رفع أحد المواطنين لافتة اعتذار داخل مدينة الإمامين الكاظمين الطبية في العاصمة بغداد؛ وذلك بعد اعتداء لفظي على كادر طبي. وقال المواطن الذي يدعى مصطفى عبيد علي، في لافتته: "اعتذر من الاساء التي بدرت مني من الأطباء والطبيبات في مستشفى مدينة الإمامين الكاظمين (ع) الطبية وعهداً مني ان لا تتكرر هذه الإساءة".



وعلق هذا المواطن، لافتته على جدار المستشفى بعد أن تم اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية وإطلاق سراحه لاحقاً بعد تعهدات خطية بعدم تكرارها.

وتسجل مستشفيات البلاد بشكل متكرر اعتداءات تطال الأطباء ومنتسبي القطاع الصحي، وسط ضعف واضح في تطبيق القوانين الرادعة لهذه الانتهاكات.

ودفعت الاعتداءات بالكثير من عناصر الجيش الأبيض إلى الهجرة خارج البلاد للحفاظ على أرواحهم وذويهم، وللتخلص من الإجراءات العشائرية التي أثقلت كاهلهم، علاوة على القتل والأتاوات التي تفرض عليهم.

وتشهد البلاد الكثير من الاعتداءات على الأطباء من ذوي المريض، خصوصا إذا فشلوا في علاج مريضهم ظنا منهم أنهم تسببوا بخطأ أدى إلى وفاته.

ونتيجة تكرر تعرّض أطباء العراق إلى العنف، دفع ذلك بالمشرّع العراقي إلى سنّ قانون حماية الأطباء.

ونص القانون على حماية الأطباء من الاعتداءات والمطالبات العشائرية والابتزاز عن نتائج أعمالهم الطبية، وتشجيع الأطباء المهاجرين على العودة إلى الوطن.

وتضمن القانون فقرة عدم جواز إلقاء القبض أو توقيف الطبيب المقدمة ضده شكوى لأسباب مهنية طبية إلا بعد إجراء تحقيق مهني من قبل لجنة وزارية مختصة.

وبحسب القانون تمنح وزارة الداخلية الطبيب إجازة حمل وحيازة سلاح شخصي (مسدس) بالتنسيق مع وزارة الصحة ونقابة الأطباء.

ويعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات وبغرامة لا تقل عن عشرة ملايين دينار كل من يدعي بمطالبة عشائرية أو غير قانونية ضد طبيب عن نتائج أعماله الطبية.

المادة 6 من القانون نصت على أنه: يعاقب كل من يعتدي على طبيب في أثناء ممارسة مهنته أو بسبب تأديتها بالعقوبة المقررة لمن يعتدي على موظف أثناء تأدية وظيفته أو بسببها.

فيما ألزمت المادة 8 وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الصحة لفتح مراكز للشرطة مخصصة لحماية العاملين في المؤسسات الصحية التي تتطلب حماية خاصة باعتبار موقعها أو أعداد المراجعين أو ظروف المنطقة الموجودة فيها.

كما وألزم القانون وزارة الصحة متابعة الشكوى القضائية ضد المعتدي على الطبيب أثناء أداء واجبه الرسمي في المؤسسات الحكومية، فيما ألزم نقابة الأطباء بمتابعة الشكوى القضائية على من يعتدي على الطبيب أثناء أداء واجبه المهني في المؤسسات الصحية غير الحكومية.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير سابق، أن "العنف أجبر عدداً كبيراً من الأطباء على مغادرة العراق"، فيما أكدت دراسة في العام 2017، أن "77% من الأطباء المبتدئين يفكرون في الهجرة خارج البلاد".

أما في العام 2019، قال متحدث باسم وزارة الصحة العراقية، إن "20 ألف طبيب هاجروا بالفعل، وأن العنف كان سبباً رئيسياً وراء خطوتهم هذه".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

بغداد.. اعتقال متهم أطلق النار على ابنته وآخر طعن مواطنًا بالة جارحة

بغداد اليوم - 

القت مفارز مركز شرطة الخنساء القبض على شخص لقيامه بطعن احد المواطنين بالة جارحة اثر نشوب مشاجرة ضمن منطقة العبيدي 

وعلى صعيد متصل

وبعد ورود معلومات بوجود فتاة مصابه منقولة إلى مستشفى الشيخ زايد 

حيث تم الانتقال إلى المستشفى وجمع المعلومات 

حيث تبين قيام والد الفتاة بأطلاق النار عليها 

حيث تم القبض على المتهم من قبل مفارز مركز شرطة المنتظر وضبط داخل داره على سلاح نوع مسدس عدد (٢) 

ليتم ايداعهم التوقيف لإكمال الاجراءات القانونية اللازمة بحقهم


#اعلام قيادة شرطة بغداد الرصافة

يتبع ... 

مقالات مشابهة

  • الخدمات الطبية في واجهة روشن بالرياض .. أركان توعوية وترفيهية وتجربة مهنة الطبيب ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل
  • تعرف على موقف الأطباء من الحبس احتياطيا في قضايا المسؤولية الطبية
  • بغداد.. اعتقال متهم أطلق النار على ابنته وآخر طعن مواطنًا بالة جارحة
  • هل تركب الطائرة للمرة الأولى؟ إليك نصائح الأطباء لرحلة آمنة
  • حفل تامر حسني وآدم في الكويت يرفع لافتة "SOLD OUT"
  • وكيل نقابة الأطباء: من الضروري خروج قانون المسئولية الطبية في صورة تضمن حق الطبيب والمريض معًا
  • «الأطباء»: نرفض حبس الطبيب طالما أنه لم يتعدى القانون والبروتوكولات
  • مجلس الوزراء يوافق مبدئيًا على قانون المسئولية الطبية.. ومطالب الأطباء تتصدر المشهد
  • الأطباء تتابع موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون المسئولية الطبية
  • توجيه عاجل من الأطباء بشأن قانون المسئولية الطبية وحماية المريض.. ماذا طلبت؟