شاهد.. انتفاضة شعبية غرب اليمن تحمل جماعة الحوثي وزعيمها عبدالملك مسئولية الكارثة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
شهدت مدينتي الخوخة بمحافظة الحديدة والمخا بمحافظة تعز مظاهرات حاشدة نددت بإغراق سفينة محملة بمواد كيمائية خطرة في البحر الأحمر.
وخرجت الحشود اليوم السبت، للتعبير عن رفضها القاطع لاستمرار مليشيات الحوثي الإرهابية بإغلاق الطرقات، واستهداف الملاحة الدولية في البحر الاحمر، واغراق السفينة "روبيمار".
ورفع المشاركون، شعارات تندد بجرائم المليشيات الحوثية وتستنكر صمت العالم، كما رددوا هتافات عبروا من خلالها عن رفضهم القاطع واستنكارهم الشديد لجريمة إغراق سفينة "روبيمار" المحملة بالأسمدة الخطيرة لما تمثله من خطورة كبيرة على أرزاق الصيادين.
وجدد المشاركون في بيان صادر عن الوقفتين الاحتجاجيتين، تضامنهم مع الشعب الفلسطيني و رفضهم الكامل وإدانتهم القاطعة لجر الصراع إلى منطقة البحر الأحمر واستمرار المليشيا الحوثية الإرهابية في هذا التصعيد الذي يؤثر سلبًا على معيشتهم وأمنهم الغذائي.
واكد البيان، أنّ إغراق السفينة "روبيمار" المحملة بـ 41 ألف طناً من الأسمدة الخطيرة يهدد بتلويث المياه البحرية وإلحاق الضرر بالنظام البيئي البحري.
كما حذر من تداعيات هذه الكارثة البيئية والإنسانية التي تلقي بظلالها القاتمة على سواحل البحر الأحمر.
وقال البيان أنّها ليست مجرد كارثة عابرة، بل خطر يتربص بحياة الإنسان والأسماك وكل كائن حي في البحر الأحمر..داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمعالجة هذه الكارثة التي تؤثر على حياة الآلاف من الصيادين وتهدد مصدر رزقهم الأساسي، والعمل على معالجة تأثيراتها وإيجاد حلول فورية للحد من تداعياتها المستقبلية.
وحمّل البيان، مليشيات الحوثي وزعيمها عبدالملك الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذا الفعل الشنيع..مشيداً بالجهود والمبادرات الحكومية لفتح الطرقات في تعز والحديدة ومأرب.
واشار الى ان استمرار الرفض الحوثي لفتح الطرق كونه ملف إنساني يجب ألا يخضع لأي توظيف سياسي أو تأجيل، نظراً لأهميته في حياة الناس وتنقلاتهم.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
البخيتي: إسناد غزة ليس مغامرة وسنستهدف أميركا أينما طالتها أيدينا
قال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثي) محمد البخيتي إن العدوان الأميركي على اليمن غير مبرر، وهدفه حماية إسرائيل، وسنقابل التصعيد بالتصعيد وسنستهدف الأميركيين أينما طالتهم أيدينا، وعملياتنا في البحر الأحمر ليست مغامرة لكنها تنطلق من موقف أخلاقي وإنساني لفك الحصار عن مليوني إنسان في قطاع غزة.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أضاف البخيتي أن "كل الخيارات مفتوحة، ونحن في هذه المرحلة لن نتحدث عن طبيعة الرد، ولكن سيتم الإعلان عنه بعد التنفيذ"، مؤكدا أن جماعة الحوثي "لا تكتفي بالتهديد وسبق أن خسرت أميركا معركة البحر الأحمر وستخسرها اليوم بإذن الله".
وسبق أن أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي أن أميركا شنت نحو 40 غارة على العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء أسفرت في إحصائية غير نهائية عن مقتل 32 شخصا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وجاء ذلك بعد أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوامر للقوات المسلحة الأميركية بشن "عمل عسكري حاسم وقوي" ضد الحوثيين في اليمن، متهما إياهم بشن "حملة قرصنة وعنف وإرهاب" استهدفت السفن والطائرات الأميركية والدولية.
وأمس السبت، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شون بارنل إن الأيام التي يُسمح فيها لإيران بالثراء وتمويل جماعات مثل الحوثيين قد انتهت، وأضاف أن الإدارة الأميركية السابقة تركت الحوثيين يهاجمون السفن الحربية الأميركية والشحن التجاري من دون أي رد فعل يذكر.
إعلانوتعليقا على ذلك، أشار عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي إلى أن هذه الاتهامات تهدف إلى تشتيت الرأي العام العالمي عن مأساة غزة، وتغييبه عن أن هناك مليوني إنسان محاصرين في غزة ومهددين بالموت جوعًا. مبينا أن "عملياتنا العسكرية من أجل إنقاذهم وليس من أجل إيران".
وعن حرية الملاحة البحرية، قال البخيتي إن أميركا هي التي تهدد حرية الملاحة البحرية، فقد فرضت حصارًا على العراق وسوريا واليمن وعلى دول أخرى.
وأضاف -في تصريحاته للجزيرة نت- أن جماعة الحوثي لا تستهدف عملياتها إلا "الكيان الصهيوني" من أجل الضغط عليه لوقف تهديده للملاحة البحرية في قطاع غزة. و"هذا هدف مشروع وواجب علينا كعرب ومسلمين، بل إنه واجب على كل العالم ليفرض حصارًا على الكيان الصهيوني حتى يرفع الحصار عن سكان غزة"، حسب قوله.
وبدأت جماعة الحوثيين في اليمن عمليات ضد السفن والقطع الحربية التابعة لكل من إسرائيل وأميركا في مياه البحر الأحمر وبحر العرب عقب بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، من أجل دعم المقاومة الفلسطينية في غزة.
ومقابل ذلك، شنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على اليمن في يناير/كانون الثاني 2024، واستهدفت القدرات العسكرية التابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء وعدة محافظات أخرى.
الجبهة الداخلية
ومع استمرار الهجمات التي تتعرض لها المحافظات اليمنية، ومع سقوط العديد من الضحايا نتيجة الغارات الأميركية تحديدا، يتحدث القيادي في جماعة الحوثي عن قدرات الجبهة الداخلية، ومدى قدرتها على التحمل.
فيقول إن موقف اليمن المساند لغزة عزز وحدة الجبهة الداخلية، و"هذا العدوان الأميركي غير المُبرر سيزيد من تعزيزها خاصة أن كثيرا من المواطنين اليمنيين كانوا مخدوعين في السياسات الأميركية وسياسات أدواتها في المنطقة".
إعلانوأضاف البخيتي أن "ما خسرناه نتيجة الحروب الداخلية والإقليمية أكثر بكثير مما يمكن أن نخسره في مواجهة أميركا والكيان الصهيوني. وبالتالي نحن مستعدين لتحمل كافة العواقب والنتائج".
وتشير التصريحات الأميركية أمس السبت إلى أن عمليات الحوثيين في البحر الأحمر تسببت في تحويل مسارات 60% تقريبا من السفن المرتبطة بالاتحاد الأوروبي إلى أفريقيا بدلا من البحر الأحمر، وأن هجمات الحوثيين على الشحن البحري منذ عام 2023 تسببت في تأثير سلبي مستمر على التجارة العالمية والأمن الاقتصادي الأميركي.
ويرد على ذلك عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي "بأننا اليوم في حالة حرب شاملة مع أميركا، وأتوقع أن يستهدفوا كل شيء، لكن اليمن أخذ احتياطاته منذ مدة طويلة فيما يتعلق بقدراته الصاروخية والجوية، خاصة أننا في حالة حرب منذ عام 2015.
وأضاف المتحدث نفسه أن هناك احتياطات كبيرة اتخذتها جماعة الحوثي، وأنها ستقابل التصعيد بالتصعيد والتحدي بالتحدي، و"سنستهدف الأميركيين أينما طالتهم أيدينا، وعملياتنا في البحر الأحمر تنطلق من موقف أخلاقي وإنساني لفك الحصار عن مليوني إنسان في قطاع غزة.
وأشار البخيتي إلى أن الطيران الأميركي لم يكتفِ باستهداف بعض المواقع العسكرية الفارغة، بل استهدف العديد من المنشآت المدنية والمنازل، وتسبب في مقتل أطفال ونساء. مبينا أن "هذا الطيران لن يثنينا عن مواصلة عملياتنا العسكرية المساندة لغزة لفك الحصار عنها ومواصلة عملياتنا العسكرية التي تستهدف الأميركيين أينما طالتهم أيدينا".