أبوظبي: سلام أبوشهاب

كشف تقرير برلماني عن سياسة الحكومة بتعزيز مشاركة المواطنين في القطاع الصحي، قلة أعداد الطلبة المواطنين الملتحقين في التخصصات الطبية، على الرغم من إطلاق الوزارة مبادرة لتوجيه الطلبة المواطنين لدراسة التخصصات الطبية بشكل عام، والتخصصات الطبية النادرة والدقيقة بشكل خاص، تمثلت في مبادرة «حوافز للمهني الصحي المواطن» لاختيار التخصصات الصحية النادرة وذات الأولوية، إلا أنه تبين قلة عدد الطلبة المواطنين الملتحقين في التخصصات الطبية بشكل عام، والدقيقة والنادرة خصوصاً.

وأشار التقرير الذي أعدته في وقت سابق لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية في المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن الاحصاءات الصادرة عن جامعة الإمارات، تؤكد انخفاض عدد الطلبة المواطنين المسجلين في كلية الطب والعلوم الصحية في عام 2020، حيث بلغ إجمالي المسجلين 14 ألفاً و 387 طالباً وطالبة خلال الفصل الأول 2020. وبلغت نسبة الذكور في كلية الطب والعلوم 5.3% من إجمالي المسجلين خلال العام الدراسي 2020. في حين بلغت نسبة الطالبات 5% من إجمالي المسجلات خلال 2020.

وأوضح التقرير، أن المعلومات الواردة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن 50% من الخريجين الجدد لا يعملون في القطاع الصحي، وقد يعود ذلك ـ وفقاً لما أشار إليه الخبراء وعدد من الأطباء والممرضين والطلبة إلى أسباب، وهي: شروط القبول بكلية الطب، طول الدراسة بكلية الطب، وعدم تمكن خريجي الثانوية العامة من إجادة الإنجليزية بطلاقة، ما سيترتب عليه فجوة بين المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية، وظهور تخصصات منافسة ومطلوبة في سوق العمل وتدرّ عوائد مالية كبيرة مقارنة بالتخصصات الطبية، وغياب مستشفيات جامعية متخصصة لتدريب المواطنين بعد التخرج، وضعف برامج الإرشاد الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي واقتصاره على تسجيل المواد الدراسية فقط. وعدم متابعة الطالب دراسياً، ومزاحمة الطلبة غير المواطنين للطلبة المواطنين في أماكن التدريب بالمستشفيات.

وجاء في التقرير الذي سبق أن ناقشه المجلس، إلى أنه وفقاً للخبراء والمعنيين الصحيين، اتضح وجود صعوبات تحول دون التحاق بعض الطلبة المواطنين بالتخصصات، بسبب محدودية المقاعد المتاحة أمامهم للالتحاق بالكليات الطبية والعلوم الصحية، حيث إن هناك جامعة حكومية واحدة فقط تتيح الدراسة بالمجان لمن يريد الالتحاق بالتخصصات الطبية، في حين ترتفع المصروفات الدراسية في كليات الطب الأخرى الخاصة، ما يحول دون قدرتهم على الالتحاق بها.

وكشف التقرير أن عدد الكوادر الطبية، والكوادر الصحية المساندة والتمريضية في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عام 2022، بلغ 8938 منهم 1890 مواطناً ومواطنة بنسبة 21%. والأطباء 9.9% وأطباء الأسنان 9%، والصيادلة 2.6% والممرضين 1.9%، والكادر الفني 7.5% من إجمالي الكوادر الطبية في المؤسسة في عام 2021 التي بلغت 8845.

وأشار التقرير إلى أن اللجنة ترى أن هذه الإشكالية، يترتب عليها مباشرة انخفاض عدد الأطباء المواطنين في التخصصات الطبية بشكل عام، والدقيقة والنادرة بشكل خاص، ما يؤدي إلى استقطاب الأطباء الأجانب.

وأوضح أن ممثلي الحكومة ذكروا أن الوزارة تنفذ عدداً من المبادرات لتنظيم ابتعاث المواطنين للدراسة في الخارج في التخصصات الطبية، لتأهيلهم مستقبلاً للعمل في الوظائف التي يوفرها القطاع الصحي. كما تولت الوزارة إعداد مبادرة في توجيه المواطنين لدراسة التخصصات الطبية النادرة والدقيقة، تتمثل في مبادرة وضع حوافز للمهني الصحي المواطن لاختيار التخصصات الصحية والنادرة ذات الأولوية خلال التدريب وبعد التوظيف، وتنسّق مع مختلف الجهات المعنية تمهيداً للشروع في تنفيذ المبادرة.

كما أكدت اللجنة أهمية اجراء دراسة وطنية مسحية شاملة لجميع التخصصات الطبية المتاحة في جامعات الدولة، وأعداد الطلبة المواطنين المنضمين إليها، وإنشاء قاعدة بيانات ومعلومات متكاملة وخريطة وطنية للتخصصات الطبية تتمكن الوزارة من بها من مواءمة أعداد الطلبة مع حاجات القطاع الصحي بما يتيح من تعبئة الشواغر المطلوبة والحدّ من البطالة، وزيادة عدد الطلبة المواطنين في التخصصات المطلوبة خلال السنوات السابقة، وتحسين البرامج والمبادرات الحالية ومقارنتها بالمناهج العالمية وربطها مع متطلبات القطاع الصحي، وتوفير منح دراسية للطلبة المتفوقين.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي فی التخصصات الطبیة الطلبة المواطنین القطاع الصحی المواطنین فی

إقرأ أيضاً:

الاستثمار في بناء الإنسان المصري والحياة الكريمة أهم تكليفات الرئيس للدكتور خالد عبدالغفار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يبدأ الدكتور خالد عبدالغفار، مهامه نائبا لرئيس مجلس الوزراء لشئون التنمية البشرية ووزيرا للصحة والسكان، بالعمل على تنفيذ تكليفات  الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعلى رأسها الاستثمار في رأس المال البشري من خلال التكامل بين التنمية البشرية والصحية والنفسية والاجتماعية والتعليمية والمهارية وتأهيلهم لسوق العمل، بغرض تحسين الخصائص الإنسانية وتنمية الوعي الوطني والثقافي والديني من خلال التنسيق والتكامل بين وزارات (التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، والأوقاف، والشباب والرياضة، والثقافة، والتضامن الاجتماعي)، والمجالس القومية المتخصصة، لإحداث حالة من التكامل بين الوزارات والجهات المعنية، بما يكفل الحياة الكريمة لكل المواطنين، ورفعة وازدهار الدولة المصرية.

تتضمن تكليفات الرئيس، في حقيبة الصحة خلال الفترة القادمة، تسريع وتيرة العمل في منظومة التأمين الصحي الشامل، خلال الفترة المقبلة لتغطي كافة المحافظات في 2030، والقضاء على قوائم الانتظار، والانتهاء من مشروع قانون المسؤولية الطبية وحماية المريض، ومواصلة جهود الارتقاء بمنظومة الخدمات الصحية، ودعم الصحة الإنجابية، وكذلك الصحة النفسية، والانتقال من مرحلة توفير الخدمات العلاجية فقط، إلى مرحلة العمل على منع انتشار الأمراض السارية، من خلال الوصول إلى مصر خالية من الأمراض المعدية، ومواجهة أي تهديدات وبائية.

ومن الملفات الهامة التي تشملها تكليفات الرئيس،  العمل على توفير وتوطين صناعة الدواء، والارتقاء بخدمات مبادرات الصحة العامة، وتكثيفها، للاكتشاف المبكر لأي أمراض والسيطرة عليها وعلاجها في مراحلها المبكرة، واستكمال المبادرة الرئاسية لتطوير وحدات الرعاية الاولية، وزيادة السعة الاستيعابية  وأعداد أسرة المستشفيات، والتوسع في المدن الطبية المتخصصة، وزيادة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة، بالإضافة إلى ميكنة وحوكمة القطاع الصحي، والرقابة عليه، بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان وضبط الزيادة السكانية غير المخططة، مع تحسين الخصائص السكانية،  كما سيعمل  عبدالغفار، على تشجيع الاستثمار في القطاع الصحي، تنفيذا لتوجهات الدولة المصرية نحو زيادة مشاركة القطاع الخاص في تقديم الخدمات الطبية، لما تمثله هذه المشاركة من أهمية بالغة لمشروع التأمين الصحي الشامل. وذلك بهدف الوصول  بالمواطن المصري إلى حالة من الكمال البدني والنفسي والاجتماعي والحياة الكريمة.

مقالات مشابهة

  • أمير الحدود الشمالية يتفقد التجمع الصحي ويدشن مبادرة “الصدر الشمالي”
  • الاستثمار في رأس المال البشري أولى تكليفات القيادة السياسية لوزير الصحة
  • الاستثمار في بناء الإنسان المصري والحياة الكريمة أهم تكليفات الرئيس للدكتور خالد عبدالغفار
  • الإعلام الحكومي: إخلاء الاحتلال المستشفى الأوروبي كارثة إنسانية تعمق الأزمة الصحية بغزة
  • توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة وجامعة ساساري الإيطالية لدعم التمريض
  • وزير الصحة يشهد توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة ساساري الإيطالية لدعم التمريض
  • بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة وجامعة ساساري الإيطالية لدعم التمريض
  • وفد الوكالة الفرنسية يشيد بتطوير منشآت هيئة الرعاية الصحية
  • هيئة الرعاية الصحية تستقبل وفد الوكالة الفرنسية في زيارة للمنشآت الصحية ببورسعيد
  • وفد الوكالة الفرنسية يشيد بالتحول النوعي الملحوظ في منشآت هيئة الرعاية الصحية