تقرير أممي: إيران ارتكبت انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
قال تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، إن إيران ارتكبت انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية ضد المشاركين في الإحتجاجات السلمية عام 2022م.
وشهدت المدن الإيرانية احتجاجات واسعة النطاق بعد وفاة مهسا أميني في سبتمبر 2022، حينما كانت تقضي عقوبة في السجن بسبب مزاعم "انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء" في إيران.
ووجدت البعثة أنَّ قوات الأمن الإيرانية استخدمت القوةَ غير الضرورية وغير المتناسبة، ما أدى إلى القتل غير القانوني وإصابة المتظاهرين الذين لم يشكلوا أيَّ تهديد وشيك بالموت أو الإصابة الخطيرة.
وأصيب عشرات الأشخاص بالعمى، وعثرت البعثة أيضاً على أدلة على عمليات قتل خارج نطاق القانون، ووجدت أنَّ طهران أعدمت ما لا يقل عن تسعة شبان تعسفياً في الفترة من ديسمبر (كانون الأول) 2022 إلى يناير 2024، بينما لا يزال العشرات معرضين لخطر الإعدام أو عقوبة الإعدام فيما يتعلَّق بالاحتجاجات.
وقالت البعثة: إنَّ أرقاماً موثوقة تشير إلى أنَّ ما يصل إلى 551 متظاهراً قتلوا على يد قوات الأمن، من بينهم ما لا يقل عن 49 امرأة و68 طفلاً، وأنَّ معظم الوفيات ناجمة عن الأسلحة النارية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
وسط تحديات اقتصادية متزايدة... انتهاكات ميليشيات الحوثي تقوض الأمن الغذائي وتفاقم معاناة اليمنيين
في ظل التصعيد العسكري المستمر من قبل مليشيات الحوثي، أشاد رئيس المجلس الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، خلال اجتماع رسمي بالاصطفاف الوطني الواسع في مواجهة المشروع الحوثي المدعوم من إيران، مؤكدًا أن الشرعية تمتلك اليوم "عناصر قوة مشجعة لتعديل موازين القوى على الأرض".
بعد سلسلة جديدة في معقلها الرئيسي.. ماذا حققت الضربات الأمريكية من غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي؟ خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدولي اصطفاف سياسي وعسكري واسعفي هذا السياق، نوّه العليمي بجهود رئيس هيئة التشاور والمصالحة ونوابه، وأمناء عموم الأحزاب والمكونات السياسية، معتبرًا أن الاصطفاف الوطني العريض، وجهوزية القوات المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية، يعكس استعدادًا حقيقيًا لمعركة الخلاص من قبضة الحوثيين.
جهود دوليةكما عرض العليمي "التحول الإيجابي في موقف المجتمع الدولي"، مؤكدًا أن ذلك التحول جاء نتيجة النهج المشترك في تصويب السرديات المضللة حول القضية اليمنية، وهو ما عزز صورة الحكومة الشرعية كشريك موثوق أمام العالم، في مقابل كشف الحوثيين كخطر دائم على الأمن والسلم الدوليين.
وأكد أن اليمنيين قدموا مشروعًا وطنيًا واضح المعالم يرتكز على الأمن، والسلام، والتنمية، والمساواة، والشراكة الفاعلة مع المجتمع الدولي.
تحديات اقتصادية متزايدةإلى جانب التحديات الأمنية، أشار العليمي إلى الأزمات الاقتصادية المستمرة، وفي مقدمتها توقف صادرات النفط والتقلبات الحادة في سعر العملة الوطنية. كما ثمّن الدور الحيوي للسعودية والإمارات في دعم الاقتصاد اليمني وتوفير الاحتياجات الأساسية.
وشدد على أهمية تضافر الجهود السياسية لمواجهة هذه التحديات، خاصة مع تعاظم العبء المالي على الدولة اليمنية.
ضربات أميركية تقوض الحوثيينمن جهة أخرى، تتواصل الضربات الجوية الأميركية منذ 15 مارس الماضي، مستهدفة مواقع حوثية في تعز، صنعاء، ومأرب. حيث أدت هذه العمليات إلى خسائر مادية وبشرية جسيمة في صفوف المليشيات.
وفي رد على ذلك، زعمت المليشيات إسقاط طائرة أميركية من طراز MQ-9، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات على حاملتي طائرات أميركيتين، وهي ادعاءات اعتبرها مراقبون محاولة لحفظ ماء الوجه أمام جمهورها المحلي.
الألغام الحوثية تهدد حياة اليمنيين وأمنهم الغذائيبعيدًا عن ساحات القتال، تستمر معاناة المدنيين مع الألغام التي زرعتها المليشيات بشكل عشوائي، لا سيما في المناطق الزراعية.
حيث حوّلت هذه الألغام مزارع اليمنيين إلى "حقول موت"، مما أجبر المزارعين على ترك أراضيهم وهجر مصدر رزقهم الأساسي.
الزراعة.. قطاع يحتضر تحت وطأة الحربيشكل القطاع الزراعي شريان الحياة لأكثر من 72% من سكان اليمن الذين يعيشون في الأرياف، لكن هذا القطاع لا يوفر سوى 15-20% فقط من احتياجات السكان الغذائية. ومع ذلك، تستمر المليشيات الحوثية في تجريف هذا القطاع، بزرع الألغام في الحقول، ما يهدد الأمن الغذائي بشكل خطير.
اليمن من أكثر الدول تلوثًا بالألغامفي تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، أكدت منظمة ميون أن اليمن بات من أكثر دول العالم تلوثًا بهذه الأسلحة، التي تسببت في مقتل الآلاف وإصابة عدد مماثل، بينهم أطفال ونساء.
واعتبرت المنظمة أن الألغام أصبحت جزءًا من الاستراتيجية العسكرية للحوثيين، الذين يزرعونها في كل مكان، حتى في المناطق السكنية والمزارع، غير آبهين بحياة المدنيين ولا الاقتصاد الوطني.
ضربة استراتيجية موجعة لـ "ميليشيات الحوثي".. وسياسيون لـ "الفجر": الحل السلمي غير مجدٍ مع عصابة إجرامية وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.. كيف فاقم "الحوثي" من عجز القدرة الشرائية للمواطنين باليمن؟