كشفت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، عن أنواع الشهداء في الإسلام، ومكانة الشهيد عند الله سبحانه وتعالى، ومرتبته في الجنة، وبيان كل نوع وسببه، وهل يدخل في ذلك من مات بداء البطن، أو بالطَّاعون، أو بالغرق، أو الهدم، وغيرهم من الشهداء أم لا؟.

أنواع الشهداء في الإسلام

أوضحت الإفتاء أن الشهداء يكونون على ثلاثة أقسام، وهم شهيد الدنيا والآخرة وشهيد الدنيا وشهيد الآخرة، قائلة: شهيد الدُّنيا والآخرة: الَّذي يُقْتَل في المعركة والدفاع عن الأوطان، وهو المقصود من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قاتلَ لِتَكُونَ كلِمةُ اللهِ هيَ الْعُليا فهوَ في سبيلِ اللهِ» متفقٌ عليه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وتسمى هذه الشهادة بالشهادة الحقيقية.

وأضافت: وشهيد الدُّنيا: وهو مَن قُتِلَ كذلك، ولكنه قُتِلَ مُدْبِرًا، أو قاتل رياءً وسُمعةً، ونحو ذلك؛ فهو شهيد في الظاهر وفي أحكام الدنيا.

وتايعت: أما شهيد الآخرة: وهو مَن له مرتبة الشهادة وأجر الشهيد في الآخرة، لكنه لا تجري عليه أحكام الشهيد من النوع الأول في الدنيا مِن تغسيله وتكفينه والصلاة عليه؛ وذلك كالميِّت بداء البطن، أو بالطَّاعون، أو بالغرق، أو الهدم، ونحو ذلك، وهذه تُسمَّى بالشهادة الحُكْمية.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطعُونُ، والمَبطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الهَدمِ، والشَّهِيدُ في سَبِيلِ اللهِ» أخرجه الشيخان.

وعَنْ جَابِر بْنِ عَتِيكٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَابِتٍ لَمَّا مَاتَ قَالَتْ ابْنَتُهُ: وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ شَهِيدًا، أَمَا إِنَّكَ قَدْ كُنْتَ قَضَيْتَ جِهَازَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْقَعَ أَجْرَهُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ، وَمَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟» قَالُوا: قَتْلٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ» أخرجه الأئمة: مالك في "الموطأ"، وأحمد في "المسند"، وأبو داود في "السنن"، وابن حبان في "الصحيح"، والطبراني في "المعجم الكبير"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، والحاكم في "المستدرك" وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".

وقال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم"، شارحًا حديث أبي هريرة المتقدم: [وقد قال العلماء: وإنما كانت هذه الموتات شهادة بتفَضُّل الله تعالى؛ بسبب شِدَّتها وكثرة ألَمِهَا] اهـ.

مكانة الشهيد في الإسلام 

وتحدث النبي -صلى الله عليه وسلم- عن مكانة الشهيد في الإسلام، وذلك بقول الله سبحانه وتعالى: «والَّذي نفسي بيدِه لا يُكْلَمُ أحدٌ في سبيلِ اللهِ ـ واللهُ أعلَمُ بمَن يُكْلَمُ في سبيلِه ـ إلَّا جاء يومَ القيامةِ وجُرحُه ينثَعِبُ دمًا اللَّونُ لونُ دمٍ والرِّيحُ ريحُ مِسكٍ».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الإفتاء دار الافتاء المصرية الشهداء الشهيد فی الإسلام شهید فی

إقرأ أيضاً:

هل تصح صلاة قيام الليل قبل الفجر بدقائق .. دار الإفتاء توضح

أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن أداء صلاة قيام الليل قبل أذان الفجر بفترة قصيرة يعد صحيحًا، ما دام وقت الفجر لم يدخل بعد.

 جاء ذلك خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على "فيس بوك"، حيث أوضح أن صلاة قيام الليل يمكن أداؤها حتى دخول وقت الفجر، مشيرًا إلى أن العبرة ليست بموعد الأذان، بل بوقت دخول الفجر فعليًا.

وأضاف ممدوح أن الثلث الأخير من الليل هو أفضل وقت لصلاة القيام، ولكن من أداها قبل الفجر بقليل، سواء بعشر دقائق أو ربع ساعة، تكون صلاته صحيحة ولا حرج عليه.

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى، أن صلاة قيام الليل ليس لها عدد محدد من الركعات، ويمكن أن تكون مثنى مثنى كما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مع ختمها بركعة وتر ، وأشار إلى أن النبي كان يصلي بين 11 إلى 13 ركعة في قيام الليل.

هل حنث يمين الحلف على الأبناء له كفارة؟.. الإفتاء توضح التفاصيلحكم تأخير صلاة الفجر للصباح لظروف العمل .. الإفتاء توضح

واختُتمت الفتوى بتوضيح اختلاف الفقهاء في عدد ركعات قيام الليل، حيث يرى الشافعية أنه لا حد لها، بينما قال المالكية إن أكثرها 12 ركعة، فيما ذهب الحنفية إلى تحديدها بـ8 ركعات، مع التأكيد على أن الصلاة خير موضوع ومن استطاع الإكثار فليفعل.

كرامات قيام الليل فى شهر رجب

عدّ العُلماءُ بضعة َفضائل لصلاة قيام اللّيل، منها:
1- عناية النبيّ - عليه الصّلاة والسّلام - بـ صلاة قيام اللّيل حتى تفطّرت قدماه، فقد كان يجتهدُ في القيام اجتهادًا عظيمًا.
2- صلاة قيامُ اللّيل من أعظم أسبابِ دخول الجنّة.
3- صلاة قيامُ اللّيل من أسباب رَفع الدّرجات في الجنّة.
4- المحافظونَ على صلاة قيام اللّيل مُحسنونَ مُستحقّون لرحمة الله وجنّته، فقد مدح الله أهل قيام اللّيل، وعدَّهم في جملة عباده الأبرار.
5-مدح الله أهل قيام اللّيل في جملة عباده الأبرار، فقال - عزَّ وَجَل -: « وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».
6- صلاة قيام اللّيل أفضَلُ الصّلاة بعد الفريضة.
7- صلاة قيامُ اللّيل مُكفِّرٌ للسّيئاتِ ومنهاةٌ للآثام.
8-شرفُ المُؤمن صلاة قيام اللّيل.
9- صلاة قيامُ اللّيل يُغْبَطُ عليه صاحبه لعظيم ثوابه، فهو خير من الدّنيا وما فيها.

فضل قيام الليل فى شهر رجب

١- قيام اللّيل دليلٌ على صدق المُسلم، ودليلٌ على مَحبّته لله -عزَّ وجلَّ-، فكلما زاد المُحبُّ حبًا لحبيبه زاد قربه منه، وكذلك من ازداد حبًا لله عزَّ وجل ازداد قربه منه، وأفضل طريق للقرب من الله هي الصلاة.

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء» توضح حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج.. توافق الـ27 من شهر رجب
  • بيان معنى الأمّية في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • بيان مدى علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم للغيب
  • حكم الحلف بغير الله والترجي بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • حكم تخصيص رجب بالصدقة اعتقادا بفضله.. الإفتاء توضح
  • ضمن استراتيجية الأوقاف لبناء الإنسان.. انطلاق 17 قافلة دعوية بالفيوم 
  • بيان مدى مشروعية المديح والابتهالات النبوية
  • حكم المزاح وضوابطه وشروطه في الإسلام
  • هل تصح صلاة قيام الليل قبل الفجر بدقائق .. دار الإفتاء توضح
  • شهيد القران رضوان الله عليه