آخر انتخابات لي.. ما الرسائل التي تحملها كلمات إردوغان ومن أبرز المرشحين لخلافته؟
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أثارت تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، بأن الانتخابات البلدية المقبلة ستكون الأخيرة له كرئيس لحزب العدالة والتنمية، في أول إشارة رسمية على مغادرته السلطة بعد نهاية ولايته الحالية، العديد من التساؤلات بشأن ما تحمله من رسائل، ومن هم أبرز المرشحين لخلافته.
واعتبر محللون أتراك أن تصريحات أردوغان سببها الأول هو أنه بموجب الدستور "لن يتمكن من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بعد 4 سنوات"، بجانب أنه لو قرر الترشح مجددا مع نهاية الفترة الرئاسية لخلفه القادم، ربما يبدأ حينها ولاية وعمره 80 عاما، وبالتالي "لا العمر ولا الدستور يسمحان".
يكر أن الرئيس التركي فاز بولاية رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات، بعد انتصاره على منافسه كمال كليجدار أوغلو في مايو الماضي، حين حصد 52.15 بالمئة من الأصوات.
"النهاية"قال أردوغان، الجمعة، أمام حشد من مؤسسة الشباب التركي، إن الانتخابات البلدية المقررة نهاية الشهر الجاري ستكون "الأخيرة" بالنسبة له.
وتابع: "أواصل العمل دون توقف. نركض دون أن نتنفس لأنه بالنسبة إلى هذه هي النهاية. ومع السلطة الممنوحة لي بموجب القانون، فإن هذه الانتخابات هي انتخاباتي الأخيرة".
وأضاف: "لكن النتيجة ستكون بركة لإخواني الذين سيأتون من بعدي. سيكون هناك انتقال للثقة"، حسب وكالة فرانس برس.
للمرة الأولى.. إردوغان يتحدث عن مغادرة السلطة تحدث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الجمعة، للمرة الأولى عن مغادرته السلطة، مؤكدا أن الانتخابات البلدية المقررة في 31 مارس ستكون "الأخيرة" له.ويسعى حزب العدالة والتنمية استعادة بلدية إسطنبول، العاصمة الاقتصادية للبلاد، من أيدي المعارضة التي فازت بها عام 2019، وهي مدينة تعني الكثير لأردوغان، حيث بدأ مشواره السياسي ومشوار حزبه في التسعينيات من القرن الماضي، حينما كان رئيسا لبلديتها.
وقال المحلل السياسي التركي، بكير أتاجان، إن تصريحات أردوغان تأتي "في إطار المعركة الانتخابية في إسطنبول، وردا على رئيس البلدية المعارض أكرم إمام أوغلو".
وأكد في تصريحات للحرة، أن الرئيس التركي "أراد إيصال رسالة إلى الناخبين، خصوصا في إسطنبول، أنه يجب انتخاب من يريد خدمة البلدية وليس من يريدها كخطوة للمستقبل، أي مرشح المعارضة الذي يعتزم الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة".
العمر والدستوروتنتهي ولاية أردوغان، المولود في فبراير 1954، بعد 4 سنوات، وبالتحديد عام 2028، وحينها سيكون عمره 74 سنة.
ويسمح الدستور التركي بترشح الشخص لفترتين رئاسيتين متتاليتين فقط، مدة كل منهما 5 سنوات، وبذلك لا يمكن لأردوغان الترشح إلا في عام 2033، وحينها سيكون قد بلغ 79 عاما.
وقال الباحث السياسي التركي، هشام جوناي، بشأن تصريح إردوغان: "بحكم العمر، فإن هناك احتمالا كبيرا أن تكون هذه هي الانتخابات الأخيرة التي يخوضها".
وتابع في حديثه لموقع الحرة: "أتوقع أن لديه أعراض صحية تحول دون استمراره لدورة انتخابية أخرى، علاوة على أن الدستور لا يحق له الترشح مرة أخرى، وطبيعي أن يحاول ضمان الثقة من الشعب لمرة أخيرة، وربما يتوقع أن ينجح هذا الأسلوب قبل الانتخابات البلدية".
هدفان وراء "دستور تركيا الجديد".. لماذا أثار إردوغان القضية مجددا؟ رغم أن قضية "كتابة دستور جديد لتركيا" سبق وأن طرحها الرئيس، رجب طيب إردوغان، قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية معتبرا أن "ساعة الصياغة قد دقّت"، فقد عاد ليثيرها مجددا، قبل أيام داخل البرلمان، وأيد الفكرة ذاتها حليفه زعيم "حزب الحركة القومية"، دولت باهشتليوكان الرئيس التركي قد تعرض لوعكة صحية خلال حملته الانتخابية في أبريل الماضي، وحينها أعلن وزير الصحة، فخر الدين قوجه، أنه أصيب بالتهاب في المعدة والأمعاء.
وحينها كانت صحة الرئيس التركي أكثر ما تتداوله الأوساط في تركيا، بعدما اختصر مقابلة تلفزيونية كان يتم بثها على الهواء مباشرة، وقال إنه يشعر بتوعك بسبب اضطراب في المعدة.
ودون ذكر أي مصادر، زعمت قناة CGTN التلفزيونية الصينية الحكومية، في أبريل الماضي، أن إردوغان أصيب بنوبة قلبية، وسرعان ما نفت الرئاسة التركية النبأ، فيما عادت القناة الصينية لتنشر خبرا توضيحيا تنفي ما قالته أولا.
وفي 29 أكتوبر 2021، انتشر مقطع فيديو لإردوغان وهو يمشي بصعوبة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن سرعان ما نشرت الرئاسة التركية تسجيلا مضادا أظهره وهو يعلب بكرة سلة.
وأكد المحلل التركي، يوسف كاتب أوغلو، في حديثه لموقع الحرة، أيضا على فكرة عدم قدرة إردوغان على الترشح لولاية أخرى الانتخابات المقبلة بسبب الدستور، لكنه أشار إلى أن الرئيس التركي "يعلم ذلك وصرح في لقاءات خاصة بأنه لن يسعى لتغيير القانون، وسيترك الأمر لمن يخلفه في الانتخابات الرئاسية".
وكان إردوغان قد تطرق في أكتوبر الماضي خلال كلمة أمام البرلمان، إلى "ضرورة التخلص من إرث الانقلابات"، وقال: "سيجد كل مواطن تركي نفسه ضمن الدستور الجديد الذي نطمح إلى صياغته".
بعد واقعة البث المباشر.. وزير الصحة التركي يكشف حالة إردوغان الصحية أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجه عن الحالة الصحية الأخيرة للرئيس، رجب طيب إردوغان، موضحا أنه "بحالة جيدة"، بعدما أصيب بالتهاب في المعدة والأمعاء.لكن إصرار الحكومة والحزب الحاكم (العدالة والتنمية) على ضرورة البدء "بالصياغة ووضع الدستور الجديد"، يواجه موقفا مضادا على الضفة المقابلة، إذ ترفض أحزاب المعارضة المضي بالخطوة، وتنتقدها لعدة اعتبارات، من بينها أن الحكومة "لا تلتزم بالدستور الحالي بالأساس"، بجانب مخاوف من أن الحديث كله "لأغراض انتخابية".
ومنذ وصول حزب "العدالة والتنمية" لسدة الحكم، ظل قادته يؤكدون على ضرورة تغيير الدستور العسكري (دستور 1982)، والعمل على تعديلات جذرية فيه.
وسبق أن أجريت عدة تعديلات عليه في عدة فترات زمنية، أبرزها في عامي 2007 و2010، وصولا إلى الاستفتاء الكبير على تغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي عام 2017، الأمر الذي أثار أيضا جدلا واسعا في البلاد وأعربت المعارضة عن رفضها له.
من جانبه، أكد أتاجان على أن "لا العمر ولا الدستور" سيسمحان بترشح آخر لإردوغان. وقال للحرة: "من شبه المستحيل في هذا العمر أن توافق اللجنة (طبية مسؤولة عن إجراء فحص للمرشحين) على السماح له بالترشح".
الخليفة المحتمل؟مع هذه التصريحات، انتشرت أسماء في الأفق لخلافة أردوغان، سواء في الرئاسة أو في رئاسة حزبه العدالة والتنمية، بحسب محللين تحدث معهم موقع الحرة، لكنهم أكدوا على أن السياسة في تركيا "متغيرة"، معتبين أنه "خلال السنوات الأربع المتبقية لأردوغان يمكن أن يحدث الكثير".
وقال أتاجان، إن هناك أسماء من الحزب وخارجه "لكن المرشح الأبرز بالنسبة للعدالة والتنمية هو وزير الخارجية الحالي هاكان فيدان، وهناك أيضًا وزير الدفاع السابق خلوصي آكار".
"الأتراك سمعوا صوت فيدان".. ماذا بعد خروج "كاتم أسرار إردوغان" إلى الأضواء؟ على مدى 13 عاما ارتسمت شخصية، هاكان فيدان، ببضعة صور تقاطعت في غالبيتها مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وبينما ظل هذا المشهد قائما لسنوات طويلة جاء تعيين رئيس الاستخبارات في منصب وزير الخارجية الجديد ليكسر صمت ما كان سائدا في السابق، ويخرج الرجل "من الظل إلى الأضواء".وبدوره، أكد جوناي أيضًا أن فيدان من بين الأسماء المرشحة بقوة، ومعه أيضًا وزير الداخلية السابق سليمان صويلو. وهناك كذلك صهر أردوغان، سلجوق أوزديمير بيرقدار، السياسي ورجل الأعمال ومالك الشركة المصنعة لمسيرات "بيرقدار" التركية.
وأشار الباحث جوناي للحرة، إلى أن من بين الأسماء التي يطرحها البعض، نجل الرئيس التركي بلال إردوغان، لكنه أوضح: "أستبعد ذلك لضوابط وعوامل لا أظن أنها قابلة للتنفيذ خلال 4 سنوات".
وأضاف: "في النهاية الأسماء كثيرة والسياسة التركية قابلة للتغييرات في أي لحظة، وأعتقد أن الفترة الرئاسية هي الأخيرة بالفعل لأردوغان".
ولفت كاتب أوغلو، أن تصريحات إردوغان تشير إلى أنه سيتخلى أيضا عن رئاسة الحزب بعد 5 سنوات. وقال للحرة: "ستكون آخر انتخابات بلدية له، في إشارة إلى أن زعامة الحزب ستؤول إلى خلفه أو من سيتسلم رئاسة الحزب بعده".
وحول المرشحين المحتملين لخلافة إردوغان، أشار أيضا إلى فيدان. وقال: "عمل إردوغان 40 عاما في الحقل السياسي بجميع مراحله، ويحق له الترجل من القطار".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الانتخابات البلدیة العدالة والتنمیة رجب طیب إردوغان الرئیس الترکی إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو غاضب من وزير حربه بعد نشره أسماء المرشحين لمنصب رئاسة الأركان
أثار قرار وزير الحرب لدى الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بنشر أسماء المرشحين لمنصب رئاسة الأركان عقب استقالة هرتسي هاليفي، عضب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باعتبار أنه "لم يستشيره".
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن "كاتس لم يستشر نتنياهو في قرار نشر أسماء المرشحين لمنصب رئاسة الأركان، وأن نتنياهو يدرس ترشيح أسماء أخرى للمنصب".
وأضافت أن الوزير كاتس "كان سيبدأ عملية اختيار رئيس الأركان الجديد الأحد المقبل، وسيجري جولة من المقابلات للمرشحين النهائيين لهذا المنصب، حيث تأتي هذه الخطوة في ضوء إعلان رئيس الأركان هرتسي هاليفي أنه سيتقاعد في 6 آذار/ مارس بعد مسؤوليته عن الفشل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
وأوضحت أنه ستتم دعوة المدير العام لوزارة الحرب اللواء إيال زمير، الذي يعتبر مرشحا بارزا، لإجراء مقابلة، وبالإضافة إلى ذلك، ستتم دعوة نائب رئيس الأركان اللواء أمير برعام أيضا، ومرشح آخر مفاجئ تمت دعوته للقاء الوزير وهو الرائد احتياط تامير يداي.
وذكرت أنه من المثير للاهتمام أن قائد المنطقة الشمالية، اللواء أوري غوردين، لم تتم دعوته لإجراء مقابلة رغم التقديرات بأنه مرشح محتمل، ولكن من الممكن أن يشغل منصب نائب رئيس الأركان.
وقال كاتس: "أنوي اتخاذ إجراء منظم وسريع للسماح بتعيين رئيس الأركان للاستعداد في أقرب وقت ممكن للتحديات الأمنية العديدة التي تواجه إسرائيل في هذا الوقت، وكما أعلنت، فإنني أعتزم اختيار المرشح الأفضل والأنسب لقيادة الجيش الإسرائيلي في هذه الفترة التي تمثل تحديا".
ولا يعد هذا التصادم الأول من نوعه بين نتنياهو وكاتس، ففي نيسان/ أبريل 2023 هاجم نتنياهو كاتس، الذي كان يشغل حينها منصب وزير المواصلات، في محادثة مغلقة مع كبار المسؤولين في الائتلاف، واتهمه بـ"التخريب" وسخر منه: "يمكنه الاستمرار في التخطيط لاستبدالي".
ويأتي ذلك على خلفية الفضائح التي طالت اسم نتنياهو، والتي يشتبه في خيانة الأمانة والرشوة فيها.
وحينها، تحدث نتنياهو مع كبار المسؤولين في الائتلاف بشأن القضية 2000، ومن بين تصريحاته قال "إنهم يحاولون اضطهادي، ويحاولون الإطاحة باليمين، هذا ليس بالأمر الجديد، لقد كانوا يفعلون ذلك لسنوات عديدة. لا أرى أحدًا يذهب إلى صناديق الاقتراع هنا".
ووبخ نتنياهو كاتس ووصفه بأنه "وزير كبير في الليكود"، وقال للحاضرين: "سمعنا عن الوزير الكبير في الليكود، يمكنه أن يواصل التخطيط، أنتم جميعا تعرفون من هو، هل يمكننا أن نقول اسمه علنا الآن؟ ما العيب في أن نقول اسمه!".
وبعد أكثر من 15 شهرا على عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تقدم رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، باستقالته إلى رئيس الحكومة ووزير الجيش.
وأعلن هاليفي أن استقالته ستدخل حيز التنفيذ في آذار/ مارس المقبل، معترفا بـ"فشل الجيش في حماية الإسرائيليين خلال الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وقال هاليفي إن "هدف الجيش هو حماية المواطنين، وقد فشلنا في ذلك.. مسؤوليتي عن هذا الفشل سأحملها معي طيلة حياتي.. وبالرغم من هذا الفشل حققنا إنجازات عسكرية كبيرة".