جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-18@12:23:41 GMT

الأرجُل العمياء

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

الأرجُل العمياء

 

عائض الأحمد

انظر أين تضع قدميك قبل أن تفكر في خطواتك القادمة؛ هي هكذا يجب أن تكون ولما كل المقدمات وأنت في نهاية الأمر تحسبها خطوة بخطوة، فحريا بك أن تفعلها دون أن تنظر لأحد يلقنك تجربته ثم يعممها على الجميع وكأنها تصلح للزمان والمكان والشخص المختلف في كل شيء ولن تجد غرابة بأن يجعلها قاعدة يربطها بحركة النجوم وأمواج البحر بين مد وجز وليس هبوب الرياح ببعيد عن نظريته وحركة الكون وقراءة أعين الناس عن بعد.

وتحلل أجساد الموتى وتأثيره على قشرة الأرض وانبعاث غازات الطبيعة الكامنة في تربتها وتمازجها مع بعض قطرات الندى مما يؤثر كليا أو جزئيا على عقول بعض "منجمي" وإن شئت "عرافي"  مواقع الوهم الدارجة في مجتمعات الغفلة حتى تضخمت أرصدتهم في عقول المغفلين وتضاعفت "نقدا"غير أجل في "هبل"من يلجأ إلى بائعي الوهم وهو لا يعلم بأن قدميه علقتا في الهواء وأصبحت عودته بحاجة لعون لن يجده دون مقابل سيدفع ثمنه باهظاً حصيلة جهله.

بالمناسبه "أنا أحفز نفسي بنفسي" وسط جمع كبير بأصوات تدعو للشفقة بما يسمى "البرمجة اللغوية العصبية" دون انتقاص من أي علم مهما قلَّ أو علا شأنه، العقل البشري تفرد بالقدرة الهائلة والتمييز ولذلك وجب عليه التكليف دون غيره، ولو استشعرنا قدرتنا على ذلك لما كنَّا بحاجة أحد يعلمنا أين نضع أقدامنا دون أن نبصر موضعها.

تفاوتت الأشياء في أعيننا فقط، فمنا من فاقت قدرته دون أن يقترب منها أو يستحسن تجربتها ومنا من جعلها مغامرة ظناً منه أنها كذلك والحقيقة أنها لم تكن إلا خطوة واحدة فقط فتحت له طريقاً لم يكن يعلمها، فهل ستقف أنت هنا؟ أم سترى ماذا يقول "برجك " الصيني.

ختاما: أنت تعيد نفسك كثيرًا! وسأظل كذلك فهذا أنا.

يقال "جعل السمكة تبتلع الطعم هو أمر سهل ولكن من الصعوبة إقناعها بأن الحياة خارج الماء أفضل".

هاجس: أصعب أنواع الوحدة وأشدها مرارة حينما تنظر حولك فتجدهم دون أن تشعر بهم،  لأنهم لم يستشعروا فضلا لك أو يروه، الجحود في نظر البعض عقاب إلهي ولكنه سنة قوم لم يعتادوا رد الجميل.

قد يكون: في كل مراحل عمرك تكد وتجتهد وتعمل في كل شيء، ثم ينتهي بك المطاف إلى لاشئ، وقد تنام دون أن تجد لقمة يومك، هل خلقت الحياة من أجل هدفك، أم أنها هكذا ويجب أن تعيشها كما أرادت وليس كما اجتهدت.

شيء من ذاته: أصابه الشك ولم يعد يثق بأحد، وكأنه وافق شعورًا كان يُخفيه منذ زمن.

نقد: ما اعتقدته مهم، لدي ما هو أهم، حينها لن تطلب مني المزيد، الرأي ليس ملزمًا لأحد وسلطته الشفوية ليست قانونًا يُعتد به.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مع إعلان وقف إطلاق النار.. مشاعر مختلطة وأمل بالعودة إلى الحياة

 

الثورة /

في اللحظات الأولى من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، أجهشت الحاجة أم طارق أبو العطا بالبكاء، ألمًا ووجعًا على نجلها البكر طارق وعائلته الذين اغتالهم الاحتلال بدم بارد في الأول من مارس الماضي.
تقول أبو العطا لمراسلنا إنها في هذه اللحظات تذكرت ابنها البكر، وأطفاله الجميلين الذين قتلهم الاحتلال بدم بارد، إلا أنها تؤكد أنها لحظات فارقة كونها توقف شلال الدم النازف منذ 15 شهرًا.
عادت الأم للبكاء وهي تشير إلى أنها كانت تأمل بنجاة عائلة نجلها برفقتها في هذه اللحظات، مضيفة أن ابنها وعائلته ذهبوا فداء لفلسطين وأن جميع أبنائها فداء للوطن السليب.
ولم يكد الإعلان عن الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلن مساء أمس الأربعاء، يرى النور، حتى امتلأت شوارع غزة المنكوبة بالمبتهجين والمحتفلين بطيّ هذه الصفحة المؤلمة، هتافات وأهازيج وتراثيات فلسطينية تَغنَّى بها الغزيون بفرحةٍ جامعةٍ.
في حين تملكت المواطن محمود أبو هويشل مشاعر مختلطة، إذ دمر الاحتلال منزله ومنازل إخوته. ويقول: “سيتوقف العدوان، وسيتوقف الدم، لكن المعاناة لن تنتهي، الحصار، والمنازل المدمرة، والواقع المؤلم”.
ويضيف محمود أن مشاعر مختلطة ما بين الفرح بانتهاء الحرب ووقف الإبادة، وحزن وغصة على فراق الأحباب، وتدمير الديار، وكل ما جرى من أهوال للشعب الفلسطيني.
ويتابع قائلًا بكل صبر واحتساب، “إن كل هذا لن يضيع، ففلسطين تستحق منا كل التضحيات”، معبرًا عن فرحته بأنه بات على بعد أيام من منزله في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، وإن كان مدمرًا.
ويؤكد أن التدمير والقتل الإسرائيلي البشع طيلة أيام حرب الإبادة، لن يفت في عضد الفلسطينيين، وهم الذين يعتنقون أقدس قضية في التاريخ.
وفي مراكز إيواء النازحين، الذين يُقدَّرون بنحو مليونَي فلسطيني هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية، سادت دعوات وأمنيات بأن يكون الاتفاق نهائياً ومستداماً. ولم يتطّلب الأمر أكثر من دقائق معدودة حتى راح النازحون، في تلك المراكز الموزّعة بمختلف أنحاء قطاع غزة المدمّر، يتحدّثون عن العودة إلى منازلهم وعن كيفية إعادة بناء حياتهم وسط الدمار الذي خلّفه عدوان الاحتلال، ليس فقط في ممتلكاتهم وأماكن سكنهم.
وبدت الابتسامات واضحة على وجوه الأطفال الذين شهدوا حرباً غير كلّ الحروب، حرباً أدّت إلى استشهاد وفقدان وجرح ما يزيد عن 166 ألف فلسطيني، نحو 72% منهم من الأطفال والنساء.
وترقرقت عينا عبد الكريم بريص عند الإعلان عن وقف إطلاق النار، مؤكدًا أنه ينتظر الإفراج عن نجله المعتقل منذ عام، حيث اعتقله الاحتلال في الاجتياح الكبير لمدينة خان يونس.
ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر 2023، اعتقل الجيش آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون بالطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، في حين لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في مراكز اعتقال إسرائيلية.
ويقول بريص: “مشاعري مختلطة فقدنا المنازل والأحباب، ونجلي البكر أسير في سجون الاحتلال، لا ندري هل نفرح أم نحزن”.
أما عبير مراد فقد عبرت هي الأخرى عن مشاعر مختلطة ما بين الفرح والبكاء، إذ تبكي بكاء شديدًا على أشقائها وأعمامها الذين ارتقوا في أتون الإبادة. وتقول إن وقف الحرب يعطي الغزيين فرصة للبكاء طويلًا والحزن عميقًا على ما فقدوا، وما حلّ بهم في أتون الإبادة الهمجية.
وينتظر سكان قطاع غزة دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد حرب إسرائيلية استمرت 16 شهراً، دمر فيها الاحتلال مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية، وعزز من الجوع والفقر والبطالة.
وعمد الاحتلال خلال الإبادة إلى تدمير ممنهج وغير مسبوق للبنى التحتية والمنازل، والمشافي والمؤسسات، إضافة لقتل وإصابة أكثر من 155 ألف فلسطيني، ما عمق شعور الغزيين بالألم والمأساة التي وصفتها تقارير أممية بالأشد قسوة في التاريخ المعاصر.
والتقطت عدسات الكاميرات دموع الفرح التي لم يستطع كثيرون كبحها، مع أمل عارم، ممزوجة بالعودة إلى “الحياة”. وكثرت المشاهد المؤثّرة التي تصوّر عائلات تبكي فرحاً ويحتضن أفرادها بعضهم بعضاً لحدّة التوتّر النفسي الذي رافقهم منذ اليوم الأوّل للحرب التي دمّرت غزة وأطبقت الحصار على أهلها إلى حدّ مواجهتهم المجاعة.
ولا يبدو الحديث عن “اليوم التالي” محصوراً بأهل السياسة فحسب، فالمواطنون الفلسطينيون في مختلف أنحاء قطاع غزة المنكوب، راحوا منذ اللحظات الأولى للإعلان عن وقف إطلاق النار يخطّطون لهذا “اليوم التالي”؛ كيفية العودة إلى مناطقهم ومنازلهم في حال كانت لا تزال واقفة أو حتى على الرغم من تضرّرها. في إشارة واضحة إلى رغبة كبيرة واستعداد أكيد لاستعادة حياتهم التي حرمهم الاحتلال منها منذ أكتوبر 2023م.

مقالات مشابهة

  • أحمد بن ناصر :كنت مفارق الحياة بسبب المرض وهذا ما فعلته لأتعافى ..فيديو
  • برلماني: دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خطوة أولى لإعادة الحياة في غزة
  • «الأونروا»: 15 طفلاً أصيبوا يومياً بإعاقات تستمر مدى الحياة
  • بعد كارثة الحرائق.. عودة الحياة إلى لوس أنجلوس
  • مع إعلان وقف إطلاق النار.. مشاعر مختلطة وأمل بالعودة إلى الحياة
  • شريان الحياة لغزة..عربي21 تسلّط الضوء على تفاصيل تشغيل معبر رفح
  • أرتيتا رداً على حظوظ أرسنال في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي: نحن كذلك
  • آمال الحياة في غزة تنبعث من بين الركام
  • عالم: الحياة على الأرض ستختفي حتما بعد 1.6 مليار عام
  • كورد قبورستان.. كشف بعض غموض وأسرار الحياة في أربيل التاريخية