جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-17@15:03:26 GMT

"بيبي" المُجرِم

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

'بيبي' المُجرِم

 

سالم بن نجيم البادي

"بيبي" هو لقب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي ولد في العام 1949 لأب من أصل بولندي وأم أمريكية يهودية تدعى زيلا سيجال، ووالده هو المؤرخ اليهودي بنتسيون نتنياهو، ويقال إنَّ نتنياهو الابن ورث العقيدة اليهودية المتشددة من والده، وكذلك ورث منه الكُره الشديد للعرب والمُسلمين.

وفي العام 1967، التحق نتنياهو بجيش الاحتلال مقاتلًا وضابطًا في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية (سايرت ما تكال)، والتي تعد من أبرز وحدات المهمات الخاصة في الجيش الإسرائيلي. وفي عام 1973 وعندما كان يدرس في الولايات المتحدة الأمريكية أخذ إجازة لمدة شهرين وعاد إلى إسرائيل ليشارك في حرب أكتوبر، والتي يسميها اليهود "حرب يوم الغفران".

وقد اشترك نتنياهو في عمليات عسكرية كثيرة ضد الفلسطنيين، ونتنياهو حكم إسرائيل خمس مرات، وقد أوغل خلالها في دماء الفلسطنيين وفي بناء المستوطنات في القدس والضفة الغربية، وهو من أشد المشجعين لهجرة اليهود الروس وغيرهم من اليهود من شتى أصقاع العالم إلى فلسطين. وفي عهده زادت الاقتحامات للمسجد الأقصى من قبل غلاة اليهود تحت حماية الشرطة وزاد التضييق على الفلسطنيين في القدس ومحاولة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى؛ تمهيدًا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم في مكانه. كما عمِلَ نتنياهو على تهجير الفلسطنيين من القدس ومحاولة تهويدها والقضاء على هويتها العربية والإسلامية، وهو صاحب قانون "يهودية إسرائيل" وجعلها دولة خالصة لليهود، وهذا يعني طرد العرب منها، وهو بذلك يتبع سياسة عنصرية واضحة ضد العرب في فلسطين، وقد شن نتنياهو 6 حروب على قطاع غزة المحاصر منذ سنوات طويلة.

نتنياهو لا يعترف بالقرارات الصادرة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، ويتجاهل القانون الدولي الإنساني، ويفعل ما يشاء، ويعربد بكل غرور وتكبر وغطرسة، وتُصنَّف أفعاله بحق الفلسطينيين على أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما يحدث الآن في غزة من إبادة جماعية وحصار الناس في مساحة مكانية ضيقة دون السماح لهم بالفرار؛ بعيدًا عن القصف، وقتل المدنيين الأبرياء والأطفال والنساء والصحفيين والأطباء وطواقم الإسعاف ومنع دخول الغذاء والدواء؛ وذلك بغلق كل المعابر حول غزة، وتعذيب الأسرى الفلسطنيين والتنكيل بهم وإهانتهم، واستخدام سياسة التجويع كوسيلة حرب، والتهجير القسري، وهدم المساجد والكنائس والمستشفيات والمؤسسات المدنية، وقتل الناس وهم ينتظرون المعونات الإنسانية في طوابير طويلة بغية الحصول على الطعام، ثم يدّعي أن سبب موتهم التدافع والتزاحم، ولا عجب في ذلك فإن كل تاريخ إسرائيل قائم على الكذب والتزوير والزيف.

نتنياهو مُخادع وكاذب ومُتطرِّف وتتملكه شهوات الدم والسلطة وتحيط به مجموعة من الشخصيات الإرهابية التي تنكر وجود الشعب الفلسطيني وتدعو إلى تهجير وقتل العرب واستخدام السلاح الكيماوي لإبادة الفلسطينيين، هؤلاء هم عصابة نتنياهو وسنده في الحكم.

نتنياهو مُلاحَق من المحاكم في بلده بتهم تلقي الرشاوي والاحتيال وخيانة الأمانة وإنفاق الأموال العامة على مشترياته الخاصة، لذا نعتقد أنَّ سبب إصراره على مواصلة الحرب في غزة الآن، خدمة مصلحته الشخصية من أجل البقاء في السلطة والرغبة في تأخير محاكمته.

ما ذكرته هنا من جرائم ارتكبها نتنياهو غيض من فيض؛ فجرائم نتنياهو لا تُعد ولا تُحصى.

وبعد كل هذا التاريخ الأسود لنتنياهو هل من شك في أن نتنياهو مجرم كبير غارق في الدماء من رأسه إلى أخمص قدميه؟ وإنه ينبغي أن يُحاكم ويلقى الجزاء الأوفى عقابًا له على كل الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب الفلسطيني؟!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المولد النبوي يوم أسود في تاريخ اليهود وأذناب اليهود

يمانيون – متابعات
في كل مرة نحتفل بمولد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يُكرمنا الله بانتصارات نوعية تربك أعداءه وتنذر بزوال هيمنة اليهود وعملائهم من الأعراب والمنافقين.

وكما نعلم فإن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، هو في حد ذاته موقفٌ يغيظ الكفار، فكيف إذا ترافق الاحتفال بالانتصارات التي تضرب عمق الكيان اليهودي، وتؤكد أن زوال إسرائيل مسألة وقت، بفضل الله وببركة ولائنا لرسول الله عليه وآله أفضل الصلاة والسلام، وأن أسطورة الأمن الإسرائيلي خرافة أخرى لا يعترف بها ويروج لها إلا الإعلام السعودي والإماراتي.

ومن يتابع تداعيات الضربة اليمانية في “يافا” المحتلة، يدرك الكثير من الحقائق، منها هوان “إسرائيل”، وكذلك هوان عملائها في المنطقة، خاصة السعودية والإمارات، حيث العزاء والعويل بأضعاف ما يحدث في الكيان اللقيط نفسه، وذلك واضحٌ جداً على شاشات العربية وأخواتها.

وبفضل الله، فقد أضافت العملية بعداً خاصاً للمولد النبوي العظيم وزادت من جمال المناسبة وعظمتها، كما أسهمت في توحيد الأمة الإسلامية في مواجهة عدوهم الرئيسي، وأسست لمرحلة متقدمة من الصراع مع الكيان المؤقت، وستستمر بعون الله حتى تحرير فلسطين كاملة، وإنهاء هيمنة اليهود على الدول العربية.

ومن دلائل ضربة “يافا” البالستية، أن المولد النبوي نعمة كبيرة لكل أحرار الأمة، وعامل رئيسي من عوامل قوتها، وأن عداء المنافقين للمناسبة هو عداءٌ يهودي بامتياز، ولهم في معاداته أسباب واضحة فهي توحد الأمة تجاه عدوها الحقيقي، وتعطي شرعية لكل من يتحرك لضرب ذلك العدو، خاصة عندما يكون حفيد رسول الله على رأس المحتفلين بالمولد النبوي الشريف، فاليهود يعلمون علم اليقين بأن نهايتهم على يد أحد أحفاد رسول الله، ولذا سعوا منذ نحو عشرين عاماً على وأد المشروع القرآني الذي انطلق من جبال صعدة، إلا أن مشيئة الله تأبى إلا أن يتم نوره، وقد تحقق لنا الوعد الإلهي، ونحن اليوم أمة مسلمة على منهج واحد وتحت قيادة قرآنية واحدة.

وبذلك تحققت لليمن أسباب النصر الإلهي الموعود، ويتجلى ذلك في عملية المولد البالستي بـ”يافا” المحتلة فهي معجزة عسكرية بكل المقاييس، ويعجز أي نظام عربي عن الإتيان بمثلها ولو بعد حين، لأنها مصداق على نصر مبين سبقه توجه صادق، عنوانه الولاء لله ورسوله وأعلام الهدى من آل بيت رسوله.
——————————————————–
محمد محسن الجوهري

مقالات مشابهة

  • مستشار نتنياهو يحذف تغريدة حول مسؤولية إسرائيل عن هجمات بيروت
  • مكتب نتنياهو: هدفنا إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان
  • المولد النبوي يوم أسود في تاريخ اليهود وأذناب اليهود
  • عاصفة “بوريس” تجتاح وسط أوروبا وتخلف ضحايا ومفقودين
  • انخفاض هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة 42 بالمئة منذ بداية العام
  • 42 عاما على مذبحة صبرا وشاتيلا.. أسلحة بيضاء وقتل بلا هوادة
  • مسلسل "بيبي ريندير" يحصد 4 جوائز إيمي
  • نتنياهو يتوعد الحوثيين في اليمن بدفع ثمن باهظ بعد إطلاق صاروخ على إسرائيل
  • أول تعقيب من نتنياهو على إطلاق الصاروخ اليمني صوب إسرائيل
  • ملفات بيبي.. تفاصيل فيلم يرعب نتنياهو (فيديو)