بنت الصياد تتوج بالمركز الأول في مهرجان مسقط للمسرح المدرسي
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
توجت مسرحية "بنت الصياد" لمدرسة دوحة الأدب بالمركز الأول لمهرجان مسقط للمسرح المدرسي في نسخته الثانية للصفوف من (١٠-١٢)، فيما توجت مسرحية "عقد اللؤلؤ" لمدرسة نجية بنت عامر الحجرية بالمركز الأول عن الصفوف من (٥-٩) في النسخة التي شارك فيها سبعة أعمال مسرحية على مستوى مدارس محافظة مسقط، وذلك في ختام المهرجان الذي نظمته المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط على خشبة مسرح مدرسة عزان بن قيس العالمية وسجلت أيامه عروضا مسرحية جسدت المواهب الفنية الطلابية وعناصر المشهد المسرحي.
أقيم حفل التتويج برعاية السيد أشرف بن أحمد البوسعيدي نائب والي مسقط بحضور مبارك بن سعيد المعمري مدير دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي وعدد من مديري الدوائر التعليمية بمسقط.
وشهد اليوم الأخير عرض مسرحيتي "بائع الأحلام" لمدرسة بركة بنت ثعلبة ومسرحية "زهرة الكيذا" لمدرسة زينب بنت أبي سفيان.
وفي ختام العرض أعلنت لجنة التحكيم النتائج والعروض المسرحية الحاصلة على المراكز الأولى ونتائج الجوائز الفردية التي جاءت على النحو التالي: في فئة العروض المسرحية للصفوف من (١٠-١٢) حازت مسرحية "بيت الصياد" لمدرسة دوحة الأدب على المركز الأول، وذهب المركز الثاني لمسرحية "من السبب ؟" لمدرسة الصهباء بنت أبي ربيعة، ونالت مسرحية "بائع الأحلام" لمدرسة بركة بنت ثعلبة للتعليم الأساسي للبنات المركز الثالث.
وفي فئة الصفوف (٥-٩) توجت مسرحية "عقد اللؤلؤ" لمدرسة نجية بنت عامر الحجرية للتعليم الأساسي بالمركز الأول، ونالت مسرحية "زهرة الكيذا" لزينب بنت أبي سفيان للتعليم الأساسي للبنات المركز الثاني، أما المركز الثالث فذهب لعرض "الطيب الحسود" لمدرسة المعبيلة الشمالية للتعليم الأساسي.
وفي الجوائز الفردية للصفوف من (٥-٩) حصلت على جائزة أفضل عرض موازي فرقة مدرسة الهدى الخاصة المسرحية وجائزة أفضل ممثل مساعد لريم بنت فهد السنانية في مسرحية الكيذا لفرقة مدرسة زينب بنت أبي سفيان وذهبت جائزة أفضل ممثل دور رئيس لأصايل بنت مازن العامرية عن دورها في مسرحية عقد اللؤلؤ لمدرسة نجية بنت عامر الحجرية وبالنسبة للصفوف من (١٠-١٣) نالت الطالبة بلقيس بنت الصبحي حسين جائزة أفضل ممثل دور مساعد عن مسرحية بنت الصياد لمدرسة دوحة الأدب، وذهبت جائزة أفضل ممثلة للدور الرئيس للطالبة رهف بنت باسم الفارسية عن مسرحية (من السبب) لمدرسة الصهباء بنت ربيعة، فيما ذهبت جائزتا أفضل العروض من حيث الديكور و أفضل الأزياء لفرقة مسرح دوحة الأدب للتعليم الأساسي.
تكونت لجنة التحكيم من الدكتورة رحيمة بنت مبارك الجابرية رئيسة قسم الأنشطة الفنية بجامعة السلطان قابوس وحسن بن سالم العلوي مخرج تلفزيوني بوزارة الإعلام وبدر بن سيف النبهاني رئيس قسم شؤون الطلبة بكلية الحرس السلطاني العماني، حيث أوصت اللجنة بضرورة استمرار المسابقة لما تشكله من رافد قوي في بناء شخصية الطالب، وعلى ضرورة زيادة جرعات الحلقات التدريبية المتخصصة في الإخراج والتمثيل والتأليف والاهتمام بالنص المسرحي ودفع الطلبة وحثهم للكتابة مع الابتعاد عن الخطابية في كتابة النصوص المسرحية مع أهمية العناية في اختيار الممثل المناسب وتدريبية لإيجاد حالة مزاجية شعورية في كل مشهد مع تسخير له كل الوسائل المتاحة من ديكور ومؤثرات أخرى كما أوصت بأهمية توظيف الديكور المناسب دون زيادة ودعمه بالإضاءة المناسبة والمؤثرات الموسيقية الملائمة والمتناسقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للتعلیم الأساسی بالمرکز الأول المرکز الأول جائزة أفضل للصفوف من بنت أبی
إقرأ أيضاً:
متحرك الصياد
بسم الله الرحمن الرحيم
١٨ فبراير ٢٠٢٥م
متحرك الصياد
لـواء ركن ( م ) د. يونس محمود محمد
وُلدت فكرة متحرّك الصيّاد في حُضن الهجّانة ومجتمعها الموفور القيم، الراسخ في أرضه مثل أشجار التبلدي، الثري بتجارب الحياة، وتليين قسوتها وتطويع ظروفها بمهارات مكتسبة ودفع فطري ( *جبلة* ) ولما أشعل الجنجويد الحرب، كانت الأبيض من الأهداف الحيوية بالنسبة لهم بعد القيادة العامة، ومطار الخرطوم، ومطار مروي، ومطار الأبيض، وساعتها لم تخذل الأبيض وطنها وتجلت بطولاتها ربما بأكثر مما فعلت الأهداف الأخرى ( *للإنصاف* ) لأن تلك الأهداف متجاورة وذات أفضليّة في التعاون المشترك، بينما هجّانة الأُبيض في مَعزٍل، ومحيطٍ مليء بأرتال الجنجويد، لكنهم إستخرجوا من الذاكرة الجمعية فزعة الصيد، فجاء إسم المتحرك ( *الصيّاد* ) بذات صفات وخصائص المفترسات، القُدرة والرغبة والدأب في ملاحقة الفرائس، الحدس، والنظر الحاد الذي يهزم كل مقدرات التمويه والتخفي، السمع المرهف الذي يمميز الأصوات الخافتة والأنفاس اللاهثة، وحاسة شم ( *تكرف* ) ريح الطرائد مهما بعدت، يملك أدوات الفتك، السرعة، المخلب، الأنياب، المرونة.
نعم من كل هؤلاء الصفات نُسجت راية المتحرك ورُفعت في حمى الهجّانة ( *أم ريش* ) فإلتف حولها المعاشيون من الضباط والصف والجنود، وهوت إليها أفئدته المستنفرين من شباب كردفان، فأتمّ إليها حشد مقدّر، محفود، تصدّى للدفاع عن الوطن، وردّ غوائل الجنجويد الأوباش الذين آذوا الناس وإنتهكوا كل حرمة.
وحقّق متحرّك الصيّاد نجاحات مقدّرة في ظروف تكوينه، فكبُرت فكرة المتحرك ووضحت أهميته لدى القيادة العامة، فتم رفده بكتائب من قوة نيالا، وكتائب من تماسيح النيل الأبيض وكتائب من جهاز الأمن والمخابرات.
إتخذت هذه الجحافل من ود عشانا مربضًا أوليًا، وأفردت لقيادته زمرة من الضباط ( *الأسود* ) الذين تعاقبوا فيه على القيادة الميدانية والسيطرة الأعلى، حيثُ حوت قائمة الشرف كل من العميد الرُكن د. عمر حسن حميدة ، والعقيد الرُكن إسماعيل عبد القادر ، والعميد الرُكن ياسر الفريع، والعميد الرُكن عبد الرحيم كافي وهو القائد الميداني الآن.
أما جنرالات السيطرة والتخطيط، والمتابعة، والتنسيق مع القيادة العامة، منهم اللواء الرُكن محمد أحمد العقيد، العميد الرُكن حسين جودات، واللواء الرُكن عاصم عبد الله الفاضل وهو قائد السيطرة الآن.
متحرّك الصيّاد حرّك مخاوف الجنجويد؛ لأنهم أرادوا الإستفراد بالأُبيض ليسيطروا عليها ففشلوا كما فشلوا في السيطرة على فاشر السلطان، ولذلك حاولوا إجهاض مجهودات متحرك الصيّاد قبل أن تتحقق مخاوفهم فقادوا أكثر من أربعة محاولات في منطقة الغبشة، فأذاقهم الويلات، وتولّوا يلعقون جراحات الهزيمة.
ثم انتظمت خُطى الصيّاد على طريق النصر فأدخل الفرحة في كل المناطق التي عانت من ظلم الجنجويد، فطوى الصيّاد كل من ( *تكال البلة* ، *أم خيرين* ، *أم روابة* ، *الله كريم* ، *السميح* ، حتى ركز رايات نصره بالأمس في *الرهد أبو دكنة* ) ”جنجويدي ما سكنه“.
أما مشاهد التلاقي بين المواطنين وجيشهم الفاتح، فذلك أمر يعز والله على الكلمات أن تسعه لأنها مشاعر حيّة تفيض بالصدق، تحكي عن المعاناة التي قاسوها والذل الذي يتعمّد الجنجويد أن يسقوه للناس، كأنما بينهم وهؤلاء المواطنين ما صنع الحدّاد، لم يتركوا جريرةً إلا وارتكبوها ولا يبالون، ولذلك إطلالة طلائع متحرك الصيّاد جاءتهم مثل بشارات الخريف، ورياح الدعاش المبشّرة بالمطر، مثل فلق الصباح وإنبلاج الفجر بعد ليل طويل، مثل عودة الغائب الحبيب، مثل روح العافية تسري في عروق العليل، مثل إعلان النجاح بعد مخاض المعاناة، ومعالجة الأمل.
الصيّاد دخل إلى الرهد يحمل في فراه ( *النصر* )
وسليب الجنجويد الذي تركوه وراء ظهورهم، وطلبوا النجاة بعدما رأوا آيات الصمود، وبيّنات الشجاعة الحقة غير المغشوشة بمخدر الآيس، ووعود آل دقلو، ودراهم شيطان العرب.
نعم ترك الجنجويد وراءهم ( *أوهام النصر* ) والسيطرة على كردفان وإذلال أعرق قوة في الجيش السوداني ( *الهجانة* ) وهتك سترها ودخول حجرها العفيف.
ترك الجنجويد وراءهم أسوأ سيرة وأقذر ممارسة، وأقبح منظر، ذكريات من القتل والدماء والأشلاء، والغُبن والمواجع ما لا يمكن نسيانه في قرون السنوات.
نعم سيبقى ما فعله الجنجويد كدمةً في وجدان الشعب السوداني، كل ما تحسّسها قفزت إليه صور البطش، وتردد صدى صرخات الحرائر المُغتصبات.
متحرك الصيّاد ، ردّ بقوته، وبسالة جُنده وفدائية ضباطه الأصاغر ( *الأكابر* ) وحكمة ودراية قيادته الميدانية، أما السيطرة العُليا للمتحرك فهي نماذج باذخة لضباط القوات المسلحة المؤهلين من كل جانب، العسكري، والإستراتيجي، والأخلاقي، والقيمي، والعقدي، فضلاً عن الإشراف المباشر من المستوى السيادي، الفريق أول شمس الدين كباشي، فشتّان ما بينهم والملاقيط الربّاطين القتلة المجرمين.
إن الفرحة بعودة هذه المُدن والقُرى الحبيبة هي فرحة وطن يبكي ويحتضن قواته المسلحة، يذرف على كتفها دمع الفرح والخلاص من القهر.
حيّ الله متحرك الصيّاد، وسقاهم من رحيق العافية والحياة والخلود في الوجدان السوداني.
مؤيدين أينما تولوا أشرقت شموس النصر، وإنهزمت مليشيا الظلام .
والله أكبر والعزة للسودان