لأول مرة منذ 12 عاما.. لماذا رفعت "فيتش" تصنيف تركيا؟
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، إن سياسات بلاده القائمة على القواعد والقابلة للتنبؤ والمتوافقة مع المعايير الدولية كانت مؤثرة في رفع وكالة "فيتش" تصنيفها الائتماني بعد 12 عاما.
وأضاف الوزير شيمشك في منشور عبر منصة "إكس"، السبت، أن النتائج الملموسة للبرنامج الاقتصادي المطبق تنعكس أيضا على التصنيف الائتماني لتركيا.
وأشار إلى أن وكالة التصنيف الائتماني الدولية "فيتش" لم تبق غير مبالية بهذا النجاح ورفعت تصنيف تركيا درجة مع تغيير نظرتها إلى إيجابية.
وكانت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني أعلنت مساء الجمعة، رفع تصنيف تركيا من "B" إلى "+B" وعدلت نظرتها المستقبلية من "مستقر" إلى "إيجابي"
وأوضحت الوكالة في بيان، أن رفع التصنيف الائتماني للديون طويلة الأجل لتركيا يأتي على خلفية التغيير الذي جرى في السياسة الاقتصادية منذ يونيو 2023.
وقال شيمشك إأن النظرة المستقبلية الإيجابية من قبل وكالة التصنيف الدولية تشير إلى أن رفع التصنيف سيتواصل في الفترة المقبلة.
وأردف: "ستستمر مثل هذه التطورات الإيجابية على نحو متزايد مع تعزيز الاستقرار المالي الكلي".
وزاد: "في النصف الثاني من العام، سيتعزز الاستقرار المالي الكلي بشكل أكبر بفضل تراجع التضخم وتقلص عجز الحساب الجاري وانضباط الميزانية، وسيرتفع تصنيفنا الائتماني".
وكانت الوكالة قالت في بيانها إن التشديد النقدي الذي انتهجته البلاد كان أكبر وأسرع من المتوقع في تقليل مخاطر الاستقرار المالي الكلي.
وأشار إلى تراجع توقعات التضخم، وانخفاض مخاطر السيولة الخارجية، وأن هذا الوضع ينعكس إيجابا على التمويل الخارجي، وارتفاع احتياطات النقد الأجنبي، وانخفاض الودائع المحمية بالعملة الأجنبية، وتضييق عجز الحساب الجاري.
وبعد إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في مايو تخلت تركيا عن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة غير التقليدية لصالح تشديد السياسة النقدية. ورفعت سعر الفائدة الرئيسي إلى 45 بالمئة من 8.5 بالمئة في حزيران الماضي.
وارتفع التضخم بعد ذلك إلى 67.07 بالمئة على أساس سنوي في فبراير، متجاوزا التوقعات ومواصلا الضغط من أجل تشديد السياسة النقدية.
وتوقعت فيتش، تحقيق الاقتصاد التركي لنمو بـ2.8 بالمئة هذا العام، و3.1 بالمئة عام 2025.
وذكرت أنها لا تتوقع أي تغيير في السياسية النقدية لتركيا بعد الانتخابات المحلية في 31 اذار الجاري.
وفي أيلول الماضي، أبقت فيتش، التصنيف الائتماني طويل الأجل للعملة الأجنبية لتركيا عند "B"، وعدلت توقعات التصنيف الائتماني من "سلبي" إلى "مستقر".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار التصنیف الائتمانی
إقرأ أيضاً:
وفد من دروز سوريا يزور إسرائيل لأول مرة منذ 50 عاما وسط انتقادات
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن وفدا يضم نحو 60 رجل دين من الطائفة الدرزية السورية، عبر خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل إلى إسرائيل الجمعة، في أول زيارة من نوعها منذ حوالى خمسين عاما.
وعبر الوفد في ثلاث حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وتوجه شمالا لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا، ولقاء الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، وفق مصدر مقرب من الوفد.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية من جهتها أن وفدا من رجال دين سوريين من الطائفة الدرزية دخلوا إلى إسرائيل هذا الصباح، وأن الوفد سيقوم بزيارة خاصة لقبر النبي شعيب في الجليل.
وأفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر محلية، أن ثلاث حافلات دخلت من الجولان السوري المحتل إلى بلدة حضر السورية عند الحدود لنقل مشايخ دروز.
وأوضح المراسل أن الحافلات سلكت طريقا عسكريا كان قد أقامه جيش الاحتلال بعد الثامن من ديسمبر/كانون أول الماضي داخل الأراضي السورية.
ومن المتوقع أن يزور الشيوخ، ومعظمهم من مجموعة قرى درزية عند سفح جبل الشيخ في سوريا، أضرحة بينها ما يعتقد أنه مقام النبي شعيب غربي طبريا في الجليل الأسفل.
إعلانوقالت رويترز إن الزيارة هي "أحدث مؤشر على دعم إسرائيل للدروز منذ وقف إطلاق النار في لبنان، والإطاحة المفاجئة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد".
"الحافلات سلكت طريقًا عسكريًا أنشأه جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد 8 ديسمبر داخل #سوريا".. دخول العشرات من رجال الدين الدروز السوريين إلى #الجولان المحتل لزيارة "قبر النبي شعيب"#فيديو pic.twitter.com/KmSuhZSh3h
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 14, 2025
استنكار للزيارةهذا، وقد أعرب أهالي وعائلات قرية حضر، في الجولان السوري المحتل، عن استنكارهم الشديد للزيارة التي يقوم بها بعض المشايخ إلى فلسطين المحتلة، تلبيةً لدعوة من بعض الجهات الموالية للاحتلال في الداخل الفلسطيني.
وقال بيان للأهالي إن إسرائيل، التي لم تكن يومًا حريصة على حقوق الأقليات، تستغل هذه الزيارة الدينية كأداة لزرع الانقسام في الصف الوطني، وتسعى لاستخدام الطائفة الدرزية كخط دفاعي لتحقيق مصالحها التوسعية في الجنوب السوري.
وأضاف بيان الأهالي أنهم لم ولن ينسوا الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق أهلنا في الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد بيان أهالي بلدة حضر في الجولان السوري المحتل على أنّ هؤلاء المشايخ لا يمثلون إلا أنفسهم، مشدداً على أن انتماء أهالي وعائلات قرية حضر الوحيد لطائفة الشعب السوري.
وتحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان السورية منذ 1967، ووسّعت سيطرتها لاحقا باحتلال المنطقة العازلة وتدمير معدات وذخائر للجيش السوري بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد عبر مئات الغارات الجوية.
وفي الآونة الأخيرة، قال تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن إسرائيل تسعى إلى إقناع دروز سوريا برفض الحكومة الجديدة في دمشق والمطالبة بحكم ذاتي ضمن نظام فدرالي، وإنها تخطط لإنفاق أكثر من مليار دولار لتحقيق هذه الغاية.
إعلان