ذكرى يوم الشهيد.. البطل أحمد عبد العزيز «رمز الفداء والتضحية»
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
يزخر سجل التاريخ المصري، بالعديد من الأسماء التي سطّرت بدمائها حكايات الفداء والتضحيات من أجل هذا الوطن، شهداء ضحوا بأرواحهم من أجل وطن ينعم بالأمن والاستقرار، ليتركوا خلفهم أثرًا باقيًا خالدًا في الأذهان.
يُصادف اليوم 9 مارس، احتفالية يوم الشهيد من كل عام، وهي فرصة لاستعراض سيرة أبطالنا العظماء الذين ضحوا بأرواحهم ووهبوا حياتهم دفاعا عن وطنهم وبلادهم، ومن بين هؤلاء الأسماء التي سطّرت بدمائها حكايات الفداء والتضحيات من أجل هذا الوطن الشهيد البطل أحمد عبد العزيز.
ولد أحمد عبد العزيز في 29 يوليو 1907، ونشأ في عائلة وطنية غرست فيه حب الوطن والحرية، التحق بالكلية الحربية عام 1923م وتخرج منها برتبة ملازم ثانٍ، ليلتحق بسلاح الفرسان ثم سلاح الطيران، حيث برز كأحد ألمع طياري مصر، وتميز خلال مسيرته العسكرية بذكائه وقيادته المتميزة، ونال احترام زملائه وتقدير رؤسائه.
مقاومة الاستعمار وحركة الضباط الأحراروبحسب السيرة الذاتية، للشهيد البطل أحمد عبد العزيز، فإنه لم يكتفِ بواجباته العسكرية، بل كان له دور بارز في مقاومة الاستعمار البريطاني، فشارك في ثورة 1919م وهو طالب في المدرسة الثانوية، كما كان الشهيد أحد الأعضاء المؤسسين لحركة الضباط الأحرار التي قامت بثورة 23 يوليو 1952.
انضم عبد العزيز إلى الحركة إيمانًا منه بضرورة التغيير الجذري في مصر، وشارك بنشاط في التخطيط والتنفيذ للثورة.
المشاركة في حرب فلسطين واستشهادهوبعد قيام ثورة 23 يوليو، سارع أحمد عبد العزيز إلى التطوع للقتال في فلسطين ضد العصابات الصهيونية، فقد كان من أوائل الضباط المصريين الذين التحقوا بحرب فلسطين، وشارك في العديد من المعارك البطولية، تميز بقيادته الحكيمة وشجاعته الفائقة، ونال إعجاب جميع رفاقه في السلاح.
استشهاد البطل أحمد عبد العزيزاستُشهد البطل أحمد عبد العزيز في 22 أغسطس 1948، إثر إصابته برصاصة في الصدر أثناء معركة مع العصابات الصهيونية في قرية بيت دراس بفلسطين، وخلّف استشهاده حزنًا عميقًا في قلوب المصريين، الذين اعتبروه رمزًا للوطنية والتضحية.
شهادات رفاقه في السلاح عنهيُجمع رفاق الشهيد أحمد عبد العزيز في السلاح على صفاته النبيلة وروحه الوطنية العالية، فقد وصفه الرئيس جمال عبد الناصر بأنه «أحد أبطال مصر الشجعان الذين ضحوا بأرواحهم من أجل فلسطين» كما قال عنه اللواء محمد نجيب «كان أحمد عبد العزيز نموذجًا للضابط المصري الوطني المُخلص، ورمزًا للبطولة والتضحية».
سيظل الشهيد أحمد عبد العزيز رمزًا للفداء والتضحية، حاضرًا في ذاكرة المصريين، ونموذجًا يحتذى به في حب الوطن والذود عن حياضه، ستبقى سيرته حية في ذاكرة الأجيال القادمة، لتلهمهم روح الوطنية والتضحية من أجل تحقيق النصر والدفاع عن الحقوق العربية، فقد جسّد في حياته معاني العزيمة والإخلاص، وقدم روحه فداءً للوطن، تاركًا إرثًا خالداً من الوطنية والتضحية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوم الشهيد الشهداء الشهيد أحمد عبدالعزيز سيناء فلسطين من أجل
إقرأ أيضاً:
من هم أعداء الداخل الذين يتعهد ترامب بمعاقبتهم إن عاد للبيت الأبيض؟
نشر مقال في موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكية مقالا تطرق إلى أعداء الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب في الداخل الذين عدهم أكبر التهديدات التي تحيط بالولايات المتحدة، وذلك على وقع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
والأسبوع الماضي، شدد ترامب خلال لقاء مع مقدم البودكاست البارز جو روجان على اعتقاده من "العدو من الداخل" يعد واحد من أكبر التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة، دون أن يذكر أسماء الأشخاص الذين يعتبرهم أعداء.
واعتبر الرئيس الأمريكي في اللقاء الذي حصد أكثر من 43 مليون مشاهدة على "يوتيوب"، أن هذا التهديد الداخلي أشد خطورة من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي أشار إلى أنه "ليس لديه مشكلة معه" عندما كان رئيسا.
واستعرض المقال الذي نشره موقع "أكسيوس" قائمة بأسماء المؤسسات والأشخاص الذين يعتبرهم ترامب من أعداء الداخل ويتعهد بمعاقبتهم في حال عودته إلى البيت الأبيض.
ولفت المقال إلى أن المرشح الجمهوري استهلك خلال الأسابيع الأخيرة من الانتخابات صعد من تعهداته بسحق "العدو من الداخل"، في لغة يقول المنتقدون، بما في ذلك كبير موظفي البيت الأبيض، الأطول خدمة في ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي قال إنها "فاشية".
ووفقا للموقع، فإن قائمة أعداء الداخل لدى ترامب تشمل كل من الرئيس الحالي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي والجنرال المتقاعد مارك ميلي.
وتشمل القائمة أيضا عددا من الشبكات الإعلامية الأمريكية بما في ذلك "إي بي سي" و"سي بي سي" و"إن بي سي"، حسب ما أورده المقال.
كما يعد مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" المالكة لمنصات التواصل "فيسبوك" و"إنستغرام" واحدا من أعداء الداخل في نظر ترامب.
وذكر المقال أن المتظاهرين المناصرين لفلسطين في الولايات المتحدة يعتبرون من "أعداء الداخل" لدى الرئيس الأمريكي السابق، الذي تعهد في وقت سابق بسحق الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي وطرد "المتطرفين المؤيدين لحماس".
ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، تتصاعد حدة السباق بين ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس على وقع الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بشأن العديد من الملفات.
ويتهم ترامب، هاريس بأنها "تدمر كل ما تلمسه، وستهلك البلاد"، مشيرا إلى أنه في حال فازت الأخيرة بالسباق الانتخابي المقرر في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، "فسوف تكون الحرب العالمية الثالثة مضمونة على ما يبدو".
في المقابل، تؤكد المرشحة الديمقراطية على ضرورة "طي صفحة" ترامب، مشددة على أن الولايات المتحدة "مستعدة" لفعل ذلك. كما أنها تؤكد أن عودة الرئيس الجمهوري السابق إلى البيت الأبيض سيترتب عليها عواقب "بالغة الخطورة".