محمد العليان
الورقة الأولى
تبقى عملية الإحلال والتجديد سنة من سنن الحياة في الكون، ومنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، يجب أن يخضع لهذه السنة، في الوقت الحالي، إذا أردنا الحفاظ على تواصل واستمرار الأجيال، وتجديد دماء المنتخب خلال المرحلة المقبلة؛ فهناك بطولات قادمة وتصفيات أيضًا خلال الـ6 سنوات المقبلة؛ منها: كأس الخليج (3 بطولات تقريبًا) وبطولة كأس آسيا 2027، وتصفيات وبطولة كأس العالم 2026، وأيضًا تصفيات وبطولة كأس العالم 2030، غير التصفيات والبطولات الأولمبية.
خروجنا من بطولة كاس آسيا الأخيرة 2023، كان مؤشرًا على أنه حان الوقت للإقدام واتخاذ خطوة الإحلال والتجديد بالمنتخب، دون أي تأخير، وهناك أكثر من 6 لاعبين معدل أعمارهم تجاوز الـ30 عامًا، ويجب ضم 5 من لاعبي المنتخب الأولمبي السابق إلى قائمة المنتخب الأول، إضافة إلى 6 لاعبين من الدوري المحلي يجب انضمامهم الى المنتخب الأول. هؤلاء أعمارهم لم تتجاوز 23 عامًا، وقادرون على العطاء لمدة 7 سنوات مقبلة، إذا حافظوا على مستواهم، والمطلوب الآن الاستقرار على هذه العناصر الشابة والاستمرار مع المنتخب والتوازن مع بقية لاعبي المنتخب الأول المتبقين، مع الجيل الجديد الحالي، وخلق توليفة قادرة للاستمرار لسنوات قادمة، وكذلك تجنب عدم الانزلاق إلى حلقة مفقودة تعيدنا إلى الوراء.
لذا يجب ومطلوب في المرحلة الراهنة؛ بل الآن، استبعاد 6 لاعبين من المنتخب الأول الحالي وضم 10 لاعبين جُدُدا.
الورقة الثانية
منتخبات المراحل السنية إلى أين تتجه وتسير؟ إخفاقات بالجُملة في كل التصفيات والبطولات التي شاركت فيها وخرجت بخفي حنين سواء البطولات الخليجية والآسيوية والعربية... إلخ، نفس الإعداد ونفس الوجوه التي تدير المنتخبات الفنية والإدارية، ونفس الأعذار في الإخفاقات ونفس الناس الذين أخفقوا أكثر من مرات وبطولات، وهي مستمرة لا تتغير رغم إخفاقاتها المتعددة والمتكررة، ونفس الاختيارات والمجاملات والمحسوبيات لاختيار لاعبي المنتخبات، 7 أو8 لاعبين من نادٍ واحد، وباقي اللاعبين من الأندية الأخرى مُستبعدة ومدفونة.
إلى متى تستمر هذه المهازل والعشوائية والتلاعب في منتخبات المراحل السنية دون رقيب أو تقييم أو محاسبة ومتابعة؟
نحن حاليًا في زمن التفكير، وليس في زمن التخطيط الفاشل والباهت و"مشي حالك"، من الإجحاف حقًا وأد هذه المنتخبات والمواهب في رياضتنا العمانية. وعلى من أراد أن يقيم بنيانه، لا بُد أولًا أن يَشرُع في تنفيذ أساس متين، وإلّا فالبناء معرض للكسر والانهيار، والانتكاسة مرة أخرى.
إعادة الهيكلة واجبة، والتجديد في الإدارة الفنية والإدارية لمنتخبات المراحل السنية ضروري؛ لأن هؤلاء أخذوا فرصتهم أكثر من مرة، وآن الأوان لوجوهٍ جديدة للعمل بفكر وثقافة جديدة خلال المرحلة المقبلة، وإذا استمر الحال بهذه الوجوه والطريقة الحالية، فإنَّ هذه المنتخبات ستسير إلى حافة الهاوية وقد تدخل في غيبوبة طويلة، وربما لا تفيق منها الكرة العمانية إلّا بعد زمن طويل لا قدّر الله.
وأخيرًا.. هل سنرى ردة فعل وخطة واختيارات جديدة وتحديثا من الاتحاد العُماني لكرة القدم لبناء مستقبل هذه المنتخبات؟ أم يبقى الوضع على ما هو عليه؟!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إسلام صادق يوجه رسالة لـ لاعبي كرة القدم .. تفاصيل
شارك الناقد الرياضي إسلام صادق منشوراً جديد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكتب إسلام صادق:"أساطير وأساطير !
في كرة القدم كثيرون من يصلوا إلى لقب الأسطورة من خلال أدائهم المميز في الملعب وأرقامهم الغير مسبوقة التي يحققوها من خلال تأثيرهم الكبير مع انديتهم ويكتسبون شعبية جارفه ..منهم على مستوى العالم ..أو قارتهم ..أو حتى داخل بلادهم ..ولكن هناك فارق شاسع ان يحافظ هذا الأسطورة "كلاعب" على ماقدمه داخل المستطيل الأخضر ..وأن يحافظ على تاريخه وشعبيته ونجوميته التي حققها بعد الإعتزال ..ومنهم من يحافظ على أسطورته او تاريخه التي حققها في الملعب بالإعتماد على الأخرين ..واذا صح التعبير البعض يستخدم التطور التكنولوجي الذي طرأ مؤخرا على السوشيال ميديا بتأجير صفحات تصفق له في الصواب والخطأ..بل يصل الأمر لتأجير أبواق على اليوتيوب تقوم بتضليل الرأي العام للحفاظ على شكل وهيئة الأسطورة حتى ولو كان يتخذ قرارات خاطئة أو تصرفات ساذجة ..لكن مع مرور الوقت ينكشف الأسطورة أمام الرأي العام لأنه في معظم الأوقات لا يكون الأسطورة داخل الملعب مؤهلا أن يظل كذلك ..ومن ثم مهما حاولوا تجميل صورته فإن تصرفاته وأفعاله تسقطه أمام جماهيره لغياب الوعي والثقافة عندهم ..فيتحولون إلى مجرد ذكريات لا يصلحون لأن يتقلدوا مناصب ولا يكونوا قادرين على توجيه الرأي العام لأنهم إعتادوا أن تصفق لهم الجماهير دائما ولا يواجهون أحدا عندما يقعوا في أخطاء لا تليق بهم .
فمارادونا مثلا هو أعظم من لمس الكرة عبر تاريخها ..لكن تصرفاته وأفعاله إنتهت به من الإدمان إلى الموت دون أن يعلم أحدا ما حدث له ..بعكس أسطورة أخرى مثل "بيليه"أسطورة الكرة في العالم الذي وصل بها ليصبح وزيرا في دولته ومات والجميع يترحم عليه وهناك أمثله اخرى على مستوى العالم
وفي مصر نفس الأمر فهناك أساطير حافظت على نفسها وسمعتها بل زادت شعبية بعد إعتزالهم وأستمروا بعد وفاتهم مثل المايسترو صالح سليم أو طاهر أبوزيد فيالاهلي ..و"زامورا" او حسن شحاته في الزمالك ..ولكن هناك أساطير أضاعوا تاريخهم الذي حققوه في الملاعب والشعبية الجارفه بمجرد أن أعتزلوا ولم يقدروا المناصب التي تقلدوها وخسروا كثيرا وسيذكرهم التاريخ أن تصرفاتهم وضعتهم في مصاف الهواه اللذين لم يحافظوا على مواهبهم من أجل أهداف ومآرب شخصية..فالفارق كبير بين أساطير حافظوا وأستمروا ..وأساطير إنكشفوا أمام الجميع بعد إعتزالهم الكرة !".