يأتي شهر رمضان هذه السنة حزينا على غير عادته جراء الظروف الراهنة التي يمر بها الفلسطينيون بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والقيود المفروضة على الضفة الغربية.

إنشاء ميناء مساعدات في غزة

وينتظر أهالي الضفةِ الغربية شهرَ رمضان من كلِ عام كي يزوروا مدينةَ القدس ويؤدوا الصلاةَ في رحابِ المسجدِ الأقصى المبارك لكنّ هذا العامَ يبدو مختلفاً جراء الحربِ على غزة والقيودِ والإجراءاتِ الإسرائيلية المفروضةِ في الضفة الغربية.

وأوصت الأجهزةُ الأمنيةُ الإسرائيلية وفي ظلِ التقاريرِ الاستخباراتية بتخفيفِ القيودِ وعدمِ اتخاذِ قراراتٍ جارفةٍ والسماح في الأسبوع الأولِ من رمضان بتدفقِ المصلين على غرارِ الأعوامِ السالفة، لكنها ستعقد جلسةً أسبوعيةً لتقييمِ الوضع أمنيا واتخاذِ القراراتِ بشأنِ الإجراءاتِ وفق التطوراتِ ما يجعل الفلسطينيَّ رهينةً للتقديراتِ الإسرائيلية.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إنه أمر الجيش الأميركي، بإنشاء ميناء على ساحل البحر المتوسط أمام غزة لتوصيل مساعدات إنسانية عن طريق البحر، لتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة.

مصر تشارك.. الأردن ينفذ 10 إنزالات جوية للمساعدات على غزة لن يكونوا مرتبطين بحماس.. الاحتلال يدرس تسليح مدنيين في غزة ونتنياهو يعارض

وأشار بايدن، خلال خطاب "حالة الاتحاد" أمام الكونجرس الأميركي بمجلسيه، إلى أنه يجب على إسرائيل القيام بدورها، والسماح بإدخال المزيد من المساعدات، وحماية حياة المدنيين، مضيفاً أن المساعدات الإنسانية لا يجب أن تكون ورقة مساومة أو اعتبار ثانوي".

وألقى الرئيس الأمريكي، باللوم على حركة "حماس" في بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، مشدداً على أن الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط هو حل الدولتين، وأقول هذا كمؤيد قوي لإسرائيل، خلال مسيرتي المهنية لم يكن أي شخص أكثر تأييداً لإسرائيل أكثر مني وأتحدى أي أحد أنا أول رئيس أمريكي يزور إسرائيل خلال وقت الحرب".

جو بايدن يعلن خطوات جديدة

وأضاف: "لا يوجد مسار آخر يضمن أمن إسرائيل وديمقراطيتها، ولا يوجد مسار آخر يضمن للفلسطينيين العيش بسلام وكرامة، سوى حل الدولتين، ولا يوجد مسار آخر لإحلال السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب واعتبر أن خلق الاستقرار في الشرق الأوسط يعني “احتواء التهديد الذي تشكله إيران".

من جانبهم، أكد مسئولون أمريكيون في تصريحات لـ"سي إن إن" أنه من المقرر أن يعلن جو بايدن عن خطوات جديدة لإنشاء ميناء في غزة لتوفير المساعدات الإنسانية، وذلك خلال خطاب حالة الاتحاد مساء اليوم الخميس.

وقال أحد كبار المسئولين، وفقا للشبكة: "الليلة، سيعلن الرئيس في خطابه أنه يوجه الجيش الأمريكي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء ميناء في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال السفن الكبيرة التي تحمل الغذاء والأدوية المائية والملاجئ المؤقتة".

صحف السعودية| تنسيق مصري أمريكي لدعم جهود الوساطة فى غزة.. خلاف حاد بين نتنياهو وبن جفير.. والرياض ترحب بتبني مجلس الأمن قرار وقف القت.ال بالسودان يبحث الحرب في غزة وترتيبات المرحلة القادمة.. اجتماع عربي سعودي |الأحد

قال مسئول كبير آخر إن الميناء سيشمل رصيفًا مؤقتًا "سيوفر القدرة على استيعاب مئات الشاحنات الإضافية من المساعدات كل يوم" ليتم تنسيقها مع إسرائيل والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير الحكومية، وقال المسئول إن شحنات المساعدات الأولية ستأتي عبر قبرص.

وقال مسئول ثان إن القوات المطلوبة لإكمال هذه المهمة موجودة بالفعل في المنطقة أو ستبدأ في التحرك هناك قريبا.

 دخول المساعدات إلى قطاع غزة

في الوقت الذي تستنزف فيه القيود الإسرائيلية الصارمة على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الإمدادات الأساسية، قال النازحون الفلسطينيون وفق شبكة سي إن إن الامريكية إنهم يكافحون من أجل إطعام أنفسهم وأطفالهم.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية عبر "إكس"، إن الجيشين الأمريكي والأردني قاما بعملية إنزال جوي مشتركة ثالثة لآلاف الوجبات في غزة يوم الخميس، وستأتي الشحنات الأولية من الإمدادات عبر قبرص، بتمكين من الجيش الأمريكي وشركائه.

وحث الرئيس الأمريكي إسرائيل في الوقت ذاته على القيام بدورها بالسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، وأن تضمن عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران، مشيرًا إلى أنه ينبغي أن تكون حماية أرواح الأبرياء وإنقاذها أولوية.

وبعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، تحول قسم كبير من غزة إلى خراب، وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف القتال ويطلق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين تحتجزهم حماس.

وتقول منظمات الإغاثة إن الحصار شبه الكامل الذي تفرضه إسرائيل على غزة والقتال جعل من المستحيل تقريبا إيصال المساعدات إلى معظم أنحاء غزة، واضطر العديد ممن يقدر عددهم بنحو 300 ألف شخص ما زالوا يعيشون في شمال غزة إلى تناول علف الحيوانات من أجل البقاء.

وشنت إسرائيل هجومها بعد أن اقتحم مسلحون بقيادة حماس الحدود في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف حوالي 250، وتم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة خلال وقف مؤقت لإطلاق النار في نوفمبر مقابل 240 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

وتجاوزعدد القتلى الفلسطينيين 30800 وفقا لوزارة الصحة في غزة، التي تقول إن النساء والأطفال يشكلون حوالي ثلثي إجمالي الضحايا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة شهر رمضان الفلسطينيين المسجد الأقصى القدس جو بايدن الرئيس الأمريكي المساعدات إلى قطاع غزة على غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي يوجه 20 سؤالا لنتنياهو تنتقد أداءه خلال الحرب على غزة

#سواليف

وجه الكاتب الإسرائيلي #أوري_مسغاف عشرين سؤالا موجهة إلى رئيس #حكومة #الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، تضمنت انتقاد الحكومة في إبرام #صفقة_التبادل وتأخيرها إلى فترة كبيرة، والإخلال بالأهداف المعلنة للحرب ضد قطاع #غزة.

وطرح مسغاف أسئلته في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” وجاء السؤال الأول: “بماذا يختلف اتفاق إعادة #المخطوفين ووقف القتال الذي وقعت عليه في هذا الشهر عن الاتفاقات التي تم وضعها على الطاولة مرة تلو الأخرى منذ شهر أيار/ مايو 2024؟”.

وتسائل الكاتب أيضا عن “لماذا ترفض أن تعرض على الحكومة والجمهور الصيغة الكاملة للاتفاق؟ وهل يشمل الاتفاق الانسحاب من محور فيلادلفيا، الخطوة التي اعتبرتها حتى الفترة الاخيرة أمرا لا يمكن أن يحدث إلا على جثتك؟”.

مقالات ذات صلة الإعلام الحكومي بغزة يدق ناقوس الخطر بعد تفاقم أزمة المياه والغذاء 2025/03/10

وعن المعابر في قطاع غزة تساءل الكاتب: “هل يشمل الاتفاق تشغيل معبر رفح من قبل رجال السلطة الفلسطينية؟ وكيف يتساوق فتح ممر نتساريم وعودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى أنقاض شمال القطاع مع التزامك العلني باستئناف القتال بعد انتهاء المرحلة الأولى في الصفقة؟”.
وطرح الكاتب أيضا تساؤلات: “ماذا ولماذا قتل عشرات الجنود من الجيش في عمليات متكررة في شمال القطاع، بما في ذلك في الشهر الذي سبق الاتفاق؟ وتنفيذ الوعد باستئناف القتال يعني الحكم بالإعدام على المخطوفين الذين سيبقون هناك وهذه عملية انتقائية كيف خطرت ببالك هذه الخطة؟”.

وأضاف: “في 7 كانون الأول/ يناير 2024، يوم إشعال الشمعة الأولى في عيد الأنوار، وبعد شهرين على المذبحة، أعلنت للمرة الأولى أننا على بعد خطوة من النصر بعد ذلك كررت ذلك مرة تلو الأخرى ماذا عن ذلك؟ وأنت وعدت بالقضاء على حماس ونزع قدراتها السلطوية وعمليا هي التي تسيطر مدنيا وسلطويا على القطاع وتقوم بإدارة توزيع المساعدات وتجنيد مقاتلين جدد وتحافظ على قدراتها العسكرية كيف فشلت في ذلك؟”.

وأوضح: “أنت تصمم على تسمية حرب 7 أكتوبر حرب النهضة، وفي هذه الأثناء غلاف غزة والجليل مدمران وإعادة الإعمار تزحف، وفي الكثير من البلدات حتى لم تبدأ بعد، ولا توجد خطة وطنية لإعادة السكان إلى بيوتهم.. عن أي نهضة يدور الحديث؟”.

وطرح الكاتب أسئلة “لماذا لم يتم استغلال وقف إطلاق النار الذي استمر لشهرين في لبنان من أجل التقدم نحو اتفاق سياسي دائم؟ وما هي الخطة الاستراتيجية للحكومة برئاستك التي تتعلق بلبنان وسوريا، اللتين توجد على أراضيهما الآن قوات الجيش الاسرائيلي؟”.
وقال: “لماذا أنت ومساعدوك تستمرون في معارضة تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص المذبحة والحرب، خلافا لحرب يوم الغفران وحرب لبنان الثانية، التي خلالها وبعدها طلبت مرة تلو الأخرى تشكيل مثل هذه اللجنة؟ وهذا الأسبوع تم انتخاب رئيس للمحكمة العليا والوزراء والأبواق يديرون ضده حملة تشويه وتشهير، وأعلنوا أنهم لا يعترفون به.. لماذا لا تخرج بشكل علني وصريح ضد هذه الهستيريا؟”.

وجاء في الأسئلة أيضا: “هل حتى بعد الحرب التي قتل فيها 800 جندي وأصيب الآلاف ما تزال تؤيد إعفاء الحريديين من التجنيد؟ وهذا الأسبوع نشر في وسائل الأعلام أن زوجتك وابنك يتدخلان من ميامي في عملية انتخاب رئيس الأركان الجديد هل هذا صحيح؟ ولماذا أيضا ترفض نشر تقرير كامل ومفصل حول حالتك الصحية كما هو مطلوب وجدير رغم أنه في السنة الماضية أجريت لك عدة عمليات جراحية وفحوصات طبية؟”.

وتضمنت الأسئلة: “ما هي قصة زوجتك التي توجد منذ شهرين في ميامي بما في ذلك شهادتك في محاكمة ملفات الآلاف وأثناء إجراء العملية الجراحية بدون أي تفسير رسمي للجمهور؟ وكيف يمكن أن ابنك يائير، الذي يعيش منذ سنتين في ميامي، يستمر في المشاركة من هناك كل يوم في مضامين تشهير وتآمر ضد هيئة الأركان والشباك وجهاز القضاء؟”.

وجاء السؤال رقم 20 للاستفسار عن أن “أغلبية ساحقة من الجمهور سئمت منك ومن الحكومة.. لماذا لا تقدم استقالتك وتذهب إلى الانتخابات من أجل الحصول على ثقة الشعب من جديد؟”.

وختم الكاتب مقاله بسؤال إضافي كان “هل طائرة ’جناح صهيون’ (الطائرة الرئاسية الإسرائيلية) ستهبط في ميامي في الطريق إلى واشنطن أم إنه توجد لك حدود أيضا؟”.

مقالات مشابهة

  • بعد حصارها لغزة.. اليمن يخنق “إسرائيل” في البحر الأحمر
  • تنفيذا لتهديد زعيمهم : الحوثيون يعلنون بدء سريان حظر مرور السفن الإسرائيلية واستمراره حتى فتح المعابر في غزة
  • الحوثيون يهددون بقصف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
  • ميليشيا الحوثي تعلن استئناف مهاجمة السفن الإسرائيلية
  • انتهت المهلة .. اليمن يعلن استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية
  • القوات المسلحة تعلن استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن
  • مضى عام ونصف على الزلزال.. سكان الحوز بالمغرب لا يزالون بحاجة للمساعدات
  • حكومة غزة تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر
  • كاتب إسرائيلي يوجه 20 سؤالا لنتنياهو تنتقد أداءه خلال الحرب على غزة
  • سموتريتش: إسرائيل ستستأنف الحرب على غزة ومحادثات أمريكا وحماس "خطأ مطلق"