامها بالهدن الإنسانية التي تم التوصل إليها في اتفاق جدة، إلا أن ميليشيا الدعم السريع استغلت هذه الهدن المتكررة لزيادة تسليحها وتعزيز مواقفها العسكرية، ما أدى إلى احتلالها لمزيد من المناطق السكنية والمستشفيات والمساجد والكنائس والممتلكات المدنية. وكنتيجة لذلك، تفاقمت الأزمة الإنسانية في البلاد، وتسببت هذه الهدن في تفاقم الجرائم والانتهاكات.

مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار بريطاني يدعو لوقف إطلاق النار في السودان خلال رمضان أمريكا تنفي مسئوليتها عن وقوع ضحايا فلسطينيين نتيجة إنزال المساعدات الإنسانية بغزة كيف تتحقق التهدئة داخل السودان؟

كي تحقق دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الاخيرة نتائجها المرجوة ولا تكون تكرارا لتلك التجارب الفاشلة لا بد من تحقق الشروط الموضوعية التالية:

تنفيذ الميليشيا لالتزاماتها عبر منبر جدة بخروج عناصرها من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية.انسحاب الميليشيا من ولايتي الجزيرة وسنار وكل المدن التي اعتدت عليها بعد التوقيع على إعلان المبادئ الإنسانية في 11 مايو 2023 مثل نيالا والجنينة وزالنجي والضعين، ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه.وقف الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان التي ترتكبها الميليشيا في مختلف الولايات التي اعتدت عليها بما فيها ولايات دارفور، الجزيرة، سنار، النيل الأبيض. جنوب كردفان، وغرب كردفان.إعادة المنهوبات العامة والخاصة ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت المرافق العامة وممتلكات المواطنين.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة الخارجية السعودية المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن انتهاكات القانون الإنساني الدولي القتال داخل السودان الأمین العام للأمم خلال شهر رمضان السودان خلال مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

«دبي الإنسانية» تناقش «الحلول المبتكرة في المجال الإنساني» في «ديهاد»

دبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة إنجاز شاطئ الكورنيش الليلي بأبوظبي نهاية العام شراكة بين «محمد بن راشد للإسكان» و«بيوند ليميتس» للذكاء الاصطناعي

تستعد «دبي الإنسانية» لعرض فصل جديد وجريء في الفكر الإنساني خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد)، الذي يُعقد من 29 أبريل إلى 1 مايو 2025 في مركز دبي التجاري العالمي، قاعة الشيخ راشد.  
ويمثل جناح «دبي الإنسانية» منصة محورية لدفع موضوع هذا العام: «الحلول المبتكرة والمستدامة في المجال الإنساني». سيستضيف الجناح أكثر من 35 متحدثاً من الخبراء، وأكثر من 10 جلسات ملهمة، إلى جانب عرض حلول وشراكات رائدة.
وعلى مدار ثلاثة أيام، سيجتمع قادة العمل الإنساني، وواضعو السياسات، والجهات الفاعلة المحلية، والمبتكرون، والباحثون الأكاديميون، وشركاء القطاع الخاص لمناقشة مستقبل العمل الإنساني، والمساهمة في رسم ملامحه.
وقال جوسيبي سابا، الرئيس التنفيذي، عضو مجلس إدارة «دبي الإنسانية»: «بدأنا رحلتنا نحو سلسلة إمداد إنسانية مستدامة منذ سنوات عدة، واليوم أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى. في ظل الأزمات العالمية المعقدة، من الكوارث المرتبطة بتغير المناخ إلى النزاعات الطويلة الأمد والنزوح، لم يعد العمل الإنساني التقليدي كافياً. في ديهاد 2025، نعيد تأكيد التزامنا بإعادة تصور الاستجابة الإنسانية. ومن خلال الجناح، نهدف إلى جمع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني، والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص في جهد جماعي للابتكار الهادف، ودمج الاستدامة في كل طبقة من طبقات العمل، وبناء شراكات موثوقة تعزز القدرة على الصمود». 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لنزع السلاح في نيويورك
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني يلتقي السيدة إيزومي ناكاميتسو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لنزع السلاح في نيويورك.
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني يلتقي بالأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، في نيويورك، حيث جدّد الأمين العام تأكيده دعمه الكامل لرفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري
  • الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية بما في ذلك استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
  • “الخارجية”: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية
  • وزير الخارجية الإيراني: تقدم جدي في محادثات النووي مع واشنطن
  • تحرير 141 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق لترشيد الكهرباء
  • توقيت مثير.. لماذا طعن السوداني بقرار عراقي ألغى اتفاقية مع الكويت؟
  • «دبي الإنسانية» تناقش «الحلول المبتكرة في المجال الإنساني» في «ديهاد»